السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من جديد ..., ولا جديد سوى المفيد ...
حكم تلقى علينا وكلنا أذنٌ صاغية ...!
إنها محاضرة ساس 246 .. للأسطورة / أحمد وهبان .
السبت الموافق 1/11/2008 م
المحاضرة ...
قبل معاهدة الصلح مع نابليون الثانية أصاب الكسندر الأول ( قيصر روسيا ) نزعه صوفية , دعا بها الى المخالفة المقدسة .
وفي سبتمبر 1815م ...
دعا الى تعاليم الكتاب المقدس . وأن يتعاملوا مع شعوبهم طبقا لتعاليم الكتاب المقدس والديانة المقدسة , وأن الناس إخوه . ولابد أن يسود السلام بين الدول .
• وكانت أوروبا قبل قرابة القرنين قد طلقت الدين وتوجهت الى العلمانية .
واستغرب الكهنة والناس من هذه الأفكار .
• ( مترينخ ) مستشار النمسا , أي رئيس الوزراء , كان سياسيا محنكا .
كان يقول أنه فيض من مشاعر التقى والورع التي تجوش في نفس الكسندر الأول .
• ( كاسلرية ) كان يقول أنه خليطٌ من الكلام الفارغ .
وقعت كثير من الدول على هذه المعاهده مراعاة لمشاعر الكسندر .
# وفي نوفمبر تمت معاهدة باريس الثانية , 1815 م .
- وفي هذه المعاهده عوملت فرنسا معاملة قاسية جدا , وفيها :-
1) اقتطعت أجزاء من أراضيها لحساب دول أخرى ( هولندا )
2) فرض غرامه قدرها 700 مليون فرنك .
3) استعادة الكنوز واللوحات التي تركت لهم في المعاهده الأولى .
4) احتلال 100 ألف جندي تابع للأوتوقراطيات الأربعه المنتصرة الحصون الشمالية الشرقية لفرنسا , لمدة 5 سنوات يتم خلالها تقصيد الغرامة .
- والبعض من المؤرخين يقول برغم قساوة هذه المعاملة مع فرنسا إلى انها أخف الشرين ؛ لأن بروسيا طالبت بإستعادة ( الألزاس واللورين )
.
.
إنه العداء التاريخي بين المانيا وفرنسا ...
إقليمين غنيين بالفحم ...
ويتعبر الفحم من أهم السلع آنذاك .
وكانت الصراعات المستمرة بين المانيا وفرنسا بسبب هذان الإقليمان المهمان .
كان السكان يفضلون الإنظمام إلى فرنسا بسبب سياستها .
- إستغلت بروسيا الفرصة لإحتلال الإقليمين .
ورفضت الدول الأخرى لأنه إهانة لكرامة فرنسا , ولكي لا يختل الميزان ( ميزان القوى ) .
- في نفس التاريخ ... تمت المحالفة الرباعية وأهم موادها :-
1) التعهد بتقديم 60 ألف مقاتل لصد محاولات الإطاحة بالأوتوقراطية , ولعودة أسرة نابليون .
2) يحق للأوتوقراطيات الكبرى التدخل في مواجهة أي نظام ثوري .
3) قرر الملوك عقد سلسلة من المؤتمرات لتدعيم النظم الأوتوقراطية وحفظ إستقرارها .
وهنا بدأت سياسة المؤتمرات التي سنناقشها في المحاضرة القادمة بإذن الله ...
مازن السكران & خالد بخش