خلطة مزدوجة(اعتذار +الثرثرة ووجوب نصرة المرأة+أدب الاختلاف)

[منال عبد الله الشريف]

بسم الله الرحمن الرحيـــــــــــــم,,
هذا الموضوع أكتبه تعقيباً على ما حدث في محاضرة اليوم من (زعل الأستاذ) علينا ..
أستاذي الفاضل معك كل الحق لو غضبت جراء تصرفاتنا الطائشة في المحاضرة وعم الالتزام بالهدوء هذا عدا ردود التصويت على الامتحان..
ولكن أرجو منك أن تتأكد أولاً أن ما حدث هو استثناء من البعض وليس الجميع ومن المؤسف أن ما يظهر على السطح هو الاستثناء! فأحب أن تنظر لنا على هذا الأساس ..
ثانياً أرجو أن تراعي أننا حديثي عهد بحرية طرح الآراء ومناقشتها ولا أخفيك أن أغلب أستاذتنا هم على طريقة: "الامتحان يوم السبت معكم أربع فصول ولا أحد يناقشني"!!!
فأنت أتيتنا بطريقة جديدة في تناول الأمور كنا نطلع عليها فقط من خلال الكتب!


وأخيراً لي رجاء أخير أرجو منك أستاذي الفاضل أن لا تردني خائبة:
دكتور أنت دائماً تعلق علينا بأننا كثيرات الكلام "والكلام في نظر كثير منا أغلى من أي ذهب" كما ذكرت في محاضرة سابقة. أعرف بأنه كان مزاحاً حتى أننا ضحكنا كثيراً وقتها لكنني أحب أن أعبر عن رأيي فمنذ فترة وأنا مترددة في طرح هذا الموصوع لإنني أشعر بالجنون إذا أثيرت هذه القضية فأنا أرى دائماً بأن المجتمع والبيئة والثقافة هو ما يعزز هذا الاعتقاد وليس الواقع. وبصراحة فأنا دائماً أنهض بسرعة عند العشاء بعد تصدع رأسي من الثرثرة اللامنتهية بين أخي الذي هو أكبر مني وبين ابن أختي الذي يصغره بـ17 سنة وأترك لكم أن تتخيلوه حين يتبادل الحديث مع أخي الآخر الذي يماثله في السن أو مع أحد أصدقاءه (كيف يمكن ان تكون الثرثرة حينها)!! كل هذا وأنا وأخواتي نستمع إلى ثرثرة أقل ما يقال عنها أنها تافهة! ولو أخذت وأعطيت معه في الحديث لما بقي لي وقت التفت فيه إلى شيء آخر غير سلسلة أحاديثة الممتعة والممتلئة بازدراء الآخرين والسخرية منهم . هذا من جهة ومن جهة أخرى يادكتور ربما يكون الطلاب عندك ملتزمين بالصمت لإنك معهم في القاعة تسيطر على الهدوء، تماماً مثل ما يحدث عندنا في المحاضرات الأخرى حيث إصبع الاستاذة جاهزة لتشير للطالبة بالخروج من القاعة (أنا لا أؤيد هذا الأسلوب بالطبع ولكني أحكي واقع) وأنا متأكدة من أنه سيأتي اليوم الذي تندم فيه الطالبات على أنهم لم يستفيدوا بشكل إيجابي من الحرية التي تمنحنا إياها.
ولو افترضنا جدلاً أن المرأة كثيرة الكلام كما يتردد في أغلب كتب المفكرين فلماذا تعزيز هذا الأمر في نفسيتها لإن ذلك سيؤدي إلى تمادي "كثيرة الكلام" واعتقادها بأن هذه طبيعتها .. وسيحبط غيرها "قليلة الكلام"!!
فأرجووووووووووووووووك دكتور هذا الموضوع فقط اسمح لي أدلي فيه برأيي ولم أكن لأفعل ذلك لولا صدرك الرحب وديمقراطيتك الحقيقية (لا ديمقراطية بوش المزيفة التي استحق عليها أحلى جزمة في الدنيا )!
**لا تلوموني على انفعالي أرجوكم فأنا أنوي أن أكون من أنصار المرأة في المستقبل!**


أخيراً (هذه المرة أخيراً بجد ) أحب أقدم لكم فائدة بخصوص موضوع أدب الاختلاف الذي تفضل به الدكتور في المحاضرة والذي استفدنا منه غاية الفائدة، مما تبادر إلى ذهني أنه من الأفضل لو قرروا مادة عن الحوار تدرس في الجامعة.. حديث الدكتور ذكرني ببرنامج كنت أتابعة اسمه " دعوة للتعايش" للأستاذ عمرو خالد. وهذا هو رابط الحلقة الأخيرة من البرنامج (حيث فيها الخلاصة) وهي مفيدة جداً في مجال الاختلاف والإقناع والحوار: http://www.amrkhaled.net/multimedia/multimedia1245.html [/size


رجااااااااااااااااااااااااااااااااااااءً بلاش تعليقات حول الأستاذ عمرو خالد ونشاطاته الدعوية. تذكروا أني منزلة موضوع يخص تطوير الذات وبناء الشخصية وليس أحكاماً وقضايا فقهية!!!)
أشكركم لأنكم مستحمليني مع أنكم منشغلين بالامتحان يوم الاربعاء وأتمنى ما أكون عطلتكم وطولت عليكم..والله يوفق الجميع إن شاء الله... وألف شكر لك دكتور أحمد

[د.أحمد وهبان]

شكرا لكي منال ،، ربما أنكي تقومين مسرعة عن طاولة العشاء لأن أحاديث أخويك لا تروق لك فقط ،، أمزح معك ،،تحياااااااااااتي