منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

By أيوب العبودي36
#53287
أزمة الهوية : الآباء قبل الأبناء .


يعد مصطلح أزمة الهوية من المصطلحات النفسية المهمة التي تكاد تكون قد أشبعت دراسة وبحثاً من قبل الباحثين النفسانيين والاجتماعيين ، ولكن ما تم دراسته أو بحثه في هذا المجال بل يمكن لنا القول إن جميعه يتعلق بمرحلة الشباب العرب سواء كانوا في الداخل أو الخارج أي داخل بلدانهم الأصلية أو في بلدان المهجر ، وخصوصا المراهقين من الجنسين والقليل منها تناول الكبار ، وهنا نقول إن الكبار أي الآباء هم الذين يعانون من أزمة الهوية قبل أبنائهم.

ولابد لنا هنا من سرد شيء مختصر بسيط عن معنى أزمة الهوية لكي ندخل في صلب موضوعنا الأصلي ...


فأزمة الهوية والتي نادى بها اريكسون تعكس تساؤل الفرد( في مرحلة المراهقة بالتحديد) عن الآتي : من أنا ؟ ومن أكون ؟

وهي حالة نفسية غير مريحة ، ويرى اريكسون أن مرحلة البلوغ والمراهقة من (13- 18 ) أي بداية الرشد ، هي مرحلة الإحساس بالهوية .

فعندما تتعرض أية هوية إلى تحديات وردود أفعال يبدأ هاجس الخوف على الهوية، ويبدأ الحديث عن (أزمة الهوية) ونحو ذلك، غير أن الأزمة ليست في ذات الهوية دوما، بقدر ما هي في خارجها لأنها نتيجة للمتغيرات التي تحدث حولها والتحديات التي تواجهها.

وحين نتكلم عن (أزمة) فإننا لا نحسها مباشرة، وإنما نلاحظها ونشعر بها من نواحي عديدة وبخاصة في العلاقات الاجتماعية والثقافية التي ترتبط بالآخر .


إن الأزمة التي يعيشها الشباب هي أزمة هوية "Identity crisis " وهي تلك الأزمة التي يؤدي فيها التساؤل :

" من أنا " إلى اهتزاز في كل مفاهيمه السابقة عن تصوره لذاته .
By أيوب العبودي36
#53288
عدوى أزمة الهوية في السودان تنتقل إلى (كديسة) أميركية
من واشنطن للخرطوم
عبد الفتاح عرمان

يا للي بتبحث عن إله تعبده”
بحث الغريق عن أي شيء ينجده
الله جميل و عليم و رحمن رحيم
إحمل صفاته ... و انت راح توجده
"!عجبي
صلاح جاهين

تداولت وسائل الإعلام الأميركية اليوم الأربعاء ما أسمتها بـ"أزمة هوية قطة"، حيث يكشف فيديو مصور (كديسة) أميركية اعتلت شرفة منزل لتنبح في المارة مثل الكلاب بدلا عن المواء؛ وكانت القطة المعنية تنبح لإرهاب المارة، وعندما لاحظت بأن هناك حركة داخل منزل مالكوها، وأن الأعين ترقبها عادت إلى المواء ثم ما لبثت أن بان عادت إلى النباح مجددا. وصفت وسائل الإعلام الأميركية "أزمة" القطة بأنها تعاني من أزمة هوية. لاسيما أن القطة تتنازعها مشاعر متناقضة من كونها قطة تريد أن تصبح كلباً.
عجبت لوسائل الإعلام الأميركية التي أفردت مساحة واسعة لتغطية "أزمة هوية" هذه القطة، وكأنها لا ترى بلد مثل السودان تم تقطيع أوصاله بفعل أزمة هوية لازمته قبل إعلان استقلاله، وأودت بأرواح أكثر من مليوني شخص، وتشريد ما يفوق الأربعة ملايين سوداني، معظمهم من جنوب السودان.
By أيوب العبودي36
#53289
أزمة الهوية العربية
فادي حليسو

ثمّة ظاهرة لافتة استوقفتني مطوّلاً في كلّ من الجزائر ومصر، في فترة إقامتي القصيرة في كلّ منهما، وتتجلّى في النقدّ الذاتي لمرحلة ما بعد الاستقلال في الجزائر وما بعد ثورة يوليو في مصر. في الجزائر مثلاً، تدور على صفحات الجرائد بين الفينة والأخرى عملية نقدٍ جريئة للماضي، لممارسات الثورة، وبالأخصّ للشهور الأخيرة من الثورة، ومن ثم للمرحلة التي أعقبت الاستقلال، وأداء القيادات في تلك المرحلة. ويحدث كثيراً حينما يلتقي المرء ببعض كبار السنّ في الجزائر، أن يسمعهم يتّهمون وبمرارة، تلك القيادات بسرقة الثورة، ويصنّفونهم ضمن “المارسيست”.

والمارسيست Marsistes أو الآذاريين، هو مصطلح يطلق على ثوّار الساعة الأخيرة، أي تلك الفئة من الناس التي ظلّت تدعم الفرنسيين حتى اللحظة الأخيرة، أو ظلّت أقلّه محجمةً عن دعم الثورة حتى تمّ توقيع اتفاقية ايفيان في 19 آذار 1962، وهي الاتفاقية التي أعطت الجزائريين حقّ تقرير المصير من خلال استفتاء عام، فسارع هؤلاء، بعدما بدا أن البلاد في طريقها إلى الاستقلال، إلى الانضمام للثورة، وتسجيل أسمائهم في جبهة التحرير الوطنية FLN، ووصلوا لاحقاً إلى مراكز متقدمة وقادوا البلاد والحزب، بعد أن قُتل عدد كبير من قيادات الثورة الأساسية خلال الحرب الطويلة.
By أيوب العبودي36
#53290
أزمة الهوية في العراق
هل هناك بوادر لبروز قوى علمانية في العراق قادرة على أن تؤسس دولة المواطنة بعد أن فشلت القوى والأحزاب الدينية في ذلك، وكرست الطوائف والمكونات على حساب المواطنة الحقة؟

وهناك أسئلة تبرز للواجهة؛ أول هذه الأسئلة: هل نمتلك أحزابا علمانية بمعنى الكلمة قادرة على كسب ثقة الناخبين؟ لأن عملية ارتقاء سدة الحكم في العراق الآن تعتمد على الناخب بالدرجة الأولى والأخيرة، وبالتالي فإن هذا يحتاج لترسيخ قناعات ثابتة لدى الناخب العراقي بأن الأحزاب العلمانية بإمكانها قيادة البلد بالشكل الذي يطمح إليه المواطن، وهذه الأحزاب حتى هذه اللحظة هي أحزاب خسرت الانتخابات بحكم قانون الانتخابات.

الواقع يقول إن أحزابنا العلمانية لا تمتلك هذه الأرضية ولا هذه الشعبية على الأقل في الوقت الراهن لأسباب كثيرة، في مقدمتها الأنظمة والقوانين الانتخابية التي سلبت حق الأحزاب الصغيرة، وأغلبها ليبرالية - علمانية (إن صح التعبير)، من أن تحظى بتمثيلها البرلماني، خاصة أن مؤيدي هذه الأحزاب لا يتمركزون في دائرة انتخابية واحدة، بل هم منتشرون في عموم العراق، وبالتالي فإن أصواتهم تهدر لعدم وصولها للعتبة الانتخابية، وذلك من مساوئ النظام الانتخابي في العراق.

الشيء الآخر والمهم جدا هو أن هذه الأحزاب لا تمتلك الدعم المادي ووسائل الإعلام التي تمكنها من الترويج لأفكارها وصناعة رأي عام يساندها في حملاتها الانتخابية، بل إن بعضها يفتقد حتى المقرات أو الصحف الخاصة به، وسط اكتساح الأحزاب الدينية والقومية للفضاء الإعلامي في العراق وعموم المنطقة العربية، بحكم سيطرتها على أجهزة الدولة من جهة ومن جهة ثانية، وهي الأهم، تلقيها الدعم الخارجي، خاصة وأن العراق تحول بعد 2003 لمناطق تصارع إقليمي. النقطة الثالثة وهي الأكثر أهمية باعتقادي تكمن في عدم بروز زعامات علمانية من شأنها أن تحظى بتأييد الشارع العراقي، وحتى وإن وجدت هذه الزعامات، فإنها انصهرت في النخب السياسية العراقية الموجودة حاليا وأصبحت جزءا من كتل وائتلافات غير متجانسة، وأضاعت هويتها الآيديولوجية بشكل أو بآخر.

وفي ظل هذه الأوضاع السائدة والمتأزمة في العراق بعد الانسحاب الأميركي، يبرز سؤال آخر أكثر أهمية، هو: هل نحتاج العلمانية؟ يبدو السؤال أشبه ما يكون بالبحث عن خيارات الإنقاذ، بعد أن وجد المواطن العراقي نفسه محاصرا بالأزمات، وحتى حل هذه الأزمات يولد هو الآخر أزمات قابلة لأن تتفجر في أي لحظة بحكم المعالجات الخاطئة لأي أزمة.
By أيوب العبودي36
#53291
أسئلة وجودية عن أزمة الهوية
فـي انسانيات كتابة باسم زكريا

تلك المقالة هي بالأساس أسئلة – كانت ولازالت تؤرقني منذ مدة – تحاورت فيها مع أخي وصديقي أحمد جمال سعد الدين فلم يزدني إلا حيرة.
وهنا ربما يصير من المهم أن نطرح سؤالا عن وظيفة الفلسفة أو ... فلنقل بشكل أكثر مباشرة، وظيفة العقل. هل هى طرح الأسئلة وترقب إجاباتها من العالم الخارجي؟
بمعنى توجيه العقل لكي يرى العالم الخارجي من منظار أسئلة بعينها فيتلقى الإجابات عليها بشكل تلقائي؟ أم أن وظيفة العقل هي البحث عن الإجابات في الداخل للأسئلة التي تأتينا من الخارج؟

قد لا أميل لأي من الإجابتين بشكل قاطع ... فربما تكون وظيفة العقل هي الجمع بين طرح الأسئلة والبحث عن إجابات عليها في ذات الوقت. فحينما يتخذ المرء قرارا بأن يكون عقله هو مصدر الأسئلة الوحيد يكون قد حكم على مصيره بالتقيّد بماضيه، فالأسئلة التي سيطرحها العقل في تلك الحال لن يكون مصدرها سوى تجارب الماضي ... وحينما يتخذ المرء قرارا بأن يعمل عقله متلقيا للأسئلة من الخارج يكون قد تخلى عن قدر كبير من قدرته على الاختيار، وسلّم نفسه للعالم الخارجي الذي سرعان ما سيحتل إدراكه بهيمنة ما.

لذلك، قد يكون الصحيح هو أن يطرح العقل السؤال على العالم مع الأخذ في الاعتبار احتمالية تغيير السؤال طبقا لمقتضيات الواقع ... فلا يتحول ذلك السؤال لدوجما (حقيقة مطلقة) تفسّر العالم ولا يوجد ما يفسّرها ولا تقدر أن تفسّر نفسها.