منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#16068
بسم الله الرحمن الرحيم



في البداية أود شكرك أستاذي الفاضل على هذا المقال الرائع \..



وأود أن أضيف بأن الهوية العربية لا تكاد أن تنفك عن الهوية الاسلامية

فالهويتان مرتبطتان ببعض أقوى رباط والهويه العربيه إذا ما تمسكت بحضارتها واستقلال ذاتها ستنشئ لنفسها عولمة خاصه

تتمثل بكل ما للهوية العربية من مميزات ميزتها منذ فجر التاريخ ..



والمقال استوفى بكل مايخص الموضوع فلا حاجة لتعليق أكثر من ذلك
#16279
[color=#FFBF80]انشالله ياكتور نعلق على مقالاتك الرائعه ونبدع بتعليقنا كما ابدعت في كتابة المقاله المشوقه

ولكني يادكتوري سأرد من نفس الرابط الي مكتوب فيه المقاله لان ليس لدي ايميل بجوجل


اعتـــــــــــذر

تحياتي لك..
[/color]
#16307
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلاة وسلاما على المبعوث الأمين
بداية أشكرك د- أحمد محمد وهبان
على ما اتحفتنا به من درةمضيئة
في موضوع الهوية في ظل العولمة ،
وتقريب مفهومها لأذهان شباب الأمة
فجزيت الجنان وأكرمت من الرحمن ،،

الهوية في اللغة:هي حقيقة الشيء أو الشخص وماهيته التي تميزه عن غيره.

وفي الاصطلاح :" هي العقيدة التي ينطلق منها الفرد، والقيم العالية المطلقة التي يؤمن بها المجتمع التي تتمثل في أهداف الإنسان في الحياة ونظرته للوجود والأخلاقيات والسلوكيات". وبعبارة أخرى : هي تراكم المعارف والثقافيات والتجارب والأفكار التي تشكل في النهاية المرجعية الأساسية للشعوب والأمم.))

فحين يفقد الإنسن تلك الهوية التي هي بمثابة بطاقة الأحوال يفقد الاعتراف به
ككائن منتمي إلى فئة معينة تتسم بميزات وأهداف وثقافات وأخلاقيات مشتركة
الأمر الذي لايرضى عنه إلا من فقد الضمير الحي ،،

والسؤال الذي يطرح نفسه:

أنعاني اليوم من فقدان هويتنا في المجتمعات (الإسلامية )العربية !؟!؟!؟
للإجابة،إمعن النظر في حال الأمة وأفرادها وخصوصا في شبابها
( ثقافتهم -فكرهم لغتهم - أخلاقياتهم - اهتماماتهم )
ستجد ذوبان الشخصية الإسلامية والعربية في أغلب المجالات
في ظل الثقافة الغربية

وقد ذكرت أبرز وأهم تلك المظاهر:
والتي تخالف الشرية الإسلامية أولا
ومن ثم فهي تعادي العروبة !!!!

*ففي الظاهرة الأولى والتي تحدثت فيها عن طبقة المفكرين
واللذين بثوا سمومهم في أهم وسائل الإعلام
كانت صدمة كبرى تليقناها كعضوات في أحد الأندية
والتي تهدف إلى خلق روح من الألفة بين الشاب العربي
والكتاب حيث أن أبرز الكتب التي ناقشتها هذه الأندية
من تأليف تلك الطبقة التي أشرت إليهاوغياب تام
عن كتب المفكرين الإسلاميين ،،، !!!

*والظاهرة الأخرى التي أشرت إليها
هي ظاهرة القنوات الفضائية والتي يديرها
ويدعمها أناس من بني جلدتنا
وقد أكد استبيان في مجلة (ولدي) في العدد الصادر
نوفمبر 2000م ان (98%) من الأبناء يتابعون الفيديو كليب بشغف.

أجري الاستبيان على عينة عددها (122) من الآباء والأمهات،
عدد الأبناء 65في كل من الكويت والسعودية والإمارات
وجاءت نتائج عينة الأبناء أن:

1- المتابعين للفيديو كليب هم من سن 3أعوام الى 18عاماً.
2- (,923) يتابعون باستمرار الفيديو كليب.
3- (,77%) فقط لا تحرص على المتابعة.
4- (34%) تعجبهم كلمات الأغنية
و(31%) يشاهدونها لجمال المغني والمغنية
أوالراقص والراقصة و(26%) منهم
يجذبهم اخراج الأغنية وعلاقة المرأة بالرجل فيها
و(25%) يتابعها لما تحتويه من إثارة وتشويق.

أما دراسة الباحث "أمين عبدالغني" فقد حددت دور
الفضائيات العربية المتدني ثقافياً في ثلاثة محاور:

1- التركيز على وظيفة الترفيه على حساب وظيفة نقل الواقع وفهمه وتحليله ونقده فالبرامج الفنية تمثل نسبة 60% من ساعات البث بينما برامج اللغة الواقعية 25% والتقارير الاخبارية تمثل 5% من ساعات بث القنوات العربية.
2- غياب الفنون العربية مثل السينما العربية الجادة والمسرح والفنون الشعبية والآداب العربية والفنون التشكيلية ويكشف ذلك تركيز البرامج الفنية على المسلسلات بنسبة 20% وبرامج منوعات الفيديو كليب بنسبة 19%.
3- غياب الواقع العربي سياسياً واقتصادياً وثقافياً ودينياً وعلمياً عن خريطة القنوات الفضائية العربية.
فواأسفاه على أجيال إسلاميةوعربية باتت على خطر !!!


* أما بالنسبة لتعرض اللغة العربية لهذه الرياح السامة
فإليكم هذه الوقفه ،
فقد ذكرهم أحدهم قائلا : ( كنت أستمع إلى نقل حي لمؤتمر حول الشعر في إحدى البلاد العربية، وللتذكير بتاريخ اللغة وجمالها، قام طفل صغير بإلقاء القصيدة البديعة، "صوت صفير البلبل" للأصمعي رحمه الله، وما إن انتهى التلميذ من القصيدة حتى اشتعلت المدرجات بالتصفيق، ثم تحدث المشرف على المؤتمر وهو وزير ذو صولة وجولة في بلاده ليقول وبالحرف "ما شاء الله ، جميلة اللهجة العامية بالقصايد". يظن المسكين أن الأصمعي كان أمياً مثله.))

فجزى الله خيرا حافظ إبراهيم حين قال وقد أصاب كبد الحقيقة في أبياته :

انا البحر في احشائه الدر كامن فهل سالوا الغواص عن صدفاتي
فـلاَ تَـكِلُـونِي للـزَّمَـانِ فَـإِنَّنِي أَخَـافُ عَلَيْكُـمْ أَنْ تَـحِيْنَ وَفَـاتِي
أَرَى لِرِجَـالِ الغَـرْبِ عِـزّاً وَمِنْعَـةً وَكَـمْ عَـزَّ أَقْـوَامٌ بِـعِـزِّ لُغَـاتِ
أَتَـوا أَهْلَـهُمْ بِـالمُعْجِـزَاتِ تَفَنُّنـاً فَيَـا لَيْتَكُـمْ تَـأْتُـونَ بِالكَلِمَـاتِ

ذكر ابن الجوزي، أن ولداً رأى سارقين يسرقان متاعاً لأحد التجار، فذهب الأب بابنه إلى القاضي، فطلب الأخير من الولد أن يقص عليه ما رأى فقال الولد رأيت سارقان، أي رفع المنصوب، فخرج الأب مهرولاً في الطرقات باكياً يقول يا ويلي فضحني ولدي!!.

يتبع
#16308
ألا تستحق هذه القصة الصغيرة أن يقف عندها حكامنا ورؤساء تحرير صحفنا، خاصة الإلكترونية منها، ، ونعرف بعض الصحفيين من أخطائهم اللغوية من السطر الأول قبل أن نقرأ ما كتبوا، وهي أخطاء ليست عادية، بل من فئة "حوالي عشرون" و"جاءني عشرين"، و"ثلاث أبناء"، و"قام مشجعي الفريق". ومع ذلك هم رؤساء تحرير يكتبون للناس ولا يعلمون أنهم يهدمون هذه اللغة ويخمدون ألقها وتوهجها. ولا شك أن هؤلاء خطر على تاريخ الأمة كله، فهم يساهمون بسحق اللغة العربية وإضعافها وهذا مكمن المصيبة.

* ومن تلك المظاهر أيضا شعور بعض أفراد هذه الأمة
تجاه عقيدتهم ودينهم بالتخلف والرجعية
فأنت في كل يوم تقرع أذنيك كلمة سباب أو شتام
لمظاهر الدين الإسلامي والعروبة في وسائل الإعلام وغيرها ،،

إن هذه الظواهر وغيرهاتسند في غزوها على هويتنا وثقافتنا
إلى قلة الوعي والثقافة والفكر في أجيال الأمة وتفاقم ذلك
مع مرور السنوات ،، وانحصار الثقافة والعلم والفكر
على طبقة معينة تمثل نسبة ضيئلة منهم وفي العادة
تكون هناك ثغرات عميقة بين الطبقتين ،،

وإذا أردنا أن نقرأ في هويتنا فلنقرأ كأبناء لها ،
وأمناء عليها ، ومستخلفين فيها ، بحيث تحمل ضمائرنا
هما متجددا، يحي فيها روح الجد ، وينمي فيها الإحساس
بالمسئولية الأخلاقية الرسالية ،
أما أن نقرأ في هويتنا كغرباء فسوف نزل
ونضل لأن الغربة مظنة الجهل وسبيل الجفوة ..

هذا والله أعلم وأحكم ، إن أصبت فمن الله وحده
وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان والله ورسوله منه بريئان ،