صفحة 1 من 1

جرينلاند

مرسل: الجمعة يناير 14, 2011 2:57 am
بواسطة ايمن حسين الغامدي 4
جرينلاند أو گرينلاند (أي «الأرض الخضراء»، (بالجرينلاندية: Kalaallit Nunaat، وبالدنماركية: Grønland) وتعني "أرض الناس" هي أكبر جزيرة في العالم وهي بلد عضو في مملكة الدانمرك، تقع بين منطقة القطب الشمالي والمحيط الأطلسي، شمال شرق كندا. وعلى رغم أنتماء جغرافيتها الطبيعبة وانتمائها عرقياً إلى منطقة القطب الشمالي وجغرافياً كجزء من قارة اميركا الشمالية، ترتبط جرينلاند سياسيا وتاريخيا بأوروبا، وخاصة بأيسلندا، والنرويج، والدانمارك.

في عام 1979، منحت الدنمارك الحكم الذاتي لغرينلاند. وفي العام 2008 صوت معظم الجرينلانديون على منحهم حق تقرير المصير ونقل المزيد من الصلاحيات إلى الحكومة المحلية وقد بدأ تطبيق النظام الجديد في يونيو 2009 حيث أصبحت اللغة الجرينلاندية اللغة الرسمية الوحيدة في البلاد، مع إلتزم الحكومة الملكية الدنماركية بمسؤولية توفير دعم مالي يقدر بحوالي 3.4 مليار كرونة دنماركية سنويا لجرينلاند.

جرينلاند حسب المساحة, تعتبر أكبر جزيرة في العالم لا تعتبر قارة في حد ذاتها، وهي كذلك أصغر بلد من ناحية الكثافة السكانية منذ عام 1950م, إفترض العلماء أن القمة الجليدية التي تغطي جرينلاند قد تخفي ثلاث كتل أرضية في الجزيرة إن رُدمت
في ما قبل التاريخ كانت من جرينلاند موطناً للباليو-أسكيمو في الفترة بين 2.500 إلى 800 قبل الميلاد، كانت ثقافة سكاكا موجودة في ذلك الوقت، واكتشف العلماء أثراً في ديسكو باي (شمال جرينلاند) تعود إلى 1.300 سنة قبل الميلاد والتي تعتبر دليلاً على وجود هذه الحضارة.
احتل الفايكنج النرويجيون والإيسلانديون جرينلاند عام 875م وكانت أغلب مناطق تمركزهم في في الخلل الجنوبية الغربية للجزيرة أحضر إريك الأحمر السكان للجزيرة عام 982م. وازدادت أعداد المهاجرين الإسكندينافيين إلى 3,000 شخص بحلول عام 1261م. وفي العام نفسه صوت السكان لصالح الاتحاد مع النرويج. وعندما اتحدت الأخيرة مع الدنمارك في عام 1380م خضعت جرينلاند لحكم الدنمارك. وقد توفي جميع مستوطني الجزيرة بسبب غامض خلال القرن الخامس عشر الميلادي، ربما نتيجة هجوم من الإسكيمو أو نتيجة مناخ قاس شديد البرودة.
في عام 1500، أرسل مانويل الأول ملك البرتغال المستكشف غاسبر كورتي-رييل إلى جرينلاند للبحث عن الممر الشمالي الغربي لآسيا، والتي كانت وفقا لمعاهدة توردسيلاس كانت جزءاً من النفوذ البرتغالي. بعد سنة أي في عام 1501 عاد المستكشف غاسبر مع شقيقه ميغيل كورتي-رييل وكانوا قد عثروا على بحر متجمد في أحد المقاطعات الكندية، حيث أنه من المحتل أن بعض المستكشفين البرتغاليين قد أنشئوا مستوطنات في جرينلاند في تلك الفترة حسبما تظهره بعض الخرائط

بدأ استعمار جرينلاند من جديد بعد أن أنشأ مُنصر نرويجي بعثة ومركزًا تجاريًا في نوك عام 1721م، وبعد انتهاء الوحدة النرويجية الدنماركية آلت أمور جرينلاند إلى الدنمارك. ونظراً لما قامت به الدنمارك من الحملات البحثية العلمية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين أيدت محكمة العدل الدولية طلب الدنمارك بحثها في تبعية جرينلاند لها.
وفي عام 1940م، وأثناء الحرب العالمية الثانية غزا الألمان الدنمارك، وتكفلت الولايات المتحدة عام 1941م بالدفاع عن جرينلاند، وتمكنت بالتعاون مع الدنمارك من تدمير محطات الأرصاد التي أقامتها ألمانيا في الجزيرة، وأقامت الولايات المتحدة عدة محطات وقواعد عسكرية بها. وفي عام 1951م توصل الأمريكيون مع الدنماركيين إلى اتفاقية عسكرية تقضي بأن يكون دفاع جرينلاند من مسئوليات حلف شمال الأطلنطي. وقد أقامت الولايات المتحدة عام 1961م أكبر محطة رادار في العالم في جرينلاند.

في 1953 تم تغير الدستور الجديد وأصبحت جرينلاند مقاطعة دنماركية وليست مستعمرة، وأصبح لها الحقوق والواجبات نفسها، مثل السكان الدنماركيين. وأعطي سكان البلاد حق التصويت. وفي عام 1979 حصلت جرينلاند على حكم ذاتي.

تعتبر مارغريت الثانية حاكمة عامة لجرينلاند حيث تقوم بتعيين مفوض سامي يمثل الحكومة الدنماركية في جرينلاند. ولأن جرينلاند تعتبر جزء من مملكة الدنمارك فإن يتم انتخاب عضوين من جرينلاند لتمثيل بلدهم في البرلمان الدنماركي.
برلمان جرينلاند يتكون من 31 عضوا، رئيس الحكومة هي الوزير الأول وهو في العادة زعيم حزب الأغلبية في البرلمان، الرئيس الحالي هو كوبيك كلايست من حزب الإينويت الذي وصل حديثا للسلطة.
ي 25 نوفمبر 2008 غالبية السكان في جرينلاند صوتوا في استفتاء حول خطة لمنح الجزيرة الحكم الذاتي من الدنمارك. اظهرت النتائج النهائية للاستفتاء ان 75. 54% من المشاركين في الاستفتاء صوتوا بالموافقة على الحكم الذاتي مقابل 23.57% رفضوه. يمهد الاستفتاء الطريق لجرينلاند لكي تتولى المزيد من المهام الإدارية في الجزيرة القطبية ومنحها ملكية كاملة لمواردها.
حصل بموجبه سكان جرينلاند في ظل هذا النظام الجديد على حق تقرير مصيرهم والاعتراف بهم كشعب, كما يمنحهم السيطرة على مواردهم الخاصة من النفط والغاز والذهب والماس واليورانيوم والزنك والرصاص كما تصبح لغة جرينلاند اللغة الرسمية في الجزيرة، ويسري هذا النظام الجديد اعتبارا من 21 يونيو 2009 بمناسبة المئوية الثالثة لبدء الاستعمار الدنماركي للجزيرة.
تخلى الناخبين عن حزب (سيموت) الموالي للدنمارك والذي يحكم البلاد منذ عام 1979 في انتخابات 2 يونيو 2009 بعد سلسلة من فضائح الفساد، حصل حزب الإنويت اليساري على 43.7% من الأصوات مضاعفا بذلك نسبة التصويت التي حصل عليها في الانتخابات الأخيرة عام 2005 في حين حصل الحزب الحاكم على 26.5% فقط من الأصوات وهي نسبة تقل بمقدار 3.9% عن الانتخابات الأخيرة