العولمة والعالم العربي
مرسل: السبت فبراير 19, 2011 5:46 pm
العولمة والعالم العربي
بدأ مفهوم العولمة بالانتشار كما هو معلوم على أنقاض نهاية الحرب الباردة أي بداية التسعينات ، ومنذ ظهوره لم يتفقوا الكتاب على مفهوم محدد للعولمة وقد يعود هذا بسبب توسع وتشعب العولمة لأنها قد تكون سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو إعلامية ، لكن بإمكاننا جمعها أو تحديد لها مفهوم وهو( أمركة العالم ) .
مانريده نحن ماهو مدى تأثير العولمة على العالم العربي وهل كان هذا التأثير ايجابي أم سلبي .
فمع العقد الأخير من القرن الماضي وجد الغرب أنه لابد لهذه المنطقة أن تبقى تابعة له ليس عسكريا بل بطرق حديثة أيا كانت الانبهار الثقافي أوحتى القوة الناعمة ، فانتشرت الشركات متعددة الجنسية والانفتاح الاقتصادي أوالاقتصاد الحر وإلغاء الحواجز الجمركية ،
وقيام دول عربية كثيرة ببيع شركات القطاع العام لشركات أجنبية تحت مسمى الخصخصة والقيام بفتح أسواقها أمام السلع المستوردة لتحل محل المنتجات الوطنية ، وظهور مسمى جديد وهو الشرق الأوسط والاختلاف حول سبب التسمية ، فالبعض يرجع السبب إلى مؤسس الصهيونية
( تيودور هيرتزل ) بتحويل المنطقة إلى الشرق الأوسط الذي يخيم عليه السلام والتعايش ، والبعض الأخر يقول أن حضارتنا متوسطة لاتميل إلى الرأسمالية الليبرالية ولا إلى الاشتراكية الشيوعية ، وأخير الشرق أوسطية نتاج العولمة حتى أن المفكر السياسي الأمريكي صامويل هنتيجتون يزعم أن مشروع الشروق الأوسط ماهو إلا الخطوة الأولى في طريق العولمة الشاملة التي هي بالأساس أمريكية .
فالذي يراه المواطن العربي في حياته اليومية من سلسلة المطاعم الأجنبية ومراكز التسوق ماتسمى سلع استهلاكية ، بالإضافة للانفتاح الاقتصادي والاعتماد المتبادل مايعني اعتماد كبير من الدول النامية والعربية على الدول الصناعية ،
ولشك أن هذا كله يؤثر سلبا على المجتمعات العربية من نفوذ مستمر لشركات متعددة الجنسيات وتبني برامج وسياسات منظمة التجارة العالمية وبنك النقد الدولي وإغراق أسواق العالم العربي بالواردات الصناعية مايعيق تطوير صناعتها الإنتاجية وهذا بدوره يؤدي إلى الكساد الاقتصادي والانكماش وتفشي البطالة ،
الذي كان وراءه طغيان العولمة الأمريكية على المنطقة العربية بسبب انتشار نتاج الحضارة الأمريكية داخل المجتمعات العربية من سلع استهلاكية وموسيقى وأفلام ولغة .
وبطريقة وأخرى نستطيع القول بان المجتمعات العربية افتقدت وغاب عنها حكومات وطنية تعي خطورة الآثار السلبية للعولمة على مجتمعاتنا من تبديل ثقافي وإحلال أفكار غربية محل الأعراف والتقاليد السائدة في المجتمع.
فالعالم العربي يواجه تحديات كثيرة من العالم الغربي ، فلا نعلم إلى أين ستقف بنا العولمة بعدما أحدثت تغير ثقافي في مجتمعاتنا وحتى في أسلوب حياتنا خاصة في المدن الكبرى والعواصم التي أصبحت مركزا للعولمة .
. .
بدأ مفهوم العولمة بالانتشار كما هو معلوم على أنقاض نهاية الحرب الباردة أي بداية التسعينات ، ومنذ ظهوره لم يتفقوا الكتاب على مفهوم محدد للعولمة وقد يعود هذا بسبب توسع وتشعب العولمة لأنها قد تكون سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو إعلامية ، لكن بإمكاننا جمعها أو تحديد لها مفهوم وهو( أمركة العالم ) .
مانريده نحن ماهو مدى تأثير العولمة على العالم العربي وهل كان هذا التأثير ايجابي أم سلبي .
فمع العقد الأخير من القرن الماضي وجد الغرب أنه لابد لهذه المنطقة أن تبقى تابعة له ليس عسكريا بل بطرق حديثة أيا كانت الانبهار الثقافي أوحتى القوة الناعمة ، فانتشرت الشركات متعددة الجنسية والانفتاح الاقتصادي أوالاقتصاد الحر وإلغاء الحواجز الجمركية ،
وقيام دول عربية كثيرة ببيع شركات القطاع العام لشركات أجنبية تحت مسمى الخصخصة والقيام بفتح أسواقها أمام السلع المستوردة لتحل محل المنتجات الوطنية ، وظهور مسمى جديد وهو الشرق الأوسط والاختلاف حول سبب التسمية ، فالبعض يرجع السبب إلى مؤسس الصهيونية
( تيودور هيرتزل ) بتحويل المنطقة إلى الشرق الأوسط الذي يخيم عليه السلام والتعايش ، والبعض الأخر يقول أن حضارتنا متوسطة لاتميل إلى الرأسمالية الليبرالية ولا إلى الاشتراكية الشيوعية ، وأخير الشرق أوسطية نتاج العولمة حتى أن المفكر السياسي الأمريكي صامويل هنتيجتون يزعم أن مشروع الشروق الأوسط ماهو إلا الخطوة الأولى في طريق العولمة الشاملة التي هي بالأساس أمريكية .
فالذي يراه المواطن العربي في حياته اليومية من سلسلة المطاعم الأجنبية ومراكز التسوق ماتسمى سلع استهلاكية ، بالإضافة للانفتاح الاقتصادي والاعتماد المتبادل مايعني اعتماد كبير من الدول النامية والعربية على الدول الصناعية ،
ولشك أن هذا كله يؤثر سلبا على المجتمعات العربية من نفوذ مستمر لشركات متعددة الجنسيات وتبني برامج وسياسات منظمة التجارة العالمية وبنك النقد الدولي وإغراق أسواق العالم العربي بالواردات الصناعية مايعيق تطوير صناعتها الإنتاجية وهذا بدوره يؤدي إلى الكساد الاقتصادي والانكماش وتفشي البطالة ،
الذي كان وراءه طغيان العولمة الأمريكية على المنطقة العربية بسبب انتشار نتاج الحضارة الأمريكية داخل المجتمعات العربية من سلع استهلاكية وموسيقى وأفلام ولغة .
وبطريقة وأخرى نستطيع القول بان المجتمعات العربية افتقدت وغاب عنها حكومات وطنية تعي خطورة الآثار السلبية للعولمة على مجتمعاتنا من تبديل ثقافي وإحلال أفكار غربية محل الأعراف والتقاليد السائدة في المجتمع.
فالعالم العربي يواجه تحديات كثيرة من العالم الغربي ، فلا نعلم إلى أين ستقف بنا العولمة بعدما أحدثت تغير ثقافي في مجتمعاتنا وحتى في أسلوب حياتنا خاصة في المدن الكبرى والعواصم التي أصبحت مركزا للعولمة .
. .