فاعتبروا يا أولي الأبصار
مرسل: الثلاثاء فبراير 22, 2011 6:33 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ثم أما بعد :
أحبتي في الله إن ما يحصل في بعض الدول من دمار وفساد وعدم الإستقرار ليس غريبا فهذا حال الدنيا
يوم لك ويوم عليك فاستعد لما لأداء ما عليك , وهذا ثابت في الكتاب والسنة والتاريخ , فاعتبروا يا أولي الأبصار .
قال الله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا) (سورة النور،55.
( قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138) وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) (سورة آل عمران.
( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (42) اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (سورة فاطر.
قال الله تعالى: سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا الأحزاب:62.
أَنَا الأَدِيْبُ الأَهْدَلِِي
شعر : د عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
صَوْتُ الْحِمَارِ الْمُعْتَلِـي ** هَـزَّ فِنَـاءَ الْمَنْـزِلِ
كَـأَنَّـهُ صَـاعِـقَـةٌ ** هَوَتْ عَلَيْنَا مِـنْ عَـلِ
أَوْ صَوْتُ رَعْـدٍ هَائِـجٍ ** أَوْ مَدْفَـعٍ مُـزَلْـزِلِ
الـذُّلُّ وَالْـخِزْيُ مَعًـا ** مَعَ السِّقَـامِ الْمُعْضِلِ
لِظَـالِـمٍ مُـعَـانِـدٍ ** كَالأَسَـدِ الْمُسْتَفْحِـلِ
مَـا أَنْـتَ إِلاَّ حَـرْبَـةٌ ** يُرْمَـى بِهَـا كُلُّ وَلِـي
أَتْعِسْ بِـذِئْبٍ مَـاكِـرٍ ** يَعِيْـشُ بَيْـنَ الْبُـزَّلِ
فَكَمْ وَكَـمْ مِـنْ طَعْنَـةٍ ** بِـخَنْـجَـرٍ وَمِعْـوَلِ
فِـي صَدْرِ شَيْـخٍ صَالِحٍ ** مِـنَ الطِّــرَازِ الأَوَّلِ
وَفِـي السُّجُـوْنِ سَادَةٌ ** طَعَامُهُمْ مِـنْ حَنْظَـلِ
زَجُّـوْا بِهِمْ فِي غَيْهَبٍ ** فِـي قَعْـرِ لَيْـلٍ أَلْيَلِ
وَالْكُلُّ يَبْكِـيْ حَزَنًـا ** عَلَى الشُّيـوخِ الْكُهَّـلِ
وَكَـمْ نِسَاءٍ وَلْـوَلَتْ ** وَلَوْلَـوَتْ وَلِـيْ وَلِـيْ
فَقُلْـتُ لا تُوَلْـوِِِلِـيْ ** أَمَـامَ وَحْـشٍ مُذْهِـلِ
مُـزَمْـجِـرٍ مُدَمِّـرٍ ** كَلَبْـوَةٍ فِـي مَحْفِـلِ
قَالَتْ سَـأَدْعُو خَالِقًـا ** يَرْحَـمُ ضَعْفَ الْعُـزَّلِ
فَـإِنَّ رَبِّـيْ مُنْـصِفٌ ** مِـنْ ظَالِـمٍ وَمُعْتَلِـي
فَقُلْـتُ فَازَتْ مُبْتَلًـى ** وَصَـاخَ كِبْـرُ الْمُبْتَلِي
فَسَبْحَلَـتْ وَحَمْـدَلَتْ ** وَأَكْمَلَـتْ بِالْحَوْقَـلِ
ثُمَّ دَعَـتْ فَأَحْـزَنَتْ ** بِدَمْعِهَـا الْـمُنْهَمِـلِ
وَالْكُـلُّ يَدْعُوا عَـلَنًا ** وَلَـمْ يُصَبْ بِالْمَلَـلِ
وَإِذْ بِـسَـيْـلٍ عَـرِمٍ ** يَجْتَاح وَكْـرَ الْقُصْعُلِ
فَصَـارَ ذَا تَـقَلْـقُـلٍ ** قَلْقَـلَ فِـي تَقَلْقُـلِ
وَآضَ بَـعْـدَ قُــوَّةٍ ** كَالْعَنْكَبُوْتِ الْمُهْمَـلِ
يَلْبَسُ ثَـوْبَ كُـرْبَـةٍ ** بَعْـدَ لِبَـاسِ الْحُلَـلِ
فَفَـرَّ خَـوْفَ صَعْقَـةٍ ** أَوْ ضَـرْبَـةٍ بِمِنْجَـلِ
وَأَظْلَمَـتْ وَأَطْبَقَـتْ ** عَلَـى قَلِيْـلِ الْحِيَـلِ
وَالسَّقْفُ طَقْطَقْ طَقْطَقْ ** مِـنْ جَانِـبٍ مُهَلْهَـلِ
وَالنَّـاسُ مَـالَتْ طَرَبًا ** مِـنْ ذُلِّ رَأْسِ الْخَبَـلِ
فََيَـا شَقَـاءَ أُمَّــةٍ ** لَـمْ تَتَّعِـظْ كَالْهَمَـلِ
وَمَـا اسْتَفَاقَتْ بُرْهَـةً ** وَلا وَنَـتْ عَـنْ زَلََلَلِ
حَتَّامَ تَبْقَى فِيْ هَـوَىً ** إِلَى انْقِضَـاءِ الأَجَـلِ
فَرُبَّـمَـا دَاهَمَـهَـا ** إِعْصَـارُ نَـارٍ جَلَـلِ
وَأَصْبَحَتْ أُضْحُوْكَـةً ** نُذِيْعُهَـا كَـالْمَثَـلِ
لِـذَا نَظَمْتُ قِطْـعَـةً ** أَهْـدَيْتُهَـا لِلْكُمَّـلِ
وَجِئْتُ أَمْشِـيْ حَافِيًا ** كَمِشْيَـةِ الْعَـرَنْجَـلِ
إِلَى لِـقَــاءِ سَيِّـدٍ ** مُهَـذَّبٍ مُـبَـجَّـلِ
يَقْبَلُ نُصْحًـا خَالِصًـا ** مُخْتَلِطًـا بِـالْهَـزَلِ
لَعَلَّلَّـه أَنْ يَسْتَـفِيْـقَ ** مِنْ سُبَـاتِ الْخُـذَّلِ
وَيَنْحَنِيْ لِشِرْعَـةِ الْـ ** ُخْتَارِ صَافِ الْمَنْهَـلِ
وَيَكْتَفِـي شَـرَّ الأَذَى ** مِنْ غَـادَةٍ أَوْ رَجُـلِ
أَنَـا الأَدِيْبُ الأَهْدَلِي ** مِنْ بَيْتِ صِدْقِ الْمِقْوَلِ
نَظَمْتُ شِعْـرًا مُبْهِـرًا ** كَالنَّـارِ فَـوْقَ الْجَبَلِ
أَقُـولُ فِـيْ مَطْلَعِـهِ ** صَوْتُ الْحِمَارِ الْمُعْتَلِي
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ثم أما بعد :
أحبتي في الله إن ما يحصل في بعض الدول من دمار وفساد وعدم الإستقرار ليس غريبا فهذا حال الدنيا
يوم لك ويوم عليك فاستعد لما لأداء ما عليك , وهذا ثابت في الكتاب والسنة والتاريخ , فاعتبروا يا أولي الأبصار .
قال الله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا) (سورة النور،55.
( قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138) وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) (سورة آل عمران.
( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (42) اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (سورة فاطر.
قال الله تعالى: سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا الأحزاب:62.
أَنَا الأَدِيْبُ الأَهْدَلِِي
شعر : د عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
صَوْتُ الْحِمَارِ الْمُعْتَلِـي ** هَـزَّ فِنَـاءَ الْمَنْـزِلِ
كَـأَنَّـهُ صَـاعِـقَـةٌ ** هَوَتْ عَلَيْنَا مِـنْ عَـلِ
أَوْ صَوْتُ رَعْـدٍ هَائِـجٍ ** أَوْ مَدْفَـعٍ مُـزَلْـزِلِ
الـذُّلُّ وَالْـخِزْيُ مَعًـا ** مَعَ السِّقَـامِ الْمُعْضِلِ
لِظَـالِـمٍ مُـعَـانِـدٍ ** كَالأَسَـدِ الْمُسْتَفْحِـلِ
مَـا أَنْـتَ إِلاَّ حَـرْبَـةٌ ** يُرْمَـى بِهَـا كُلُّ وَلِـي
أَتْعِسْ بِـذِئْبٍ مَـاكِـرٍ ** يَعِيْـشُ بَيْـنَ الْبُـزَّلِ
فَكَمْ وَكَـمْ مِـنْ طَعْنَـةٍ ** بِـخَنْـجَـرٍ وَمِعْـوَلِ
فِـي صَدْرِ شَيْـخٍ صَالِحٍ ** مِـنَ الطِّــرَازِ الأَوَّلِ
وَفِـي السُّجُـوْنِ سَادَةٌ ** طَعَامُهُمْ مِـنْ حَنْظَـلِ
زَجُّـوْا بِهِمْ فِي غَيْهَبٍ ** فِـي قَعْـرِ لَيْـلٍ أَلْيَلِ
وَالْكُلُّ يَبْكِـيْ حَزَنًـا ** عَلَى الشُّيـوخِ الْكُهَّـلِ
وَكَـمْ نِسَاءٍ وَلْـوَلَتْ ** وَلَوْلَـوَتْ وَلِـيْ وَلِـيْ
فَقُلْـتُ لا تُوَلْـوِِِلِـيْ ** أَمَـامَ وَحْـشٍ مُذْهِـلِ
مُـزَمْـجِـرٍ مُدَمِّـرٍ ** كَلَبْـوَةٍ فِـي مَحْفِـلِ
قَالَتْ سَـأَدْعُو خَالِقًـا ** يَرْحَـمُ ضَعْفَ الْعُـزَّلِ
فَـإِنَّ رَبِّـيْ مُنْـصِفٌ ** مِـنْ ظَالِـمٍ وَمُعْتَلِـي
فَقُلْـتُ فَازَتْ مُبْتَلًـى ** وَصَـاخَ كِبْـرُ الْمُبْتَلِي
فَسَبْحَلَـتْ وَحَمْـدَلَتْ ** وَأَكْمَلَـتْ بِالْحَوْقَـلِ
ثُمَّ دَعَـتْ فَأَحْـزَنَتْ ** بِدَمْعِهَـا الْـمُنْهَمِـلِ
وَالْكُـلُّ يَدْعُوا عَـلَنًا ** وَلَـمْ يُصَبْ بِالْمَلَـلِ
وَإِذْ بِـسَـيْـلٍ عَـرِمٍ ** يَجْتَاح وَكْـرَ الْقُصْعُلِ
فَصَـارَ ذَا تَـقَلْـقُـلٍ ** قَلْقَـلَ فِـي تَقَلْقُـلِ
وَآضَ بَـعْـدَ قُــوَّةٍ ** كَالْعَنْكَبُوْتِ الْمُهْمَـلِ
يَلْبَسُ ثَـوْبَ كُـرْبَـةٍ ** بَعْـدَ لِبَـاسِ الْحُلَـلِ
فَفَـرَّ خَـوْفَ صَعْقَـةٍ ** أَوْ ضَـرْبَـةٍ بِمِنْجَـلِ
وَأَظْلَمَـتْ وَأَطْبَقَـتْ ** عَلَـى قَلِيْـلِ الْحِيَـلِ
وَالسَّقْفُ طَقْطَقْ طَقْطَقْ ** مِـنْ جَانِـبٍ مُهَلْهَـلِ
وَالنَّـاسُ مَـالَتْ طَرَبًا ** مِـنْ ذُلِّ رَأْسِ الْخَبَـلِ
فََيَـا شَقَـاءَ أُمَّــةٍ ** لَـمْ تَتَّعِـظْ كَالْهَمَـلِ
وَمَـا اسْتَفَاقَتْ بُرْهَـةً ** وَلا وَنَـتْ عَـنْ زَلََلَلِ
حَتَّامَ تَبْقَى فِيْ هَـوَىً ** إِلَى انْقِضَـاءِ الأَجَـلِ
فَرُبَّـمَـا دَاهَمَـهَـا ** إِعْصَـارُ نَـارٍ جَلَـلِ
وَأَصْبَحَتْ أُضْحُوْكَـةً ** نُذِيْعُهَـا كَـالْمَثَـلِ
لِـذَا نَظَمْتُ قِطْـعَـةً ** أَهْـدَيْتُهَـا لِلْكُمَّـلِ
وَجِئْتُ أَمْشِـيْ حَافِيًا ** كَمِشْيَـةِ الْعَـرَنْجَـلِ
إِلَى لِـقَــاءِ سَيِّـدٍ ** مُهَـذَّبٍ مُـبَـجَّـلِ
يَقْبَلُ نُصْحًـا خَالِصًـا ** مُخْتَلِطًـا بِـالْهَـزَلِ
لَعَلَّلَّـه أَنْ يَسْتَـفِيْـقَ ** مِنْ سُبَـاتِ الْخُـذَّلِ
وَيَنْحَنِيْ لِشِرْعَـةِ الْـ ** ُخْتَارِ صَافِ الْمَنْهَـلِ
وَيَكْتَفِـي شَـرَّ الأَذَى ** مِنْ غَـادَةٍ أَوْ رَجُـلِ
أَنَـا الأَدِيْبُ الأَهْدَلِي ** مِنْ بَيْتِ صِدْقِ الْمِقْوَلِ
نَظَمْتُ شِعْـرًا مُبْهِـرًا ** كَالنَّـارِ فَـوْقَ الْجَبَلِ
أَقُـولُ فِـيْ مَطْلَعِـهِ ** صَوْتُ الْحِمَارِ الْمُعْتَلِي
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد