- الخميس مايو 01, 2008 6:32 pm
#3637
شركات الأمن الخاصة ودور المرتزقة في حرب العراق (خصخصة الحروب)
أثارت قضية التعذيب التي تعرض لها المعتقلون العراقيون في سجن أبو غريب بالعراق
في إبريل 2004 على أيدي عناصر من جنود الاحتلال الأمريكيين والبريطانيين
جدلاً عميقاً وردود فعل واسعة على المستويين الإقليمي والدولي حول هذه الممارسات
ولكن ما لم تذكره معظم وسائل الإعلام التي تناولت هذه القضية- لاسيما الإعلام الأمريكي
هو أن المتهمين بعمليات التعذيب أشخاص لا ينتمي معظمهم إلى الجيش النظامي الأمريكي
بل هم عناصر مرتزقة ينتمون إلى ما يعرف ب(شركات الأمن الخاصة) التي من ضمن مهامها
انتزاع الاعترافات والمعلومات من المعتقلين بوسائل تعذيب مختلفة لصالح قوات الاحتلال.
ولا يعني ذلك تبرئة العسكريين النظاميين من أعمال التعذيب التي ارتكبت في العراق
والتي وضعت المستقبل السياسي للرئيس بوش على المحك. لذلك نلاحظ في أحاديث الرئيس بوش
التي تناول فيها هذه القضية، واعتذر خلالها للشعبين الأمريكيين والعراقي، محاولاً إقناع العالم
بأن ما حدث ليس عملاً منهجياً في المؤسسة العسكرية الأمريكية، بل استثناءً من قبل عناصر
محدودة سيتم محاسبتها، نلاحظ في هذه الأحاديث أنه لم يلمح مطلقا للدور الذي لعبه المرتزقة
التابعون لشركات الأمن الخاصة الأمريكية في هذه القضية، وهو ما حرص أيضا المسئولون
الأمريكيون- عسكريين ومدنيين- على تجنب الخوض فيه.
يتبين من ذلك أن الإدارة الأمريكية- لاسيما وزارة الدفاع- لا تريد أن تكشف للعلن موقع الشركات
الأمنية الخاصة المتنامي أمنيا وعسكريا في مختلف المجالات إلى جانب تشكيلات الجيش الأمريكي
النظامية، ودورها في تنفيذ الإستراتيجية الأمريكية فيما وراء البحار، حيث مناطق التوتر والحروب
التي تتورط فيها الولايات المتحدة.
ولا يشكل تعاون الشركات الأمنية الخاصة- التي تستخدم المرتزقة المسلحين المأجورين
مع القوات النظامية أمراً جديداً بالنسبة للإدارة الأمريكية، فقد بدأ هذا التعاون منذ حرب فيتنام
في الستينات، لاسيما من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، وذلك ضمن برنامج
سري عرف باسم (العمليات السوداء). وكان المرتزقة يرسلون لتنفيذ عمليات اغتيال
وتخريب ضد مواقع معادية لا تريد واشنطن التورط فيها بشكل مباشر، فهي لم تعترف بأي من
المرتزقة التابعين لهذه الشركات الأمنية الخاصة ممن اعتقلوا أو قتلوا في هذه العمليات.
أثارت قضية التعذيب التي تعرض لها المعتقلون العراقيون في سجن أبو غريب بالعراق
في إبريل 2004 على أيدي عناصر من جنود الاحتلال الأمريكيين والبريطانيين
جدلاً عميقاً وردود فعل واسعة على المستويين الإقليمي والدولي حول هذه الممارسات
ولكن ما لم تذكره معظم وسائل الإعلام التي تناولت هذه القضية- لاسيما الإعلام الأمريكي
هو أن المتهمين بعمليات التعذيب أشخاص لا ينتمي معظمهم إلى الجيش النظامي الأمريكي
بل هم عناصر مرتزقة ينتمون إلى ما يعرف ب(شركات الأمن الخاصة) التي من ضمن مهامها
انتزاع الاعترافات والمعلومات من المعتقلين بوسائل تعذيب مختلفة لصالح قوات الاحتلال.
ولا يعني ذلك تبرئة العسكريين النظاميين من أعمال التعذيب التي ارتكبت في العراق
والتي وضعت المستقبل السياسي للرئيس بوش على المحك. لذلك نلاحظ في أحاديث الرئيس بوش
التي تناول فيها هذه القضية، واعتذر خلالها للشعبين الأمريكيين والعراقي، محاولاً إقناع العالم
بأن ما حدث ليس عملاً منهجياً في المؤسسة العسكرية الأمريكية، بل استثناءً من قبل عناصر
محدودة سيتم محاسبتها، نلاحظ في هذه الأحاديث أنه لم يلمح مطلقا للدور الذي لعبه المرتزقة
التابعون لشركات الأمن الخاصة الأمريكية في هذه القضية، وهو ما حرص أيضا المسئولون
الأمريكيون- عسكريين ومدنيين- على تجنب الخوض فيه.
يتبين من ذلك أن الإدارة الأمريكية- لاسيما وزارة الدفاع- لا تريد أن تكشف للعلن موقع الشركات
الأمنية الخاصة المتنامي أمنيا وعسكريا في مختلف المجالات إلى جانب تشكيلات الجيش الأمريكي
النظامية، ودورها في تنفيذ الإستراتيجية الأمريكية فيما وراء البحار، حيث مناطق التوتر والحروب
التي تتورط فيها الولايات المتحدة.
ولا يشكل تعاون الشركات الأمنية الخاصة- التي تستخدم المرتزقة المسلحين المأجورين
مع القوات النظامية أمراً جديداً بالنسبة للإدارة الأمريكية، فقد بدأ هذا التعاون منذ حرب فيتنام
في الستينات، لاسيما من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، وذلك ضمن برنامج
سري عرف باسم (العمليات السوداء). وكان المرتزقة يرسلون لتنفيذ عمليات اغتيال
وتخريب ضد مواقع معادية لا تريد واشنطن التورط فيها بشكل مباشر، فهي لم تعترف بأي من
المرتزقة التابعين لهذه الشركات الأمنية الخاصة ممن اعتقلوا أو قتلوا في هذه العمليات.
