من قتل اعضاء مركزية فتح ؟
مرسل: الجمعة فبراير 25, 2011 11:58 pm
سميح خلف
لقد أسندت جميع الملفات الخاصة باغتيالات اللجنة المركزية للموساد الإسرائيلي، وكان من السهل اسناد مثل تلك العمليات إلى تلك الجهة، ولكن السؤال المطروح هل الموساد هو الوحيد صاحب المصلحة في تصفية قيادات مركزية حركة فتح وخاصة من هم مشهورين بالصلابة والمحافظة على أساسيات نشأة هذه الحركة، أم أن هناك من هم مستفيدون من تلك التصفيات.
وإذا تمعنا في شريط التصفيات والإغتيالات التي تمت بحق اللجنة المركزية وكوادر متقدمة من حركة فتح، هذا الشريط يعتبر دراسة حية يمكن أن نستشف منها لماذا صفي هؤلاء، والإجابة على هذا السؤال ستقودنا إلى التحقق من النتائج التي آلت إليها حركة فتح بقيادتها الحالية وما قبل تصفية أبو عمار، وهنا أيضا نطرح السؤال الآتي، لماذا صفي أبو عمار؟ .. هل من جراء تبنيه لعمليات عسكرية، أم لرفضه ما طرح عليه في كامب ديفيد أم أن هناك مسببات أخرى يدخل فيها رأس المال عنصرا مهما أيضا في عملية التصفية، على كل الأحوال لم نجد جهة فلسطينية جادة في البحث عن الحقيقة رغم أن الشبهات قائمة وتطول الجميع من أعضاء اللجنة المركزية الذين مازالوا على قيد الحياة.
في عنوان جديد لعملية التصفيات والإغتيالات يدلي بأقواله سفير فلسطين في أنقره وأندونيسيا وعضو المجلس الثوري لحركة فتح سابقا بأقوال إتهامية مباشرة تقول أن أبو عمار قد شارك في عملية تصفية أبو إياد ومن معه، هذا الخبر يعتبر ملحق كمي للإتهامات التي قام بها أبو اللطف مقرونة بالوثائق لمحمود عباس تحت تهمة إغتيال ياسر عرفات.
إغتيال أبو إياد أتى في ظل مباحثات أوسلو التي كانت تجري من تحت الطاولة وأتى في ظل إهتمام شعبي ورسمي بحرب الخليج وبالغزو الأميركي للعراق، إذا ما أردنا التفكير وأطلقناه لكي يسير قدما في مقدمات إغتيال أبو إياد منذ عام 1986 لم تكن علاقات جهاز الأمن الموحد صافية مع ياسر عرفات وخاصة بعد إغتيال أبو جهاد الذي اتهم بالمشاركة فيه عدنان ياسين وحكم بلعاوي وأجهزة التنصت التي وضعت في مكتب عباس بغية تحقيق مفهوم أنه تحت السيطرة، والتبليغ أول بأول عن مصداقية عباس في تفاوضه مع إسرائيل أو لا. ولماذا يصرف راتب عدنان ياسين للان ولم يحاسب بجرم الخيانة العظمى، ولماذا ابو زيد على قيد الحياه حيث هناك شكوك حول مصداقية تنفيذ حكم الاعدام في المياه الدولية.
وهل كان يعلم محمود عباس بتلك الأجهزة أم لا؟ ، أسئلة من المهم الإجابة عليها رغم نفي عباس لذلك.
ولكن نستطيع إستشفاف الموقف بعدة تصريحات لعباس التي تحقد على المقاومة بل تستنكرها ومن خلال عدة تصريحات يستبعد استبعادا مطلقا أن يستخدم الشعب الفلسطيني العمل المسلح لإسترجاع حقوقه.
ما لفت نظري أن السفير الفلسطيني ربحي حلّوم ما أفاد به بأن جميع المعلومات قد قدمت في حينها لفاروق القدومي.
نربط هذه المعلومات بما قام بإفشائه أو اللطف حول إغتيال أبو عمار في وثيقته المشهورة، متهما عباس ودحلان بتدبير عملية الإغتيال، بعد مؤتمره الصحفي المشهور قلنا أن الدنيا ستقوم ولن تقعد على من إغتالوا عرفات، وخاصة أن هذا الإتهام لا يأتي في طور الشك بل مدعوم بالوثائق، وأيضا أن من قام بعملية الإتهام والإدانة هو أمين سر اللجنة المركزية لأكبر فصيل فلسطيني، بعد أيام أحبط الجميع نتيجة مواقف فاروق قدومي الذي لاذ بالصمت في حين أن مثل هذا الموقف كان من المفروض لقائد وأمين سر لهذه الحركة أن يكون له آليات وميكانزم عاجل ذات استعداد جيد لوضع أساسيات لمحاسبة ومحاكمة بل التحقيق مع من اتهموا، وكنا نعتقد أن أبو اللطف سيقود تيارا طليعيا لإنهاء إنحراف حركة فتح والسيطرة على الموقف من خلال شرفاء حركة فتح المنتشرين داخل الوطن والشتات.
بعد الأسابيع التالية لهذا المؤتمر الوطني سار أبو اللطف كسلحفاء فمنهم من قال أن أبو اللطف تلقى تهديدا من دول خارجية ولم يستطع الصمود أمام هذه التهديدات، ومنهم من قال أن أبو اللطف لم يكن يوما رجلا طليعيا وصاحب قرار، بل كان يعيش في ظل مظلة رجل قوي مثل ياسر عرفات، وهو لا يستطيع حسم أي قضية أو اتخاذ قرار طليعي.
لكن لماذا أبو اللطف فجر قنبلته الإتهامية في حين أنه لا يستطيع ولا يقوى على حماية قراره، ولماذا صمت عدة سنوات على المجرمين الذين كان يجب أن يقدموا للمحاكمة والتحقيق في حينه، ما هي حسابات فاروق القدومي، على كل الأحوال ونتيجة التلكؤ في عامل الزمن يوضع أبو اللطف في خانة التواطؤ على عملية إغتيال ياسر عرفات، وهذا إتهام لا مناص منه مهما كانت المبررات، واليوم السفير ربحي حلّوم يضع أبو اللطف في خانة التواطؤ أيضا على بيانات ومعلومات أخفاها في عملية إغتيال قائد من أصلب قادة حركة فتح وبتصفيته تم تحويل مسار حركة فتح من حركة مسلحة الى حركة تعمل كحزب لها مواقفها من الأحزاب الإسرائيلية، فهي لا تتعامل مع الليكود ويمكن لها أن تتعامل مع كاديما والعمل، في حين أن عملية الإستيطان قد وصلت إلى ذروتها في عصر حكومة الليكود الصهيونية.
مطلوب من أبو اللطف أن يدافع عن نفسه أمام هذا الإتهام بالتواطؤ أمام كوادر حركة فتح في الإتهام الأول بإغتيال ياسر عرفات والإتهام الثاني الذي قدمه السفير ربحي حلّوم.
حمزة أبو زيد القاتل لأبو إياد وأبو الهول والعمري هو من أفراد حركة فتح وعمل في الأمن الموحد والأمن المركزي، ولكن هل انتماءه لأبو نضال كان هو العامل الذي دفع أبو زيد لإغتيال هؤلاء القادة؟، أم كما رشح من المعلومات أنه كان يعمل لصالح الموساد في تنظيم أبو نضال؟، على كل الأحوال، جميع كوادر حركة فتح تحتاج إلى دراسة موضوعية لتحليل ظاهرة أبو نضال البنا وما قام به أبو نضال البنا على الساحة الفلسطينية، حيث أن هناك شبهات أن أبو نضال البنا قد انسلخ عن حركة فتح لتنفيذ مهام لصالح أحد أعضاء اللجنة المركزية الأقوياء أمام سيطرة ملحوظة لتيار أبو إياد في داخل حركة فتح، ومن بعد ذلك تيار أبو جهاد، في حين أننا لا نستطيع الجزم ولا أحد في اللجنة المركزية ممن ارتضوا بأوسلو وفتحوا خطوط خلفية مع العدو الصهيوني هم خارج الشبهات.
ولكن الحقيقة التي لا تخفى على أحد أن هناك إختراق كبير لحركة فتح في داخل مركزيتها السابقة والحالية، هذا مما يستوجب على كل مناضلي حركة فتح البحث والتقصي والدراسة الجادة الموضوعية لجميع الظواهر التي تعرضت لها حركة فتح والدوافع الحقيقية لعملية إغتيال الرعيل الصلب في اللجنة المركزية الذي كان يعبر عن طموحات الشعب الفلسطيني وصلابة الموقف الحركي السياسي والأمني والنضالي.
ومن هنا ندعو الأخ فاروق القدومي إلى الخروج من صومعته ليعلن كلمة للتاريخ وليضع ما لديه من حقائق أمام كوادر حركة فتح الشرفاء فربما يساعد ذلك حركة الشرفاء في داخل هذه الحركة على تعديل المسار وفرز جبهة الأعداء والأصدقاء في داخل صفوف هذه الحركة.
لقد أسندت جميع الملفات الخاصة باغتيالات اللجنة المركزية للموساد الإسرائيلي، وكان من السهل اسناد مثل تلك العمليات إلى تلك الجهة، ولكن السؤال المطروح هل الموساد هو الوحيد صاحب المصلحة في تصفية قيادات مركزية حركة فتح وخاصة من هم مشهورين بالصلابة والمحافظة على أساسيات نشأة هذه الحركة، أم أن هناك من هم مستفيدون من تلك التصفيات.
وإذا تمعنا في شريط التصفيات والإغتيالات التي تمت بحق اللجنة المركزية وكوادر متقدمة من حركة فتح، هذا الشريط يعتبر دراسة حية يمكن أن نستشف منها لماذا صفي هؤلاء، والإجابة على هذا السؤال ستقودنا إلى التحقق من النتائج التي آلت إليها حركة فتح بقيادتها الحالية وما قبل تصفية أبو عمار، وهنا أيضا نطرح السؤال الآتي، لماذا صفي أبو عمار؟ .. هل من جراء تبنيه لعمليات عسكرية، أم لرفضه ما طرح عليه في كامب ديفيد أم أن هناك مسببات أخرى يدخل فيها رأس المال عنصرا مهما أيضا في عملية التصفية، على كل الأحوال لم نجد جهة فلسطينية جادة في البحث عن الحقيقة رغم أن الشبهات قائمة وتطول الجميع من أعضاء اللجنة المركزية الذين مازالوا على قيد الحياة.
في عنوان جديد لعملية التصفيات والإغتيالات يدلي بأقواله سفير فلسطين في أنقره وأندونيسيا وعضو المجلس الثوري لحركة فتح سابقا بأقوال إتهامية مباشرة تقول أن أبو عمار قد شارك في عملية تصفية أبو إياد ومن معه، هذا الخبر يعتبر ملحق كمي للإتهامات التي قام بها أبو اللطف مقرونة بالوثائق لمحمود عباس تحت تهمة إغتيال ياسر عرفات.
إغتيال أبو إياد أتى في ظل مباحثات أوسلو التي كانت تجري من تحت الطاولة وأتى في ظل إهتمام شعبي ورسمي بحرب الخليج وبالغزو الأميركي للعراق، إذا ما أردنا التفكير وأطلقناه لكي يسير قدما في مقدمات إغتيال أبو إياد منذ عام 1986 لم تكن علاقات جهاز الأمن الموحد صافية مع ياسر عرفات وخاصة بعد إغتيال أبو جهاد الذي اتهم بالمشاركة فيه عدنان ياسين وحكم بلعاوي وأجهزة التنصت التي وضعت في مكتب عباس بغية تحقيق مفهوم أنه تحت السيطرة، والتبليغ أول بأول عن مصداقية عباس في تفاوضه مع إسرائيل أو لا. ولماذا يصرف راتب عدنان ياسين للان ولم يحاسب بجرم الخيانة العظمى، ولماذا ابو زيد على قيد الحياه حيث هناك شكوك حول مصداقية تنفيذ حكم الاعدام في المياه الدولية.
وهل كان يعلم محمود عباس بتلك الأجهزة أم لا؟ ، أسئلة من المهم الإجابة عليها رغم نفي عباس لذلك.
ولكن نستطيع إستشفاف الموقف بعدة تصريحات لعباس التي تحقد على المقاومة بل تستنكرها ومن خلال عدة تصريحات يستبعد استبعادا مطلقا أن يستخدم الشعب الفلسطيني العمل المسلح لإسترجاع حقوقه.
ما لفت نظري أن السفير الفلسطيني ربحي حلّوم ما أفاد به بأن جميع المعلومات قد قدمت في حينها لفاروق القدومي.
نربط هذه المعلومات بما قام بإفشائه أو اللطف حول إغتيال أبو عمار في وثيقته المشهورة، متهما عباس ودحلان بتدبير عملية الإغتيال، بعد مؤتمره الصحفي المشهور قلنا أن الدنيا ستقوم ولن تقعد على من إغتالوا عرفات، وخاصة أن هذا الإتهام لا يأتي في طور الشك بل مدعوم بالوثائق، وأيضا أن من قام بعملية الإتهام والإدانة هو أمين سر اللجنة المركزية لأكبر فصيل فلسطيني، بعد أيام أحبط الجميع نتيجة مواقف فاروق قدومي الذي لاذ بالصمت في حين أن مثل هذا الموقف كان من المفروض لقائد وأمين سر لهذه الحركة أن يكون له آليات وميكانزم عاجل ذات استعداد جيد لوضع أساسيات لمحاسبة ومحاكمة بل التحقيق مع من اتهموا، وكنا نعتقد أن أبو اللطف سيقود تيارا طليعيا لإنهاء إنحراف حركة فتح والسيطرة على الموقف من خلال شرفاء حركة فتح المنتشرين داخل الوطن والشتات.
بعد الأسابيع التالية لهذا المؤتمر الوطني سار أبو اللطف كسلحفاء فمنهم من قال أن أبو اللطف تلقى تهديدا من دول خارجية ولم يستطع الصمود أمام هذه التهديدات، ومنهم من قال أن أبو اللطف لم يكن يوما رجلا طليعيا وصاحب قرار، بل كان يعيش في ظل مظلة رجل قوي مثل ياسر عرفات، وهو لا يستطيع حسم أي قضية أو اتخاذ قرار طليعي.
لكن لماذا أبو اللطف فجر قنبلته الإتهامية في حين أنه لا يستطيع ولا يقوى على حماية قراره، ولماذا صمت عدة سنوات على المجرمين الذين كان يجب أن يقدموا للمحاكمة والتحقيق في حينه، ما هي حسابات فاروق القدومي، على كل الأحوال ونتيجة التلكؤ في عامل الزمن يوضع أبو اللطف في خانة التواطؤ على عملية إغتيال ياسر عرفات، وهذا إتهام لا مناص منه مهما كانت المبررات، واليوم السفير ربحي حلّوم يضع أبو اللطف في خانة التواطؤ أيضا على بيانات ومعلومات أخفاها في عملية إغتيال قائد من أصلب قادة حركة فتح وبتصفيته تم تحويل مسار حركة فتح من حركة مسلحة الى حركة تعمل كحزب لها مواقفها من الأحزاب الإسرائيلية، فهي لا تتعامل مع الليكود ويمكن لها أن تتعامل مع كاديما والعمل، في حين أن عملية الإستيطان قد وصلت إلى ذروتها في عصر حكومة الليكود الصهيونية.
مطلوب من أبو اللطف أن يدافع عن نفسه أمام هذا الإتهام بالتواطؤ أمام كوادر حركة فتح في الإتهام الأول بإغتيال ياسر عرفات والإتهام الثاني الذي قدمه السفير ربحي حلّوم.
حمزة أبو زيد القاتل لأبو إياد وأبو الهول والعمري هو من أفراد حركة فتح وعمل في الأمن الموحد والأمن المركزي، ولكن هل انتماءه لأبو نضال كان هو العامل الذي دفع أبو زيد لإغتيال هؤلاء القادة؟، أم كما رشح من المعلومات أنه كان يعمل لصالح الموساد في تنظيم أبو نضال؟، على كل الأحوال، جميع كوادر حركة فتح تحتاج إلى دراسة موضوعية لتحليل ظاهرة أبو نضال البنا وما قام به أبو نضال البنا على الساحة الفلسطينية، حيث أن هناك شبهات أن أبو نضال البنا قد انسلخ عن حركة فتح لتنفيذ مهام لصالح أحد أعضاء اللجنة المركزية الأقوياء أمام سيطرة ملحوظة لتيار أبو إياد في داخل حركة فتح، ومن بعد ذلك تيار أبو جهاد، في حين أننا لا نستطيع الجزم ولا أحد في اللجنة المركزية ممن ارتضوا بأوسلو وفتحوا خطوط خلفية مع العدو الصهيوني هم خارج الشبهات.
ولكن الحقيقة التي لا تخفى على أحد أن هناك إختراق كبير لحركة فتح في داخل مركزيتها السابقة والحالية، هذا مما يستوجب على كل مناضلي حركة فتح البحث والتقصي والدراسة الجادة الموضوعية لجميع الظواهر التي تعرضت لها حركة فتح والدوافع الحقيقية لعملية إغتيال الرعيل الصلب في اللجنة المركزية الذي كان يعبر عن طموحات الشعب الفلسطيني وصلابة الموقف الحركي السياسي والأمني والنضالي.
ومن هنا ندعو الأخ فاروق القدومي إلى الخروج من صومعته ليعلن كلمة للتاريخ وليضع ما لديه من حقائق أمام كوادر حركة فتح الشرفاء فربما يساعد ذلك حركة الشرفاء في داخل هذه الحركة على تعديل المسار وفرز جبهة الأعداء والأصدقاء في داخل صفوف هذه الحركة.