- الأحد فبراير 27, 2011 1:48 pm
#32987
ثمة حروب على مر التاريخ تسترت تحت شعارات ملتوية وضبابية كى تلتف حول الواقع والحقيقة، وحروب أخرى كانت لأسباب واهية دفعت خلالها بعض الدول الكثير والكثير من ثرواتها ودماء أبنائها، تعددت الأسباب لكن فى النهاية كانت الخسائر هى النتائج التى تفوق المكاسب ، لكن ثمة حرباً غريبة قد يظل يذكرها التاريخ وهى أن رئيساً عربياً قام بقذف أهل وطنه بالقذائف الصاروخية وبالطائرات على مستوى منخفض ، رئيساً جلب مرتزقة كى يقتلوا ويستبيحوا دماء شعبه ، رئيساً أعلن أن حرباً مقدسة ـ سيقودها ليس من أجل هدفٍ سام أو تحرير بيت المقدس ـ بل من أجل تطهير الوطن من الشعب ، فالرجل ـ الذى لم يعط لنفسه صفة رسمية بل حكم الشعب كأى فرد منه ـ لم يشعر بالخجل وهو يصف أبناء وطنه بالجرذان أو متعاطى المخدرات وحبوب الهلوسة ، أى هلوسة فى أن يطالب الشعب بالحرية ودستور ينظم الحياة المدنية وعدالة اجتماعية وديمقراطية ؟! ، فبالأمس القريب كان خطاب الابن ــ والذى لا يحمل هو الآخر أى مسمى رسمى سوى : المهندس ـ خطاباً للتهديد والوعيد لابناء الشعب المطالبين بإسقاط النظام ، واليوم يعود الأب ليكمل مسيرة التهديد والوعيد معلناً أن عملية تطهير واسعة ستشمل جلَّ ليبيا إذا لم يستسلم الشعب للنظام . لم ينس الرجل ــ كما سبقوه أصدقاؤه الزعماء السابقين فى مصر وتونس ــ أن يتهم من قاموا بالثورة على نظامه بأنهم مأجورون وينفذون أجندات خارجية وغيرها من التهم التى دائما ما ترددها الأنظمة فى البلدان العربية ضد من يطالب بحقوقه المشروعة.
ولم ينس أيضاً أن يوجه انتقاداته للمحطات الفضائية العربية التى تنشر ما يحدث على أرض الواقع فى ليبيا ، وكأنه يريد أن تنقل ما يبثه التلفزيون الرسمى من أغانٍ و أفراح ومهرجات وكأن التلفزيون الرسمى يعيش فى وطن غير الوطن وفى دولة غير ليبيا. فالرجل الذى إعتاد على كرسى الحكم الوثير لمدة تجاوزت الاربعين عاماً لا يمكنه أن يتخيل نفسه بعيداً عنه ، الرجل الذى إعتاد ألقاب كثيرة فاضت على شعب ليبيا لتشمل الشعوب الافريقية بعد أن أصبح ملكاً لملوك إفريقيا ، ناسياً أو متناسياً أن الجماهيرية ليست مملكة ، فالعقيد والذى يعد أقدم رئيس على سطح كوكب الأرض لا يتخيل أن يترك سدة الحكم على عين حياته ولم يكن لأحد ان يتخيل ذلك وخصوصاً الليبين أنفسهم ، لكن طبقاً لثورتين مجاورتين منذ أيام قليلة فإن كل الاحتمالات والتى كانت تصل إلى حد اليقينيات لدى البعض قد تهاوت ، فلا أحد كان يصدق أن رؤساء مثل زين العابدين أو مبارك قد يتخلوا عن الحكم أو يقبلوا بلقب ( الرئيس السابق ) ، كلا منهما كان يطمح الى لقب أخر ألا وهو الرئيس الراحل . " إن الظلم يجعل من المظلوم بطلاً، وأما الجريمة فلابد من أن يرتجف قلب صاحبها مهما حاول التظاهر بالكبرياء " هذه العبارة التى قالها أسد الصحراء عمر المختار يوماً أرها تتحقق ألان ، وقد ظهر إرتجاف القذافى محاولاً ــ كعادته ــ التستر وراء كبرياء زائف و شعارات بالية ، أما شعب ليبيا الذى يئّن تحت وطأة رصاص مرتزقة النظام وطائراته فلا نملك له سواء الدعاء بأن يخرج منتصراً من الحرب المقدسة التى يشنها النظام عليه .
ولم ينس أيضاً أن يوجه انتقاداته للمحطات الفضائية العربية التى تنشر ما يحدث على أرض الواقع فى ليبيا ، وكأنه يريد أن تنقل ما يبثه التلفزيون الرسمى من أغانٍ و أفراح ومهرجات وكأن التلفزيون الرسمى يعيش فى وطن غير الوطن وفى دولة غير ليبيا. فالرجل الذى إعتاد على كرسى الحكم الوثير لمدة تجاوزت الاربعين عاماً لا يمكنه أن يتخيل نفسه بعيداً عنه ، الرجل الذى إعتاد ألقاب كثيرة فاضت على شعب ليبيا لتشمل الشعوب الافريقية بعد أن أصبح ملكاً لملوك إفريقيا ، ناسياً أو متناسياً أن الجماهيرية ليست مملكة ، فالعقيد والذى يعد أقدم رئيس على سطح كوكب الأرض لا يتخيل أن يترك سدة الحكم على عين حياته ولم يكن لأحد ان يتخيل ذلك وخصوصاً الليبين أنفسهم ، لكن طبقاً لثورتين مجاورتين منذ أيام قليلة فإن كل الاحتمالات والتى كانت تصل إلى حد اليقينيات لدى البعض قد تهاوت ، فلا أحد كان يصدق أن رؤساء مثل زين العابدين أو مبارك قد يتخلوا عن الحكم أو يقبلوا بلقب ( الرئيس السابق ) ، كلا منهما كان يطمح الى لقب أخر ألا وهو الرئيس الراحل . " إن الظلم يجعل من المظلوم بطلاً، وأما الجريمة فلابد من أن يرتجف قلب صاحبها مهما حاول التظاهر بالكبرياء " هذه العبارة التى قالها أسد الصحراء عمر المختار يوماً أرها تتحقق ألان ، وقد ظهر إرتجاف القذافى محاولاً ــ كعادته ــ التستر وراء كبرياء زائف و شعارات بالية ، أما شعب ليبيا الذى يئّن تحت وطأة رصاص مرتزقة النظام وطائراته فلا نملك له سواء الدعاء بأن يخرج منتصراً من الحرب المقدسة التى يشنها النظام عليه .