صفحة 1 من 1

أسمهان شكرى أول رئيسة حزب مصرية!

مرسل: الأحد فبراير 27, 2011 9:51 pm
بواسطة محمد العلي 0,1,4
أسمهان شكرى أول رئيسة حزب مصرية!

نشأت في بيت سياسي، وتربت علي العمل الحزبي ، والدها هو إبراهيم شكري كان محافظاً للوادي الجديد عامي 74 ، 75 وبعدها وزيراً للزراعة واستصلاح الأراضي عام 77 و 78 وجدها أسس حزب العمل، إنها الابنة أسمهان شكري التي ترأست لأول مرة في مصر حزبا مصريا.. وتقول عن بدايتها في العمل السياسي.

تخرجت من قسم الآثار جامعة القاهرة عام 1959، ومنذ نشأة الحزب عام 1978 م كنت عضوة عادية لي أنشطة في أمانة المرأة ثم بعد فترة توقفت عن العمل لإنشغالي بواجباتي الأسرية إلي أن جاء المؤتمر الخامس للحزب وكنت قد تخففت من أعبائي وكبر الأولاد ودخلت الانتخابات عام 1987 حتي توقف نشاط الحزب عام 2000 ، كنت فاعلة في أنشطة أمانة المرأة وكنا ننسق مع أمانات المرأة في الأحزاب الأخري مثل الوفد والتجمع في المجال العام ثم تأييد المرأة الفلسطينية في مكافحة الاستعمار والدفاع عن قضايا الأمة العربية عموماً وقضية العراق .

وكنت عضوة في الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي في 1999 وحتي 2000 وحضرت مؤتمراته في تركيا والسودان واليمن.

كيف جاءت فكرة ترشيحك لرئاسة حزب العمل؟

- بناء على اجتماع اللجنة العليا للحزب فى 18 فبراير الماضى، وبأغلبية الحضور اختارونى لرئاسة الحزب مع اربعة من النواب ، وهذا التشكيل مؤقت إلى حين انعقاد المؤتمر العام للحزب فى أوائل مايو القادم بإذن الله ، لقد طلبوا منى رئاسة الحزب ولكننى كنت رافضة لأن هذا المنصب يحتاج مجهوداً شاقا وحالتى الصحية لا تسمح.

ما هى رؤيتك لكونك سيدة .. وأول سيدة تترأس حزبا من الأحزاب المصرية؟

- إذا كانت المرأة تتمتع بمقومات الرئاسة ، وكما نراها فى بلاد مختلفة فما المشكلة أو المانع إما أن يكون الشخص الذى يشغل المنصب قادراً على مهامه على أكمل وجه أو عليه أن يتنحى للأفضل فالعمل الحزبى ليس له مكاسب وبه مشقة وتضحية وليتقدم الذى يرى فى نفسه الكفاءة .

فى الفترة القصيرة القادمة وكرئيسة لحزب العمل فى هذه الفترة على حد رغبتك ، ما هى أكثر الاشياء التى تتمنين حدوثها؟

- أتمنى من كل قلبى أن تتم انتخاباته الداخلية بكل تشكيلاته على أحسن وجه ، وكما كانت من قبل وفى موعدها بالضبط.

وما هى اكثر القضايا التى تشغلك وتكون على قمة أجندة الحزب؟

- أتمنى القضاء على مشكلة الأمية ، منذ 60 عاما ونحن نتحدث عن مقاومة ثلاثة عوامل هى الفقر والجهل والمرض ولكننا لازلنا نتكلم عنها ، وبالرغم من الجهود التى بذلت كثيراً بالمقابل التعداد السكانى زاد ولم يقابل بالإحتياجات العقلية للناس ولكن هذه المشكلة من المشاكل المعقدة لا يستطيع حزب وحده حلها، يجب أن تكون على قمة أولويات الدولة لتنفيذها ، نحن لا نعانى من نقص لا فى الخبراء ولا فى الأبحاث لابد أن ننفذ كل هذه التوصيات التى يقوم بها خبراؤنا ، على سبيل المثال ، د. محمد غنيم له أبحاث كثيرة لابد أن نستفيد منها.

وهل ترين أن المشاركة الحزبية للمرأة فعالة؟

- المرأة المصرية لها دور ، ولكنها مشغولة ومنهمكة فى مشاغل الحياة، والمشاكل الاقتصادية التى يمر بها البلد عموماً تجعل اشتراك المرأة فى الأحزاب إلى حد ما أقل مما نرجوه لها .

ما هى أمنياتك بالنسبة للعمل الحزبى عامة فى مصر؟

- أتمنى عدم تقييد لجنة شئون الأحزاب لحريات أى حزب يريد أن يتأسس وهذه أول عقبة أراها تواجهنا فى العمل الحزبى ، أيضاً بالنسبة للاجتماعات العامة لابد من تصريح فى ظل قانون الطوارئ وهذا مقيد للحريات.

ماذا تعلمت من الوالد؟

- تعلمت منه الكثير من المبادئ مثل التضحية فى سبيل العمل العام، حب الناس والمساعدة فى كل الظروف فكان رحمه الله لا يتأخر عن تلبية مطلب أبسط فرد ويحقق له طلبه ، وتعلمت منه إنكار الذات ، التسامح فكان رحمه الله متسامحاً لأقصى الحدود حتى مع الذين أساءوا إليه وكان لا يحمل ضغينة ضد أحد.

وماذا عن الوالدة؟

والدتى علمتنى الكثير أهم شئ علمته لى كيف أقبل بما كتبه الله لى . كانت شفاها الله وعافاها - سيدة عظيمة ، تحملت عبئاً شاقاً ، عبء تربية 8 أبناء ، 4 ذكور ، و 4 بنات كان والدى منشغلاً اكثر الأحيان والمسئولية الكبرى كانت على عاتقها وبدون شكوى ، وأذكر فى أول أيام زواجى نصحتنى بعدم تضييع الوقت وأن أحرص على وضع برنامج يومى حتى لابسط الأعمال المنزلية فتعلمت أهمية الوقت معها ، علمتنى الاشغال اليدوية ، لم يكن لها أى نشاط حزبى أو سياسى ولكن عندما كان والدى محافظاً فى الوادى الجديد أشرفت على مشغل أنشأته فى الوادى الجديد ، كانت لها مهارة غير عادية.

وهل ورثت أسرتك الصغيرة حب العمل الحزبى عن الوالدة وعن جدهم؟

- أولادى ليس لهم أى نشاط حزبى بسبب مشاغلهم الكثيرة التى لا تسمح بذلك ، محمود ابنى الكبير مهندس معمارى ، دينا تخرجت فى آداب انجليزى ولها 4 أبناء ولد وثلاث بنات ، وهدى لها ابنه طالبة جامعية وابنة أصغر وتعيش فى قطر ، ومحاسن لها أبناء لازالوا أطفالاً.

ماذا تقولين للمرأة المصرية فى يوم المرأة المصرية؟

- أتمنى أن يكون العام القادم عام خير، وقد تحققت لها ظروف معيشية أفضل ، ووصلت إلى المكاسب التى تنادى بها فى المشاركة العامة فى الحياة العامة والحياة السياسية.

المصدر: ايمان عبد الرحمن - مجلة حواء