القذافي وحجيج التواصل .لقيادات ال48
مرسل: الجمعة مارس 04, 2011 12:47 pm
د. عدنان بكرية
ما يحدث في ليبيا من مجازر بشعة يرتكبها القذافي بحق الشعب الليبي تعيد الى أذهاننا "رحلة التواصل" التي قامت بها من تسمي نفسها بقيادات "عرب ال 48 "الى ليبيا وكان جوهرها التصفيق والتمجيد بالعقيد الذي رمى سلاحه منذ أن وصل الى سدة الحكم في ليبيا ليرفعه اليوم بوجه الشعب الليبي مرتكبا أبشع مجازر عرفها التاريخ ...
ما يهمنا اليوم هو انكشاف دموية هذا النظام ومراجعة رحلة الحجيج الى ليبيا والتي جاءت لتبارك النظام الليبي وتنعته بأجمل النعوت الثورية تحت بدعة التواصل واللحمة العربية وما شابه ذالك من شعارات وهمية .. خطابات نارية تتبعناها لأعضاء الوفد وأحيانا خجلنا من فحواها لأننا نعرف عن أي "قائد وبطل كرتوني" يتحدثون .. نعم خجلنا بتلك الرحلة والتي لم تكن تصب لا بمصلحة الجماهير العربية ولا بموقفها السياسي من الدكتاتوريات والطغاة .. ولأنها لم تحمل أية رسالة وجوهر.. سوى التزلف والتملق لدكتاتور يستحم اليوم بدم شعبه دون رادع أخلاقي أو انساني .
عندما عارضنا تلك الزيارة المشئومة والبائسة.. لم نعارضها من فراغ ..بل رأينا بأن التواصل يجب أن يتم مع الشعوب العربية وهيئاتها ومؤسساتها الوطنية وليس مع أنظمة تعبث بمصائر الشعوب ..وليس مع دكتاتوريات تقمع وتقتل شعوبها .. وقلنا أننا لا نريد ولا نقبل أن نكون مشاريع تبييض للدكتاتوريات وأنظمة القمع .. وبرغم معارضتنا تمت الزيارة .. وكان يا ما كان من تصرفات صبيانية لأعضاء الوفد أثارت كل من تعز عليه سمعة الجماهير الفلسطينية في الداخل.. بعدها غفرنا لأعضاء الوفد وقلنا أنها كبوة قد يتراجع عنها "حجاج طرابلس" وقد لا تتكرر مستقبلا.. لكن الأمور تطورت اليوم لتترجم الى مواقف مخزية !
كما يبدو فإن قادة الأحزاب ما زالوا تحت تأثير هوس القذافي ويحافظون على خيط العلاقة الذي ربطهم بنظامه منذ تلك الرحلة .. حيث لا يجرؤون على إبداء رأيهم بالمجازر التي يرتكبها مضيفهم .. لا يجرؤون على إدانة المجازر بشكل واضح ومع استثناء بعض الأصوات نكاد نجزم ان الموقف الشامل لقيادات ال 48 يكاد يكون معدوما ويتحدث عن شموليات وعموميات.. مثل لا للقتل ولا لسفك الدماء !دون الإشارة للقاتل وللنهج الدكتاتوري الدموي للنظام الليبي !
قبل أيام وقبل الشروع بكتابة مقالتي حاولت استدراج أحد أعضاء الكنيست ممن شاركوا برحلة ليبيا وعلى حائطه"الفيس بوكي" ليعطي رأيه بما يحصل هناك.. فلم يتعدى موقفه العموميات والتي بامكان القذافي نفسه أن يدلي بها " فلتسقط الدبابة.. لا لسفك الدماء.. لا للقتل".. دون الاشارة الى القاتل.. وهذه الكلمات يرددها القذافي أيضا وأي دكتاتور آخر!
اذا فالعلة الأساسية تكمن بنهج بائس وموقف متذبذب يسيطر على قادة الأحزاب السياسية هنا ومحاولتهم تمييع القضية من خلال التستر خلف مواقف ضبابية تظللها ستائر علاقات التواصل مع عقيد ليبيا ! فانا متيقن انه لو لم تكن تلك الزيارة لكان الموقف مختلفا.. فالموقف هنا تحكمه العلاقة وليس الأحداث !وعليه ان ما هو مطلوب منا كقوى وطنية يعز عليها الموقف الثوري الوطني لفلسطينيي الداخل ادانة هذه الزيارات واعلان البراءة منها ..فهي تسيء لموقفنا الوطني وتشوه صورتنا الحضارية الأخلاقية والسياسية.
كنت أتمنى أن تتحلى القيادة بالجرأة وتقف وتعلن أنها بحل من أي علاقة مع هذا النظام وتبلغ جرأتها حدود الاعتذار لنا وللشعب الليبي .. لنا لأن هذه الزيارة لا تمثل نبض الشارع الشعبي هنا وجاءت مخالفة لتوجهاته وتراثه الوطني والقومي .. وللشعب الليبي لأنه ينزف دما من رصاص القذافي .. لكن على ما يبدو فان هذه القيادة ما زالت تتبع نهج "مع الحيط الواقف" ولن نتفاجئ عند انتصار الثورة الليبية ان تكون هذه القيادة بأول صفوف المهنئين تزلفا للنظام الجديد
ما يحدث في ليبيا من مجازر بشعة يرتكبها القذافي بحق الشعب الليبي تعيد الى أذهاننا "رحلة التواصل" التي قامت بها من تسمي نفسها بقيادات "عرب ال 48 "الى ليبيا وكان جوهرها التصفيق والتمجيد بالعقيد الذي رمى سلاحه منذ أن وصل الى سدة الحكم في ليبيا ليرفعه اليوم بوجه الشعب الليبي مرتكبا أبشع مجازر عرفها التاريخ ...
ما يهمنا اليوم هو انكشاف دموية هذا النظام ومراجعة رحلة الحجيج الى ليبيا والتي جاءت لتبارك النظام الليبي وتنعته بأجمل النعوت الثورية تحت بدعة التواصل واللحمة العربية وما شابه ذالك من شعارات وهمية .. خطابات نارية تتبعناها لأعضاء الوفد وأحيانا خجلنا من فحواها لأننا نعرف عن أي "قائد وبطل كرتوني" يتحدثون .. نعم خجلنا بتلك الرحلة والتي لم تكن تصب لا بمصلحة الجماهير العربية ولا بموقفها السياسي من الدكتاتوريات والطغاة .. ولأنها لم تحمل أية رسالة وجوهر.. سوى التزلف والتملق لدكتاتور يستحم اليوم بدم شعبه دون رادع أخلاقي أو انساني .
عندما عارضنا تلك الزيارة المشئومة والبائسة.. لم نعارضها من فراغ ..بل رأينا بأن التواصل يجب أن يتم مع الشعوب العربية وهيئاتها ومؤسساتها الوطنية وليس مع أنظمة تعبث بمصائر الشعوب ..وليس مع دكتاتوريات تقمع وتقتل شعوبها .. وقلنا أننا لا نريد ولا نقبل أن نكون مشاريع تبييض للدكتاتوريات وأنظمة القمع .. وبرغم معارضتنا تمت الزيارة .. وكان يا ما كان من تصرفات صبيانية لأعضاء الوفد أثارت كل من تعز عليه سمعة الجماهير الفلسطينية في الداخل.. بعدها غفرنا لأعضاء الوفد وقلنا أنها كبوة قد يتراجع عنها "حجاج طرابلس" وقد لا تتكرر مستقبلا.. لكن الأمور تطورت اليوم لتترجم الى مواقف مخزية !
كما يبدو فإن قادة الأحزاب ما زالوا تحت تأثير هوس القذافي ويحافظون على خيط العلاقة الذي ربطهم بنظامه منذ تلك الرحلة .. حيث لا يجرؤون على إبداء رأيهم بالمجازر التي يرتكبها مضيفهم .. لا يجرؤون على إدانة المجازر بشكل واضح ومع استثناء بعض الأصوات نكاد نجزم ان الموقف الشامل لقيادات ال 48 يكاد يكون معدوما ويتحدث عن شموليات وعموميات.. مثل لا للقتل ولا لسفك الدماء !دون الإشارة للقاتل وللنهج الدكتاتوري الدموي للنظام الليبي !
قبل أيام وقبل الشروع بكتابة مقالتي حاولت استدراج أحد أعضاء الكنيست ممن شاركوا برحلة ليبيا وعلى حائطه"الفيس بوكي" ليعطي رأيه بما يحصل هناك.. فلم يتعدى موقفه العموميات والتي بامكان القذافي نفسه أن يدلي بها " فلتسقط الدبابة.. لا لسفك الدماء.. لا للقتل".. دون الاشارة الى القاتل.. وهذه الكلمات يرددها القذافي أيضا وأي دكتاتور آخر!
اذا فالعلة الأساسية تكمن بنهج بائس وموقف متذبذب يسيطر على قادة الأحزاب السياسية هنا ومحاولتهم تمييع القضية من خلال التستر خلف مواقف ضبابية تظللها ستائر علاقات التواصل مع عقيد ليبيا ! فانا متيقن انه لو لم تكن تلك الزيارة لكان الموقف مختلفا.. فالموقف هنا تحكمه العلاقة وليس الأحداث !وعليه ان ما هو مطلوب منا كقوى وطنية يعز عليها الموقف الثوري الوطني لفلسطينيي الداخل ادانة هذه الزيارات واعلان البراءة منها ..فهي تسيء لموقفنا الوطني وتشوه صورتنا الحضارية الأخلاقية والسياسية.
كنت أتمنى أن تتحلى القيادة بالجرأة وتقف وتعلن أنها بحل من أي علاقة مع هذا النظام وتبلغ جرأتها حدود الاعتذار لنا وللشعب الليبي .. لنا لأن هذه الزيارة لا تمثل نبض الشارع الشعبي هنا وجاءت مخالفة لتوجهاته وتراثه الوطني والقومي .. وللشعب الليبي لأنه ينزف دما من رصاص القذافي .. لكن على ما يبدو فان هذه القيادة ما زالت تتبع نهج "مع الحيط الواقف" ولن نتفاجئ عند انتصار الثورة الليبية ان تكون هذه القيادة بأول صفوف المهنئين تزلفا للنظام الجديد