اســــطـــــورة جــــكــــيــــز خــــان و صــــديـــقــه
مرسل: الأربعاء مارس 09, 2011 9:50 pm
قصة جنكيز خان
ملخصة عن كتاب المستكشف الصغير
أرض المغول ( المنغول):
عاش المغول في وسط آسيا بين سيبريا شمالا و الصين جنوبا . تتكون تلك الاراضي من جبال علية متوجة بالثلج وصحراء غوبي الصخرية الواسعة ، الا ان السهوب الفسيحة تشكل معظم البلاد.
وأول من غامر بعبور هذه الأراضي الغريبة والمغمورة هم التجار العرب والصينيون .
وصف المغولي (شكله):
يشبهون هنود امريكا الشمالية ، فهم قصار ممتلئين بارزين الوجنتين وبشرتهم ضاربة الى الصفرة .
حالهم :
كانوا فرسانا متمكنين رحالة على صهوات جيادهم بحثا عن المراعي الغضة ( ما بها زرع ) وكانوا يعيشون في قبائل تتقاتل دائما فيما بينها فالحرب جزء هام من حياتهم ولا يحصل على افضل المراعي أو اماكن الصيد سوى القبائل التي يترأسها (الخان) او القائد .
بداية القصة
ولد تيموجين من قبيلة (كيات) حوالي عام 1162م وشب ليوحد القبائل ويصبح جنكيز خان او خان الخانات .
واسم تيموجين يعني (الفولاذ القوي) ، كان ابن زعيم القبيلة يدعى ( يسوغاي خان) كما ان اسرت امه من قبل قبيلة اخرى منافسة .
كانت القرية مجموعة متراصة من الخيام التي تسمى (يورته) وعندما كان في التاسعة من عمره خطب الى ابنة زعيم قبيلة مجاورة ، فذهب ليعيش في قريتها، امضى تيموجين اربع سنوات بعيدا عن اهله و عندما عاد وجد اباه قد مات ، وحينها تردد فرسان قبيلته ان يسلموا الى غلام زمام القبيلة فبدؤا ينفضون من حوله واحدا تلو الأخر ولم يبق له سوى اسرته وبضع الخيل القليلة ، اخذت القبائل المنافسة تتقفى اثره حتى وجدوه فأسروه ولكنه هرب ولم يستطيعوا ان يمسكوا به ثانية ثم بدأ يزور خيام مقاتليه بجرأة ليطالبهم بحق الموالاه فعادوا اليه واصبحت الكيات قوية مرة اخرى .
كان تيموجين كريما مع رجاله فنظمهم في وحدات تتألف الواحد من 1000 رجل ودربهم اشد تدريب على اساليب القتال.
وعندما أغارت عليهم قبيلة منافسة هزمهم تيموجين وتقول الأساطير انهم سلقوا احياء .
أصبح تيموجين وفرسانه أكثر المقاتلين إثارة للرعب في السهوب ، كان تيموجين يعرف ان قوة المغول في وحدتهم ، وفي عام 1206 غقد مجلس كبير ليختا القائد الذي سيقود القبائل كلها فصوت الجميع على تيموجين واعطوه اسم جديد
( جنكيز خان).
وفي شتاء عام 1211 اجنمع جنكيز خان برجاله قد اتجه بفكره الى غزو امبراطورية الصين العظيمة .
أرد جنكيز خان ان يمتحن قوة جيشه فهجم اولا على مملكة ( هسي هسيا ) الشمالية . وهناك تمرن المغول على الحصار لأول مرة. ولكنهم هربوا مزعورين عندما أطلقت عليهم الصواريخ . الا انهم سرعان ما تعلموا واتقنوا فنون الحرب الجديدة.
لم يستطع السور العظيم انقاذ الصين من المغول اذ فتحه المغول وعبروا خلاله ونهبوا الريف واستمرت حملاتهم 3 سنوات فكانت سرعتهم عظيمة تذهل الجيوش الصينية.
احرق المغول المدن الكبرى واتجهوا نحو كوريا فهزموها وفي عام 1214 فر المبراطور من بكين . وبحلول عام 1217 كانت الصين كلها في قبضة جنكيز خان ثم عين حاكما ليدير امورها ثم عاد الى السهوب محمل بالغنائم .
رغم ان جنكيز خان اصبح الان سيد اسياالا انه مازال متعطشا للغنصارات خصوصا عندما عرف بخيرات ايران وتركيا فأصدر اوامره الى مقاتليه واتجه نحو الغرب على رأس جيش من 250000 مقاتل ومليون حصان .
ولم تستطع ايران الصمود وهرب المدافعون عن بخارى بمجرد رؤيته . واستعمل االمغول الاسرى كدروع بشرية اثناء حصارحم لسمرقند ثم دخلوا المدن وحرقوها بمبانيها الرائعة .
سيول الغضب:
كانت السرعة والمفاجأة هم سلاح المغول . فكانوا اسرع من اي جيش حاربوه .
كان لكل رجل خمسة خيول وحوالي 18 موظفا وكان الفارس يمتطي جواده يوما ثم يطلقه ليرتاح اربعة ايام .
كان المغول دائما يطاردون الجيش الهاب بسرعة خارقة حتى انهم كانوا يدخلون المدينة قبل ان تتكمن من اغلاق ابوابها ، وكانوا احيانا يتظاهرون بالتراجع ثم بمجرد ان تتفرق جيوش الاعداء يعاودون الهجوم بسرعة قصوى . وكانت اهم الحيل اليهم احراق العشب ثم الهجوم تحت ستار اللهب والدخان.
لعنة العالم :
وفي مدينة هيرات لم يترك المغول سوى 16 شخصا على قيد الحياة ، واما في ميرف فصنع المغول من رؤوس سكان المدينة كومة كبيرة وحتى جثث الموتى قطعوا رؤوسها خوف ان يكون اهل القرية قد تظاهروا بالموت وفي مدينة اوغنسي حول مجرى النهر كي يغرق البلدة.
عبر الجيش جبال القوقاز واشتبك المغول لاول مرة مع الأروبين المسيحين فغلبوهم وتقدموا عبر روسيا .
انتشرت اخبار انتصارات المغول في طول اوروبا وعرضها وروى المسافرون حكايات مرعبة من وحشيتهم .
فتوجهت انظار اوربا خوفا نحو الشرق .
موت القلب الحجري ( جنكيز خان):
عاد جنكيز خان الى وطنه في السهوب بعد حملاته الطويلة في المغرب والمشرق .
وفي عام 1227 مات جنكيز خان اثر وقوعه أثناء الصيد بعمر يقارب 65 عاما ، لم يعرف مكان قبره سوى القادة فقد قتل حرس الخان كل من شاهد علابة الجنازة في رحلتها الى بورخان كالدون حيث دفن مع اسلحته و ثلاث احصنة ( مهر وفرس وجواد) . وهكذا انتهت قصة هذا القلب الحجري
صقر جنكيزخان كان اعز أصدقاءه 00
الصقر الذي يلازم ذراعه .. فيخرج به ويهده على فريسته ليطعم منها ويعطيه ما يكفيه ..
صقر جنكيزخان كان مثالاً للصديق الصادق .. حتى وإن كان صامتا !
خرج جنكيز خان يوماً للصيد لوحده ولم يكن معه إلا صديقه الصقر...
انقطع بهم المسير وعطشوا ...
أراد جنكيزخان أن يشرب الماء ووجد ينبوعاً في أسفل جبل
ملأ كوبه بالماء وأراد أن يشربه ليروي ضمأه فجاء الصقر وانقض على الكوب ليسكبه !
حاول مرة أخرى ...
ولكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم جنكيزخان يقترب ويضرب الكوب بجناحه
فيطير الكوب وينسكب الماء !
تكررت الحالة للمرة الثالثة ..
استشاط غضباً منه جنكيز خان وأخرج سيفه .....
وحينما اقترب الصقر ليسكب الماء ضربه ضربة واحدة فقطع رأسه ووقع الصقر صريعاً ..
أحس جنكيزخان بالألم لحظة وقوع السيف على رأس صاحبه ..
وتقطع قلبه لما رأى الصقر يسيل دمه ..
وقف للحظة ..
وصعد فوق الينبوع ...
فرأى بركة كبيرة يخرج من بين ثنايا صخرها منبع الينبوع
وفيها أفعى كبيرة ميتة وقد ملأت البركة بالسم !
أدرك جنكيزخان كيف أن صاحبه كان يريد منفعته ..
لكنه لم يدرك ذلك إلا بعد أن قطع رأسه بالسيف ..
أخذ صاحبه .. ولفه في خرقه ..
وعاد جنكيز خان لحرسه وسلطته ... وفي يده صاحبه بعد أن فارق الدنيا ..
أمر حرسه بصنع صقر من ذهب .. تمثالاً لصديقه
وأمرهم أن ينقشوا على جناحيه العبارة التالية :
' صديقُك يبقى صديقَك ولو فعل ما لا يعجبك '
وفي الجناح الآخر :
' كل فعل سببه الغضب عاقبته الإخفاق'
ملخصة عن كتاب المستكشف الصغير
أرض المغول ( المنغول):
عاش المغول في وسط آسيا بين سيبريا شمالا و الصين جنوبا . تتكون تلك الاراضي من جبال علية متوجة بالثلج وصحراء غوبي الصخرية الواسعة ، الا ان السهوب الفسيحة تشكل معظم البلاد.
وأول من غامر بعبور هذه الأراضي الغريبة والمغمورة هم التجار العرب والصينيون .
وصف المغولي (شكله):
يشبهون هنود امريكا الشمالية ، فهم قصار ممتلئين بارزين الوجنتين وبشرتهم ضاربة الى الصفرة .
حالهم :
كانوا فرسانا متمكنين رحالة على صهوات جيادهم بحثا عن المراعي الغضة ( ما بها زرع ) وكانوا يعيشون في قبائل تتقاتل دائما فيما بينها فالحرب جزء هام من حياتهم ولا يحصل على افضل المراعي أو اماكن الصيد سوى القبائل التي يترأسها (الخان) او القائد .
بداية القصة
ولد تيموجين من قبيلة (كيات) حوالي عام 1162م وشب ليوحد القبائل ويصبح جنكيز خان او خان الخانات .
واسم تيموجين يعني (الفولاذ القوي) ، كان ابن زعيم القبيلة يدعى ( يسوغاي خان) كما ان اسرت امه من قبل قبيلة اخرى منافسة .
كانت القرية مجموعة متراصة من الخيام التي تسمى (يورته) وعندما كان في التاسعة من عمره خطب الى ابنة زعيم قبيلة مجاورة ، فذهب ليعيش في قريتها، امضى تيموجين اربع سنوات بعيدا عن اهله و عندما عاد وجد اباه قد مات ، وحينها تردد فرسان قبيلته ان يسلموا الى غلام زمام القبيلة فبدؤا ينفضون من حوله واحدا تلو الأخر ولم يبق له سوى اسرته وبضع الخيل القليلة ، اخذت القبائل المنافسة تتقفى اثره حتى وجدوه فأسروه ولكنه هرب ولم يستطيعوا ان يمسكوا به ثانية ثم بدأ يزور خيام مقاتليه بجرأة ليطالبهم بحق الموالاه فعادوا اليه واصبحت الكيات قوية مرة اخرى .
كان تيموجين كريما مع رجاله فنظمهم في وحدات تتألف الواحد من 1000 رجل ودربهم اشد تدريب على اساليب القتال.
وعندما أغارت عليهم قبيلة منافسة هزمهم تيموجين وتقول الأساطير انهم سلقوا احياء .
أصبح تيموجين وفرسانه أكثر المقاتلين إثارة للرعب في السهوب ، كان تيموجين يعرف ان قوة المغول في وحدتهم ، وفي عام 1206 غقد مجلس كبير ليختا القائد الذي سيقود القبائل كلها فصوت الجميع على تيموجين واعطوه اسم جديد
( جنكيز خان).
وفي شتاء عام 1211 اجنمع جنكيز خان برجاله قد اتجه بفكره الى غزو امبراطورية الصين العظيمة .
أرد جنكيز خان ان يمتحن قوة جيشه فهجم اولا على مملكة ( هسي هسيا ) الشمالية . وهناك تمرن المغول على الحصار لأول مرة. ولكنهم هربوا مزعورين عندما أطلقت عليهم الصواريخ . الا انهم سرعان ما تعلموا واتقنوا فنون الحرب الجديدة.
لم يستطع السور العظيم انقاذ الصين من المغول اذ فتحه المغول وعبروا خلاله ونهبوا الريف واستمرت حملاتهم 3 سنوات فكانت سرعتهم عظيمة تذهل الجيوش الصينية.
احرق المغول المدن الكبرى واتجهوا نحو كوريا فهزموها وفي عام 1214 فر المبراطور من بكين . وبحلول عام 1217 كانت الصين كلها في قبضة جنكيز خان ثم عين حاكما ليدير امورها ثم عاد الى السهوب محمل بالغنائم .
رغم ان جنكيز خان اصبح الان سيد اسياالا انه مازال متعطشا للغنصارات خصوصا عندما عرف بخيرات ايران وتركيا فأصدر اوامره الى مقاتليه واتجه نحو الغرب على رأس جيش من 250000 مقاتل ومليون حصان .
ولم تستطع ايران الصمود وهرب المدافعون عن بخارى بمجرد رؤيته . واستعمل االمغول الاسرى كدروع بشرية اثناء حصارحم لسمرقند ثم دخلوا المدن وحرقوها بمبانيها الرائعة .
سيول الغضب:
كانت السرعة والمفاجأة هم سلاح المغول . فكانوا اسرع من اي جيش حاربوه .
كان لكل رجل خمسة خيول وحوالي 18 موظفا وكان الفارس يمتطي جواده يوما ثم يطلقه ليرتاح اربعة ايام .
كان المغول دائما يطاردون الجيش الهاب بسرعة خارقة حتى انهم كانوا يدخلون المدينة قبل ان تتكمن من اغلاق ابوابها ، وكانوا احيانا يتظاهرون بالتراجع ثم بمجرد ان تتفرق جيوش الاعداء يعاودون الهجوم بسرعة قصوى . وكانت اهم الحيل اليهم احراق العشب ثم الهجوم تحت ستار اللهب والدخان.
لعنة العالم :
وفي مدينة هيرات لم يترك المغول سوى 16 شخصا على قيد الحياة ، واما في ميرف فصنع المغول من رؤوس سكان المدينة كومة كبيرة وحتى جثث الموتى قطعوا رؤوسها خوف ان يكون اهل القرية قد تظاهروا بالموت وفي مدينة اوغنسي حول مجرى النهر كي يغرق البلدة.
عبر الجيش جبال القوقاز واشتبك المغول لاول مرة مع الأروبين المسيحين فغلبوهم وتقدموا عبر روسيا .
انتشرت اخبار انتصارات المغول في طول اوروبا وعرضها وروى المسافرون حكايات مرعبة من وحشيتهم .
فتوجهت انظار اوربا خوفا نحو الشرق .
موت القلب الحجري ( جنكيز خان):
عاد جنكيز خان الى وطنه في السهوب بعد حملاته الطويلة في المغرب والمشرق .
وفي عام 1227 مات جنكيز خان اثر وقوعه أثناء الصيد بعمر يقارب 65 عاما ، لم يعرف مكان قبره سوى القادة فقد قتل حرس الخان كل من شاهد علابة الجنازة في رحلتها الى بورخان كالدون حيث دفن مع اسلحته و ثلاث احصنة ( مهر وفرس وجواد) . وهكذا انتهت قصة هذا القلب الحجري
صقر جنكيزخان كان اعز أصدقاءه 00
الصقر الذي يلازم ذراعه .. فيخرج به ويهده على فريسته ليطعم منها ويعطيه ما يكفيه ..
صقر جنكيزخان كان مثالاً للصديق الصادق .. حتى وإن كان صامتا !
خرج جنكيز خان يوماً للصيد لوحده ولم يكن معه إلا صديقه الصقر...
انقطع بهم المسير وعطشوا ...
أراد جنكيزخان أن يشرب الماء ووجد ينبوعاً في أسفل جبل
ملأ كوبه بالماء وأراد أن يشربه ليروي ضمأه فجاء الصقر وانقض على الكوب ليسكبه !
حاول مرة أخرى ...
ولكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم جنكيزخان يقترب ويضرب الكوب بجناحه
فيطير الكوب وينسكب الماء !
تكررت الحالة للمرة الثالثة ..
استشاط غضباً منه جنكيز خان وأخرج سيفه .....
وحينما اقترب الصقر ليسكب الماء ضربه ضربة واحدة فقطع رأسه ووقع الصقر صريعاً ..
أحس جنكيزخان بالألم لحظة وقوع السيف على رأس صاحبه ..
وتقطع قلبه لما رأى الصقر يسيل دمه ..
وقف للحظة ..
وصعد فوق الينبوع ...
فرأى بركة كبيرة يخرج من بين ثنايا صخرها منبع الينبوع
وفيها أفعى كبيرة ميتة وقد ملأت البركة بالسم !
أدرك جنكيزخان كيف أن صاحبه كان يريد منفعته ..
لكنه لم يدرك ذلك إلا بعد أن قطع رأسه بالسيف ..
أخذ صاحبه .. ولفه في خرقه ..
وعاد جنكيز خان لحرسه وسلطته ... وفي يده صاحبه بعد أن فارق الدنيا ..
أمر حرسه بصنع صقر من ذهب .. تمثالاً لصديقه
وأمرهم أن ينقشوا على جناحيه العبارة التالية :
' صديقُك يبقى صديقَك ولو فعل ما لا يعجبك '
وفي الجناح الآخر :
' كل فعل سببه الغضب عاقبته الإخفاق'