- الاثنين مارس 14, 2011 12:27 am
#33379
الثورة الإيرانية تحصد الدعم والتضامن العالمي
عبد الكريم عبد الله
الملف نت 19 من ربيع الأول 1432هـ / 22 من فبراير 2011م
كما هو متوقع تفجرت شوارع المدن الإيرانية بالتظاهرات في ذكرى الاحتفال بالثورة الإيرانية ضد الشاه التي سرقها خميني، وجرى قمعها من قبل نظام ولاية الفقيه بالنار والحديد كاشفًا القناع عن زيفه ونفاقه علنا، ففي الوقت الذي كان يصدر التصريحات بتأييد ثورة الشعبين العربيين التونسي والمصري كان يعد العدة لمواجهة انتفاضة الداخل، بالرصاص الحي وسفك دماء الشباب الإيراني الثائر الذي قرر مد اشرعته لرياح التغيير العاصفة في المنطقة، وكما هو متوقع بسبب من نشاط المقاومة الإيرانية وتشكيلاتها في المهجر تضامنت الجالية الإيرانية في اوربا واميركا مع ثورة الداخل وتضامنت قوى العالم المحبة للسلام والديمقراطية مع الثوار ولم تنفع حكومة ولاية الفقيه محاولاتها خداع العالم وحرف اتجاهات نظره إلى غير وجهتها المعتبرة عبر افتعال صِدام ثانوي تمثيلي مع الانتهازيين موسوي وكروبي فقد قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: «إننا أرسلنا رسالة قوية إلى حلفائنا في المنطقة أن ينظروا إلى الأنموذج المصري وكذلك إلى الأنموذج الإيراني. أما الطريف في الموضوع بالنسبة لي فهو أن النظام الإيراني احتفل بما حدث في مصر فيما أنهم عملوا في بلدهم تمامًا بخلاف ما حدث في مصر حيث أطلقوا النار على الذين أرادوا التعبير عن آرائهم بطريقة سلمية فقتلوهم بالرصاص أو ضربوهم..
إننا في ذلك اليوم وكذلك اليوم أكدنا أن ما كان واقعيًّا في مصر يفترض أن يكون واقعيًّا في إيران أيضًا.. أي يجب أن يمكن للمواطنين أن يعبروا عن آرائهم بحرية ويطالبوا بإقامة حكومة مسؤولة، ولكن المفارقة هي رد فعل النظام الإيراني، أي إنه يطلق النار على المواطنين ويضربهم ويعتقلهم.. إني آمل وأتوقع أن يمكن لنا أن نرى المواطنين الإيرانيين وهم يتمكنون من التعبير بحرية عن مطالبهم للحصول على الحريات وحكومة تعددية».
وفي حديث أجرته معها قناة «الحرة» قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية: إن الثورة الإيرانية اختطفت من قبل النظام الإيراني. فسألها مراسل قناة «الحرة»: الرئيس الإيراني أحمدي نجاد قال إنه سيكون هناك شرق أوسط جديد من دون الولايات المتحدة ومن دون إسرائيل بعد هذه التظاهرات. كيف تردين على ذلك؟
فأجابت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية تقول: «أنا أجد ذلك حافلًا بالسخرية ويدعو إلى السخرية أن إيران تحاول أن تعطي دروسًا في الديمقراطية لأي طرف..
عندما نتحدث عن الثورة نتحدث عن ثورة اختطفت.. إيران هي الدليل الأول.. إيران ونحن نتحدث الآن هناك مظاهرات احتجاجية وإيرانيون يحاولون إسماع صوتهم ولكنهم يقمعون بشكل وحشي من جانب قوات الأمن الإيرانية.. لا أعتقد أن أحدًا في الشرق الأوسط وبصراحة في العالم سينظر إلى إيران على أنها مثال لهم.. هذا ولا يود أحد أن ينتهي به المطاف.. هناك ديكتاتورية عسكرية ونفحة أوتوقراطية.. أنا لا أعتقد أن هناك الكثير الذي يمكن أن نتعلمه بأية طريقة ويمكن أن يأتينا من إيران».
إلى ذلك دعت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأمريكي إلى دعم المتظاهرين الإيرانيين وطالبت بفرض عقوبات على قادة النظام بمن فيهم خامنئي.
وقالت ايليانا رزلهتينن: «إني أدعو الحكومة الأمريكية إلى فرض جميع العقوبات الممكنة على أولئك الذين يسحقون حقوق الشعب الإيراني في هذا النظام بمن فيهم خامنئي واحمدي نجاد وإلى قوات الحرس والآخرين.. لقد ارتكبت الولايات المتحدة خطأ في عدم دعم مطالب الشعب الإيراني من أجل نيل الحرية والديمقراطية دعمًا كاملا وسافرًا..
لا يجوز لنا أن نعود ونرتكب الخطأ ثانية.. وعلينا أن نستخدم كل السبل لدعم الشعب الإيراني.. يجب أن نفرض عقوبات على المتورطين في خرق حقوق الإنسان من المسؤولين في النظام الإيراني.. ويجب على الولايات المتحدة وبقية الشعوب المسؤولة توسيع نطاق حظر السفر على كبار المسؤولين للنظام بمن فيهم جميع أولئك المتورطين في عمليات قمع المواطنين الإيرانيين».
هذا وحذر الاتحاد الأوربي نظام الملالي الديكتاتوري الحاكم في إيران من استخدام القوة ضد المواطنين الإيرانيين. وجاء في بيان صادر عن الناطقة باسمه كاترين إشتون رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي: تتابع الممثلة العليا للاتحاد الأوربي في الشؤون الخارجية عن كَثَب الأحداث التي تقع في إيران.. وتدعو كاترين إشتون المسؤولين في النظام الإيراني إلى احترام كامل حقوق المواطنين الإيرانيين.. فهذه الحقوق تشمل حرية التعبير وحق التجمع السلمي.. إنها حقوق أساسية يجب احترامها بالكامل». ودعت رئيسة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي المسؤولين في النظام الإيراني إلى التوقف عن استخدام القوة ضد المتظاهرين.
كما أكد البرلمان الأوربي حق الشعب الإيراني في إقامة التظاهرات وأعرب عن تقديره لشجاعة المتظاهرين الإيرانيين. وأعلن جرزي بوزك رئيس الاتحاد الأوربي في بيانه: «الإيرانيون يجب أن تكون لهم الحرية في إبداء الاحتجاج وعلى المسؤولين في النظام الإيراني أن يكفوا عن استخدام العنف..
إن الأخبار الواردة من إيران تنم عن كون المواطنين الإيرانيين ينادون بالحريات التي ناضل من أجلها المواطنون في تونس ومصر.. وهذا ليس هو ما كان يدعي به النظام الإيراني أن مصر وتونس تريدان أن تطبقا نسخة الثورة الإيرانية في عام 1979.. من حق المعارضين الإيرانيين أن تكون لهم الحرية في ممارسة النشاط السياسي دون أي مانع.. اني أدعو المسؤولين في النظام الإيراني إلى تجنب استخدام العنف واحترام حق المواطنين في إقامة التظاهرات السلمية.. إن تظاهرات الشعب الإيراني عقب الانتخابات الرئاسية المزورة في عام 2009 قد أظهرت إرادة المواطنين الإيرانيين الجديرة بالثناء.
«إن هذه الطموحات ما زالت نشطة بين المواطنين الملتزمين والشجعان الإيرانيين رغم أعمال القمع والقهر».
وأعلن الرئيس التركي عبد الله غول الذي كان في طهران أثناء تظاهرة المواطنين الإيرانيين: الشعب يقوم بالعمل لتأمين مطالبه ما لم يقم قادة وزعماء الدول بالنظر في مطالبه. وقال الرئيس التركي يوم الاثنين خلال مؤتمر صحفي مع احمدي نجاد: باعتقادي ما يحصل في المنطقة لا يجوز أن نعتبره أمرًا غير قابل للتوقع، في عصر الاتصالات وبينما الجميع يتصلون من خلال أجهزة الاتصالات فان مطالب وطموحات الشعب أمر حقيقي.
هذا ودانت «الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران» التي تتخذ من نيويورك مقرًّا لها، قمع المشاركين في مظاهرات 14 شباط في إيران. فقال الناطق باسم الحملة «آرون رودز»: «إن قمع المتظاهرين لا يبقي أي شك أن النظام الإيراني عازم على قمع معارضيه مهما كان الثمن ويريد أن يجبر المواطنين الذين يريدون إقامة تجمعات طبقًا لحقوقهم المشروعة، على الصمت وذلك بممارسة العنف».
في ثاني بيان لها حول انتفاضة الشعب الإيراني يوم الاثنين الماضي دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق مستقل حول قمع وقتل المتظاهرين من قبل النظام الإيراني.
وجاء في البيان: طلب إجراء تحقيق مستقل حول ممارسة العنف ضد الاحتجاجات في طهران.
أصدرت منظمة العفو الدولية نداء إلى إجراء تحقيق مستقل حول التقارير الخاصة بقتل شخصين وإصابة عشرات بجروح واعتقال أعداد آخرين خلال المظاهرات في طهران والمدن الإيرانية الأخرى دعمًا لثورتي مصر وتونس.
وقال شهود عيان لمنظمة العفو الدولية إن أعمال العنف بدأت عندما اقتحم المتنكرون بالزي المدني صفوف المظاهرات في ساحة «التوحيد» بالعاصمة طهران.
ومن خلال مظاهراتهم هتف أبناء الشعب الإيراني بإسقاط علي خامنئي وانتهاء حكمه في إيران، وفي ما يلي تقرير لقناة «فرنسا 24» في هذا المجال: أقيمت أولى مظاهرة ضد الحكومة الإيرانية خلال العام الماضي وقعت فيها مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في طهران. وبدأ المتظاهرون مظاهرتهم للإعلان عن تضامنهم مع الانتفاضتين المصرية والتونسية، لكنها سرعان ما تحولت إلى مظاهرة وإطلاق شعارات ضد النظام الإيراني. واستمرت المظاهرة ليلًا، حيث كان هتاف «الله أكبر» يسمع في شوارع طهران وسط تصاعد الدخان الناجم عن الحرائق.
وفي هذا الوقت يتعرض مخيم اشرف الذي يضم 3400 مجاهد ومجاهدة من مقاتلي منظمة مجاهدي خلق منزوعي السلاح إلى عملية خنق تشترك فيها الحكومتان العراقية والإيرانية اللتان تواجهان غضبًا جماهيريًّا عارمًا للإطاحة بهما باعتبارهما لا تمثلان الرأي الشعبي العام ولا طموحات الشعوب في الحرية والاستقلال، ويتصدى الأشرفيون ببسالة لهذا العرض الإجرامي الذي اتخذ هذه الأيام شكل الاضطهاد الطبي ومنع الدواء والأطباء من الدخول إلى المخيم لقديم العلاج والرعاية الصحية اللازمة لعدد من المرضى الذين تضاعفت أخطار إصاباتهم ومرضاهم بسبب هذا المنع الإجرامي اللاإنساني وهو ما يدفع كل الجهات الإنسانية في العالم إلى رفع أصواتها ضد الحكومة العراقية القمعية وإدانة جريمتها الإرهابية ضد الأشرفيين التي لا يمكن أن توضع إلا في إطار الجرائم ضد الإنسانية، وفي نفس الوقت تسمح الحكومة العراقية لأجهزة المخابرات الإيرانية بتحشيد عناصرها ومرتزقتها وإعلامها على أبواب أشرف لبث الدعايات المصطنعة والملفقة من أن العراقيين يتظاهرون ضد الأشرفيين ولطردهم! بينما ليس في العراق من لا يعرف من هو الشيخ جبار المعموري ونافع عيسى التميمي واحلام المالكي وعدنان السراج الذي يتولون فبركة هذه الأخبار والدعايات وشراء ضعاف النفوس لترديد ما يلقنونهم على أبواب أشرف وسكانها ومن ثم تصويرهم وبث صورهم على أنهم من أهل العراق؟؟؟
إن الأشرفيين يحظون من العراقيين باحترام وتقدير وتعاطف.. يكفي ويزيد لرد كيد المخابرات الإيرانية وتواطؤ الحكومة العراقية ويكشف للعالم مدى خيبتهم.
عبد الكريم عبد الله
الملف نت 19 من ربيع الأول 1432هـ / 22 من فبراير 2011م
كما هو متوقع تفجرت شوارع المدن الإيرانية بالتظاهرات في ذكرى الاحتفال بالثورة الإيرانية ضد الشاه التي سرقها خميني، وجرى قمعها من قبل نظام ولاية الفقيه بالنار والحديد كاشفًا القناع عن زيفه ونفاقه علنا، ففي الوقت الذي كان يصدر التصريحات بتأييد ثورة الشعبين العربيين التونسي والمصري كان يعد العدة لمواجهة انتفاضة الداخل، بالرصاص الحي وسفك دماء الشباب الإيراني الثائر الذي قرر مد اشرعته لرياح التغيير العاصفة في المنطقة، وكما هو متوقع بسبب من نشاط المقاومة الإيرانية وتشكيلاتها في المهجر تضامنت الجالية الإيرانية في اوربا واميركا مع ثورة الداخل وتضامنت قوى العالم المحبة للسلام والديمقراطية مع الثوار ولم تنفع حكومة ولاية الفقيه محاولاتها خداع العالم وحرف اتجاهات نظره إلى غير وجهتها المعتبرة عبر افتعال صِدام ثانوي تمثيلي مع الانتهازيين موسوي وكروبي فقد قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: «إننا أرسلنا رسالة قوية إلى حلفائنا في المنطقة أن ينظروا إلى الأنموذج المصري وكذلك إلى الأنموذج الإيراني. أما الطريف في الموضوع بالنسبة لي فهو أن النظام الإيراني احتفل بما حدث في مصر فيما أنهم عملوا في بلدهم تمامًا بخلاف ما حدث في مصر حيث أطلقوا النار على الذين أرادوا التعبير عن آرائهم بطريقة سلمية فقتلوهم بالرصاص أو ضربوهم..
إننا في ذلك اليوم وكذلك اليوم أكدنا أن ما كان واقعيًّا في مصر يفترض أن يكون واقعيًّا في إيران أيضًا.. أي يجب أن يمكن للمواطنين أن يعبروا عن آرائهم بحرية ويطالبوا بإقامة حكومة مسؤولة، ولكن المفارقة هي رد فعل النظام الإيراني، أي إنه يطلق النار على المواطنين ويضربهم ويعتقلهم.. إني آمل وأتوقع أن يمكن لنا أن نرى المواطنين الإيرانيين وهم يتمكنون من التعبير بحرية عن مطالبهم للحصول على الحريات وحكومة تعددية».
وفي حديث أجرته معها قناة «الحرة» قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية: إن الثورة الإيرانية اختطفت من قبل النظام الإيراني. فسألها مراسل قناة «الحرة»: الرئيس الإيراني أحمدي نجاد قال إنه سيكون هناك شرق أوسط جديد من دون الولايات المتحدة ومن دون إسرائيل بعد هذه التظاهرات. كيف تردين على ذلك؟
فأجابت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية تقول: «أنا أجد ذلك حافلًا بالسخرية ويدعو إلى السخرية أن إيران تحاول أن تعطي دروسًا في الديمقراطية لأي طرف..
عندما نتحدث عن الثورة نتحدث عن ثورة اختطفت.. إيران هي الدليل الأول.. إيران ونحن نتحدث الآن هناك مظاهرات احتجاجية وإيرانيون يحاولون إسماع صوتهم ولكنهم يقمعون بشكل وحشي من جانب قوات الأمن الإيرانية.. لا أعتقد أن أحدًا في الشرق الأوسط وبصراحة في العالم سينظر إلى إيران على أنها مثال لهم.. هذا ولا يود أحد أن ينتهي به المطاف.. هناك ديكتاتورية عسكرية ونفحة أوتوقراطية.. أنا لا أعتقد أن هناك الكثير الذي يمكن أن نتعلمه بأية طريقة ويمكن أن يأتينا من إيران».
إلى ذلك دعت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأمريكي إلى دعم المتظاهرين الإيرانيين وطالبت بفرض عقوبات على قادة النظام بمن فيهم خامنئي.
وقالت ايليانا رزلهتينن: «إني أدعو الحكومة الأمريكية إلى فرض جميع العقوبات الممكنة على أولئك الذين يسحقون حقوق الشعب الإيراني في هذا النظام بمن فيهم خامنئي واحمدي نجاد وإلى قوات الحرس والآخرين.. لقد ارتكبت الولايات المتحدة خطأ في عدم دعم مطالب الشعب الإيراني من أجل نيل الحرية والديمقراطية دعمًا كاملا وسافرًا..
لا يجوز لنا أن نعود ونرتكب الخطأ ثانية.. وعلينا أن نستخدم كل السبل لدعم الشعب الإيراني.. يجب أن نفرض عقوبات على المتورطين في خرق حقوق الإنسان من المسؤولين في النظام الإيراني.. ويجب على الولايات المتحدة وبقية الشعوب المسؤولة توسيع نطاق حظر السفر على كبار المسؤولين للنظام بمن فيهم جميع أولئك المتورطين في عمليات قمع المواطنين الإيرانيين».
هذا وحذر الاتحاد الأوربي نظام الملالي الديكتاتوري الحاكم في إيران من استخدام القوة ضد المواطنين الإيرانيين. وجاء في بيان صادر عن الناطقة باسمه كاترين إشتون رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي: تتابع الممثلة العليا للاتحاد الأوربي في الشؤون الخارجية عن كَثَب الأحداث التي تقع في إيران.. وتدعو كاترين إشتون المسؤولين في النظام الإيراني إلى احترام كامل حقوق المواطنين الإيرانيين.. فهذه الحقوق تشمل حرية التعبير وحق التجمع السلمي.. إنها حقوق أساسية يجب احترامها بالكامل». ودعت رئيسة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي المسؤولين في النظام الإيراني إلى التوقف عن استخدام القوة ضد المتظاهرين.
كما أكد البرلمان الأوربي حق الشعب الإيراني في إقامة التظاهرات وأعرب عن تقديره لشجاعة المتظاهرين الإيرانيين. وأعلن جرزي بوزك رئيس الاتحاد الأوربي في بيانه: «الإيرانيون يجب أن تكون لهم الحرية في إبداء الاحتجاج وعلى المسؤولين في النظام الإيراني أن يكفوا عن استخدام العنف..
إن الأخبار الواردة من إيران تنم عن كون المواطنين الإيرانيين ينادون بالحريات التي ناضل من أجلها المواطنون في تونس ومصر.. وهذا ليس هو ما كان يدعي به النظام الإيراني أن مصر وتونس تريدان أن تطبقا نسخة الثورة الإيرانية في عام 1979.. من حق المعارضين الإيرانيين أن تكون لهم الحرية في ممارسة النشاط السياسي دون أي مانع.. اني أدعو المسؤولين في النظام الإيراني إلى تجنب استخدام العنف واحترام حق المواطنين في إقامة التظاهرات السلمية.. إن تظاهرات الشعب الإيراني عقب الانتخابات الرئاسية المزورة في عام 2009 قد أظهرت إرادة المواطنين الإيرانيين الجديرة بالثناء.
«إن هذه الطموحات ما زالت نشطة بين المواطنين الملتزمين والشجعان الإيرانيين رغم أعمال القمع والقهر».
وأعلن الرئيس التركي عبد الله غول الذي كان في طهران أثناء تظاهرة المواطنين الإيرانيين: الشعب يقوم بالعمل لتأمين مطالبه ما لم يقم قادة وزعماء الدول بالنظر في مطالبه. وقال الرئيس التركي يوم الاثنين خلال مؤتمر صحفي مع احمدي نجاد: باعتقادي ما يحصل في المنطقة لا يجوز أن نعتبره أمرًا غير قابل للتوقع، في عصر الاتصالات وبينما الجميع يتصلون من خلال أجهزة الاتصالات فان مطالب وطموحات الشعب أمر حقيقي.
هذا ودانت «الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران» التي تتخذ من نيويورك مقرًّا لها، قمع المشاركين في مظاهرات 14 شباط في إيران. فقال الناطق باسم الحملة «آرون رودز»: «إن قمع المتظاهرين لا يبقي أي شك أن النظام الإيراني عازم على قمع معارضيه مهما كان الثمن ويريد أن يجبر المواطنين الذين يريدون إقامة تجمعات طبقًا لحقوقهم المشروعة، على الصمت وذلك بممارسة العنف».
في ثاني بيان لها حول انتفاضة الشعب الإيراني يوم الاثنين الماضي دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق مستقل حول قمع وقتل المتظاهرين من قبل النظام الإيراني.
وجاء في البيان: طلب إجراء تحقيق مستقل حول ممارسة العنف ضد الاحتجاجات في طهران.
أصدرت منظمة العفو الدولية نداء إلى إجراء تحقيق مستقل حول التقارير الخاصة بقتل شخصين وإصابة عشرات بجروح واعتقال أعداد آخرين خلال المظاهرات في طهران والمدن الإيرانية الأخرى دعمًا لثورتي مصر وتونس.
وقال شهود عيان لمنظمة العفو الدولية إن أعمال العنف بدأت عندما اقتحم المتنكرون بالزي المدني صفوف المظاهرات في ساحة «التوحيد» بالعاصمة طهران.
ومن خلال مظاهراتهم هتف أبناء الشعب الإيراني بإسقاط علي خامنئي وانتهاء حكمه في إيران، وفي ما يلي تقرير لقناة «فرنسا 24» في هذا المجال: أقيمت أولى مظاهرة ضد الحكومة الإيرانية خلال العام الماضي وقعت فيها مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في طهران. وبدأ المتظاهرون مظاهرتهم للإعلان عن تضامنهم مع الانتفاضتين المصرية والتونسية، لكنها سرعان ما تحولت إلى مظاهرة وإطلاق شعارات ضد النظام الإيراني. واستمرت المظاهرة ليلًا، حيث كان هتاف «الله أكبر» يسمع في شوارع طهران وسط تصاعد الدخان الناجم عن الحرائق.
وفي هذا الوقت يتعرض مخيم اشرف الذي يضم 3400 مجاهد ومجاهدة من مقاتلي منظمة مجاهدي خلق منزوعي السلاح إلى عملية خنق تشترك فيها الحكومتان العراقية والإيرانية اللتان تواجهان غضبًا جماهيريًّا عارمًا للإطاحة بهما باعتبارهما لا تمثلان الرأي الشعبي العام ولا طموحات الشعوب في الحرية والاستقلال، ويتصدى الأشرفيون ببسالة لهذا العرض الإجرامي الذي اتخذ هذه الأيام شكل الاضطهاد الطبي ومنع الدواء والأطباء من الدخول إلى المخيم لقديم العلاج والرعاية الصحية اللازمة لعدد من المرضى الذين تضاعفت أخطار إصاباتهم ومرضاهم بسبب هذا المنع الإجرامي اللاإنساني وهو ما يدفع كل الجهات الإنسانية في العالم إلى رفع أصواتها ضد الحكومة العراقية القمعية وإدانة جريمتها الإرهابية ضد الأشرفيين التي لا يمكن أن توضع إلا في إطار الجرائم ضد الإنسانية، وفي نفس الوقت تسمح الحكومة العراقية لأجهزة المخابرات الإيرانية بتحشيد عناصرها ومرتزقتها وإعلامها على أبواب أشرف لبث الدعايات المصطنعة والملفقة من أن العراقيين يتظاهرون ضد الأشرفيين ولطردهم! بينما ليس في العراق من لا يعرف من هو الشيخ جبار المعموري ونافع عيسى التميمي واحلام المالكي وعدنان السراج الذي يتولون فبركة هذه الأخبار والدعايات وشراء ضعاف النفوس لترديد ما يلقنونهم على أبواب أشرف وسكانها ومن ثم تصويرهم وبث صورهم على أنهم من أهل العراق؟؟؟
إن الأشرفيين يحظون من العراقيين باحترام وتقدير وتعاطف.. يكفي ويزيد لرد كيد المخابرات الإيرانية وتواطؤ الحكومة العراقية ويكشف للعالم مدى خيبتهم.