صفحة 1 من 1

عملية مغتصبة ..ايتامار...

مرسل: الاثنين مارس 14, 2011 2:19 am
بواسطة محمد النشوان9
سوسن البرغوتي
ليشهد العالم أن الفلسطينيين الأبطال، لن تعوزهم وسيلة وطريقة، لإصابة الهدف المنشود، ضد هذه المغتصبات، التي كال سكانها للقرى المحيطة بهم التعذيب والبطش وحرق أشجار الزيتون، ومصادرة المزيد من أرضنا الفلسطينية، ومارست أبشع أنواع العصابات جرائم في حرق النسل والحرث، غير آبهين بالأطفال والشيبة والشباب.



لطمات صاعقة وجهتها العملية البطولية في جبل النار، وأولها، لدعاة التعايش مع اليهود على أرض فلسطين المقدسة الأبية، فمن المستحيل أن يعم الاستقرار والأمن، والحرية والاستقلال، بوجود هؤلاء المجندين والمدججين بالسلاح والمدعومين من نظامهم السارق الناهب، من صغيرهم إلى كبيرهم.



اللطمة الثانية، لعباس وسلطته، بأن المقاومة بالضفة حاضرة بقوة، رغم ملاحقة المجاهدين، واعتقالهم واغتيالهم، وتبادل الأدوار مع الصهاينة المستعمرين.



اللطمة الثالثة، لأصحاب الطريق الثالث، وجمهورهم، الذين يتلحفون بشعارات وطنية حقة، أريد بها باطل، بإخراج الحركات المقاومة، من معادلة "المقاومة السلمية"، ولعمري، إن العملية من هذا النوع في العمق الصهيوني، ستقلب الطاولة على المفاوضات الميتة، وكل دعاة السلام والحلول التسووية، وكلمة المقاومة هي العليا.



الانتفاضة الثالثة، بدأت منذ وقت، لم يلحظه كثيرون عمت بصيرتهم، عن ربط الأمور ورسائل فلسطينية عن الانتفاضة الثانية، وما استخدمه المقاومون الأبطال من وسائل كالحرائق والسلاح الأبيض، الاشتباكات المباشرة، والزجاجات الحارقة وحرق إطارات السيارات، واختطاف جندي صهيوني في أشهر سابقة، وما زال مصيره مجهولاً، وكذلك اختفت آثار جندي الأسبوع الفائت حسبما صرح جيش العدو.. كما أن العمليات الاستشهادية كانت من لزوم حقبة طورتها المقاومة، إلى إطلاق الصواريخ، وكذلك عملية بطولية، لم يتبناها أحد، وهي قلب باص الجنود الصهاينة في حيفا الكرمل، مما أشعل النيران بعدها، والعالم كله اهتم بنتيجة انقلاب الباص، وليس بالحادثة..



لن تعجز الأيادي الطاهرة، والمبرأة من شياطين الصهاينة ومن لف في فلكهم، من ابتداع الوسائل لإرباك العدو، وتفويت الفرصة لتبرير استمرار نهج التفريط.. لقد أسقطت العملية البطولية ومثيلاتها، المبادرة العربية، والتي لا تستحق حتى الالتفات لها، وسيسقط أبطالنا في القطاع الصامد والضفة النابضة كل المكائد والخطط الرافضة " للعنف" المشروع، وسيخرجون للعدو من تحت الأرض ومن وراء الحدود، وأبعد أبعد من أي مكان يخيل للموساد وقوات الاحتلال وجيشه الخائب المنهزم، بأن المقاومة لن تستطيع الوصول إليه.



المقاومة توحدنا وتقوي شوكتنا وعزيمتنا.. وتسقط ادعاءات الجبناء بأن السلام يمكن أن يتحقق، وأن تقسيم فلسطين والقرارات الدولية تمنح الفلسطينيين حق التعايش على أرض فلسطين إلى جانب الغزاة الصهاينة الهمجيين!.



ارفعك لثامك يا غضب، ولتكن ناراً على الغزاة وبرداً وسلاماً على أحبابنا، يا أغلى الناس وأعزهم. هو الغالي الذي يرخص، عندما تشتد المحن، للأغلى يا أم، كنت وما زلت أيقونة الفداء والعطاء.



أطلقوا البالونات في سماء فلسطين، معلنة أننا كلنا مقاومة، ولتكن تحية إلى المجاهدين في جبل النار وبكل مكان، والنصر آتٍ، مهما غلت وعزت التضحيات، فمن دماء شهدائنا، منذ أكثر من قرن، سنبقى هنا وأينما كنا، أرواحنا تحج لك يا مسرى النبي، ويا أرض تلفظهم كما لفظت من قبلهم غزاة من مشارق الأرض ومغاربها، ويا شعب عصي على الانكسار والخنوع، فالحرية تُخضب بدماء الأحرار، والوطن لا يسترده الضعفاء..



اللهم انصر مجاهدينا، وسدد خطاهم، وأيدهم بجنود من عندك، يا عزيز يا جبار. السلام عليكم أبطالنا، أينما وُجدتم، وحين قضيتم شهداء، وحين تُبعثون أحياء عند ربكم تُرزقون.

Re: عملية مغتصبة ..ايتامار...

مرسل: الثلاثاء مارس 22, 2011 9:01 pm
بواسطة مشاري الحربي ( 9 )
يعطيك العافية على النقل ومشكور

تحياتي ......