منتديات الحوار الجامعية السياسية

محاضرات مكتوبة خاصة بالمقررات الدراسية
#33432
رفضت الحكومة الليبية الاحد قرار الجامعة العربية الذي دعا مجلس الامن الدولي الى فرض حظر جوي عليها، واعتبرت انه وضع على ادعاءات كاذبة .

وقالت وزارة الخارجية الليبية في بيان نقلته وكالة الانباء الليبية الرسمية ان قرار الجامعة العربية أسس على ادعاءات كاذبة وتشويه صريح للحقائق، وما جرى على الأرض، والتي عملنا على ايضاحها واتاحتها أمام الجميع، بل وطالبنا مرارا بإيفاد لجان للتحقيق .

وقال بيان الخارجية انه كان الأولى بمجلس الجامعة أن يقرر إرسال لجنة لتقصي الحقائق أولا .

وتأتي هذه التطورات قبيل جولة لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي ستسعى لايجاد سبل لمساعدة المعارضة الليبية على اسقاط ثالث زعيم عربي والحفاظ على زخم الثورات المطالبة بالديمقراطية.

وتبدأ كلينتون جولتها في باريس لاجراء لقاءات مباشرة مع المعارضة الليبية قبل التوجه الى تونس ومصر لتكون اول مسؤول أمريكي رفيع المستوى يزور هذين البلدين منذ اقصاء رئيسيهما زين العابدين بن علي وحسني مبارك.

كما تأتي جولة كلينتون بعد دعوة الجامعة العربية مجلس الأمن لفرض حظر جوي على ليبيا، وقررت الدول الاعضاء، في اختام اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في غياب ليبيا، البدء في الاتصال بالمجلس الانتقالي المعارض لنظام حكم الزعيم الليبى معمر القذافي.

واعتمد الوزراء قرارا اعتبر أن جرائم وانتهاكات السلطات الليبية تفقدها الشرعية ، كما نوهوا الى قرار سابق رفضوا فيه كافة اشكال التدخل الاجنبي في ليبيا ، لكنهم اعتبروا ايضا ان عدم اتخاذ الاجراءات اللازمة لانهاء هذه الازمة سيؤدي الى التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية الليبية.

ونقلت وكالة فرانس برس عن دبلوماسيين عرب قولهم إن الجزائر وسورية تحفظتا على قرار فرض الحظر الجوي على ليبيا.

وذكر الدبلوماسيون أن سفير سورية لدى الجامعة العربية اعتبر ان فرض منطقة حظر جوي على ليبيا ربما يمهد التطريق لتدخل عسكري خارجي هناك.

وقال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع ان قرار التعاون مع المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا هو اعتراف به عمليا.

وقد اكد سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي ان بلاده لم تعد ترغب بعضوية الجامعة العربية التي علقت مشاركة ليبيا في اجتماعاتها احتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين.

ميدانيا قالت القوات المعارضة لقوات القذافي انسحابها كليا من بلدة البريقة النفطية الليبية الاحد بعد قصف شرس من جانب الاخيرة. واعلن التلفزيون الليبي بعد ذلك ان القوات الليبية قامت بـ تطهير البريقة، التي تبعد نحو ثمانين كم غرب اجدابيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الليبية ميلاد حسين الفقهي في مؤتمر صحافي ان قوات القذافي ستتقدم شرقا لاستعادة السيطرة على مزيد من المناطق الخاضعة لمن سماهم بالمتمردين.

وقال التلفزيون الليبي الرسمي الاحد إن الحكومة الليبية واثقة من الانتصار وانها سوف تدفن المعارضة المسلحة التي تقاتل لانهاء حكم القذافي.

وقال التلفزيون في رسالة بثها عبر شاشته إن الحكومة أكدت ايضا موقفها بان المعارضة المسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة واجهزة مخابرات اجنبية.

وقالت الرسالة ان اللجنة الشعبية العامة (مجلس الوزراء) تهنئ الشعب الليبي وانها واثقة من الانتصار مهما كان الثمن.

واضافت ان اعمال الانقسام سوف تدفن مع من ارتكبوها من المرتبطين بالمخابرات الاجنبية وتنظيم القاعدة الارهابي.

وتتقدم قوات النظام الليبي الى معقل الثورة في شرق ليبيا بعدما استعادت مدنا جديدة مستخدمة المدفعية والطيران بينما ما زالت منطقة الحظر الجوي موضع نقاش.

وتقدم خط الجبهة باتجاه الشرق بينما تسقط مدينة تلو الاخرى بايدي قوات نظام القذافي الذي اكد تصميمه على القضاء على الثورة على الرغم من الاحتجاجات والعقوبات الدولية.

وبعد العقيلة على الطريق الساحلية اصبحت قرية البشر شرقا تحت سيطرة الموالين

للقذافي الذين قاموا بقصف البريقة التي تبعد حوالى 240 كلم عن بنغازي مقر المجلس الوطني الانتقالي الذي يضم المعارضة.


وكان الثوار فروا السبت من العقيلة التي سقطت بايدي الموالين للقذافي وانتقلوا الى البريقة.

وفي بنغازي قطعت اتصالات الهواتف النقالة الاحد. ولم تكن الاتصالات في شركتي ليبيانا والمدار تعمل كما لم يعرف الى متى سيستمر هذا القطع.

وفي الطريق الى اجدابيا سادت الفوضى عملية الانسحاب التي شملت سيارات تنقل مدنيين.

وهرعت مئات السيارات المكشوفة المحملة بالاسلحة والشاحنات بسرعة فائقة لمغادرة المكان.

وتوقفت معظم الآليات على الطريق ولم تدخل الى اجدابيا التي تمركزت دبابة للثوار عند مدخلها وجرافة تمهد الارض لاعداد مواقع دفاعية واكياس من الرمل.

جاء ذلك فيما تمكنت القوات الموالية للقذافي من استعادة مدينة رأس لانوف الاستراتيجية المنتجة للنفط بشمال ليبيا من قوات المعارضة، وذلك بعد قتال استمر عدة أيام.

وقال العقيد بشير عبد القادر القيادي في صفوف المعارضة لوكالة رويترز خرجنا من رأس لانوف. أجبرونا على التراجع بالقصف.

وأضاف عبد القادر تراجعنا 20 كيلومترا من (موقعنا) الليلة الماضية لأننا نخشى كذلك من انفجار مصفاة النفط.

وكانت مقاتلات تابعة للقذافي شنت هجمات جوية على رأس لانوف يوم الجمعة. وأفادت أنباء بأن الطائرات قصفت معملا لتكرير النفط، ونقطة تفتيش أنشأها معارضو القذافي. لكن حكومة طرابلس نفت قصف المعمل.