- الاثنين مايو 05, 2008 7:33 pm
#3989
ماذا يبقى من الحضارة الإسلامية بدون تراث فني ؟
كان من المتوقع أن تكون لمحاضرة الكاتب المصري نصر حامد أبو زيد بعنوان ’’الفن وخطاب التحريم’’ اَثار جانبية تمثلت في أسئلة الجمهور مساء السبت في الجامعة الأمريكية بالقاهرة دفعته للتشديد على أن الحضارة الإسلامية لا يبقى منها الكثير إذا ألغيت منها الفنون وأثارت بعض الأسئلة إجابات تبدو خارج موضوع المحاضرة. منها ما اعتبره مفارقات في نصوص الدستور المصري فيما يتعلق بقضية الدين.
فأبو زيد الذي عرف نفسه قائلا. . ’’أعتبر نفسي معنيا بتحليل الخطاب’’أبدى دهشته ليس من نص الدستور المصري على أن الإسلام هو دين الدولة ولا من كون الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع. . بل من وجود هذا النص مع نص اَخر يرفض قيام أحزاب على أساس ديني.
وتقول المادة الثانية من الدستور ’’الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع’’ كما تنص المادة الخامسة من الدستور على أنه ’’لا تجوز مباشرة أي نشاط سياسي أو قيام أحزاب سياسية على أية مرجعية دينية أو أساس ديني’’.
وعلق أبو زيد قائلا إن ’’الدين وقود’’ في الدولة التي تمارس ثقافة الاستبداد مضيفا أن هذا النوع من الثقافة ’’مسؤول عن الفساد وغياب الحرية’’ حيث يقوم على امتلاك الحقيقة المطلقة ويدعي حماية الناس من خطر ما يتم تضخيمه. وبدأ أبو زيد محاضرته -التي نظمتها مؤسسة المورد الثقافي- بمقدمة قرأ فيها فقرات من كتاب سيد قطب (1906-1966) الذي نشر عام 1945 بعنوان (التصوير الفني في القراَن) وهو كتاب أشاد به الروائي المصري نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل في الاَداب حيث كتب مقالا قال فيه إن القارئ يجد في الكتاب ’’نورا جديدا ولذة طريفة’’.
وظل محفوظ يحتفظ لقطب الذي صار من أبرز رموز التشدد الإسلامي بمكانة خاصة لأنه كان أول من كتب عن رواياته وتحمس له كما لم يتحمس لروائي عربي اَخر. ثم أعدم قطب عام 1966 بعد أن وجهت إليه تهمة بالتاَمر على نظام حكم الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر في قضية شهيرة شملت بعض رموز جماعة الإخوان المسلمين عام 1965.
وقال أبو زيد (64 عاما) إن اختياره لكتاب قطب ’’لا يخلو من عدم خبث’’ حيث استشهد به على أن عبقرية القراَن في البيان والقدرة على التصوير ’’قبل أن يكون كتاب أخلاق وتشريع’’ مضيفا أن في تحريم الفنون نوعا من الاضطهاد حيث يمارس الإنسان أقصى درجات الحرية في الفنون من رسم وتصوير وشعر وتشكيل وتساءل: ماذا يبقى من الحضارة الإسلامية لو نزعنا منها هذا الغنى الفني والأدبي؟
كان من المتوقع أن تكون لمحاضرة الكاتب المصري نصر حامد أبو زيد بعنوان ’’الفن وخطاب التحريم’’ اَثار جانبية تمثلت في أسئلة الجمهور مساء السبت في الجامعة الأمريكية بالقاهرة دفعته للتشديد على أن الحضارة الإسلامية لا يبقى منها الكثير إذا ألغيت منها الفنون وأثارت بعض الأسئلة إجابات تبدو خارج موضوع المحاضرة. منها ما اعتبره مفارقات في نصوص الدستور المصري فيما يتعلق بقضية الدين.
فأبو زيد الذي عرف نفسه قائلا. . ’’أعتبر نفسي معنيا بتحليل الخطاب’’أبدى دهشته ليس من نص الدستور المصري على أن الإسلام هو دين الدولة ولا من كون الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع. . بل من وجود هذا النص مع نص اَخر يرفض قيام أحزاب على أساس ديني.
وتقول المادة الثانية من الدستور ’’الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع’’ كما تنص المادة الخامسة من الدستور على أنه ’’لا تجوز مباشرة أي نشاط سياسي أو قيام أحزاب سياسية على أية مرجعية دينية أو أساس ديني’’.
وعلق أبو زيد قائلا إن ’’الدين وقود’’ في الدولة التي تمارس ثقافة الاستبداد مضيفا أن هذا النوع من الثقافة ’’مسؤول عن الفساد وغياب الحرية’’ حيث يقوم على امتلاك الحقيقة المطلقة ويدعي حماية الناس من خطر ما يتم تضخيمه. وبدأ أبو زيد محاضرته -التي نظمتها مؤسسة المورد الثقافي- بمقدمة قرأ فيها فقرات من كتاب سيد قطب (1906-1966) الذي نشر عام 1945 بعنوان (التصوير الفني في القراَن) وهو كتاب أشاد به الروائي المصري نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل في الاَداب حيث كتب مقالا قال فيه إن القارئ يجد في الكتاب ’’نورا جديدا ولذة طريفة’’.
وظل محفوظ يحتفظ لقطب الذي صار من أبرز رموز التشدد الإسلامي بمكانة خاصة لأنه كان أول من كتب عن رواياته وتحمس له كما لم يتحمس لروائي عربي اَخر. ثم أعدم قطب عام 1966 بعد أن وجهت إليه تهمة بالتاَمر على نظام حكم الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر في قضية شهيرة شملت بعض رموز جماعة الإخوان المسلمين عام 1965.
وقال أبو زيد (64 عاما) إن اختياره لكتاب قطب ’’لا يخلو من عدم خبث’’ حيث استشهد به على أن عبقرية القراَن في البيان والقدرة على التصوير ’’قبل أن يكون كتاب أخلاق وتشريع’’ مضيفا أن في تحريم الفنون نوعا من الاضطهاد حيث يمارس الإنسان أقصى درجات الحرية في الفنون من رسم وتصوير وشعر وتشكيل وتساءل: ماذا يبقى من الحضارة الإسلامية لو نزعنا منها هذا الغنى الفني والأدبي؟