صفحة 1 من 1

المقاطعة العربية لإسرائيل

مرسل: الجمعة إبريل 01, 2011 1:40 pm
بواسطة عبدالعزيز الحقيل 1
نظرة سريعة حول الصراع العربي الإسرائيلي :

قد كان الصراع العربي الصهيوني يتخذ أشكالاً عديدة وقد كان الطابع العسكري يتخذ الصورة الأولى لهذا الصراع ونظرًا لقوة العدو الصهيوني فقد حدثت أربعة حروب ضد الصهاينة بعد فشل المفاوضات معهم وأدرك العرب حينها أن المفاوضات ليس إلا مؤامرة قذرة من الصهاينة لكسب الوقت لكي تتسلح إسرائيل ، فبعد شن الحرب على إسرائيل ثلاث حروب منها كانت الهزيمة للعرب 48م ، 56م ، 67م وكان الاحباط يومها كبيرًا نظرًا لقوة إعلام العدو الصهيوني وتكبيرهم لانتصارهم وتعظيهم لقوتهم وكانت هذه عاملاً سلبيًا ومثبطًا للعرب والمسلمين ، وفي الحرب الشهيرة حرب اكتوبر 73م او كما يطلق عليها العاشر من رمضان 1393هـ والتي انتصر العرب فيها على العدوان الصهيوني على سيناء وقناة السويس , ثر الانتصار على اسرائيل كان عظيمًا فارتفعت الروح المعنوية لدى العرب والمسلمين وأثبتوا انه مهما كانت قوة العدو من الممكن هزيمته أن اسرائيل تدعّي بالسلام في وسائل الإعلام وإظهار موافقتها المبدئية للعالم بأنها على إستعداد لبدء المفاوضات مع العرب والمسلمين لكي يعم السلام في المنطقة العربية ، وفي الوقت ذاته تتسلح إسرائيل بالأسلحة النووية والثقيلة وتضع أعلى الميزانيات لوزراة الدفاع عن باقي الوزارات وتضرب الأراضي العربية وتقتل الأبرياء مدعيّة ً بالإرهاب والخطر على مواطنيها وأنها من مبررات الحماية لإسرائيل , وكانت اسرائيل تمارس عدة أنواع من الحروب على الشعب الفلسطيني :
حروب صريحة وهي الحروب العلانية التي تستخدم بها القوة العسكرية. حروب خبيثة وهي لا تستخدم بها القوة العسكرية ولا ينتج عنها حرق للأخضر واليابس بل هي أشد من ذلك بكثير حيث انها تسبب الفرقة في صفوف الشعب الفلسطيني وتشكك كل طرف بالآخر وقذف كل حزب للحزب الآخر بالتبعية لإسرائيل وهذا يضعف الوحدة الفلسطينية لمواجهة إسرائيل وإرجاع الأرض الفلسطينية المغتصبة . إن اليهود الصهاينة ينظرون إلى فلسطين بأنها وطن بلا شعب ولكي يتحقق الاستقرار لليهود الذين هم شعبٌ بلا وطن قاموا باغتصاب أرض فلسطين لما فيها من أهمية كبيرة ذكرت في كتب اليهود ومؤلفاتهم التي تزعم ( إعادة بناء هيكل سليمان في أرض فلسطين مكان المسجد الأقصى الشريف ). ولقد تطاولت إسرائيل بتهديد المسلمين بمقدساتهم (المسجد الأقصى) فهي تريد هدمه لتعيد بناء هيكل سليمان مكانه ، حيث نرى في الوقت الحاضر أعمال الحفر لاجبّارة التي تقوم بها إسرائيل تحت المسجد لكي يضعف أساس بناينه وينهار (بذريعة أنه إنهار بفعل الطبيعة).

بداية المقاطعة :

كانت البداية في أواخر القرن الماضي ، حيث بدأت فكرة المقاطعة العربية كأحدى أسلحة المقاومة في عهد الحكم العثماني عند أول غزو للصهاينة لفلسطين 1909م. وقد كان دور الصحافة العربية والنواب في البرلمان العثماني آنذاك كبيرًا في بيان خطر هجرة الصهاينة الى فلسطين وتملكهم الأراضي الفلسطينية ، والدعوة إلى مقاطعة البضائع اليهودية ردًا على مقاطعة اليهود للبضاعة العربية والأيدي العاملة العربية. واشتدت مقاومة العرب للعدو الصهيوني آنذاك بتوعية الشعب الفلسطيني بأنهم خطر محدق وفضحوا لهم أساليبهم القذروة وطرقهم الملتوية وقد كانت الحكومة العثمانية سببًا في تطور العدو الصهيوني لردعها للعرب عندما رأت اشتداد المقاومة وتوتر العلاقات الدولية قبل نشوب الحرب العالمية الأولى حيث قامت باتخاذ اجراءات تعسفية ضد العرب وخوفًا على حكمها قامت الحكومة العثمانية بنفي عدد لا يستهان به من العرب الى خارج الأراضي العثمانية. ونتيجة لهذه التصرفات من قبل الدولة العثمانية والعدو الصهيوني تطورت فكرة المقاطعة حتى ولو يكن هناك برامج عمل لها إلا انها كانت موجودة. وبعد الحرب العالمية الأولى تعرضت الأراضي الفلسطينة للاحتلال البريطاني الذي سهّل مهمة الصهاينة في الولوج الى الاراضي الفلسطينية وشراء الاراضي وتملكها نتيجة الوعد المشؤوم ( وعد بلفور ) حيث قامت بريطانيا بتنفيذ التزامات هذا الوعد حيث سلمت مفايح السلطة والإدارة والتشريع لليهود وفتحت جميع المنافذ المؤدية إلى فلسطين ( جوية وبريه وبحرية ) أمام المهاجرين اليهود وقامت بتسهيل عملة شراء الأراضي لليهود لكي يبنوا عليها مستعمراتهم ، هجرة الشعب الفلسطيني لم تكن تهاونًا منهم أو بيعًا لبلادهم أنما هي ضرورة لا مفر منها. ونظرًا لأن اليهود يحتمون بأقوى دولة استعمارية في ذلك الزمان لم يكن أمام العرب إلا المقاومة والنهوض ضد العدو الصهيوني بالمقاطعة.
* وفى عام 1945 بدأ تاريخ المقاطعة العربية لأسرائيل رسميا عندما اتخذت جامعة الدول العربية قرارت و توصيات بضرورة المقاطعة الاقتصادية لأسرائيل ، واعتبرته عملا دفاعيًا مشروعًا و احدى الوسائل التى يستخدمها العرب ضد الاعتداءات الواقعة عليهم من اسرائيل و وقاية للأمن القومى العربى. قد يفهم البعض من هذا العنوان اننا ندعوا الى إغلاق الحوار مع الغرب او الى تجاهل الغرب ثقافيا و هذا مرفوض تماما من جميع الجهات بل على العكس تماما اننا ندعوا الى فتح قنوات جديدة للحوار مع الغرب و الى زيادة الجهد لتعريف الغرب بالحضارة العربية و العادات و التقاليد العربية و الى إفهامهم ايضا ان العرب ليسوا إرهابيين و تصحيح كثير من المفاهيم و المغالطات عن العرب. ونحن ندعوا إلى مقاطعة ما يضرنا من حضارتهم وغزوهم الفكري الحاصل في هذا الوقت انما هو دليل على ضعف المقاطعة وايجادهم لسبيل لايقاف هذه المقاطعة التي كلفتهم الكثير من الأموال.

آثار المقاطعة العربية على العدو الصهيوني :

الخسائر كبيرة جدًا ونجد صعوبة في احصاءها منذ بدايتها وحتى وقتنا الحاضر. ولكن لعل اختفاء او بالأصح تخفيف المقاطعة على المنتجات الأمريكية التي هي أكبر الداعمين الحاليين لإسرائيل وتصدير البترول والغاز وجميع الثروات العربية الى امريكا التي بدورها تصدرها الى اسرائيل وكأنه لا توجد مقاطعة عربية لإسرائيل ! الخسائر التي وقعت على العدو الصهيوني آنذاك كانت مؤثرة ودليل ذلك انه حاول بشتى الطرق تغيير العلامات التجارية والتحايل على العرب بتصدير منتجاتهم من بلدان أخرى.

دور جامعة الدول العربية في المقاطعة :

بدأت جامعة الدول العربية بالإشراف على المقاطعة العربية في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي ، وكان أثر المقاطعة العربية واضحًا من اعترافات رجال السياسة والقانون الصهاينة حيث قالوا بأنها جحيمًا لا يطاق ونيرانًا لا يستطيع المرء مقاومتها. ان اجماع الدول العربية على المقاطعة آنذاك يدل على جديتهم وإصراراهم في استرجاع حقهم المسلوب ( فلسطين ) متناسين في ذلك جميع الخلافات ولم تشذ أي دولة عربية واحدة عن تلك المقاطعة. ولقد استخدمت جامعة الدول العربية المقاطعة كسلاح في بعض الأحيان لعزل إسرائيل سياسيًا.

أبرز أحداث المقاطعة (القرار التاريخي بمناسبة حرب اكتوبر 73م) :

لقد أصدرت جامعة الدول العربية قرارًا ينص على حرمان الدول المساندة لإسرائيل من البترول وذلك بمناسبة حرب أكتوبر 1973م حيث كانت الولايات المتحدة الأمريكية وهولندا الدول التي قطع عنها البترول ، وان ابرز الدول التي تأثرت بهذا القرار "الولايات المتحدة الامريكية" حيث غيرت سياستها نحو الشرق الأوسط وسعت إلى تسوية النزاع بين العرب وإسرائيل بإعتبارها دولة عظمى تسعى إلى السلام العالمي ، ولكن هذا التوجه ظاهرًا فقط أما التوجه الداخلي ما زال بمساندة امريكا لإسرائيل في كل كبيرة وصغيرة.

خاتمة :

الحديث عن المقاطعة والعدوان الإسرائيلي لا ينتهي إلى هذا الحد فالمقاطعة بحاجة إلى اعادة نظر بشكل جدي وسريع فالعدوان الإسرائيلي يستفحل وكما قال أحد الكتاب ( أن اسرائيل تعد برميل للبارود في المنطقة يهدد بالانفجار في أي وقت ).

Re: المقاطعة العربية لإسرائيل

مرسل: السبت إبريل 23, 2011 6:23 pm
بواسطة تركي يزيد
مشكور اخوي عبدالعزيز الحقيل بس انا عندي مداخله بنفس الموضوع تخيلوا ان فيه مجموعه من الافرادتضغط عليك مده من الزمن ماذا سيكون حالك طبعا (الهلاك والدمار)
طيب 22 دوله كونت منظمه هدفها قمع الكيان الصهيوني واستنزاف قوتهم وابادتهم وحضر البترول العربي عليهم منذ عام 1945 م اي منذ 66 عاما ولازلنا نرى استمراريه الكيان الصهيوني وقوتهم تزداد يوما عن الذي قبله وتصنيعهم للاسلحه النوويه والاستراتيجيه حتى انهم لجاوا الى تدريب الحيوانات تدريبا عسكرياكما لاحظنا هجوم اسماك القرش على الشواطئ العربيه ووجود الطائر في مدينه حائل مزود باحدث الاجهزه الاستطلاعيه للكشف عن اماكن البترول الاسئله التي تطرح نفسها
س\من اين لهم بترول
س\من الذي يدعمهم للاستمرار ويزودهم بالخطط الاستراتيجيه
س\هل منظمه الدول العربيه ادت دورها بشكل كامل
وهناك الكثير من الاسئله
نبدا اولا باني اشك في وجود تعاطف عربي مع اسرائيل وخصوصا من دول الجوار لاسرائيل حيث ان 22 دوله لم تستطع ايقاف الكيان الصهيوني فهناك اذن مساعده عربيه بسريه تامه
ثانيا امريكا وكلنا نعلم انها الداعم الرئيسي لاسرائيل لماذا نورد لهم ونبيع لهم بترولنا ونورد لهم منتجاتنا رحمه الله عليك يالملك فيصل عندما اغلق (الصنبور البترولي)على امريكا كيف اهتز الكيان الامريكي والصهيوني طبعا وهوملك واحد ودوله واحده حتى انهم طردوا اكثر موظفيهم لاختلال بالميزانيه وخساره شركات السيارات حتى انه عندما اتى مسؤول اميريكي للملكه العربيه السعوديه لحل المشكله وفاتح الموضوع مع الملك فيصل وقال (جلالتكم طائرتي ساكنه خامنه هل تامرون جلالتكم يتزويدا بالوقود رد عليه الملك فيصل وانا رجل طاعن بالسن وامنيتي ان اصلي ركعتين ببيت المقدس فهل تحقق لي امنيتي)فانتهى الحوار رحمك الله ياملك العرب فيصل
لماذا لانقف وقفه رجل واحد ونقضي على هذا الكيان الفاسدوننزعه من جذوره ونرجع عصور صلاح الدين الايوبي على الاقل نموت شهداء