أول معاهدة دولية مكتوبة عرفها التاريخ ؟
مرسل: الاثنين إبريل 04, 2011 12:18 am
العلاقات الوثيقة بين مصر و سوريا لا ترجع الى العصر الاسلامي او العربي فحسب, و لكنها تسبق دلك بالاف السنين, و معاهدات الدفاع المشتركك التي ابرمت بين سوريا و مصر في السنوات السابقة,لا تكاد تختلف كثيرا عن المعاهدة التي ابرمت سنة 1278 قبل الميلاد بين خاتوسيليس الثالث ملك الحيثيين, و هي مملكة كانت تقوم في منطقة سوريا الان, وبين رمسيس الثاني ملك مصر, رمسيس الثاني هو ثالث فراعنة الأسرة التاسعة عشر، وكان والده الملك سيتي الأول.
و ُلد رمسيس الثاني عام 1303 قبل الميلاد وحكم مصر لمدة 67 سنة من 1279 ق.م. حتى 1213 ق.م. صعد إلى الحكم وهو في أوائل العشرينات من العمر. ظُن من قبل أنه عاش حتى أصبح عمره 99 عاماً، إلا أنه على الأغلب توفي في أوائل تسعيناته.
رمسيس الثاني كان ابن الملك سيتي الأول والملكة تويا، وزوجته الملكية هي الملكة نفرتاري المحبوبة له، كما كان له عدد من الزوجات الثانويات ومن ضمنهم زوجته إيزيس نوفرت وماعت حور نفرو رع، والأميرة حاتّي. وبلغ عدد أبنائه نحو 90 ابنة وابن منهن: بنتاناث ومريت أمن، ستناخت .ومن أبنائه الأمير مرنپتاح الذي خلف والده كملك على عرش مصر. وأخيرا الأمير خعامواست الذي رمم آثار أجداده.
قاد رمسيس الثاني عدة حملات شمالاً إلى بلاد الشام، وفي معركة قادش الثانية في العام الرابع من حكمه (1274 ق.م.)، قامت القوات المصرية تحت قيادته بالإشتراك مع قوات مُواتالّيس ملك الحيثيين استمرت لمدة خمسة عشر عاما ولكن لم يتمكن أي من الطرفين هزيمة الطرف الآخر. وبالتالي ففي العام الحادي والعشرين من حكمه (1258 ق.م.)، أبرم رمسيس الثاني معاهدة مع حاتّوسيليس الثالث، وهي أقدم معاهدة سلام في التاريخ تلك المعاهدة تعتبراقدم معاهدة مكتوبة عرفت في التاريخ بين دولتين على قدم المساواة تصلنا كاملة النصوص بفضل النسخة المصرية التي عثر عليها المنقبون الاثريون في "تل العمارنة" سنة 1886 وصورها المنقوشة على جدران معبد الكرنك و معبد الرمسيوم, و النسخة الحيثية التي وجدت في بوغاز كوى في الاناضول عام 1906.
و مما تجدر ملاحظته,انه على غير ما هو مالوف في المعاهدات المعاصرة, فان النص المصري ليس مطابقا كل المطابقة للنص الحيثي, و لكنه يختلف عنه, و من امثلة هدا الخلاف بين النصين انه جاء في النص المصري ان الملك الحيثي ارسل رسلا الى رمسيس الثاني لطلب الصلح, اما النص الحيثي فيدكر ان رمسيس الثاني هو الدي طلب الصلح من الملك الحيثي, و يظهر ان الهدف من دلك ان يحتفظ كل من الملكين بكرامته امام شعبه.
تم توقيع تلك المعاهدة كنتيجة للحملة "معركة قادش الثانية " التي شنها الملك المصري الفرعوني رمسيس الثاني بغرض السيطرة والإستيلاء علي سوريا والتي كانت تحت قيادة الملك موواتاليس ، والتي إدعي فيها كل منهما تحقيق النصر علي الطرف الآخر .
وكان الجيش المصري أثناء تلك المعركة يتشكـل من 4 فيالق وكل فيلق 20 سرية وكل سرية 250 جندي ، وتيمنا بالآلهة أطلق اسم إله على كل فيلق من الفيالق ، كل فيلق يتكون من 5000 جندي :
1- فيلق آمون : فرقة الحرس الملكي أو فرقة النخبة .
2- فيلق رع : تتألف من الأمراء المصريين والنبلاء .
3 ~ 4 : فيلقا بتاح وست : كانت قوات حلفاء مصر من النوبيين والليبيين والآسيويين .
أما الجيش الحيثي فكان يتكون من فرقتين من المشــاة ووصف من قبل النصوص المصرية القديمة بأنه أكبر جيش حيثي تم تشكيله :
1- الفرقة الأولي : مؤلفة من 18000 جندي .
2- الفرقة الثانية : مؤلفة من 19000 جندي تدعمهم عربات القتال والتي تستطيع حمل حتي 3 أشخاص و لم يرد في المعاهدة تعيين للحدود التي تفصل بين اقاليم كل من الدولتين, بخلاف المعاهدات الحديثة التي تنص على ذلكك نصا وافيا.
و تتحدث المعاهدة ايضا عن مبدا الدفاع المشترك ضد اي عدوان على احدى الدولتين من الخارج, و فيها الزام بتبادل المساعدات ادا قامت اضطرابات داخلية في احدى المملكتين, و هدا النص يشبه ما تضمنه اتفاق قيام اتحاد الجمهوريات العربية الدي تم بين مصر و ليبيا و سوريا في سنة 1971.
و مما تتناوله المعاهدة كدلك مسالة تسليم اللاجئين السياسيين لبلادهم, ووضع قواعد خاصة بحسن معاملتهم عقب ترحيلهم الى وطنهم, و هي في دلك تختلف عن المعاهدات الحديثة التي تنص على تسليم المجرمين العاديين و تمنع تسليم اللاجئين السياسيين.
و تدكر المعاهدة اسماء من شهدوا توقيعها, و لكنهم ليسوا افرادا كما هو الوضع في المعاهدات الدولية الحديثة , و انما هم الهة من معبودات الدولتين, و يبدوا ان الهدف من دلك هو ان يصبح نقض المعاهدة او الخروج على نصوصها اثما دينيا كبيرا يغضب الالهة.و اهمية تلك المعاهدة التي هي اقدم وثيقة في القانون الدولي وصلت الينا مكتوبة كاملة الصياغة و النصوص, انها تؤكد ان رغبة دول الشرق الاوسط في الترابط و التعاون و الوحدة ليست وليدة اليوم, و لكنها ضرورة لازمت هدا الشرق مند ما يزيد على ثلاثة الاف سنة.
و ُلد رمسيس الثاني عام 1303 قبل الميلاد وحكم مصر لمدة 67 سنة من 1279 ق.م. حتى 1213 ق.م. صعد إلى الحكم وهو في أوائل العشرينات من العمر. ظُن من قبل أنه عاش حتى أصبح عمره 99 عاماً، إلا أنه على الأغلب توفي في أوائل تسعيناته.
رمسيس الثاني كان ابن الملك سيتي الأول والملكة تويا، وزوجته الملكية هي الملكة نفرتاري المحبوبة له، كما كان له عدد من الزوجات الثانويات ومن ضمنهم زوجته إيزيس نوفرت وماعت حور نفرو رع، والأميرة حاتّي. وبلغ عدد أبنائه نحو 90 ابنة وابن منهن: بنتاناث ومريت أمن، ستناخت .ومن أبنائه الأمير مرنپتاح الذي خلف والده كملك على عرش مصر. وأخيرا الأمير خعامواست الذي رمم آثار أجداده.
قاد رمسيس الثاني عدة حملات شمالاً إلى بلاد الشام، وفي معركة قادش الثانية في العام الرابع من حكمه (1274 ق.م.)، قامت القوات المصرية تحت قيادته بالإشتراك مع قوات مُواتالّيس ملك الحيثيين استمرت لمدة خمسة عشر عاما ولكن لم يتمكن أي من الطرفين هزيمة الطرف الآخر. وبالتالي ففي العام الحادي والعشرين من حكمه (1258 ق.م.)، أبرم رمسيس الثاني معاهدة مع حاتّوسيليس الثالث، وهي أقدم معاهدة سلام في التاريخ تلك المعاهدة تعتبراقدم معاهدة مكتوبة عرفت في التاريخ بين دولتين على قدم المساواة تصلنا كاملة النصوص بفضل النسخة المصرية التي عثر عليها المنقبون الاثريون في "تل العمارنة" سنة 1886 وصورها المنقوشة على جدران معبد الكرنك و معبد الرمسيوم, و النسخة الحيثية التي وجدت في بوغاز كوى في الاناضول عام 1906.
و مما تجدر ملاحظته,انه على غير ما هو مالوف في المعاهدات المعاصرة, فان النص المصري ليس مطابقا كل المطابقة للنص الحيثي, و لكنه يختلف عنه, و من امثلة هدا الخلاف بين النصين انه جاء في النص المصري ان الملك الحيثي ارسل رسلا الى رمسيس الثاني لطلب الصلح, اما النص الحيثي فيدكر ان رمسيس الثاني هو الدي طلب الصلح من الملك الحيثي, و يظهر ان الهدف من دلك ان يحتفظ كل من الملكين بكرامته امام شعبه.
تم توقيع تلك المعاهدة كنتيجة للحملة "معركة قادش الثانية " التي شنها الملك المصري الفرعوني رمسيس الثاني بغرض السيطرة والإستيلاء علي سوريا والتي كانت تحت قيادة الملك موواتاليس ، والتي إدعي فيها كل منهما تحقيق النصر علي الطرف الآخر .
وكان الجيش المصري أثناء تلك المعركة يتشكـل من 4 فيالق وكل فيلق 20 سرية وكل سرية 250 جندي ، وتيمنا بالآلهة أطلق اسم إله على كل فيلق من الفيالق ، كل فيلق يتكون من 5000 جندي :
1- فيلق آمون : فرقة الحرس الملكي أو فرقة النخبة .
2- فيلق رع : تتألف من الأمراء المصريين والنبلاء .
3 ~ 4 : فيلقا بتاح وست : كانت قوات حلفاء مصر من النوبيين والليبيين والآسيويين .
أما الجيش الحيثي فكان يتكون من فرقتين من المشــاة ووصف من قبل النصوص المصرية القديمة بأنه أكبر جيش حيثي تم تشكيله :
1- الفرقة الأولي : مؤلفة من 18000 جندي .
2- الفرقة الثانية : مؤلفة من 19000 جندي تدعمهم عربات القتال والتي تستطيع حمل حتي 3 أشخاص و لم يرد في المعاهدة تعيين للحدود التي تفصل بين اقاليم كل من الدولتين, بخلاف المعاهدات الحديثة التي تنص على ذلكك نصا وافيا.
و تتحدث المعاهدة ايضا عن مبدا الدفاع المشترك ضد اي عدوان على احدى الدولتين من الخارج, و فيها الزام بتبادل المساعدات ادا قامت اضطرابات داخلية في احدى المملكتين, و هدا النص يشبه ما تضمنه اتفاق قيام اتحاد الجمهوريات العربية الدي تم بين مصر و ليبيا و سوريا في سنة 1971.
و مما تتناوله المعاهدة كدلك مسالة تسليم اللاجئين السياسيين لبلادهم, ووضع قواعد خاصة بحسن معاملتهم عقب ترحيلهم الى وطنهم, و هي في دلك تختلف عن المعاهدات الحديثة التي تنص على تسليم المجرمين العاديين و تمنع تسليم اللاجئين السياسيين.
و تدكر المعاهدة اسماء من شهدوا توقيعها, و لكنهم ليسوا افرادا كما هو الوضع في المعاهدات الدولية الحديثة , و انما هم الهة من معبودات الدولتين, و يبدوا ان الهدف من دلك هو ان يصبح نقض المعاهدة او الخروج على نصوصها اثما دينيا كبيرا يغضب الالهة.و اهمية تلك المعاهدة التي هي اقدم وثيقة في القانون الدولي وصلت الينا مكتوبة كاملة الصياغة و النصوص, انها تؤكد ان رغبة دول الشرق الاوسط في الترابط و التعاون و الوحدة ليست وليدة اليوم, و لكنها ضرورة لازمت هدا الشرق مند ما يزيد على ثلاثة الاف سنة.