- السبت إبريل 09, 2011 10:42 pm
#34056
رأي الوطن
لم يقتنع القادة الإيرانيون بأن حركة الشعب تسير إلى الأمام وأنه لا يمكن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وأن ما كان مقبولا في بداية ثورة الخميني قبل أكثر من ثلاثة عقود، أصبح مرفوضا في المرحلة الراهنة، ليس لأن المبادئ تغيرت، وإنما لأن الأشخاص الذين انطلقت الثورة من أجلهم، وهم شباب إيران الحاليون، لم يعيشوا سنوات الثورة الأولى، لأنهم كانوا أطفالا أو أنهم لم يولدوا بعد.
الذين اعتقلوا في إيران، أو حوربوا تحت اسم ولي الفقيه، من مير حسين موسوي، إلى مهدي كروبي، إلى هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي، ليسوا بغرباء على الثورة، بل كانوا من قادتها وممن ضحوا من أجلها وفق المقاييس الثورية الإيرانية.
اليوم لم يعد هؤلاء من أبناء الثورة، لا بل أصبحوا متهمين بعقوقها. ولا يستغرب أن يحاكموا في يوم من الأيام وتتخذ بحقهم أحكام قد تصل إلى الإعدام، باعتبار أن ما قاموا به كان مخالفا للولي الفقيه الذي لا يمكن أن يأخذ قرارا خطأ، لأنه لا يمكن أن يخطئ لا في قراراته السياسية ولا في فتاواه الدينية.
العالم يتغير، ولكن الثورة الإيرانية ثابتة، ولا تريد أن تقرأ المتغيرات. ومن أجل ذلك تسعى إلى تصدير مشكلاتها إلى خارج الحدود. فهي مع ثوار 25 يناير الذين أسقطوا نظام حسني مبارك، ومع شباب ثورة محمد بوعزيزي في تونس، ومع ثوار ليبيا، واحتجاجات البحرين وعُمان، ومع كل الانتفاضات التي تنطلق في العالم، لأنها مستمدة من الثورة الإسلامية، كما يعتقدون، فيما باسيجها يعتقل رموز ثورية في الداخل، ويطالب قضاؤها بمحاكمتهم ومصادرة أملاكهم، لأنهم قالوا لا، وأرفقوها بدعوة إلى التظاهر نصرة لأبناء مصر وتونس.
النظام الإيراني وحده يعبر عن أحاسيس الشعب بتأييد الثورات والانتفاضات، وكل الدعوات الأخرى هدفها التخريب والنيل من الثورة ومن قائد الثورة.
هل يعلم قادة إيران أن من يبقى واقفا مكانه يتأخر، لأن حركة التاريخ دائما إلى الأمام؟
__________________
المصدر/ فريق تحرير منتديات السعودية تحت المجهر
http://www.saudiinfocus.com
لم يقتنع القادة الإيرانيون بأن حركة الشعب تسير إلى الأمام وأنه لا يمكن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وأن ما كان مقبولا في بداية ثورة الخميني قبل أكثر من ثلاثة عقود، أصبح مرفوضا في المرحلة الراهنة، ليس لأن المبادئ تغيرت، وإنما لأن الأشخاص الذين انطلقت الثورة من أجلهم، وهم شباب إيران الحاليون، لم يعيشوا سنوات الثورة الأولى، لأنهم كانوا أطفالا أو أنهم لم يولدوا بعد.
الذين اعتقلوا في إيران، أو حوربوا تحت اسم ولي الفقيه، من مير حسين موسوي، إلى مهدي كروبي، إلى هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي، ليسوا بغرباء على الثورة، بل كانوا من قادتها وممن ضحوا من أجلها وفق المقاييس الثورية الإيرانية.
اليوم لم يعد هؤلاء من أبناء الثورة، لا بل أصبحوا متهمين بعقوقها. ولا يستغرب أن يحاكموا في يوم من الأيام وتتخذ بحقهم أحكام قد تصل إلى الإعدام، باعتبار أن ما قاموا به كان مخالفا للولي الفقيه الذي لا يمكن أن يأخذ قرارا خطأ، لأنه لا يمكن أن يخطئ لا في قراراته السياسية ولا في فتاواه الدينية.
العالم يتغير، ولكن الثورة الإيرانية ثابتة، ولا تريد أن تقرأ المتغيرات. ومن أجل ذلك تسعى إلى تصدير مشكلاتها إلى خارج الحدود. فهي مع ثوار 25 يناير الذين أسقطوا نظام حسني مبارك، ومع شباب ثورة محمد بوعزيزي في تونس، ومع ثوار ليبيا، واحتجاجات البحرين وعُمان، ومع كل الانتفاضات التي تنطلق في العالم، لأنها مستمدة من الثورة الإسلامية، كما يعتقدون، فيما باسيجها يعتقل رموز ثورية في الداخل، ويطالب قضاؤها بمحاكمتهم ومصادرة أملاكهم، لأنهم قالوا لا، وأرفقوها بدعوة إلى التظاهر نصرة لأبناء مصر وتونس.
النظام الإيراني وحده يعبر عن أحاسيس الشعب بتأييد الثورات والانتفاضات، وكل الدعوات الأخرى هدفها التخريب والنيل من الثورة ومن قائد الثورة.
هل يعلم قادة إيران أن من يبقى واقفا مكانه يتأخر، لأن حركة التاريخ دائما إلى الأمام؟
__________________
المصدر/ فريق تحرير منتديات السعودية تحت المجهر
http://www.saudiinfocus.com