- الاثنين إبريل 11, 2011 2:37 pm
#34081
حدث في الأخبار
العالم العربي.. جروح لم تندمل!
هاني وفا
بالتأكيد هي مرحلة جديدة تلك التي يمر بها عالمنا العربي، فما يحدث يجعلنا نعود بالذاكرة الى الخمسينات والستينات من القرن الماضي زمن الانقلابات العسكرية والتي هي مختلفة عن الثورات الشعبية التي حصلت في الزمن الحاضر وإن كانت كلها تشترك في نقطة التحول مع اختلاف المضمون.
الانقلابات العسكرية كانت تعد بعهد جديد وتغير سياسي واقتصادي واجتماعي في الدول العربية المعنية بتلك الانقلابات، ولكن الواقع جاء مخالفا للأماني بعصر جديد اكثر ديموقراطية واكثر تقدما وحقوقا، تحولت ثورات وانقلابات ذلك الزمان الى دكتاتوريات مارست الحكم بطريقة جعلت الجماهير تترحم على الايام التي سبقتها بل وتمنت عودتها.
الثورات العربية في زماننا قامت بها الشعوب من اجل تغير يصل بها الى الافضل وهي مازالت في مرحلة البلورة لان الصورة لم تتضح تماما، فما زال الشد والجذب واختلاف الآراء والمحاسبة هي سيدة الموقف، وأرى ان هذه المرحلة لن تكون قصيرة بل ستاخذ الكثير من الوقت والجهد والمخاض حتى تصل الى الهدف الذي قامت من اجله ، بل انها ستجد الكثير من العراقيل تواجهها وتقف عقبة في طريق الوصول الى مرحلة الولادة .
لا أريد ان أكون متشائما وأتوقع مصيرا مشابها للانقلابات العسكرية العربية والتي عرفنا نتائجها وما آلت اليه لكن الحذر واجب واليقظة مطلوبة لاننا نعيش في في عالم تحكمه المصالح ولاشيء غيرها، وعلينا ان نفطن ان هناك من يريد استغلال الظرف العربي لمصلحته حتى وان كان يظهر نوايا حسنة فان المصلحة هي التي تتحكم في الاتجاهات، يجب ان نعي ذلك وان لانستهين به وان لانتحدث عن (نظرية المؤامرة) باستخفاف واستهجان وان لانستبعد امكانية تواجدها في اجندات خارجية وحتى داخلية من اجل الوصول الى مبتغيات تختلف تماما عما نتمناه لوطننا العربي من تقدم وصولا الى المكانة التي يستحق عطفا على التاريخ والجغرافيا والامكانات الاقتصادية والبشرية الهائلة التي يملكها .
اقول ذلك ونحن نعيش مرة اخرى لااخيرة مرحلة من العنف والصلف الاسرائيلي تجاه الفلسطنيين واستبحاته لغزة دون وجود رقيب ولاحسيب والمجتمع الدولي لايرى ولايسمع ولايتكلم بل وربما بعضا منه مؤيد لما يحدث معتبرا اياه دفاعا مشروعا للاسرائيليين عن النفس رغم انه بكل المقاييس عدوانا سافرا ضرب بكل مانعرف من مواثيق دولية عرض الحائط وطوله بل وحتى ارتفاعه.
كلنا يتمنى ان تكون (رياح التغيير) التي هبت على العالم العربي مرحلة نهوض دائم لايتبعها انكسار، لان الجسد العربي مليء بالندوب التى لازالت تنكأ فيه ونتمنى اندمالها الذي مازلنا ننتظر.
العالم العربي.. جروح لم تندمل!
هاني وفا
بالتأكيد هي مرحلة جديدة تلك التي يمر بها عالمنا العربي، فما يحدث يجعلنا نعود بالذاكرة الى الخمسينات والستينات من القرن الماضي زمن الانقلابات العسكرية والتي هي مختلفة عن الثورات الشعبية التي حصلت في الزمن الحاضر وإن كانت كلها تشترك في نقطة التحول مع اختلاف المضمون.
الانقلابات العسكرية كانت تعد بعهد جديد وتغير سياسي واقتصادي واجتماعي في الدول العربية المعنية بتلك الانقلابات، ولكن الواقع جاء مخالفا للأماني بعصر جديد اكثر ديموقراطية واكثر تقدما وحقوقا، تحولت ثورات وانقلابات ذلك الزمان الى دكتاتوريات مارست الحكم بطريقة جعلت الجماهير تترحم على الايام التي سبقتها بل وتمنت عودتها.
الثورات العربية في زماننا قامت بها الشعوب من اجل تغير يصل بها الى الافضل وهي مازالت في مرحلة البلورة لان الصورة لم تتضح تماما، فما زال الشد والجذب واختلاف الآراء والمحاسبة هي سيدة الموقف، وأرى ان هذه المرحلة لن تكون قصيرة بل ستاخذ الكثير من الوقت والجهد والمخاض حتى تصل الى الهدف الذي قامت من اجله ، بل انها ستجد الكثير من العراقيل تواجهها وتقف عقبة في طريق الوصول الى مرحلة الولادة .
لا أريد ان أكون متشائما وأتوقع مصيرا مشابها للانقلابات العسكرية العربية والتي عرفنا نتائجها وما آلت اليه لكن الحذر واجب واليقظة مطلوبة لاننا نعيش في في عالم تحكمه المصالح ولاشيء غيرها، وعلينا ان نفطن ان هناك من يريد استغلال الظرف العربي لمصلحته حتى وان كان يظهر نوايا حسنة فان المصلحة هي التي تتحكم في الاتجاهات، يجب ان نعي ذلك وان لانستهين به وان لانتحدث عن (نظرية المؤامرة) باستخفاف واستهجان وان لانستبعد امكانية تواجدها في اجندات خارجية وحتى داخلية من اجل الوصول الى مبتغيات تختلف تماما عما نتمناه لوطننا العربي من تقدم وصولا الى المكانة التي يستحق عطفا على التاريخ والجغرافيا والامكانات الاقتصادية والبشرية الهائلة التي يملكها .
اقول ذلك ونحن نعيش مرة اخرى لااخيرة مرحلة من العنف والصلف الاسرائيلي تجاه الفلسطنيين واستبحاته لغزة دون وجود رقيب ولاحسيب والمجتمع الدولي لايرى ولايسمع ولايتكلم بل وربما بعضا منه مؤيد لما يحدث معتبرا اياه دفاعا مشروعا للاسرائيليين عن النفس رغم انه بكل المقاييس عدوانا سافرا ضرب بكل مانعرف من مواثيق دولية عرض الحائط وطوله بل وحتى ارتفاعه.
كلنا يتمنى ان تكون (رياح التغيير) التي هبت على العالم العربي مرحلة نهوض دائم لايتبعها انكسار، لان الجسد العربي مليء بالندوب التى لازالت تنكأ فيه ونتمنى اندمالها الذي مازلنا ننتظر.