- الخميس إبريل 21, 2011 6:38 pm
#34256
في 26 تموز من عام 1953 تحرّك المحامي الدكتور فيديل كاسترو على رأس مجموعة من الشباب الكوبي وهاجم ثكنة المونكادا المنيعة التي تقع في شرق البلاد في ولاية سانتياغوا دي كوبا، هكذا كانت الشرارة الأولى لانطلاقة الثورة المسلّحة الكوبية ضدَّ الدكتاتور باتيستا الذي حكم كوبا بالحديد والنار مدعوماً من الأمبريالية الأميركية.
على ضوء المعركة وقع فيديل كاسترو في الأسر وحكم عليه بالإعدام. إلا أنَّ الضغط الجماهيري ومساندة جميع فئات الشعب لحركة 26 تموز أجبرت الطاغي باتيستا إلى إجراء محاكمة لفيديل كاسترو، ورفاقه وكانت النتيجة أن تولَّى فيديل كاسترو الدفاع عن نفسه كمحامي ودافع عن الأفكار التي يحملها مع رفاقه، وقال في سياق المحاكمة كلمته الشهيرة "إنَّ التاريخ سوف يبرّئني" واستخلص في القول نودُّ أن نرى كوبا تسودها العدالة والمساواة الاجتماعية بعيداً عن التميّز العنصري ودولة مستقلّة ذات سيادة غير منقوصة.
صدر الحكم بإبعاد فيديل كاسترو إلى المكسيك وهناك تعرَّف إلى القائد الأممي "ارنستو تشي غيفارا" وكذلك إلى القائد الكوبي "كاميلو سيان فويغو" وعمل هذا الثلاثي على تشكيل الخلايا العسكرية السرية وتهيئة الظروف الملائمة للتحرّك نحو كوبا. في الثاني من كانون الأول 1956 ركب ثمانين رجل بقيادة كاسترو يخت الغرانما ونزلوا على الساحل الكوبي وأخذوا مواقع ارتكاز ونقاط انطلاق من جبال السيرا ميسترا في شرق البلاد ولقيت هذه الخطوة ترحيب وتأييد الشعب الكوبي من جميع فئاته الذي يتوق إلى الحرية والاستقلال، من جبال السيرا ميسترا بدأت حرب التحرير بتشكيل طلائع الجيش الثائر الذي دخل هافانا منتصراً من الأول من كانون الثاني من عام 1959.
انتصار الثورة الكوبية كانت بمثابة الهزيمة النكراء للأمبريالية الأميركية وكانت كوبا الاستثناء في أميركا اللاتينية حيث رفضت أن تكون مستعمرة أميركية ولا مزرعة موز، إنّه الحلم الكوبي حلم الثورة في تكريس مفاهيم جديدة في العدالة والمساواة الاجتماعية.
إنَّ انتصار الثورة الكوبية جعل من جزيرة الحرية خندق أمامي وقلعة حصينة في وجه الأمبريالية وكان من الطبيعي أن تأخذ موقعها الرائد في مساندة حركات التحرّر العالمي كان للثورة الفلسطينية نصيب من هذا الدعم وكانت وما زالت كوبا نصيراً لشعبنا ولثورتنا في كلّ المحافل الدولية، فهي أول دولة في أميركا اللاتينية اعترفت بمنظّمة التحرير الفلسطينية ممثّل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وكذلك بدولة فلسطين عاصمتها القدس الشريف، وافتتحت أول سفارة لدولة فلسطين في أميركا.
نحن كفلسطينيّين لا يمكن لنا أن ننسى حين دخل وزير خارجية كوبا يسدورو ملميركا بيروت وهي محاصرة وكان لهذه الخطوة أكبر أثر على نفوس المقاتلين المدافعين عن بيروت، وكذلك لا يمكن لنا أن ننسى أنَّ كوبا نصيرة الحقّ العربي حين وقفت بكلِّ شجاعة في مجلس الأمن ضد أي عدوان عسكري على العراق برغم كلّ الإغراءات الأميركية.
كوبا اليوم تدفع فاتورة تمسّكها بمبادىء الثورية ومواقفها ومساندتها لحركات التحرّر العالمي، حيث يمنع عن أطفال كوبا الحليب والقرطاسية المدرسية والدواء وأبسط متطلّبات الحياة اليومية، فالحصار الاقتصادي الأميركي ضدّ جزيرة الحرية منذ خمسة وثلاثون عاماً جريمة بحقّ الإنسانية.
بهذه المناسبة الخالدة من صفحات التاريخ لا يسعنا إلا أن نعلن بصوتٍ عالٍ مدينين الحصار الاقتصادي ونؤيّد كلّ تحرّك عالمي من شأنه أن يخفّف من معاناة الشعب الكوبي الصديق.
كتبه لجنة التنسيق الفلسطينية للتضامن مع الشعب الكوبي
في 26 تموز من عام 1953 تحرّك المحامي الدكتور فيديل كاسترو على رأس مجموعة من الشباب الكوبي وهاجم ثكنة المونكادا المنيعة التي تقع في شرق البلاد في ولاية سانتياغوا دي كوبا، هكذا كانت الشرارة الأولى لانطلاقة الثورة المسلّحة الكوبية ضدَّ الدكتاتور باتيستا الذي حكم كوبا بالحديد والنار مدعوماً من الأمبريالية الأميركية.
على ضوء المعركة وقع فيديل كاسترو في الأسر وحكم عليه بالإعدام. إلا أنَّ الضغط الجماهيري ومساندة جميع فئات الشعب لحركة 26 تموز أجبرت الطاغي باتيستا إلى إجراء محاكمة لفيديل كاسترو، ورفاقه وكانت النتيجة أن تولَّى فيديل كاسترو الدفاع عن نفسه كمحامي ودافع عن الأفكار التي يحملها مع رفاقه، وقال في سياق المحاكمة كلمته الشهيرة "إنَّ التاريخ سوف يبرّئني" واستخلص في القول نودُّ أن نرى كوبا تسودها العدالة والمساواة الاجتماعية بعيداً عن التميّز العنصري ودولة مستقلّة ذات سيادة غير منقوصة.
صدر الحكم بإبعاد فيديل كاسترو إلى المكسيك وهناك تعرَّف إلى القائد الأممي "ارنستو تشي غيفارا" وكذلك إلى القائد الكوبي "كاميلو سيان فويغو" وعمل هذا الثلاثي على تشكيل الخلايا العسكرية السرية وتهيئة الظروف الملائمة للتحرّك نحو كوبا. في الثاني من كانون الأول 1956 ركب ثمانين رجل بقيادة كاسترو يخت الغرانما ونزلوا على الساحل الكوبي وأخذوا مواقع ارتكاز ونقاط انطلاق من جبال السيرا ميسترا في شرق البلاد ولقيت هذه الخطوة ترحيب وتأييد الشعب الكوبي من جميع فئاته الذي يتوق إلى الحرية والاستقلال، من جبال السيرا ميسترا بدأت حرب التحرير بتشكيل طلائع الجيش الثائر الذي دخل هافانا منتصراً من الأول من كانون الثاني من عام 1959.
انتصار الثورة الكوبية كانت بمثابة الهزيمة النكراء للأمبريالية الأميركية وكانت كوبا الاستثناء في أميركا اللاتينية حيث رفضت أن تكون مستعمرة أميركية ولا مزرعة موز، إنّه الحلم الكوبي حلم الثورة في تكريس مفاهيم جديدة في العدالة والمساواة الاجتماعية.
إنَّ انتصار الثورة الكوبية جعل من جزيرة الحرية خندق أمامي وقلعة حصينة في وجه الأمبريالية وكان من الطبيعي أن تأخذ موقعها الرائد في مساندة حركات التحرّر العالمي كان للثورة الفلسطينية نصيب من هذا الدعم وكانت وما زالت كوبا نصيراً لشعبنا ولثورتنا في كلّ المحافل الدولية، فهي أول دولة في أميركا اللاتينية اعترفت بمنظّمة التحرير الفلسطينية ممثّل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وكذلك بدولة فلسطين عاصمتها القدس الشريف، وافتتحت أول سفارة لدولة فلسطين في أميركا.
نحن كفلسطينيّين لا يمكن لنا أن ننسى حين دخل وزير خارجية كوبا يسدورو ملميركا بيروت وهي محاصرة وكان لهذه الخطوة أكبر أثر على نفوس المقاتلين المدافعين عن بيروت، وكذلك لا يمكن لنا أن ننسى أنَّ كوبا نصيرة الحقّ العربي حين وقفت بكلِّ شجاعة في مجلس الأمن ضد أي عدوان عسكري على العراق برغم كلّ الإغراءات الأميركية.
كوبا اليوم تدفع فاتورة تمسّكها بمبادىء الثورية ومواقفها ومساندتها لحركات التحرّر العالمي، حيث يمنع عن أطفال كوبا الحليب والقرطاسية المدرسية والدواء وأبسط متطلّبات الحياة اليومية، فالحصار الاقتصادي الأميركي ضدّ جزيرة الحرية منذ خمسة وثلاثون عاماً جريمة بحقّ الإنسانية.
بهذه المناسبة الخالدة من صفحات التاريخ لا يسعنا إلا أن نعلن بصوتٍ عالٍ مدينين الحصار الاقتصادي ونؤيّد كلّ تحرّك عالمي من شأنه أن يخفّف من معاناة الشعب الكوبي الصديق.
كتبه لجنة التنسيق الفلسطينية للتضامن مع الشعب الكوبي