سيفٌ طويلٌ في زمن السِلم
مرسل: السبت إبريل 30, 2011 10:07 pm
سيفٌ طويلٌ في زمن السِلم
كنايةٌ عن فقد الأشياء قيمتها في غير وقتها. السؤال: كم من الأشياء يا تُرى في حياتنا المعاصرة كانت لها أهميتها في وقتٍ ما ثم انتهت صلاحيتها اليوم ؟ بالضبط كالطعام المحفوظ الذي كان قابلاً للأكل ثم انتهت صلاحيته فلم يعد نافعاً للاستخدامات البشرية. ليس من حلٍ عندئذٍ إلا الإتلاف والتخلص منه. قانون الطوارئ مثلاً الذي تطبقه (بعض) البلدان العربيّة وما يماثلها في التكوين بالضبط كان كالسيف المُسلّط على رقاب الناس بحجّة حفظ الأمن والنظام. العجيب أن تلك الحجة طال زمنها لدرجة أن الطوارئ عند البعض أصبحت كالمرض المزمن غير القابل للشفاء. لكن حينما ثارت الشعوب تهاوت الحجج وتهاوى معها ذلك القانون البغيض.
أعود لسؤال الفاتحة، كم من الأمور في حياتنا فقدت قيمتها اليوم وتحتاج إما إلى الإلغاء والحذف (Delete) أو التحديث والتجديد؟ على سبيل المثال لا الحصر الخوف من بعض المسميات كان لهُ ما يبرره في الماضي كالنقابات. لا أجد اليوم أن لهذا الارتياب مكاناً من الإعراب سيّما ونحن في عصر الإصلاح الذي يقوده ملك متنوّر أخذ على عاتقه مهمة نفض الغبار عن سجادة الوطن وتجديد الدماء في شرايين حياتنا. كذلك كثير من سيوف العادات والتقاليد البالية التي كان لها صفة الإلزام، تلك التي شكّلت ومازالت عائقاً لمسيرة التقدم والتطور لتكوين مجتمع متحضر ينعم بالحُرية بعيداً عن الوصاية والقيود. ألم يحن الوقت لطمس المُعيق منها وإيداعها خزائن التاريخ؟
قيل بأن الزمن يُغير كل الأشياء باستثناء شيء في داخلنا يُفاجؤه التغيير، فهل ننتظر هذا المدعو الزمن ليغير حالنا أم الأفضل أن نسبقه بتهذيب وتقليم أشجار حقولنا من ذات أنفسنا لننعم وتنعم الأجيال من بعدنا بحياة سوية مثالية يتفرّغ الناس فيها للعلم والعمل والإنتاج. في هذا الشأن بالذات لا بد من التذكير بمسؤولية الأفراد؛ كل على حده بالتفتيش عن عيوبه وأخطائه والإسراع بتعديلها حتى يتغير حالنا حسب مفهوم تغيير ما بالنفس يؤدي إلى تغيير ما بالقوم كافة.
كنايةٌ عن فقد الأشياء قيمتها في غير وقتها. السؤال: كم من الأشياء يا تُرى في حياتنا المعاصرة كانت لها أهميتها في وقتٍ ما ثم انتهت صلاحيتها اليوم ؟ بالضبط كالطعام المحفوظ الذي كان قابلاً للأكل ثم انتهت صلاحيته فلم يعد نافعاً للاستخدامات البشرية. ليس من حلٍ عندئذٍ إلا الإتلاف والتخلص منه. قانون الطوارئ مثلاً الذي تطبقه (بعض) البلدان العربيّة وما يماثلها في التكوين بالضبط كان كالسيف المُسلّط على رقاب الناس بحجّة حفظ الأمن والنظام. العجيب أن تلك الحجة طال زمنها لدرجة أن الطوارئ عند البعض أصبحت كالمرض المزمن غير القابل للشفاء. لكن حينما ثارت الشعوب تهاوت الحجج وتهاوى معها ذلك القانون البغيض.
أعود لسؤال الفاتحة، كم من الأمور في حياتنا فقدت قيمتها اليوم وتحتاج إما إلى الإلغاء والحذف (Delete) أو التحديث والتجديد؟ على سبيل المثال لا الحصر الخوف من بعض المسميات كان لهُ ما يبرره في الماضي كالنقابات. لا أجد اليوم أن لهذا الارتياب مكاناً من الإعراب سيّما ونحن في عصر الإصلاح الذي يقوده ملك متنوّر أخذ على عاتقه مهمة نفض الغبار عن سجادة الوطن وتجديد الدماء في شرايين حياتنا. كذلك كثير من سيوف العادات والتقاليد البالية التي كان لها صفة الإلزام، تلك التي شكّلت ومازالت عائقاً لمسيرة التقدم والتطور لتكوين مجتمع متحضر ينعم بالحُرية بعيداً عن الوصاية والقيود. ألم يحن الوقت لطمس المُعيق منها وإيداعها خزائن التاريخ؟
قيل بأن الزمن يُغير كل الأشياء باستثناء شيء في داخلنا يُفاجؤه التغيير، فهل ننتظر هذا المدعو الزمن ليغير حالنا أم الأفضل أن نسبقه بتهذيب وتقليم أشجار حقولنا من ذات أنفسنا لننعم وتنعم الأجيال من بعدنا بحياة سوية مثالية يتفرّغ الناس فيها للعلم والعمل والإنتاج. في هذا الشأن بالذات لا بد من التذكير بمسؤولية الأفراد؛ كل على حده بالتفتيش عن عيوبه وأخطائه والإسراع بتعديلها حتى يتغير حالنا حسب مفهوم تغيير ما بالنفس يؤدي إلى تغيير ما بالقوم كافة.