- السبت إبريل 30, 2011 10:12 pm
#34478
الفلسطينيون.. وحدة الصف.. أم وحدة الهدف؟!
القضية الفلسطينية سوف تغرق في متاهة الثورات العربية، إذ مع بداياتها بتونس؛ بدأ يرتخي الاهتمام بها، وعندئذٍ على السلطة وحماس أن يدركا أن انتقالاً غير عادي في مجريات الأوضاع العربية سيقدم البعد الداخلي وهمومه على الخارجي وإشكالاته، وسينشئ منظومة خطط قد لا تكون الحالة الفلسطينية من عناصرها، وهو أمر طبيعي في مجرى الأحداث السريعة، لأن كل بلد اجتاحته الثورة يريد تحقيق أولوياته، والدليل أن ما جرى في الميادين والشوارع ألغى اللافتات الكلاسيكية، وجعل الهم وطنياً فقط دون غيره..
فالقوى الخارجية تراقب الأحداث ولا تريد أن تنعزل عنها في منطقة حيوية، ولا تشذ إسرائيل عن ذلك، وهي القلقة مما يجري، خاصة عندما يتظاهر مصريون ضد اتفاقية السلام وبيع الغاز بسعر لا يتلاءم مع مصالحهم..
الفلسطينيون انقسموا وتحاربوا وذهبوا إلى أبعد نقطة في انفصال غزة عن الضفة، وبقي اللغز عجيباً وغريباً على شعب يواجه مصيراً حاداً، ولم يجد أحد التفسير المنطقي لانجراف حماس تحت مظلة إيران وسوريا بزعم أنهما جبهتا الممانعة والرفض دون أن نجد ما يمثل هذه الشعارات، بينما فضلت حكومة عباس الحلول الدبلوماسية، وقد ذهبت للغرف السرية والعلنية لتصطدم بإسرائيل وحكومة اليمين أولاً، وانحراف أمريكا باتجاه تحقيق مصالح إسرائيل بتوسيع مستعمراتها ورفض أي مشروع لدولة فلسطينية، حتى وإن كانت مجموعة قرى مشتتة أو تحت حزام المستعمرات الإسرائيلية كفواصل تقسم تلك الكيانات الصغيرة، ولعل فقدان التنسيق الفلسطيني وتوحيد جبهتهم أضعف موقفهم وأفرغ العرب من أي جهد يمكن أن يفاوضوا عليه..
التقارب الجديد بين غزة والضفة، أو بين زعامات القطاعين تأخر طويلاً وربما أن انعكاسات الأوضاع العربية الراهنة فتحت دفتر القضية وجعلت الطرفين ينتقلان من التصعيد إلى الاتفاق الذي وقع بالأحرف الأولى، وهو على كل حال مفيد، والدليل أن نتنياهو منزعج منه عندما قال: "على الحكومة الفلسطينية أو عباس تحديداً أن يختار بين السلام مع إسرائيل أو السلام مع حماس"، فرد الرئيس الفلسطيني: «إن على نتنياهو أن يختار ما بين السلام أو الاستيطان». ومظاهر التصريحات تكشف أن السلطة الفلسطينية أعطت ما يفوق قدراتها، والنتيجة لا شيء سواء من أمريكا أو إسرائيل، بنفس الوقت شعر حماس أن التجديف خلف دول الظل لن يفيدها بشيء، وتحت ضغط الواقع فالمخرج الوحيد؛ أن يتم توحيد الجبهة الفلسطينية والنزول إلى الشعب، حتى لا تطغى الأهداف الشخصية على المنافع الوطنية..
أوروبا تناور في اعترافها بحكومة فلسطينية، فهي تعترف ولكن على أي أرض وكم مساحتها وهل ستفكك المستعمرات، أم أنه اعتراف شكلي على جزئيات من الأرض في الضفة وغزة؟ وعموماً فإن المصالحة وتوحيد الشعب الفلسطيني سوف يساعدان أي مسار يطرح قضيتهم، خاصة وأن الرؤية للمنطقة بعد الثورات، أصبحت متغيرة طالما ما جرى فاجأ العالم الذي لا يزال يخشى تبعات ما بعده..
القضية الفلسطينية سوف تغرق في متاهة الثورات العربية، إذ مع بداياتها بتونس؛ بدأ يرتخي الاهتمام بها، وعندئذٍ على السلطة وحماس أن يدركا أن انتقالاً غير عادي في مجريات الأوضاع العربية سيقدم البعد الداخلي وهمومه على الخارجي وإشكالاته، وسينشئ منظومة خطط قد لا تكون الحالة الفلسطينية من عناصرها، وهو أمر طبيعي في مجرى الأحداث السريعة، لأن كل بلد اجتاحته الثورة يريد تحقيق أولوياته، والدليل أن ما جرى في الميادين والشوارع ألغى اللافتات الكلاسيكية، وجعل الهم وطنياً فقط دون غيره..
فالقوى الخارجية تراقب الأحداث ولا تريد أن تنعزل عنها في منطقة حيوية، ولا تشذ إسرائيل عن ذلك، وهي القلقة مما يجري، خاصة عندما يتظاهر مصريون ضد اتفاقية السلام وبيع الغاز بسعر لا يتلاءم مع مصالحهم..
الفلسطينيون انقسموا وتحاربوا وذهبوا إلى أبعد نقطة في انفصال غزة عن الضفة، وبقي اللغز عجيباً وغريباً على شعب يواجه مصيراً حاداً، ولم يجد أحد التفسير المنطقي لانجراف حماس تحت مظلة إيران وسوريا بزعم أنهما جبهتا الممانعة والرفض دون أن نجد ما يمثل هذه الشعارات، بينما فضلت حكومة عباس الحلول الدبلوماسية، وقد ذهبت للغرف السرية والعلنية لتصطدم بإسرائيل وحكومة اليمين أولاً، وانحراف أمريكا باتجاه تحقيق مصالح إسرائيل بتوسيع مستعمراتها ورفض أي مشروع لدولة فلسطينية، حتى وإن كانت مجموعة قرى مشتتة أو تحت حزام المستعمرات الإسرائيلية كفواصل تقسم تلك الكيانات الصغيرة، ولعل فقدان التنسيق الفلسطيني وتوحيد جبهتهم أضعف موقفهم وأفرغ العرب من أي جهد يمكن أن يفاوضوا عليه..
التقارب الجديد بين غزة والضفة، أو بين زعامات القطاعين تأخر طويلاً وربما أن انعكاسات الأوضاع العربية الراهنة فتحت دفتر القضية وجعلت الطرفين ينتقلان من التصعيد إلى الاتفاق الذي وقع بالأحرف الأولى، وهو على كل حال مفيد، والدليل أن نتنياهو منزعج منه عندما قال: "على الحكومة الفلسطينية أو عباس تحديداً أن يختار بين السلام مع إسرائيل أو السلام مع حماس"، فرد الرئيس الفلسطيني: «إن على نتنياهو أن يختار ما بين السلام أو الاستيطان». ومظاهر التصريحات تكشف أن السلطة الفلسطينية أعطت ما يفوق قدراتها، والنتيجة لا شيء سواء من أمريكا أو إسرائيل، بنفس الوقت شعر حماس أن التجديف خلف دول الظل لن يفيدها بشيء، وتحت ضغط الواقع فالمخرج الوحيد؛ أن يتم توحيد الجبهة الفلسطينية والنزول إلى الشعب، حتى لا تطغى الأهداف الشخصية على المنافع الوطنية..
أوروبا تناور في اعترافها بحكومة فلسطينية، فهي تعترف ولكن على أي أرض وكم مساحتها وهل ستفكك المستعمرات، أم أنه اعتراف شكلي على جزئيات من الأرض في الضفة وغزة؟ وعموماً فإن المصالحة وتوحيد الشعب الفلسطيني سوف يساعدان أي مسار يطرح قضيتهم، خاصة وأن الرؤية للمنطقة بعد الثورات، أصبحت متغيرة طالما ما جرى فاجأ العالم الذي لا يزال يخشى تبعات ما بعده..