صفحة 1 من 1

البرتغال

مرسل: الأحد مايو 08, 2011 10:46 pm
بواسطة عبد العزيز المبارك 1
خلال فترة سقوط الأندلس، سيطر المسيحيون الأوروبيون على شبه الجزيرة الإيبيرية من المغاربة المسلمين. في عام 868، تم تشكيل أولى مقاطعات البرتغال. يعتبر عادة الانتصار على المسلمين في معركة أوريكي عام 1139 المناسبة التي حولت مقاطعة البرتغال من إقطاعية لمملكة ليون إلى مملكة البرتغال المستقلة.

في 24 يونيو 1128، وقعت معركة ساو ماميد قرب غيمارايس. هزم أفونسو أنريكي كونت البرتغال، والدته الكونتيسة تيريزا وعشيقها فيرناو بيريس دي ترافا، معلنأ نفسه الزعيم الأوحد. أعلن أفونسو أنريكي رسمياً استقلال البرتغال عندما أعلن نفسه ملكاً على البرتغال في 25 يوليو 1139 بعد معركة أوريكي. اعترف به عام 1143 ألفونسو السابع ملك ليون وقشتالة وفي 1179 من قبل البابا الكسندر الثالث.

اندفع أفونسو أنريكي وخلفائه مدعومين بنظام الرهبانية العسكري جنوباً لطرد المسلمين، حيث كانت مساحة البرتغال نصف مساحتها الحالية. في 1249 انتهى التوسع البرتغالي مع الاستيلاء على ألغارف على الساحل الجنوبي مما أعطى البرتغال حدودها في الوقت الحاضر مع استثناءات طفيفة.


سقوط الأندلسبين عامي 1348-1349 وعلى غرار بقية أوروبا، فقد دمر الطاعون البرتغال.[9] وفي 1373 أقامت البرتغال تحالفاً مع إنجلترا وهو أطول تحالف ديمومة في التاريخ.

في عام 1383 ادعى ملك قشتالة وهو زوج ابنة الملك البرتغالي الذي توفي دون وريث ذكر، حقه في العرش. قامت حينها ثورة شعبية أدت إلى أزمة 1383-1385. هزم فصيل من النبلاء البسطاء والعوام بقيادة جون من أفيز (في وقت لاحق جون الأول) مؤيداً بالجنرال نونو ألفارس بيريرا القشتاليين في معركة ألجوباروتا. يحتفل بهذه المعركة كرمز للمجد والنضال من أجل الاستقلال عن إسبانيا المجاورة.

عهد الاستكشاف والاستعمار

في العقود التالية، قادت البرتغال استكشاف العالم وبدأ عصر الاستكشاف. أصبح الأمير هنري الملاح ابن الملك جواو الأول، الراعي الرئيسي في هذا المسعى.

في سنة 1415، غزت البرتغال أولى مستعمراتها وراء البحار مدينة سبتة والتي كانت بدورها أكبر مركز تجاري إسلامي مزدهر في شمال أفريقيا. ومن هناك تابعت اكتشافاتها الأولى في المحيط الأطلسي: ماديرا وجزر الأزور والتي أدت إلى حركات الاستعمار الأولى.


الاكتشافات البرتغالية: الأماكن والتواريخ؛ طرق التجارة الرئيسية في المحيط الهندي (أزرق)؛ مناطق تبعت للإمبراطورية البرتغالية تحت حكم الملك جون الثالث (1521–1557) (أخضر).خلال القرن الخامس عشر أبحر المستكشفون البرتغاليون على طول ساحل أفريقيا. أقاموا مراكز تجارية لأنواع عديدة من السلع القابلة للتداول في ذلك الوقت، بدءاً من الذهب للعبيد وذلك في طريقهم إلى الهند وتوابلها، والتي كانت أوروبا تهيم بها دوماً.

عمدت معاهدة تورديسيلاس إلى حل النزاع الذي حصل بعد عودة كريستوفر كولومبوس. وقعت المعاهدة في 7 يونيو 1494 والتي قسمت العالم خارج أوروبا في احتكار ثنائي حصري بين البرتغاليين والأسبان على طول خط الطول بين الشمال والجنوب 370 فرسخ أو 970 ميل (1,560 كم) غربي جزر الرأس الأخضر.

في سنة 1498، وصل فاسكو دا جاما أخيراً إلى الهند، وبدأ الرخاء الاقتصادي يسود سكان البرتغال البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة آنذاك.

وفي سنة 1500 اكتشف بيدرو ألفاريز كابرال البرازيل لصالح البرتغال.[10] وبعدها بعشرة أعوام قام ألفونسو دي ألبوكيرك بغزو غوا في الهند ومضيق هرمز على الخليج العربي وملقا في ماليزيا الحالية. هكذا سيطرت الإمبراطورية البرتغالية على التجارة في المحيط الهندي وجنوب المحيط الأطلسي. حاول البحارة البرتغاليون الوصول إلى شرق آسيا بالإبحار شرقاً من أوروبا حاطين في أماكن مثل تايوان واليابان وجزيرة تيمور وربما كانوا أول الأوروبيين اكتشافاً لأستراليا وحتى نيوزيلندا.[11]

حددت معاهدة سرقسطة الموقعة في 22 أبريل 1529 بين البرتغال وإسبانيا خط ترسيم الحدود المنصوص عليها في معاهدة تورديسيلاس. فأعطى جزر الملوك إلى البرتغال والفلبين لاسبانيا. ساهمت كل تلك الحقائق في جعل البرتغال قوة كبرى في العالم من الناحية الاقتصادية والعسكرية والسياسية من القرن الخامس عشر إلى بداية القرن السادس عشر.


الاتحاد مع إسبانيا ومحاولة الاستقلال

انقطع استقلال البرتغال بين 1580 و 1640، بسبب مقتل الملك سيباستيان في معركة القصر الكبير في المغرب. استولى فيليب الثاني ملك إسبانيا على عرش البرتغال وأصبح بذلك فيليب الأول ملك البرتغال. على الرغم من أن البرتغال لم تخسر استقلالها الرسمي، فإنها خضعت لنفس الملك الذي حكم إسبانيا، وبالتالي تشكل اتحاد لفترة وجيزة بين المملكتين كاتحاد شخصي.


خريطة للإمبراطورية البرتغالية (1415–1999). الأحمر– الممتلكات الفعلية؛ الزيتوني– الاستكشافات؛ البرتقالي– مناطق التجارة والنفوذ؛ الوردي- المطالب بالسيادة؛ الأخضر– مركز تجارية؛ الأزرق- الاستكشافات والطرق البحرية الرئيسية ومناطق النفوذاتحاد التيجان حرم البرتغال من سياسة خارجية مستقلة، وأدى إلى تورط البلاد في حرب السنوات الثمانين وهي الحرب التي خاضتها أوروبا في ذلك الوقت بين إسبانيا وهولندا. أدت الحرب إلى تدهور في العلاقات مع الحليف الأقدم للبرتغال ألا وهي إنكلترا وفقدانها لهرمز أيضاً. بين 1595-1663 وبسبب الحرب الهولندية البرتغالية قامت الشركات الهولندية بمهاجمة المستعمرات البرتغالية وسفن شحنهم، ومصالحهم التجارية في البرازيل وأفريقيا والهند والشرق الأقصى، وتحالفوا مع منافسيهم من الزعماء المحليين، وفككوا احتكار تجارة البرتغال في آسيا. فقد تعرضت مستوطنات الامبراطورية البرتغالية الساحلية والمكشوفة للسقوط الواحدة تلو الاخرى، مما أثبت أنها هدفا أسهل من الامبراطورية الاسبانية[12].

في 1640، قاد جون الرابع انتفاضة مدعومة النبلاء الساخطين وأصبح الملك المعلن. انتهت حرب الاستعادة البرتغالية بين البرتغال وإسبانيا أعقاب ثورة 1640، بعد 60 عاماً من الاتحاد الإيبيري تحت حكم آل هابسبورغ. كانت هذه بداية لبيت براجانزا، الذين حكموا البرتغال حتى عام 1910. في 1 نوفمبر 1755 ضرب زلزال عنيف مدينة لشبونة، وهي أكبر مدينة وعاصمة الإمبراطورية البرتغالية، مما أدى إلى مقتل الآلاف ودمار أجزاء كبيرة من المدينة.[13] في 1762 غزت إسبانيا الأراضي البرتغالية كجزء من حرب السنوات السبع، لكن وبحلول عام 1763 عاد الوضع بين البلدين إلى ما كان عليه قبل الحرب.

خلال القرن الثامن عشر هاجر ما يقرب من 400,000 شخص إلى البرازيل.[14] وفي خريف عام 1807، تحركت القوات الفرنسية بقيادة نابليون لغزو إسبانيا والبرتغال. استطاعت القوات البريطانية البرتغالية بين 1807-1811 من صد الغزو الفرنسي.


استقلال البرازيل
بدأت البرتغال في انحدار بطيء قاس حتى القرن العشرون. تسارع هذا التراجع سنة 1822 بسبب استقلال أكبر مستعمراتها البرازيل. في عام 1807 عندما حاصرت جيوش نابليون العاصمة البرتغالية لشبونة، فر الأمير الحاكم جواو السادس من البرتغال إلى البرازيل. أنشئ هناك ريو دي جانيرو عاصمة للإمبراطورية البرتغالية والتي سميت سنة 1815 بالمملكة المتحدة من البرتغال والبرازيل وألغارف.

نظراً لوصول العائلة المالكة البرتغالية وفإن الحالة البرازيلية الإدارية والمدنية والاقتصادية والعسكرية والتعليمية تطورت جداً. قاتل البرتغاليون وحلفائهم البريطانيون ضد الغزو الفرنسي للبرتغال وبحلول سنة 1815 تراجعت حدة الصراع في أوروبا بما فيه الكفاية ليعود جواو السادس بأمان إلى لشبونة. مع ذلك فإن ملك البرتغال بقي في البرازيل حتى الثورة الليبرالية في عام 1820 والتي بدأت في بورتو وطالبت بعودته إلى لشبونة في عام 1821.

هكذا عاد جواو السادس إلى البرتغال وترك ابنه بيدرو مسؤولاً عن البرازيل. عندما حاول الملك في العام التالي إعادة البرازيل إلى وضعها السابق كإمارة برتغالبة بدلاً من مملكة، أعلن ابنه بيدرو وبدعم ساحق من النخبة البرازيلية استقلال البرازيل عن البرتغال. كانت سيسبلاتينا (دولة الأوروغواي حالياً) في الجنوب آخر الإضافات إلى البرازيل تحت الحكم البرتغالي.


الاستعمار البرتغالي لأفريقيا

في ذروة الاستعمار الأوروبي في القرن التاسع عشر كانت البرتغال قد خسرت أراضيها في أمريكا الجنوبية وأغلبها في آسيا. كانت لواندا وبنغيلا وبيساو ولورينزو ماركيز وبورتو أمبويم وجزيرة موزامبيق من بين أقدم المدن البرتغالية في الأراضي الأفريقية. خلال هذه المرحلة ركز البرتغال نشاطها الاستعماري في أفريقيا إلى أراض أكبر لتستطيع المنافسة مع الدول الأوروبية الأخرى.

رسمت حدود المستعمرات البرتغالية مع مؤتمر برلين لسنة 1884 بناء على طلب من البرتغال لحماية مصالح قرون طويلة في القارة من منافسة القوى الاستعمارية الأخرى. أنشئت المدن البرتغالية في أفريقيا مثل نوفا لشبونة وسا دا بانديرا وسيلفا بورتو ومالانجي وتيتي وفيلا جونكيرو وفيلا بيري وفيلا كابرال أو أعيد تطويرها خلال هذه الفترة وما بعدها. كما تم تأسيس مدن ساحلية جديدة مثل بيرا وموساميديس ولوبيتو وجواو بيلو وناكالا وبورتو اميليا. حتى قبل مطلع القرن العشرين بدأت خطوط السكك الحديدية مثل تلك في بنغيلا في أنغولا وبيرا في موزمبيق لربط المناطق الساحلية بمناطق داخلية محددة.

حلقة أخرى من هذه الفترة من الوجود البرتغالي في أفريقيا تشمل إنذار 1890 البريطاني الذي أجبر القوات العسكرية البرتغالية على التراجع عن الأراضي الواقعة بين المستعمرات البرتغالية في موزامبيق وأنغولا (أغلب زيمبابوي الحالية وزامبيا) والتي طالبت بها البرتغال وشملتها "الخريطة الوردية" والتي تداخلت مع التطلعات البريطانية لإنشاء سكة حديد القاهرة إلى كيب تاون. كانت الأراضي البرتغالية في أفريقيا الرأس الأخضر وساو تومي وبرينسيبي وغينيا البرتغالية وأنغولا وموزامبيق. كانت القلعة الصغيرة ساو جواو بابتيستا دي أجودا على ساحل داهومي أيضاً تحت الحكم البرتغالي. بالإضافة إلى ذلك فإن البلد كان لا يزال يحكم الأراضي الآسيوية في الهند البرتغالية آنذاك تيمور البرتغالية وماكاو.


تبدلات نظام الحكم
في 1 شباط / فبراير 1908، اغتيل الملك كارلوس الأول ملك البرتغال وولي عهده الأمير لويس فيليبي في لشبونة. في عام 1910، خلعت الثورة الملكية البرتغالية الملك الأخير مانويل الثاني ولكن الفوضى استمرت خلال الجمهورية الأولى وعانت من مشاكل اقتصادية كبيرة تفاقمت جراء التدخل العسكري في الحرب العالمية الأولى والتي أدت إلى الانقلاب العسكري الذي وقع في 1926. أدى هذا بدوره إلى إنشاء ديكتاتورية يمينية نوفو استادو تحت حكم أنطونيو سالازار. كانت البرتغال واحدة من خمس دول أوروبية حافظت على الحياد في الحرب العالمية الثانية. من الأربعينيات وحتى الستينيات ساهمت البرتغال في تأسيس منظمة حلف شمال الأطلسي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والرابطة الأوروبية للتجارة الحرة.

في عام 1961، أدى ضم ساو جواو بابتيستا دي أجودا إلى داهومي (بنين الحالية) إلى بدء عملية أدت إلى حل نهائي للإمبراطورية البرتغالية. وفقاً لتعداد عام 1921 ضمت ساو جواو باولو بابتيستا دي أجودا 5 أشخاص وعند الإنذار من قبل حكومة داهومي قطنها شخصان فقط يمثلون السيادة البرتغالية. حصل تراجع قسري آخري من المستعمرات في ديسمبر كانون الأول عام 1961 عندما شارك الجيش والبحرية البرتغالية في النزاع المسلح في مستعمراتها في الهند البرتغالية ضد الغزو الهندي.

أسفرت العمليات إلى هزيمة الحامية البرتغالية المعزولة والصغيرة نسبياً والتي اضطرت للاستسلام. كانت النتيجة خسارة الأراضي البرتغالية في شبه القارة الهندية. وأيضاً في أوائل الستنيات أدت حركات الاستقلال في مقاطعات ما وراء البحار البرتغالية في أنغولا وموزامبيق وغينيا في أفريقيا إلى الحرب المستعمرات البرتغالية (1961-1974). طوال فترة حرب المستعمرات اضطرت البرتغال للتعامل مع المعارضة المتزايدة والحظر على الأسلحة والعقوبات الأخرى التي فرضها المجتمع الدولي.

في أبريل 1974 قاد اليساريون انقلاباً أبيضاً في لشبونة، والذي يعرف باسم ثورة القرنفل والذي قاد الطريق للديمقراطية الحديثة فضلاً عن استقلال المستعمرات السابقة في أفريقيا وبعد عامين من الفترة الانتقالية المعروفة باسم (العملية الثورية المستمرة) والتي تميزت بالاضطرابات الاجتماعية والنزاعات على السلطة بين اليسار واليمين. حاولت بعض الفصائل بما في ذلك الحزب الشيوعي ألفارو كونيال دون جدوى تحويل البلاد إلى دولة شيوعية شمولية. تراجعت أراضي البرتغال في الخارج بعد قبولها شروط استقلال مستعمراتها عبر ممثلي القيادة البرتغالية والذي أدى إلى ظهور دول شيوعية مستقلة حديثا في عام 1975 (على الأخص جمهورية أنغولا الشعبية وجمهورية الموزمبيق الشعبية)، دفع ذلك بالبرتغاليين بالنزوح من الأراضي البرتغالية الأفريقية (و معظمهم من أنغولا وموزامبيق البرتغاليتين).[15][16]

فر ما يقرب من مليون لاجئ برتغالي من المستعمرات البرتغالية السابقة. اتهم ماريو سواريز وأنطونيو دي ألميدا سانتوس بتنظيم استقلال مستعمرات البرتغال في الخارج. بحلول عام 1975، نالت جميع الأراضي البرتغالية الأفريقية استقلالها وعقدت أول انتخابات ديمقراطية في البرتغال منذ 50 عاماً. ومع ذلك حكم البلاد إدارة مشتركة عسكرية ومدنية مؤقتة حتى الانتخابات التشريعية لعام 1976.


نظام الحكم

البرتغال جمهورية ديمقراطية يحكمها دستور عام 1976. لشبونة هي أكبر مدينة في البلاد وعاصمتها. أطراف الحكم الأربعة الرئيسية التي تحكم البلاد هي رئيس الجمهورية والبرلمان المعروف باسم الجمعية الوطنية للجمهورية والحكومة التي يرأسها رئيس الوزراء والمحاكم. يمنح الدستور فصل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية. البرتغال مثل معظم الدول الأوروبية لا تمتلك دين الدولة مما يجعلها دولة علمانية.

ينتخب الرئيس لمدة خمس سنوات ودوره إشرافي غير تنفيذي. الرئيس الحالي هو انيبال كافاكو سيلفا. أما البرلمان فهو دائرة مؤلفة من 230 نائباً منتخباً لولاية مدتها أربع سنوات. يرأس الحكومة رئيس الوزراء (خوسيه سوكراتيس حالياً) والذي يعين مجلس الوزراء الذي يضم بدوره جميع وزراء وأمناء الدولة.


خوسيه سوكراتيس رئيس الوزراء البرتغالي الحالي عن الحزب الاشتراكي البرتغالي.يهيمن على الحكومة الوطنية والحكومات الإقليمية (في جزر الأزور وماديرا ذات الحكم الذاتي) والبرلمان البرتغالي اثنان من الأحزاب السياسية هما الحزب الاشتراكي والحزب الديمقراطي الاجتماعي. من أحزاب الأقلية تحالف الديمقراطيين الوحدويين (الحزب الشيوعي البرتغالي وحزب الخضر) وبلوكو دي إسكيردا (كتلة اليسار) والحزب الشعبي وهي ممثلة في البرلمان والحكومات المحلية.

يتم تنظيم المحاكم في العديد من الفئات في الفروع القضائية والإدارية والمالية. المحاكم العليا هي محاكم الملاذ الأخير. كما تشرف المحكمة الدستورية المؤلفة من 13 عضواً على دستورية القوانين.

[عدل] السلطة التنفيذية

ينتخب الرئيس لفترة 5 سنوات عن طريق الاقتراع العام المباشر، هو أيضاً القائد العام للقوات المسلحة. تشمل صلاحيات رئيس الجمهورية تعيين رئيس الوزراء ومجلس الوزراء حيث يجب عليه الاعتماد على نتائج الانتخابات، ويحق له أيضاً إقالة رئيس الوزراء وحل الجمعية العامة والدعوة إلى انتخابات مبكرة والاعتراض على التشريعات الأمر الذي يمكن أن تتجاوزه الجمعية الوطنية، ويحق له إعلان حالة الحرب أو الحصار.

يقدم مجلس الدولة النصح للرئيس حول القضايا ذات الأهمية والذي يتكون من ستة ضباط مدنيين كبار وأي من الرؤساء السابقين المنتخبين بموجب دستور عام 1976 وخمسة أعضاء يتم اختيارهم من قبل الجمعية الوطنية وخمسة يختارهم الرئيس. يرأس الحكومة رئيس الوزراء المعين من طرف الرئيس. يطلب من أي حكومة حكومة جديدة تحديد الخطوط العريضة لسياستها في برنامج يقدم إلى الجمعية العامة لفترة إلزامية للمناقشة. فشل البرلمان في رفض برنامجها بأغلبية النواب يثبت الحكومة في منصبها.

[عدل] السلطة التشريعية

الأجهزة الرئيسية الأربعة للحكومة وطنية هي رئاسة الجمهورية ورئيس الوزراء ومجلس الوزراء (الحكومة) والجمعية الوطنية للجمهورية (البرلمان) والسلطة القضائية. الجمعية الوطنية للجمهورية هي هيئة مكونة من غرفة واحدة تصل إلى 230 نائباً. ينتخبون بالاقتراع العام وفقا لنظام التمثيل النسبي، ومدة ولايتهم 4 سنوات، ما لم يحل الرئيس الجمعية ويدعو إلى انتخابات جديدة.

[عدل] العلاقات الخارجية
موقع أولايفينزا.البرتغال دولة عضو في الأمم المتحدة منذ سنة 1955 وهي أيضاً عضو مؤسس لمنظمة حلف شمال الأطلسي (1949) ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (1961) والرابطة الأوروبية للتجارة الحرة (1960). تركت البرتغال هذه الأخيرة في عام 1986 للانضمام إلى السوق الأوروبية المشتركة والتي أصبحت الاتحاد الأوروبي سنة 1993. في عام 1996 شاركت في تأسيس جماعة البلدان الناطقة باللغة البرتغالية، والتي تسعى إلى تعزيز وتوثيق العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الدول الناطقة بالبرتغالية في العالم. بالإضافة إلى ذلك البرتغال عضو كامل العضوية في الاتحاد اللاتيني (1983) ومنظمة الدول الأيبيرية الأمريكية (1949).

تمتلك البرتغال تحالفاً ثنائياً ومعاهدة صداقة ومواطنة مع مستعمرتها السابقة البرازيل. البرتغال وإنجلترا التي أصبحت المملكة المتحدة يرتبطان بأقدم تحالف عسكري نشط من خلال التحالف الأنغلوبرتغالي الموقع سنة 1373.

النزاع الدولي الوحيد هو حول بلدية أولايفينزا. تتبع البلدية للسيادة البرتغالية منذ 1297، وتم التنازل عنها إلى اسبانيا بموجب معاهدة باداخوز سنة 1801 بعد حرب البرتقال. طالبت بها البرتغال مرة أخرى في معاهدة فيينا سنة 1815.