صفحة 1 من 1

حافظ إبراهيم في عمر بن الخطاب رضي الله عنه

مرسل: الاثنين مايو 09, 2011 4:59 pm
بواسطة انس علي العجلان 1

حسب القوافي و حسبي حين ألقيها **** أني إلى ساحة الفاروق أهديها

لاهم هب لي بيانا أستعين به **** على قضاء حقوق نام قاضـيها

قد نازعتني نفسي أن أوفيها **** و ليس في طوق مثلي أن يوفيها

فمر سري المعاني أن يواتيني **** فيها فإني ضعيف الحال واهيها

(مقتل عمر)

مولى المغيرة لا جادتك غادية **** من رحمة الله ما جادت غواديها

مزقت منه أديما حشوه همم **** في ذمة الله عاليها و ماضيها

طعنت خاصرة الفاروق منتقما **** من الحنيفة في أعلى مجاليها

فأصبحت دولة الإسلام حائرة **** تشكو الوجيعة لما مات آسيها

مضى و خلـّفها كالطود راسخة **** و زان بالعدل و التقوى مغانيها

تنبو المعاول عنها و هي قائمة **** و الهادمون كثير في نواحيها

حتى إذا ما تولاها مهدمها **** صاح الزوال بها فاندك عاليها

واها على دولة بالأمس قد ملأت **** جوانب الشرق رغدا في أياديها

كم ظللتها و حاطتها بأجنحة **** عن أعين الدهر قد كانت تواريها

من العناية قد ريشت قوادمها **** و من صميم التقى ريشت خوافيها

و الله ما غالها قدما و كاد لها **** و اجتـث دوحتها إلا مواليـها

لو أنها في صميم العرب ما بقيت **** لما نعاها على الأيام ناعيها

ياليتهم سمعوا ما قاله عمـر **** و الروح قد بلغت منه تراقيـها

لا تكثروا من مواليكم فإن لهم **** مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها

(إسلام عمر )

رأيت في الدين آراء موفقـة **** فأنـزل الله قرآنـا يزكيـها

و كنت أول من قرت بصحبته **** عين الحنيفة و اجتازت أمانيها

قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها **** بنعمة الله حصنا من أعاديها

خرجت تبغي أذاها في محمدها **** و للحنيـفة جبـار يواليـها

فلم تكد تسمع الايات بالغة **** حتى انكفأت تناوي من يناويـها

سمعت سورة طه من مرتلها **** فزلزلت نية قد كنت تنويـها

و قلت فيها مقالا لا يطاوله **** قول المحب الذي قد بات يطريها

و يوم أسلمت عز الحق و ارتفعت **** عن كاهل الدين أثقالا يعانيها

و صاح فيها بلال صيحة خشعت **** لها القلوب ولبت أمر باريها

فأنت في زمن المختار منجدها **** و أنت في زمن الصديق منجيها

كم استراك رسـول الله مغتبطا **** بحكمـة لـك عند الرأي يلفيـها