(أهمية الحوار الوطني)
مرسل: الثلاثاء مايو 10, 2011 1:52 am
الكاتب: د. فهد بن عبدالرحمن المليكي
لا يمكن لأحد أن ينكر أهمية ودور الاتصال المباشر بين القيادة والمواطنين والسعي والمشاركة في المواضيع التي تعود على البلاد بالفائدة التنموية في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
طبعاً.. سياسة الباب المفتوح والحوارات والمقابلات واستقبال جميع الفئات الوطنية، الفردية والجماعية مع القيادة من صميم تراثنا العربي السعودي وليس بجديد أو غريب على مجتمعنا السعودي.
فالحوار الوطني في مفهومي الشخصي هو معادلة اجتماعية وسياسية واقتصادية من أجل فتح باب المكاشفة بكل حرية وشفافية ووضوح ما بين القيادة والمواطنين واعطاء فرصة النقاش وتبادل الآراء حقه بكل تعقل وحرية وسلام، مع الشعور بالولاء والمحبة والاخلاص والمصداقية تجاه العمل والانتاجية فيما يخدم مصالح الوطن.
ومن ناحية اخرى، نجد ان الحوار الوطني السعودي هو وسيلة اتصال مباشرة وجهاً لوجه لتحقيق متطلباتنا واحتياجاتنا واهدافنا الاجتماعية بطريقة مباشرة وبناءة تعود على الوطن وشعبه بالمنفعة التي من اهدافها تثبيت الأمن والاستقرار والتنمية والابتعاد عن اثارة الشغب والكراهية والفتنة التي قد تحدث بيننا.
لأنه من الصعب السيطرة على القضايا والامور اذا خرجت عن اطارها وطريقها الصحيح، ولجعل الحوار الوطني مثمراً حقاً يجب علينا مناقشة المواضيع بكل هدوء ودراستها دراسة علمية دقيقة وعميقة، قبل عرضها للتحاور او التشاور والمشاركة.
واستطيع القول هنا.. وبتحليل بسيط بان الحوار هو اسلوب حضاري يجب الاستفادة منه بكل احترام وتقدير والتجنب عن ما يثير الشكوك او الانفعالات النفسية، لان كلمة وطن كلمة عميقة في معانيها.. والعلاقة بين الوطن والمواطن ايجابية من الصعب وصفها في هذه المقالة القصيرة، ولكن من المناسب ان اشير في هذا السياق .. وبكل شجاعة.. بان هناك شعوراً قوياً تجاه محبة الوطن، لاننا نحن الشعب السعودي نعشق بلادنا.. نحن ابناء الوطن نعشق أرض الاجداد ونفتخر بتاريخنا ونتمتع ومغرمون به، وبكل معاني الاخلاص والاجلال لديننا ووطننا، فليعلم العالم كله، بأننا لن نتنازل عن حقوقنا الوطنية وامننا واستقرارنا الامني مهما كانت الظروف.
لهذا السبب اصبح لدينا شعور بالولاء والانتماء الوطني الذي يسير في دماء كل مواطن سعودي لديه الغيرة والنخوة العربية، فالمواطن يحب ان يرى وطنه في أمن واستقرار ورفاهية.
فالحوار الوطني انجاز كبير وهذا الانجاز يعتبر فرصة وقناة اتصالية مباشرة للاصلاح الوطني والارتقاء من خلالها نكشف ما يجول في الخواطر ونجدد العهد والولاء والانتماء لخدمة القيادة والوطن عبر الحوار المفتوح والنقاش الهادف الذي يعود على البلاد والعباد بالمنفعة. فبرنامج الحوار الذي ينقله التفزيون السعودي تحت مظلة (نحن والآخر) والذي يناقش عدة مواضيع ذات العلاقة بالاتصال مع الثقافات المختلفة (Communication Cross Cutural) .. طبعاً هذا الحوار والنقاش والاتصال المباشر مع ادوات الاصلاح التي نراها في المجتمع السعودي.
ويمكنني القول هنا .. هناك مسألة مهمة يجب علينا الاهتمام بها وهي الوضوح في رسائلنا الاعلامية خاصة فيما يتعلق بالاتصالات المباشرة مع المواطنين عن طريق الحوار الوطني، لاننا نتطلع الى مستقبل مبني على المحبة والمحافظة علي مصالحنا واستقرارنا وامننا الوطني في اراضينا الطاهرة.
وفي هذا الاطار ومن وجهة نظري الخاصة فانني اقترح ما يلي:
1 ــ نحتاج الى اعداد استراتيجية اعلامية وحملات وافية في معانيها من جميع المعلومات الارشادية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وبثها عبر وسائل الاعلام المحلية والدولية بهدف توضيح وشرح للمواطن السعودي البسيط في مداركه الوطنية او الجاهل غير المتعلم او المثقف في علمه عن مفهوم واهمية الحوار الوطني للمجتمع السعودي قبل الشروع في تنظيمه او تنفيذه.
2 ــ كذلك اقترح تأسيس ادارة خاصة تتعلق بعلاقات المواطنين من اجل استقبال اقتراحاتهم ومشاكلهم ودراستها وتحليلها قبل تنظيم او تنفيذ الحوار الوطني، كذلك انشاء ادارة متخصصة للمتابعة لجميع القرارات والتوصيات التي تصنع والتنسيق مع الجهات المعنية الرسمية في المؤسسات الحكومية للتنفيذ.
3 ــ تأسيس فروع او مراكز لمؤسسة الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في كل منطقة من مناطق المملكة بهدف الاتصال المباشر بالمواطنين عبر مركز الحوار الوطني ويكون هذا المركز مسؤولاً عن جميع اسهاماتهم، واعداد الدراسات عن مقياس اتجاهات الرأي العام تجاه القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية على مستوى المنطقة.
وبعد ذلك تجمع الاراء والنتائج والاقتراحات والمشاكل وارسالها الى المركز الرئيسي في مدينة الرياض لاعداد التقارير عنها ثم تحليلها وتبني افضل الخيارات الواردة في هذه الاقتراحات وادراجها في جدول اعمال الحوار وعرضها على انظار الادارة العليا في الحكومة للمناقشة والتحاور.
4 ــ نحتاج الى تغطية إعلامية دولية مفتوحة لجميع الجلسات والمناقشات التي تدور في مؤتمرات الحوار الوطني بعدة لغات أجنبية، والهدف من ذلك هو السيطرة على وسائل الإعلام الدولية المعاكسة السلبية في رسائلها الاعلامية لشرح الأحداث عن المملكة، هناك وسائل إعلامية تنهج اسلوب سرد القصص غير الواقعية والخرافية مع استخدام أسلوب التحريف والتضليل في المصداقية والاضرار بالوطن والمواطن بهدف اثارة الشغب بيننا وزعزعة الأمن والاستقرار التي تعيشه بلادنا.
لا يمكن لأحد أن ينكر أهمية ودور الاتصال المباشر بين القيادة والمواطنين والسعي والمشاركة في المواضيع التي تعود على البلاد بالفائدة التنموية في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
طبعاً.. سياسة الباب المفتوح والحوارات والمقابلات واستقبال جميع الفئات الوطنية، الفردية والجماعية مع القيادة من صميم تراثنا العربي السعودي وليس بجديد أو غريب على مجتمعنا السعودي.
فالحوار الوطني في مفهومي الشخصي هو معادلة اجتماعية وسياسية واقتصادية من أجل فتح باب المكاشفة بكل حرية وشفافية ووضوح ما بين القيادة والمواطنين واعطاء فرصة النقاش وتبادل الآراء حقه بكل تعقل وحرية وسلام، مع الشعور بالولاء والمحبة والاخلاص والمصداقية تجاه العمل والانتاجية فيما يخدم مصالح الوطن.
ومن ناحية اخرى، نجد ان الحوار الوطني السعودي هو وسيلة اتصال مباشرة وجهاً لوجه لتحقيق متطلباتنا واحتياجاتنا واهدافنا الاجتماعية بطريقة مباشرة وبناءة تعود على الوطن وشعبه بالمنفعة التي من اهدافها تثبيت الأمن والاستقرار والتنمية والابتعاد عن اثارة الشغب والكراهية والفتنة التي قد تحدث بيننا.
لأنه من الصعب السيطرة على القضايا والامور اذا خرجت عن اطارها وطريقها الصحيح، ولجعل الحوار الوطني مثمراً حقاً يجب علينا مناقشة المواضيع بكل هدوء ودراستها دراسة علمية دقيقة وعميقة، قبل عرضها للتحاور او التشاور والمشاركة.
واستطيع القول هنا.. وبتحليل بسيط بان الحوار هو اسلوب حضاري يجب الاستفادة منه بكل احترام وتقدير والتجنب عن ما يثير الشكوك او الانفعالات النفسية، لان كلمة وطن كلمة عميقة في معانيها.. والعلاقة بين الوطن والمواطن ايجابية من الصعب وصفها في هذه المقالة القصيرة، ولكن من المناسب ان اشير في هذا السياق .. وبكل شجاعة.. بان هناك شعوراً قوياً تجاه محبة الوطن، لاننا نحن الشعب السعودي نعشق بلادنا.. نحن ابناء الوطن نعشق أرض الاجداد ونفتخر بتاريخنا ونتمتع ومغرمون به، وبكل معاني الاخلاص والاجلال لديننا ووطننا، فليعلم العالم كله، بأننا لن نتنازل عن حقوقنا الوطنية وامننا واستقرارنا الامني مهما كانت الظروف.
لهذا السبب اصبح لدينا شعور بالولاء والانتماء الوطني الذي يسير في دماء كل مواطن سعودي لديه الغيرة والنخوة العربية، فالمواطن يحب ان يرى وطنه في أمن واستقرار ورفاهية.
فالحوار الوطني انجاز كبير وهذا الانجاز يعتبر فرصة وقناة اتصالية مباشرة للاصلاح الوطني والارتقاء من خلالها نكشف ما يجول في الخواطر ونجدد العهد والولاء والانتماء لخدمة القيادة والوطن عبر الحوار المفتوح والنقاش الهادف الذي يعود على البلاد والعباد بالمنفعة. فبرنامج الحوار الذي ينقله التفزيون السعودي تحت مظلة (نحن والآخر) والذي يناقش عدة مواضيع ذات العلاقة بالاتصال مع الثقافات المختلفة (Communication Cross Cutural) .. طبعاً هذا الحوار والنقاش والاتصال المباشر مع ادوات الاصلاح التي نراها في المجتمع السعودي.
ويمكنني القول هنا .. هناك مسألة مهمة يجب علينا الاهتمام بها وهي الوضوح في رسائلنا الاعلامية خاصة فيما يتعلق بالاتصالات المباشرة مع المواطنين عن طريق الحوار الوطني، لاننا نتطلع الى مستقبل مبني على المحبة والمحافظة علي مصالحنا واستقرارنا وامننا الوطني في اراضينا الطاهرة.
وفي هذا الاطار ومن وجهة نظري الخاصة فانني اقترح ما يلي:
1 ــ نحتاج الى اعداد استراتيجية اعلامية وحملات وافية في معانيها من جميع المعلومات الارشادية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وبثها عبر وسائل الاعلام المحلية والدولية بهدف توضيح وشرح للمواطن السعودي البسيط في مداركه الوطنية او الجاهل غير المتعلم او المثقف في علمه عن مفهوم واهمية الحوار الوطني للمجتمع السعودي قبل الشروع في تنظيمه او تنفيذه.
2 ــ كذلك اقترح تأسيس ادارة خاصة تتعلق بعلاقات المواطنين من اجل استقبال اقتراحاتهم ومشاكلهم ودراستها وتحليلها قبل تنظيم او تنفيذ الحوار الوطني، كذلك انشاء ادارة متخصصة للمتابعة لجميع القرارات والتوصيات التي تصنع والتنسيق مع الجهات المعنية الرسمية في المؤسسات الحكومية للتنفيذ.
3 ــ تأسيس فروع او مراكز لمؤسسة الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في كل منطقة من مناطق المملكة بهدف الاتصال المباشر بالمواطنين عبر مركز الحوار الوطني ويكون هذا المركز مسؤولاً عن جميع اسهاماتهم، واعداد الدراسات عن مقياس اتجاهات الرأي العام تجاه القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية على مستوى المنطقة.
وبعد ذلك تجمع الاراء والنتائج والاقتراحات والمشاكل وارسالها الى المركز الرئيسي في مدينة الرياض لاعداد التقارير عنها ثم تحليلها وتبني افضل الخيارات الواردة في هذه الاقتراحات وادراجها في جدول اعمال الحوار وعرضها على انظار الادارة العليا في الحكومة للمناقشة والتحاور.
4 ــ نحتاج الى تغطية إعلامية دولية مفتوحة لجميع الجلسات والمناقشات التي تدور في مؤتمرات الحوار الوطني بعدة لغات أجنبية، والهدف من ذلك هو السيطرة على وسائل الإعلام الدولية المعاكسة السلبية في رسائلها الاعلامية لشرح الأحداث عن المملكة، هناك وسائل إعلامية تنهج اسلوب سرد القصص غير الواقعية والخرافية مع استخدام أسلوب التحريف والتضليل في المصداقية والاضرار بالوطن والمواطن بهدف اثارة الشغب بيننا وزعزعة الأمن والاستقرار التي تعيشه بلادنا.