- الثلاثاء مايو 10, 2011 1:13 pm
#35056
بسم الله الرحمن الرحيم
في غزوة بني قينقاع التي أعقبت غزوة بدر الكبرى، حاصر النبي -صلى الله عليه وسلم – يهود بني قينقاع في حصونهم خمس عشرة ليلة أشد الحصار حتى قذف الله في قلوبهم الرعب، ونزلوا على حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم – فأمر بهم فربطوا، وكتفوا كتافاً وهيئوا للقتل (وهو حكم الرسول - صلى الله عليه وسلم – فيهم) فما زال عبد الله بن أبي بن سلول يجادل النبي عنهم حتى أخلى سبيلهم وأجلاهم عن المدينة المنورة فخرجوا بنسائهم وذراريهم إلى أذرعات[2] فما لبثوا قليلاً حتى هلكوا .
أما يهود بني النضير فمع بداية حصارهم حاول قائد النبالة وأمهرهم وهو عزوك اليهودي اغتيال رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عشرة معه، فكمن له عليّ -رضي الله عنه- وقتله . ولم يكتف رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بقتله بل أرسل أبا دجانة وسهل بن حنيف في عشرة لاحقوا الكتيبة اليهودية فقتلوها عن بكرة أبيها وأتوا برؤوسهم فطرحت في الآبار، فلم يجرؤ اليهود بعد ذلك على مغادرة حصونهم أو رمي نبالهم وانتهى الحصار بجلائهم عن المدينة..
ولأن اليهود لا يستطيعون التخلي عن طباعهم الخبيثة فإن يهود بني قريظة لم يتعظوا مما حلَّ بإخوانهم فخانوا وغدروا، فسَرَتْ عليهم سنة النبي - صلى الله عليه وسلم – مع من قبلهم ألا وهي القتل، بأن أمر جميع المسلمين بالتوجه إلى حصونهم قائلاً:"من كان سامعاً مطيعاً فلا يُصَلِينَّ العصر إلا في بني قريظة" وحاصرهم حتى نزلوا على حكمه، وحكَّم فيهم سعد بن معاذ -رضي الله عنه- وكان قد دعا الله تعالى عندما أصيب في غزوة الأحزاب أن يشفي صدره منهم بقوله :" اللهم لاتمتني حتى تقر عيني من بني قريظة "، وهو الذي حكم فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات "أن تقتل الرجال وتقسم الأموال وتسبى الذراري والنساء" .. ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم – حفر لهم خنادق في سوق المدينة وضرب أعناقهم في تلك الخنادق، وكان منهم حيي بن أخطب وكعب بن أسد إضافة لستمائة أو سبعمائة (والمكثر لهم من كُتَّاب السير يقول كانوا بين الثمانمائة والتسعمائة !!) .
ولم يقتصر قتل النبي لليهود على تلك العمليات العسكرية الكبرى فقد بعث بفرقٍ خاصة ( أشبه ما تكون بفرق الكوماندوز ) لتنفيذ عمليات اغتيال لزعماء اليهود، كقتل أبي عَفَكْ اليهودي على يد سالم بن عوف الأنصاري، وقتل كعب بن الأشرف اليهودي الذي قتلته سرية محمد بن مسلمة، وكقتل ابن سنينة اليهودي على يد مُحَيِّصَةَ بن مسعود والذي قام بقتله بعدما سمع النبي - صلى الله عليه وسلم – يقول صبيحة مقتل كعب بن الأشرف : " من ظَفِرْتم به من رجال يهود فاقتلوه " وهو إعلان واضح لا لبس فيه ولا غموض..وقد كنا أوردنا خبر مقتل أبي رافع سلاَّم بن أبي الحقيق على يد عبد الله بن عتيك ..
فإذا علمنا أن حصيلة غزوة خيبر كانت قتل ثلاث وتسعين يهودياً.. فإننا إذا أضفنا أعداد قتلى اليهود في سائر الغزوات السابقة، فسنجد أن ما قتلهم النبي - صلى الله عليه وسلم - من اليهود هو أضعاف أضعاف ما قتلهم من المشركين طوال حياته..وهو أمر هام جداً يجدر الوقوف عنده والالتفات إليه والإشارة إلى مدلولاته الكبيرة لما يكشفه لنا عن سنة نبوية راسخة في التعامل مع يهود إذا غدروا، ألا وهي القتل والذبح والاغتيال ولئن كان النبي r قد طبق هذه السنة عملياً خلال حياته وأمر أصحابه وأتباعه بتطبيقها، فقد بين أن مصير اليهود سينتهي بالقتل التام والإبادة الكاملة والفناء الماحق، وفي ذلك إعلامٌ لأمته بضرورة عدم التأسف على هذه الفئة الخبيثة التي يتأذى من وجودها كل شيء حتى الحجر والشجر فينطقان -بإذن الله- مطالبين بتطبيق سنة القتل عليها،كما أن الساعة لن تقوم حتى تفنى تلك الفئة وتبيد كما أخبر المصطفى r في الحديث "لاتقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر ،فيقول الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود"
المصدر المركز الفلسطيني
ودمتم بود
في غزوة بني قينقاع التي أعقبت غزوة بدر الكبرى، حاصر النبي -صلى الله عليه وسلم – يهود بني قينقاع في حصونهم خمس عشرة ليلة أشد الحصار حتى قذف الله في قلوبهم الرعب، ونزلوا على حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم – فأمر بهم فربطوا، وكتفوا كتافاً وهيئوا للقتل (وهو حكم الرسول - صلى الله عليه وسلم – فيهم) فما زال عبد الله بن أبي بن سلول يجادل النبي عنهم حتى أخلى سبيلهم وأجلاهم عن المدينة المنورة فخرجوا بنسائهم وذراريهم إلى أذرعات[2] فما لبثوا قليلاً حتى هلكوا .
أما يهود بني النضير فمع بداية حصارهم حاول قائد النبالة وأمهرهم وهو عزوك اليهودي اغتيال رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عشرة معه، فكمن له عليّ -رضي الله عنه- وقتله . ولم يكتف رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بقتله بل أرسل أبا دجانة وسهل بن حنيف في عشرة لاحقوا الكتيبة اليهودية فقتلوها عن بكرة أبيها وأتوا برؤوسهم فطرحت في الآبار، فلم يجرؤ اليهود بعد ذلك على مغادرة حصونهم أو رمي نبالهم وانتهى الحصار بجلائهم عن المدينة..
ولأن اليهود لا يستطيعون التخلي عن طباعهم الخبيثة فإن يهود بني قريظة لم يتعظوا مما حلَّ بإخوانهم فخانوا وغدروا، فسَرَتْ عليهم سنة النبي - صلى الله عليه وسلم – مع من قبلهم ألا وهي القتل، بأن أمر جميع المسلمين بالتوجه إلى حصونهم قائلاً:"من كان سامعاً مطيعاً فلا يُصَلِينَّ العصر إلا في بني قريظة" وحاصرهم حتى نزلوا على حكمه، وحكَّم فيهم سعد بن معاذ -رضي الله عنه- وكان قد دعا الله تعالى عندما أصيب في غزوة الأحزاب أن يشفي صدره منهم بقوله :" اللهم لاتمتني حتى تقر عيني من بني قريظة "، وهو الذي حكم فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات "أن تقتل الرجال وتقسم الأموال وتسبى الذراري والنساء" .. ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم – حفر لهم خنادق في سوق المدينة وضرب أعناقهم في تلك الخنادق، وكان منهم حيي بن أخطب وكعب بن أسد إضافة لستمائة أو سبعمائة (والمكثر لهم من كُتَّاب السير يقول كانوا بين الثمانمائة والتسعمائة !!) .
ولم يقتصر قتل النبي لليهود على تلك العمليات العسكرية الكبرى فقد بعث بفرقٍ خاصة ( أشبه ما تكون بفرق الكوماندوز ) لتنفيذ عمليات اغتيال لزعماء اليهود، كقتل أبي عَفَكْ اليهودي على يد سالم بن عوف الأنصاري، وقتل كعب بن الأشرف اليهودي الذي قتلته سرية محمد بن مسلمة، وكقتل ابن سنينة اليهودي على يد مُحَيِّصَةَ بن مسعود والذي قام بقتله بعدما سمع النبي - صلى الله عليه وسلم – يقول صبيحة مقتل كعب بن الأشرف : " من ظَفِرْتم به من رجال يهود فاقتلوه " وهو إعلان واضح لا لبس فيه ولا غموض..وقد كنا أوردنا خبر مقتل أبي رافع سلاَّم بن أبي الحقيق على يد عبد الله بن عتيك ..
فإذا علمنا أن حصيلة غزوة خيبر كانت قتل ثلاث وتسعين يهودياً.. فإننا إذا أضفنا أعداد قتلى اليهود في سائر الغزوات السابقة، فسنجد أن ما قتلهم النبي - صلى الله عليه وسلم - من اليهود هو أضعاف أضعاف ما قتلهم من المشركين طوال حياته..وهو أمر هام جداً يجدر الوقوف عنده والالتفات إليه والإشارة إلى مدلولاته الكبيرة لما يكشفه لنا عن سنة نبوية راسخة في التعامل مع يهود إذا غدروا، ألا وهي القتل والذبح والاغتيال ولئن كان النبي r قد طبق هذه السنة عملياً خلال حياته وأمر أصحابه وأتباعه بتطبيقها، فقد بين أن مصير اليهود سينتهي بالقتل التام والإبادة الكاملة والفناء الماحق، وفي ذلك إعلامٌ لأمته بضرورة عدم التأسف على هذه الفئة الخبيثة التي يتأذى من وجودها كل شيء حتى الحجر والشجر فينطقان -بإذن الله- مطالبين بتطبيق سنة القتل عليها،كما أن الساعة لن تقوم حتى تفنى تلك الفئة وتبيد كما أخبر المصطفى r في الحديث "لاتقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر ،فيقول الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود"
المصدر المركز الفلسطيني
ودمتم بود