نبذة عن مالطا
مرسل: الثلاثاء مايو 10, 2011 11:03 pm
نبذة عن مالطا
في خضم امتداد مائي أزرق نقي غير ملوث من البحر المتوسط ، على بعد حوالي 90 كلم جنوب صقلية وعلى مسافة قدرها 280 كلم شمال الساحل الليبي يقع أرخبيل الجزر المالطية التي تزخر ثلاثة منها بالسكان وهي : مالطا ، غوزو و كومينو ، وعدد من الجزر الصخرية الصغيرة غير المأهولة .
تعتبر مالطا أكبر جزر الأرخبيل بمساحة تبلغ نحو 267 كلم مربع و غوزو بمساحة 67 كلم مربع وأصغرها جزيرة كومينو بمساحة لا تزيد على 13 كلم مربع .
منحدر صخري يمتد في التاريخ إلى بداية ظهور الإنسان على الأرض ، مرت الجزر المالطية بحقبة النيوليثيك الذهبية ، والتي تظهر آثارها التاريخية في معابد ميغاليثيك الغامضة والتي تعتبر أقدم من أهرامات مصر .
في مرحلة تاريخية لاحقة ، ترك كل من الفنيقيون ، والأغريق ، والقرطاج فضلا عن الامبراطورية الرومانية آثارهم في مالطا قبل أن تؤول إلى العرب ومن ثم إلى النورمند . ولكن ، فرسان القديس يوحنا هم من أعد ربطها بالعقيدة المسيحية التي غرسها في الأصل القديس بولس عام 60 ميلادية والتي نقلت مالطا إلى عصر ذهبي جديد بتقلدها دور ثقافي وروحي حيوي في أوروبا خلال القرن السابع عشر والقرن الثامن عشر .
في عام 1798 زحف نابوليون بونابارت على مالطا في طريقه لغزو مصر ، حيث ساد الحكم الفرنسي الجزيرة فقط لمدة سنتين ، ليكون الانجليز آخر مرحلة في سلسلة من الحكام . تحت الحكم البريطاني خاضت مالطا حربين عالميتين ، حيث تعرضت لقدر كبير من الخراب والدمار في الحرب العالمية الثانية ، ولم تتلق أية تعوض مادي أو نقدي بعد الحرب سوى رمزية "صليب جورج" . نالت مالطا استقلالها عام 1964 ولكن تواجد القوات الانجليزية استمر بها إلى ما بعد 31 مارس 1979 وهو يوم تعتبره مالطا (يوم الحرية) في العام 1974 أصبحت مالطا جمهورية برئاسة أول رئيس دولة لها في التاريخ .
انضمت جمهورية مالطا إلى الإتحاد الأوربي في الأول من شهر مايو عام 2004 وتبنت عملة اليورو في أو شهر يناير عام 2008 ، ولها خمس مقاعد بالبرلمان الأوربي ، ولها الحق في تعيين مفوض واحد وقاض عدل واحد بمحكمة العدل الأوربية ، ولها الحق في عضوية مقعد واحد في محكمة المراقبة الأوربية .
تتمتع مالطا بعلاقة متميزة مع ليبيا ، فبالإضافة إلى الإشتراك في اللغة يشترك البلدان في إبرام العديد من الاتفاقيات الثنائية ، وتم إعفاء مواطني البلدين لمدة طويلة نسبياً من اشتراط تأشيرة الدخول . قامت ليبيا بتقديم الدعم لمالطا في مساعيها لنيل حريتها من خلال المساعدات الاقتصادية والمالية بينما قدمت مالطا نفسها باعتبارها بوابة ليبيا نحو القارة الأوربية خلال العقوبات المفروضة على ليبيا من أمريكا والأمم المتحدة خلال التسعينيات من القرن المنصرم .
تعتبر اللغة المالطية جزء من عائلة اللغات السامية ، مع اللغة العربية والآرامية . رغم ان الأبجدية المستعملة في اللغة المالطية هي اللاتينية ، فقد تعلم الشعب المالطي اللغة العربية بسرعة كبيرة ، لكون اللغة المالطية تعتبر تقريباً كأنها النسخة اللبنانية من اللغة العربية لاشتراكهما في الأصول الفينيقية . في الوقت الراهن ، وبالنظر لشيوع اللغة الفنية على مستوى العالم ، ومن خلال علاقات الزواج من جنسيات أجنبية فإن اللغة المالطية للأسف أصبحت أقل مالطية وأكثر خليط من اللغات الإنجليزية والإيطالية والمالطية متجانسة معاً .
البنية التحتية لمالطا تشتمل على نظام اتصالات حديث ، وخدمات بريد ونقل راقية ، ومصارف وجميع المرافق الخدمية الأخرى التي تتمتع بمستوى مهني عالي مثل الخطوط الجوية الوطنية (إير مالطا) التي تسير رحلاتها إلى جميع المدن الرئيسية في أوروبا وشمال أفريقيا فضلاً عن شركات خطوط جوية أخرى تسير رحلات مشابهة أغلبها ضمن القارة الأوربية ومنطقة حوض البحر المتوسط .
تمكنت مالطا خلال الخمس عشرة سنة المنصرمة من أن تصبح أكثر المراكز المالية تأثيراً ، ويرجع ذلك على الأرجح إلى متانة دور الرقابة الحكومية والسياسية فيما يخص قطاع المال والأعمال فضلاً عن جودة وفعالية نظام الخمات المصرفية ونظام الاتصالات السلكية واللاسلكية ، إضافة إلى نضج المستوى المهني للعناصر المالطية المتخصصة في مجالات المال والأعمال والمحاسبة والمراجعة القانونية .
يتحدث الجميع في مالطا باللغة الإنجليزية ، بل أنهم يتقنونها أكثر من أهلها أحياناً ، الأمر الذي يعزز عنصر الترابط والتواصل ، فجميع المستندات الرسمية في مالطا باللغة الإنجليزية ونصوص القوانين باللغتين الإنجليزية والمالطية . وهناك أيضاً بعض المدارس الخاصة لتعليم اللغة الإنجليزية التي تقدم مستوى عالي من التعليم . أبواب الجامعة الملطية مفتوحة للطلبة من الجاليات ذات الإقامة الدائمة بمالطا ، وكذلك للطلبة الدارسين على حسابهم الخاص من جنسيات وبلدان أجنبية . الرعاية الصحية والمستشفيات بمالطا تعتبر ذات معايير جودة أوربية . كما يوجد بمالطا أيضاً عدد من المستشفيات الخاصة التي تقدم مستوى راقي من الخدمات الصحية والطبية .
رغم أن مالطا تتمتع بمستوى معيشة عالي ، مقارنة ببعض البلدان الأوربية الأخرى بحوض البحر المتوسط ، إلا أن تكاليف المعيشة تعتبر أقل من نظيرها في أوروبا ، وعليه فمن الممكن أن يعيش الإنسان براحته في مالطا بتكاليف أقل نسبياً . مستوى الجريمة في مالطا منخفض جداً ، ويتميز سكان مالطا بكرم الضيافة والاستثناءات موجودة بأي حال كما الأمر في كل مكان
في خضم امتداد مائي أزرق نقي غير ملوث من البحر المتوسط ، على بعد حوالي 90 كلم جنوب صقلية وعلى مسافة قدرها 280 كلم شمال الساحل الليبي يقع أرخبيل الجزر المالطية التي تزخر ثلاثة منها بالسكان وهي : مالطا ، غوزو و كومينو ، وعدد من الجزر الصخرية الصغيرة غير المأهولة .
تعتبر مالطا أكبر جزر الأرخبيل بمساحة تبلغ نحو 267 كلم مربع و غوزو بمساحة 67 كلم مربع وأصغرها جزيرة كومينو بمساحة لا تزيد على 13 كلم مربع .
منحدر صخري يمتد في التاريخ إلى بداية ظهور الإنسان على الأرض ، مرت الجزر المالطية بحقبة النيوليثيك الذهبية ، والتي تظهر آثارها التاريخية في معابد ميغاليثيك الغامضة والتي تعتبر أقدم من أهرامات مصر .
في مرحلة تاريخية لاحقة ، ترك كل من الفنيقيون ، والأغريق ، والقرطاج فضلا عن الامبراطورية الرومانية آثارهم في مالطا قبل أن تؤول إلى العرب ومن ثم إلى النورمند . ولكن ، فرسان القديس يوحنا هم من أعد ربطها بالعقيدة المسيحية التي غرسها في الأصل القديس بولس عام 60 ميلادية والتي نقلت مالطا إلى عصر ذهبي جديد بتقلدها دور ثقافي وروحي حيوي في أوروبا خلال القرن السابع عشر والقرن الثامن عشر .
في عام 1798 زحف نابوليون بونابارت على مالطا في طريقه لغزو مصر ، حيث ساد الحكم الفرنسي الجزيرة فقط لمدة سنتين ، ليكون الانجليز آخر مرحلة في سلسلة من الحكام . تحت الحكم البريطاني خاضت مالطا حربين عالميتين ، حيث تعرضت لقدر كبير من الخراب والدمار في الحرب العالمية الثانية ، ولم تتلق أية تعوض مادي أو نقدي بعد الحرب سوى رمزية "صليب جورج" . نالت مالطا استقلالها عام 1964 ولكن تواجد القوات الانجليزية استمر بها إلى ما بعد 31 مارس 1979 وهو يوم تعتبره مالطا (يوم الحرية) في العام 1974 أصبحت مالطا جمهورية برئاسة أول رئيس دولة لها في التاريخ .
انضمت جمهورية مالطا إلى الإتحاد الأوربي في الأول من شهر مايو عام 2004 وتبنت عملة اليورو في أو شهر يناير عام 2008 ، ولها خمس مقاعد بالبرلمان الأوربي ، ولها الحق في تعيين مفوض واحد وقاض عدل واحد بمحكمة العدل الأوربية ، ولها الحق في عضوية مقعد واحد في محكمة المراقبة الأوربية .
تتمتع مالطا بعلاقة متميزة مع ليبيا ، فبالإضافة إلى الإشتراك في اللغة يشترك البلدان في إبرام العديد من الاتفاقيات الثنائية ، وتم إعفاء مواطني البلدين لمدة طويلة نسبياً من اشتراط تأشيرة الدخول . قامت ليبيا بتقديم الدعم لمالطا في مساعيها لنيل حريتها من خلال المساعدات الاقتصادية والمالية بينما قدمت مالطا نفسها باعتبارها بوابة ليبيا نحو القارة الأوربية خلال العقوبات المفروضة على ليبيا من أمريكا والأمم المتحدة خلال التسعينيات من القرن المنصرم .
تعتبر اللغة المالطية جزء من عائلة اللغات السامية ، مع اللغة العربية والآرامية . رغم ان الأبجدية المستعملة في اللغة المالطية هي اللاتينية ، فقد تعلم الشعب المالطي اللغة العربية بسرعة كبيرة ، لكون اللغة المالطية تعتبر تقريباً كأنها النسخة اللبنانية من اللغة العربية لاشتراكهما في الأصول الفينيقية . في الوقت الراهن ، وبالنظر لشيوع اللغة الفنية على مستوى العالم ، ومن خلال علاقات الزواج من جنسيات أجنبية فإن اللغة المالطية للأسف أصبحت أقل مالطية وأكثر خليط من اللغات الإنجليزية والإيطالية والمالطية متجانسة معاً .
البنية التحتية لمالطا تشتمل على نظام اتصالات حديث ، وخدمات بريد ونقل راقية ، ومصارف وجميع المرافق الخدمية الأخرى التي تتمتع بمستوى مهني عالي مثل الخطوط الجوية الوطنية (إير مالطا) التي تسير رحلاتها إلى جميع المدن الرئيسية في أوروبا وشمال أفريقيا فضلاً عن شركات خطوط جوية أخرى تسير رحلات مشابهة أغلبها ضمن القارة الأوربية ومنطقة حوض البحر المتوسط .
تمكنت مالطا خلال الخمس عشرة سنة المنصرمة من أن تصبح أكثر المراكز المالية تأثيراً ، ويرجع ذلك على الأرجح إلى متانة دور الرقابة الحكومية والسياسية فيما يخص قطاع المال والأعمال فضلاً عن جودة وفعالية نظام الخمات المصرفية ونظام الاتصالات السلكية واللاسلكية ، إضافة إلى نضج المستوى المهني للعناصر المالطية المتخصصة في مجالات المال والأعمال والمحاسبة والمراجعة القانونية .
يتحدث الجميع في مالطا باللغة الإنجليزية ، بل أنهم يتقنونها أكثر من أهلها أحياناً ، الأمر الذي يعزز عنصر الترابط والتواصل ، فجميع المستندات الرسمية في مالطا باللغة الإنجليزية ونصوص القوانين باللغتين الإنجليزية والمالطية . وهناك أيضاً بعض المدارس الخاصة لتعليم اللغة الإنجليزية التي تقدم مستوى عالي من التعليم . أبواب الجامعة الملطية مفتوحة للطلبة من الجاليات ذات الإقامة الدائمة بمالطا ، وكذلك للطلبة الدارسين على حسابهم الخاص من جنسيات وبلدان أجنبية . الرعاية الصحية والمستشفيات بمالطا تعتبر ذات معايير جودة أوربية . كما يوجد بمالطا أيضاً عدد من المستشفيات الخاصة التي تقدم مستوى راقي من الخدمات الصحية والطبية .
رغم أن مالطا تتمتع بمستوى معيشة عالي ، مقارنة ببعض البلدان الأوربية الأخرى بحوض البحر المتوسط ، إلا أن تكاليف المعيشة تعتبر أقل من نظيرها في أوروبا ، وعليه فمن الممكن أن يعيش الإنسان براحته في مالطا بتكاليف أقل نسبياً . مستوى الجريمة في مالطا منخفض جداً ، ويتميز سكان مالطا بكرم الضيافة والاستثناءات موجودة بأي حال كما الأمر في كل مكان