صفحة 1 من 1

منع نواب صوماليين من السفر 19

مرسل: الأربعاء مايو 11, 2011 2:44 am
بواسطة مشاري لحندول (9)
على خلفية الصراع على السلطة
منع نواب صوماليين من السفر

عبرت الولايات المتحدة اليوم عن قلقها من قرار الحكومة الصومالية الانتقالية منع عشرات النواب من السفر للخارج، وذلك على خلفية احتدام الصراع على السلطة بين الزعماء الصوماليين.
وكان من المقرر أن يتوجه نحو 48 نائبا الاثنين إلى كينيا للمشاركة في المحادثات بشأن الانتخابات المحتملة في الصومال بعد انتهاء مدة مؤسساته الانتقالية في أغسطس/آب المقبل.
وقالت السفارة الأميركية في العاصمة الكينية نيروبي في بيان لها "إن رجال الأمن هددوا عدة برلمانيين بالأسلحة، وإن ما لا يقل عن ثلاثة تعرضوا لاعتداء بدني".
وجاء في البيان "هذا العمل يأتي بعد جهود الحكومة الاتحادية الانتقالية في الأسابيع الأخيرة لإجهاض النقاش السياسي السلمي ولإسكات منتقديها".
وفي مقديشو انتقد رئيس البرلمان الصومالي شريف حسن الشيخ آدم منع النواب من السفر بأمر من وزير الداخلية عبد الشكور الشيخ حسن.
وإن أعضاء البرلمان الذين منعوا من السفر تلقوا معاملة سيئة داخل المطار من قبل عناصر الاستخبارات والشرطة الحكومية، كما تعرض بعضهم للضرب والتهديد".
وقال إن ما جرى أمس "أمر مؤسف ومخالف للميثاق الوطني"، ودعا المسؤولين في الحكومة إلى الحفاظ على الميثاق، مؤكدا ضرورة التعاون بين الجميع لاجتياز المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد.
تأييد
وأيد أعضاء من البرلمان الصومالي يقدر عددهم بسبعين عضوا في اجتماع عقدوه الثلاثاء بمقديشو الموقف الذي اتخذته الحكومة لمنع برلمانيين من اللجنة الانتخابية من السفر إلى نيروبي باعتبارها لجنة غير شرعية.
وقال النائب عبد القادر الشيخ إسماعيل إنه "لا يعقل أن يسافر برلمانيون في هذا الوقت الحساس وبهذا العدد وباسم لجنة انتخابية لم يصادق عليها البرلمان ولا تعترف بها الحكومة".
كما اتهم البرلمانيون المجتمعون رئيس البرلمان بأنه يتعمد عرقلة انعقاد الجلسات البرلمانية، وبعدم إطلاع البرلمان على أوراق تسلمها من الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد ومجلس الوزراء الصومالي.

تصعيد
وتأتي واقعة المنع في إطار الخلاف بين الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد والحكومة من جهة والرئاسة البرلمانية من جهة أخرى، وبينما يصر رئيس البرلمان ومؤيدوه من النواب على وجوب انتخاب رئيس الدولة ورئيس البرلمان ونوابه قبل أغسطس/آب المقبل، يعارضه الرئيس الصومالي والحكومة بدعوى أن الظرف الحالي لا يلائم ذلك.
ويتركز الصراع على السلطة بين شريف شيخ أحمد الذي يسعى للفوز بفترة ثانية ورئيس البرلمان ثاني أقوى سياسي في الصومال الذي يطمح إلى الرئاسة.
ومن الخيارات التي يجري الترويج لها مد تفويض البرلمان رغم اختلاف المانحين على المدة، بما يمكن النواب من اختيار رئيس جديد للبرلمان ورئيس جديد للبلاد.
ويلقى هذا الخيار قبولا واسعا رغم رفض شريف شيخ أحمد له، لأنه سيفتح الطريق لرئيس البرلمان نحو رئاسة الدولة، نظرا لثروته ونفوذه في البرلمان.