صفحة 1 من 1

ريتشارد نيكسون

مرسل: الجمعة مايو 13, 2011 10:25 pm
بواسطة عبدالرحمن العلي 11
كل رئيس أميركي يدخل التاريخ حاملا صفة أو لقب يميزه عن غيره من حكام البيت الأبيض.

أول رؤساء الولايات المتحدة جورج واشنطن - مثلا - حمل لقب بطل الاستقلال.

وحمل ابراهام لينكولن أفضل الرؤساء على مر العصور لقب محرر العبيد.

ورئيس آخر حاز على لقب الرئيس الأعزب وهو جيمس بيوكانون الذي حكم في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

ولقب آخر طريف كان من نصيب جيمس ماديسون، اذ وصفوه بأنه أول رئيس أميركي يرتدي «شورت» قصيرا!

أما صاحب لقب أول رئيس أميركي في التاريخ يتنحى عن الحكم، فهو الرئيس السابع والثلاثون ريتشارد نيكسون فقد استقال بسبب أكبر فضيحة سياسية شهدتها الولايات المتحدة في القرن العشرين وهي فضيحة »ووترغيت«.

نيكسون.. حكم البيت الأبيض من 20 يناير 1969حتى 8 أغسطس 1974، أي أنه غادر الرئاسة بعد عام ونصف من ولايته الثانية. و

شهد عهده أهم انجازات أميركية خلال النصف الثاني من القرن العشرين- وأهمها:

* الاعتراف بالصين، واقامة أول علاقات دبلوماسية معها.

* الاعلان عن مبدأ نيكسون - أو مبدأ غوام - الذي يستبعد التدخل العسكري في آسيا ، مستعيضا عن ذلك بتوجيه الدبلوماسية الاميركية نحو المجالات الاقتصادية.

*انهاء حرب فيتنام.

*تطبيق سياسة الوفاق التي استهدفت اخماد نيران الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي.

ولكن رغم هذه الانجازات التاريخية التي تحسب لعصره، الا أن نيكسون الذي كان ذا خبرة سياسية مسبقة بحكم كونه عضو كونغرس ونائبا للرئيس الراحل دوايت أيزنهاور، الا أنه دخل البيت الأبيض بصعوبة شديدة فقد فاز في انتخابات نوفمبر 1968 بنسبة 43.5% مقابل 42% لمنافسه الديمقراطي هيوبرت همفري، وخرج منه مجبرا مذلولا تحت وطأة تهديد الكونغرس بإدانته بسبب فضيحة ووترجيت.


هناك من يقول إن عدم ثقة نيكسون في شعبيته خلال معركة انتخابات الرئاسة الثانية عام 1972 هي السبب في ارتكابه تلك الفضيحة،كان يريد أن يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الحزب الديمقراطي المنافس خلال معركة التجديد، فأمر بالتجسس على مكاتب الديمقراطيين في مبنى ووترغيت.

ولم تفلح الرئاسة الاميركية في التستر على الفضيحة رغم كل الحيل والمحاولات المستميتة من جانب رجال البيت الأبيض لانقاذ نيكسون من الفضيحة.

كانت صحيفة واشنطن بوست من خلال محرريها بوب وودوورد، وزميله كارل بيرنستاين، وراء نيكسون ورجاله بالمرصاد،فهم الذين لعبوا دورا رئيسيا في كشف تفاصيل الفضيحة رغم محاولات النفي والأكاذيب التي ظل يرددها البيت الأبيض لتبرئة الرئيس.

بدأت فصول الفضيحة في 27 يونيو 1972 عندما ألقت الشرطة القبض على خمسة أشخاص في مقر الحزب الديمقراطي بمبنى ووترغيت، وهم ينصبون أجهزة تنصت لتسجيل مكالمات مسؤولي الحزب.
وتبين ان رجال البيت الأبيض قد سجلوا 64 مكالمة،وكان أحد معاوني نيكسون ويدعى فريد لاري مات، هو الذي سرب المعلومات إلى الصحافيين وورد وبيرنستاين.
هذا »الواشي« الذي توفي منذ أربعة أعوام، كان قد أمضى أكثر من أربعة شهور في السجن لدوره في الفضيحة.
وكان يعرف باسم التاجر الذي يدفع أموالا غير شرعية لحساب شخص آخر إلى لاعبين في الفضيحة لضمان سكوتهم.
وكان يحضر اجتماعا يعتقد أن عدة لاعبين أساسيين خلاله اتفقوا على اقتحام مقر الحزب الديمقراطي في مجمع ووترجيت.
أشهر فصول الفضيحة، ما حدث في الثلاثين من ابريل عام 1973، اذ قبل نيكسون استقالة أربعة من كبار مستشاريه المقربين ، وهم النائب العام ريتشارد ج. كليندنست، اتش. آر. هالديمان، جون إيرليكمان ومستشار الرئيس جون دبليو دين.
وقرر نيكسون تعيين وزير الدفاع في ذلك الحين إليوت ريتشاردسون في منصب النائب العام الجديد، وكلفه بتولي المسؤولية القانونية الكاملة في كشف حقيقة ما حدث في ووترغيت.
في نفس اليوم، أعلن نيكسون خطابا مثيرا الى الشعب الاميركي تحمله المسؤولية الكاملة عن الفضيحة، ولكنه في الوقت نفسه، أنكر أي تورط شخصي فيها،وتعهد بمعاقبة كل من يثبت تورطه قائلا إنه «لن تكون هناك تبرئة داخل البيت الأبيض».
ولكن توالت الأحداث ولم يكن أمام نيكسون للافلات من عقاب الكونغرس سوى أن يلقي خطابا دراميا يعلن فيه استقالته في الثامن من أغسطس عام 1974.

وتولى نائبه جيرالد فورد الرئاسة - وهو أول رئيس أميركي بالتعيين، وكانت هذه سابقة لشغل رئاسة الولايات المتحدة دون انتخاب بعد أن ظل فورد عضوا في الكونغرس عن ولاية ميتشيغان لمدة 26 عاما، ويحسب له كنوع من الوفاء أن أصدر بعد شهر من استقالة نيكسون عفوا عنه في 8 سبتمبر 1974 ، وكان عفوا «كاملا حرا ومطلقا» عن أي جريمة قد يكون ارتكبها أثناء توليه الرئاسة.
ويبدو أن فضيحة ووترجيت أثرت على خليفته فورد. فقد فشل فورد فشل في أن يفوز في انتخابات 1976 أمام كارتر، ليظل محتفظا في التاريخ بلقب الرئيس غير المنتخب.

- ينحدر نيكسون الذي ينتمي الى الحزب الجمهوري الى عائلة متدينة ذات أصول ألمانية كانت تعرف باسم ميلهاوزن.


- ولد في 9 يناير 1913 .


- عضو في الكونغرس من 1947 إلى 1953


- نائب الرئيس أيزنهاور من 53 إلى 1961.


- شارك في أول مناظرة تلفزيونية عام 1961 ضد الرئيس كيندي.


- كان زعيما للتيار المناهض للانعزالية.


- واصل حرب فيتنام بعد خروج الرئيس جونسون، وأوشك أن يفجر قنبلة ذرية على فيتنام قبل أن ينهي الحرب. وكان أول رئيس يزور الصين.


- أول رئيس أميركي يمنح إسرائيل مساعدة مالية قدرها 3 مليارات دولار.


- عاش في كاليفورنيا الـ 20 سنة الأخيرة من عمره بعد استقالته، وتوفي في 22 أبريل 1994