- السبت مايو 14, 2011 12:53 pm
#35365
مقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين ، لعل عملية التدريس تمثل العمل العلمي الفني حيث يستند إلى علوم متخصصة مختلفة لعل من أبرزها علم النفس بجميع فروعه فأغلب الدراسات القائمة في علم النفس وفروعه تهتم وتدخل ضمن نطاق التدريس ، وهذه الأسس لا يستغني عنها المعلم بأي حال من الأحوال ، حيث تساعده وتمكنه من مهنة التدريس الموكلة إليه بدرجة كبيرة . إن الطفولة هي صانعة المستقبل ، لذا فإن من واجب الأجيال العاملة أن توفر لها كل ما يمكن لها من تحمل المسؤولية بنجاح …. فالعناية بالثروة البشرية المتمثلة في الأجيال الصاعدة تؤكد لنا أهمية العناية بالعملية التربوية .
لقد اتسمت حضارة القرن العشرين بالاهتمام المباشر بتنشئة الأجيال الصاعدة فقد شهد هذا القرن أكبر تغير ثقافي حدث في العالم في جميع عصوره ، وهو الاهتمام بالتعليم وإتاحته للجميع .
فالتطور الذي حصل على المدى البعيد نجده بدأ بنظريات مختلفة ومع التطور نجد هذه النظريات قد تغيرت فهدف المدرسة لم يعد يقتصر على الحشو للأذهان بالمعلومات وفرضها بصورة لا تتفق مع مطالب نمو التلاميذ . بل أصبح ينظر إليها على أنها مؤسسة تضطلع بتهيئة مناخ تربوي سليم يضمن تحقيق جوانب النمو الشامل للناشئة . وليس الاهتمام بدراسة الطفولة أمراً جديداً في كُتب العلماء والباحثين . وهذا يبدو واضحاً في كُتب متعددة من عهد أفلاطون ، وهذا واضحاً في كتابات هؤلاء العلماء التي منها اهتمامهم بطرق الوقاية والعلاج ، واهتمامهم بشخصية الطفل وحركته وانفعاله وعقله وغير ذلك . ونحن نسعى من خلال هذا الجهد البسيط أن نــــــوضــــــــح خصائـــص النمو للطفــــل من سن ( 6 – 9 ) ، وهذا يوضح لنا نمو السلوك البشري في هذه المرحلة. فهذه الدراسات الخاصة بالنمو مهمة كما ذكرنا لعملية التربية والتدريس فالأب بحاجة إليها وكذلك المعلم ، ونحن في هذه الورقات نسعى للتعريف بمرحلة الطفولة المتوسطة التي تبدأ مع الطالب دراسياً من الصف الأول وحتى الصف الثالث تقريباً .
مراحل النمو
في البداية لابد أن نتعرف على مراحل النمو للإنسان ، ونحن نجد هناك اختلاف بين العلماء في عملية تقسيم مراحل النمو إلى مراحل معينة ذلك لأنها ليست عملية سهلة بل إنها مهمة عسيرة ، ويصعب تمييز نهاية كل وكذلك بدايتها بين التقاسيم المعروفة ، وهذا الاختلاف في التقسيم عادة ما يكون بسبب عدم وجود مقاييس معينة . لذا لا يمكننا أن نقطع بأي تقسيم بأنهً هو الأدق ، ولكن نجد نحن أن الذي يفيد في مختلف مراحل ونواحي الحياة العملية هو الذي نرى ترجيحه على غيره ونراهُ أنهُ أنفع التقسيمات المختلفة
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين ، لعل عملية التدريس تمثل العمل العلمي الفني حيث يستند إلى علوم متخصصة مختلفة لعل من أبرزها علم النفس بجميع فروعه فأغلب الدراسات القائمة في علم النفس وفروعه تهتم وتدخل ضمن نطاق التدريس ، وهذه الأسس لا يستغني عنها المعلم بأي حال من الأحوال ، حيث تساعده وتمكنه من مهنة التدريس الموكلة إليه بدرجة كبيرة . إن الطفولة هي صانعة المستقبل ، لذا فإن من واجب الأجيال العاملة أن توفر لها كل ما يمكن لها من تحمل المسؤولية بنجاح …. فالعناية بالثروة البشرية المتمثلة في الأجيال الصاعدة تؤكد لنا أهمية العناية بالعملية التربوية .
لقد اتسمت حضارة القرن العشرين بالاهتمام المباشر بتنشئة الأجيال الصاعدة فقد شهد هذا القرن أكبر تغير ثقافي حدث في العالم في جميع عصوره ، وهو الاهتمام بالتعليم وإتاحته للجميع .
فالتطور الذي حصل على المدى البعيد نجده بدأ بنظريات مختلفة ومع التطور نجد هذه النظريات قد تغيرت فهدف المدرسة لم يعد يقتصر على الحشو للأذهان بالمعلومات وفرضها بصورة لا تتفق مع مطالب نمو التلاميذ . بل أصبح ينظر إليها على أنها مؤسسة تضطلع بتهيئة مناخ تربوي سليم يضمن تحقيق جوانب النمو الشامل للناشئة . وليس الاهتمام بدراسة الطفولة أمراً جديداً في كُتب العلماء والباحثين . وهذا يبدو واضحاً في كُتب متعددة من عهد أفلاطون ، وهذا واضحاً في كتابات هؤلاء العلماء التي منها اهتمامهم بطرق الوقاية والعلاج ، واهتمامهم بشخصية الطفل وحركته وانفعاله وعقله وغير ذلك . ونحن نسعى من خلال هذا الجهد البسيط أن نــــــوضــــــــح خصائـــص النمو للطفــــل من سن ( 6 – 9 ) ، وهذا يوضح لنا نمو السلوك البشري في هذه المرحلة. فهذه الدراسات الخاصة بالنمو مهمة كما ذكرنا لعملية التربية والتدريس فالأب بحاجة إليها وكذلك المعلم ، ونحن في هذه الورقات نسعى للتعريف بمرحلة الطفولة المتوسطة التي تبدأ مع الطالب دراسياً من الصف الأول وحتى الصف الثالث تقريباً .
مراحل النمو
في البداية لابد أن نتعرف على مراحل النمو للإنسان ، ونحن نجد هناك اختلاف بين العلماء في عملية تقسيم مراحل النمو إلى مراحل معينة ذلك لأنها ليست عملية سهلة بل إنها مهمة عسيرة ، ويصعب تمييز نهاية كل وكذلك بدايتها بين التقاسيم المعروفة ، وهذا الاختلاف في التقسيم عادة ما يكون بسبب عدم وجود مقاييس معينة . لذا لا يمكننا أن نقطع بأي تقسيم بأنهً هو الأدق ، ولكن نجد نحن أن الذي يفيد في مختلف مراحل ونواحي الحياة العملية هو الذي نرى ترجيحه على غيره ونراهُ أنهُ أنفع التقسيمات المختلفة