- السبت مايو 14, 2011 4:00 pm
#35376
بسم الله الرحمن الرحيم
المختصر / هناك رجل غربي يعرفه كل مفكر غربي ، وهو " أرنولد توينبي " ،
ويعتبر توينبي أكبر مؤرخ في هذا العصر ، فقد درس جميع الحضارات ،
وأحصى الحضارات القديمة التي يمكن أن تعرف ، واستطاع أن يجد أن هناك أكثر
من إحدى وعشرين حضارة من الحضارات ، بعضها استمر ألف سنة ، وبعضها خمسمائة سنة ،
في أنحاء مختلفة من الأرض ، ومنها الحضارات التي نعرفها جميعاً :
الحضارة اليونانية ، الحضارة الرومانية ، الحضارة التي يسميها هو الحضارة العربية ، ثم الحضارة الأوروبية ،
هذه الأربع المعروفة الآن في التاريخ ، وما قبلها مندثر منقرض ، ومن آخر الحضارات حضارة
لم تنقرض إلا قبل خمسمائة سنة في أمريكا الجنوبية ، وما تزال أعلامها ماثلة إلى اليوم ،
فوجد أن كل هذه الحضارات في التاريخ المكتوب تنهار وتنقرض وتدمر بأسباب منها :
( أن تخرج المرأة وتترك وظيفة الأمومة ، وينتشر التبرج والزنا )
فمن تتبع سقوط هذه الحضارات وجد أن السبب هو هذه الظاهرة .
انقرض اليونان لأن المسارح أصبحت علناً ، وانتشر فيهم الاختلاط والخمر والزنا والتبرج ..!
وكذلك الحضارة الرومانية , وقد كان من أسباب انهيار الحضارة الإسلامية في بغداد انتشار المعاصي والذنوب ،
كما شهد بذلك أعداء الإسلام وهم كفار ، حتى أن الخليفة الذي كان في بغداد لما دخلها " هولاكو " وحاصرها
كان قد كتب إلى أمير الموصل يقول :
( بلغنا أن مغنياً مشهوراً عندكم أوجد نغمات جديدة في السلم الموسيقي ، فنريد أن تبعثوا به إلينا )
وكان اسمه " صفي الدين " .
فسبق دخول " هولاكو " دخول ذلك المغني ، فحصل الدمار ، وقُتل من المسلمين على أيدي أولئك الوثنيين
وبتعاون من الروافض الملاعين أكثر من مليون وقيل مليوني رجل ، وأقل ما قيل إنهم ثمانمائة ألف قتلوا
من المسلمين في بغداد من أهل السنة ومن خيار أهل السنة ،
فلما انتشرت المعاصي وانتشر الترف والتبرج والغناء ، كانت النتيجة هي الدمار والخراب .
وهذا رجل غربي آخر يدعى " توينبي " :
( الحضارة الغربية اليوم سوف تنهار لأنه ينتشر فيها شرب الخمر )
وذكر أحد الأسباب : شرب الخمر، والسبب الآخر الذي ذكره قال :
( إن أوروبا سوف تصبح أقلية بين الشعوب ولهذا تنهار أوروبا ) .
نحن المسلمون نعلم أن السبب هو :
" الكفر بالله عز وجل " ، وأما باقي ذكره فهي أسباب عرضية أو فرعية ، فلماذا تصبح أوروبا أقلية ؟
في جميع البحوث التي أجريت في أكثر من دولة أوروبية ، تبين لهم أن السبب في نقص عدد السكان
وكثرة عدد الوفيات بالنسبة للمواليد هو :
( خروج المرأة لتعمل ولتشارك الرجل في العمل ) ،
فلما خرجت لم تتزوج ، واكتفت بالعشيق فلم تنجب ،
فكانت النتيجة أن عدد المواليد أقل من عدد الوفيات ، وبالتالي ستصبح هذه الأمة أقلية ،
فمن سنن الله أنه لم يجعل الدمار والانهيار فجأة بغير مقدمات وبغير أسباب تؤدي إلى نتائج .
وأما " أوزوالد اشبنجلر " المؤرخ الألماني الذي أصدر كتاباً ضخماً في ثلاث مجلدات
عن تدهور الحضارة الغربية وانحطاطها ، مع أن هذا الرجل توفي عام 1923م أو قريباً من ذلك ،
قبل أن يصل الفساد إلى ما نراه اليوم , يقول هذا الرجل :
( إن خروج المرأة من البيت هو المنعطف الخطير الذي إذا وصلت إليه أي حضارة من الحضارات
بدأت بالسقوط وبدأت بالانهيار ) .
ويضرب لذلك مثالاً ببطلة إبسون - إبسون هو أديب من أدبائهم - , حيث يقول :
( إذا أصبحت بطلة إبسون هذه هي النموذج للمرأة الغربية ، فالحضارة الغربية سوف تنهار )
وهذا ما وقع والانهيار حاصل ، فقد أنطقهم الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لما تدبروا ولما تأملوا والأمثلة على ذلك كثيرة .
الشيخ الدكتور " سفر بن عبدالرحمن الحوالي "
من محاضرة : أسباب انهيار الأمم ( نـدوة )
بسم الله الرحمن الرحيم
المختصر / هناك رجل غربي يعرفه كل مفكر غربي ، وهو " أرنولد توينبي " ،
ويعتبر توينبي أكبر مؤرخ في هذا العصر ، فقد درس جميع الحضارات ،
وأحصى الحضارات القديمة التي يمكن أن تعرف ، واستطاع أن يجد أن هناك أكثر
من إحدى وعشرين حضارة من الحضارات ، بعضها استمر ألف سنة ، وبعضها خمسمائة سنة ،
في أنحاء مختلفة من الأرض ، ومنها الحضارات التي نعرفها جميعاً :
الحضارة اليونانية ، الحضارة الرومانية ، الحضارة التي يسميها هو الحضارة العربية ، ثم الحضارة الأوروبية ،
هذه الأربع المعروفة الآن في التاريخ ، وما قبلها مندثر منقرض ، ومن آخر الحضارات حضارة
لم تنقرض إلا قبل خمسمائة سنة في أمريكا الجنوبية ، وما تزال أعلامها ماثلة إلى اليوم ،
فوجد أن كل هذه الحضارات في التاريخ المكتوب تنهار وتنقرض وتدمر بأسباب منها :
( أن تخرج المرأة وتترك وظيفة الأمومة ، وينتشر التبرج والزنا )
فمن تتبع سقوط هذه الحضارات وجد أن السبب هو هذه الظاهرة .
انقرض اليونان لأن المسارح أصبحت علناً ، وانتشر فيهم الاختلاط والخمر والزنا والتبرج ..!
وكذلك الحضارة الرومانية , وقد كان من أسباب انهيار الحضارة الإسلامية في بغداد انتشار المعاصي والذنوب ،
كما شهد بذلك أعداء الإسلام وهم كفار ، حتى أن الخليفة الذي كان في بغداد لما دخلها " هولاكو " وحاصرها
كان قد كتب إلى أمير الموصل يقول :
( بلغنا أن مغنياً مشهوراً عندكم أوجد نغمات جديدة في السلم الموسيقي ، فنريد أن تبعثوا به إلينا )
وكان اسمه " صفي الدين " .
فسبق دخول " هولاكو " دخول ذلك المغني ، فحصل الدمار ، وقُتل من المسلمين على أيدي أولئك الوثنيين
وبتعاون من الروافض الملاعين أكثر من مليون وقيل مليوني رجل ، وأقل ما قيل إنهم ثمانمائة ألف قتلوا
من المسلمين في بغداد من أهل السنة ومن خيار أهل السنة ،
فلما انتشرت المعاصي وانتشر الترف والتبرج والغناء ، كانت النتيجة هي الدمار والخراب .
وهذا رجل غربي آخر يدعى " توينبي " :
( الحضارة الغربية اليوم سوف تنهار لأنه ينتشر فيها شرب الخمر )
وذكر أحد الأسباب : شرب الخمر، والسبب الآخر الذي ذكره قال :
( إن أوروبا سوف تصبح أقلية بين الشعوب ولهذا تنهار أوروبا ) .
نحن المسلمون نعلم أن السبب هو :
" الكفر بالله عز وجل " ، وأما باقي ذكره فهي أسباب عرضية أو فرعية ، فلماذا تصبح أوروبا أقلية ؟
في جميع البحوث التي أجريت في أكثر من دولة أوروبية ، تبين لهم أن السبب في نقص عدد السكان
وكثرة عدد الوفيات بالنسبة للمواليد هو :
( خروج المرأة لتعمل ولتشارك الرجل في العمل ) ،
فلما خرجت لم تتزوج ، واكتفت بالعشيق فلم تنجب ،
فكانت النتيجة أن عدد المواليد أقل من عدد الوفيات ، وبالتالي ستصبح هذه الأمة أقلية ،
فمن سنن الله أنه لم يجعل الدمار والانهيار فجأة بغير مقدمات وبغير أسباب تؤدي إلى نتائج .
وأما " أوزوالد اشبنجلر " المؤرخ الألماني الذي أصدر كتاباً ضخماً في ثلاث مجلدات
عن تدهور الحضارة الغربية وانحطاطها ، مع أن هذا الرجل توفي عام 1923م أو قريباً من ذلك ،
قبل أن يصل الفساد إلى ما نراه اليوم , يقول هذا الرجل :
( إن خروج المرأة من البيت هو المنعطف الخطير الذي إذا وصلت إليه أي حضارة من الحضارات
بدأت بالسقوط وبدأت بالانهيار ) .
ويضرب لذلك مثالاً ببطلة إبسون - إبسون هو أديب من أدبائهم - , حيث يقول :
( إذا أصبحت بطلة إبسون هذه هي النموذج للمرأة الغربية ، فالحضارة الغربية سوف تنهار )
وهذا ما وقع والانهيار حاصل ، فقد أنطقهم الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لما تدبروا ولما تأملوا والأمثلة على ذلك كثيرة .
الشيخ الدكتور " سفر بن عبدالرحمن الحوالي "
من محاضرة : أسباب انهيار الأمم ( نـدوة )