- السبت مايو 14, 2011 7:26 pm
#35385
السلام عليكم
لدبابة هي مركبة قتالية مدرعة، مصممة للاشتباك بالعدو بنيرانها المباشرة والمساندة، ويتكون التسليح الرئيسي للدبابة من مدفع ذو عيار كبير وبعض الأسلحة المساندة التي تضم عددا من الرشاشات المحورية والرشاشات الثانوية، وتأمن الدروع الثقيلة للدبابة درجة عالية من الحماية، في حين أن مجنزراتها تمكنها من عبور الأراضي الوعرة بسرعات كبيرة نسبياً.
كان أول ظهور للدبابات في مطلع القرن العشرين، أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث زود الجيش البريطاني بدبابات مارك-1، وذلك لكسر جمود الجبهة في حرب الخنادق ضد الألمان، وهكذا تطور دور الدبابات كسلاح ليحقق الاختراق ومن ثم الاستفادة منه لتطويره والتغلغل لمهاجمة العدو في العمق.
وقلما تعمل الدبابات منفردة، بل تنضوي في تشكيلات مدرعة وفي قوات الأسلحة المشتركة، يدعمها المشاة والمدفعية وغيرها، وبغياب هذا الدعم تصبح الدبابات معرضة للأسلحة المضادة للدروع، الألغام المضادة للدبابات، المدفعية، السمتيات الهجومية أو الدعم الجوى القريب بالطائرات.
وتعد الدبابات من الوسائط المكلفة للغاية من ناحية التشغيل، فهي بحاجة لقدر كبير من الدعم الفني والصيانة، ومع ذلك لا تزال تمثل عنصرا رئيسيا في ترسانات معظم الجيوش حول العالم. لقد انتزعت الدبابة تدريجيا مركز الصدارة من سلاح الفرسان، وتطورت على مستوى التقانة كما وتكتيكاتها القتالية على مدى عدة أجيال وخلال ما يزيد على قرن كامل تقريبا.
الاسم
حينما ظهرت الدبابة لأول مرة في ساحات الحرب العالمية الأولى أطلق عليها البريطانيون اسم تانك (بالإنكليزية: Tank) وتعني الخزان أو الصهريج وهدف البريطانيون من هذا الاسم ابقاء مشروع صناعة الدبابة سريا، وقد تبنت معظم دول العالم هذه التسمية بما في ذلك روسيا، الألمان يطلقون عليها اسم بانزر أي الدرع فيما تعرف بالوطن العربي باسم الدبابة أي التي تدب دبا بمعنى تمشي على هينتها والاسم يعود إلى آلة قديمة كانت تتخذ لضرب وهدم الحصون.
التصميم العام
تطورت الدبابات كثيرا عما كانت عليه منذ نشوئها في مطلع القرن العشرين، ولكن عند المقارنة ما بين الدبابات على مر عقود القرن الماضي، نرى أن أوزانها، سماكة دروعها، وأحجام مدافعها، قد تزايدت بشكل كبير حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، وعلى نقيض ذلك نجدها لم تتغير كثيرا من حيث هذه النواحي منذ مرحلة ما بعد الحرب وحتى وقتنا الراهن. لقد كان تطوير الدبابات المعاصرة نوعيا أكثر مما كان كميا. وبقيت عوامل ثلاثة رئيسية تحكم مستوى رقي الدبابة، ألا وهي القدرة النارية، القدرات الحركية، والحماية، وحيث أنه من الصعب بمكان، الوصول إلى كمال توفير هذه العناصر مجتمعة، فقد تواصلت عملية الموازنة ما بينها والتركيز على ما يناسب منها المذاهب العسكرية المعتمدة من قبل تلك الدول المصنعة للدبابات على اختلاف ظروفها واستراتيجياتها.
عنت القدرة النارية، تأمين كثافة نيران كافية للدبابة لمواجهة دروع العدو، ويتضمن ذلك القدرة على رصد وتعقب واستهداف العدو. أما الحماية فتشمل قدرة الدبابات على تجنب الكشف والرصد المعادي، والقابلية للصمود في وجه نيران الخصم لتجنب التدمير، بينما تنقسم الحركية إلى حركية تكتيكية، مثل قدرتها على عبور الأراضي الوعرة، واجتياز الموانع الرأسية والأفقية والمائية، وحركية استراتيجية تتضمن قابلية الدروع للنقل بوسائل النقل البري والبحري والجوي نحو ساحات العمليات البعيدة.
لقد وجدت فئات متعددة من الدبابات عبر تاريخها، إنما تبقى الدبابات المعاصرة تنقسم إلى فئتين أساسيتين وهي دبابات القتال الرئيسية وفئة الدبابات الخفيفة. دبابات القتال الرئيسية تتراوح أوزانها ما بين 45 و 70 طناً، بينما الخفيفة فتقل أوزانها عن الـ 30 طناً، وتخصص لوحدات الاستطلاع المدرعة، وبرزت تصاميم كثيرة للدبابات، منها دبابات متعددة الأبراج والتي لم تدم لما بعد الحرب العالمية الثانية، وأخرى بلا أبراج. كما يجب التنويه بأن هنالك دوماً أنواع من الدبابات المتخصصة، كدبابات القيادة وهي دبابات تخصص لآمري الفصائل أو السرايا المدرعة، وتكون مجهزة بمعدات الاتصالات وأنظمة القيادة والسيطرة بشكل مناسب أكثر للقادة، وهناك الدبابات الكاسحة للألغام المجهزة بمداحل أو مجارف أمامية لفتح ممرات عبر حقول الألغام، كما توجد الدبابات الناصبة للجسور، والدبابات قاذفة اللهب وغيرها.
سلامة الطاقم
إن الدبابات كغيرها من الوسائط القتالية، وإن كانت مكلفة إلا أنها ليست أكثر كلفة من العنصر البشري، وطواقم الدبابات المدربة والتي تملك خبرة قتالية لا يمكن تعويضها بنفس وتيرة استبدال الدبابات، ولذلك فإن سلامة الطاقم تعتبر الأكثر حيوية لدى مختلف الجيوش. ويدخل في هذا الإطار العديد من الإجراءات والوسائل، فإن تصميم الدبابة يركز على هذه الناحية، بدءاً من اختيار وسائل تعليق ميكانيكية مناسبة، تجعل تنقل المركبة سلساً قدر الإمكان فوق التضاريس الوعرة، كما تحدد سرعاتها القصوى بما يتفادى إصابة طواقمها، وتجهز الدبابات بأنظمة آلية للإنذار والمكافحة الذاتية للحرائق. وصولاً إلى تزويد الطاقم بمجموعة من الواقيات المطاطية داخل الدبابة، كما نرى فوق عينية البريسكوب مثلاً، بالإضافة لتجهزيهم بالخوذ الواقية، والبزات المنسوجة من مواد مقاومة للنيران.
وبعض الدبابات مثل دبابة الـ "ميركافا" الإسرائيلية، صممت بحيث يكون محركها في الجزء الأمامي منها، كما جعلت خزانات وقود الديزل البطيء الاحتراق موزعة حول مقصورة الطاقم، لتشكل معاً طبقة أخرى من الحماية للطاقم بعد التدريع الأساسي للدبابة. كما تعتبر طريقة تخزين العتاد القتالي داخل الدبابة الأهم في هذا المجال، فالدبابة الواحدة قد تحمل عدداً ما بين 40 و60 قذيفة لسلاحها الرئيسي عادة، بالإضافة لآلاف الطلقات لرشاشاتها الثانوية، ففي حال انفجارها، فإنه يكون لها نتائج كارثية أكبر بكثير من تأثر القذائف المعادية، لقد شوهد عدد كبير من الدبابات العراقية المصابة خلال عاصفة الصحراء، وقد طارت أبراجها في الهواء بعد انفجار العتاد بداخلها. ولذلك فإن معظم الدبابات الحديثة تزود بمخازن عتاد معزولة بطبقة سميكة من الدروع، تفصل بين الذخائر ومقصورة القتال، ويتم تخزين الذخائر ضمن مخزن محكم الإغلاق في خلفية البرج، له أبواب آلية يتحكم بها السادن، كما لها قنوات تؤدي لتوجيه دفق الانفجار في حال حدوثه للخارج وبعيداً عن الطاقم.
لدبابة هي مركبة قتالية مدرعة، مصممة للاشتباك بالعدو بنيرانها المباشرة والمساندة، ويتكون التسليح الرئيسي للدبابة من مدفع ذو عيار كبير وبعض الأسلحة المساندة التي تضم عددا من الرشاشات المحورية والرشاشات الثانوية، وتأمن الدروع الثقيلة للدبابة درجة عالية من الحماية، في حين أن مجنزراتها تمكنها من عبور الأراضي الوعرة بسرعات كبيرة نسبياً.
كان أول ظهور للدبابات في مطلع القرن العشرين، أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث زود الجيش البريطاني بدبابات مارك-1، وذلك لكسر جمود الجبهة في حرب الخنادق ضد الألمان، وهكذا تطور دور الدبابات كسلاح ليحقق الاختراق ومن ثم الاستفادة منه لتطويره والتغلغل لمهاجمة العدو في العمق.
وقلما تعمل الدبابات منفردة، بل تنضوي في تشكيلات مدرعة وفي قوات الأسلحة المشتركة، يدعمها المشاة والمدفعية وغيرها، وبغياب هذا الدعم تصبح الدبابات معرضة للأسلحة المضادة للدروع، الألغام المضادة للدبابات، المدفعية، السمتيات الهجومية أو الدعم الجوى القريب بالطائرات.
وتعد الدبابات من الوسائط المكلفة للغاية من ناحية التشغيل، فهي بحاجة لقدر كبير من الدعم الفني والصيانة، ومع ذلك لا تزال تمثل عنصرا رئيسيا في ترسانات معظم الجيوش حول العالم. لقد انتزعت الدبابة تدريجيا مركز الصدارة من سلاح الفرسان، وتطورت على مستوى التقانة كما وتكتيكاتها القتالية على مدى عدة أجيال وخلال ما يزيد على قرن كامل تقريبا.
الاسم
حينما ظهرت الدبابة لأول مرة في ساحات الحرب العالمية الأولى أطلق عليها البريطانيون اسم تانك (بالإنكليزية: Tank) وتعني الخزان أو الصهريج وهدف البريطانيون من هذا الاسم ابقاء مشروع صناعة الدبابة سريا، وقد تبنت معظم دول العالم هذه التسمية بما في ذلك روسيا، الألمان يطلقون عليها اسم بانزر أي الدرع فيما تعرف بالوطن العربي باسم الدبابة أي التي تدب دبا بمعنى تمشي على هينتها والاسم يعود إلى آلة قديمة كانت تتخذ لضرب وهدم الحصون.
التصميم العام
تطورت الدبابات كثيرا عما كانت عليه منذ نشوئها في مطلع القرن العشرين، ولكن عند المقارنة ما بين الدبابات على مر عقود القرن الماضي، نرى أن أوزانها، سماكة دروعها، وأحجام مدافعها، قد تزايدت بشكل كبير حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، وعلى نقيض ذلك نجدها لم تتغير كثيرا من حيث هذه النواحي منذ مرحلة ما بعد الحرب وحتى وقتنا الراهن. لقد كان تطوير الدبابات المعاصرة نوعيا أكثر مما كان كميا. وبقيت عوامل ثلاثة رئيسية تحكم مستوى رقي الدبابة، ألا وهي القدرة النارية، القدرات الحركية، والحماية، وحيث أنه من الصعب بمكان، الوصول إلى كمال توفير هذه العناصر مجتمعة، فقد تواصلت عملية الموازنة ما بينها والتركيز على ما يناسب منها المذاهب العسكرية المعتمدة من قبل تلك الدول المصنعة للدبابات على اختلاف ظروفها واستراتيجياتها.
عنت القدرة النارية، تأمين كثافة نيران كافية للدبابة لمواجهة دروع العدو، ويتضمن ذلك القدرة على رصد وتعقب واستهداف العدو. أما الحماية فتشمل قدرة الدبابات على تجنب الكشف والرصد المعادي، والقابلية للصمود في وجه نيران الخصم لتجنب التدمير، بينما تنقسم الحركية إلى حركية تكتيكية، مثل قدرتها على عبور الأراضي الوعرة، واجتياز الموانع الرأسية والأفقية والمائية، وحركية استراتيجية تتضمن قابلية الدروع للنقل بوسائل النقل البري والبحري والجوي نحو ساحات العمليات البعيدة.
لقد وجدت فئات متعددة من الدبابات عبر تاريخها، إنما تبقى الدبابات المعاصرة تنقسم إلى فئتين أساسيتين وهي دبابات القتال الرئيسية وفئة الدبابات الخفيفة. دبابات القتال الرئيسية تتراوح أوزانها ما بين 45 و 70 طناً، بينما الخفيفة فتقل أوزانها عن الـ 30 طناً، وتخصص لوحدات الاستطلاع المدرعة، وبرزت تصاميم كثيرة للدبابات، منها دبابات متعددة الأبراج والتي لم تدم لما بعد الحرب العالمية الثانية، وأخرى بلا أبراج. كما يجب التنويه بأن هنالك دوماً أنواع من الدبابات المتخصصة، كدبابات القيادة وهي دبابات تخصص لآمري الفصائل أو السرايا المدرعة، وتكون مجهزة بمعدات الاتصالات وأنظمة القيادة والسيطرة بشكل مناسب أكثر للقادة، وهناك الدبابات الكاسحة للألغام المجهزة بمداحل أو مجارف أمامية لفتح ممرات عبر حقول الألغام، كما توجد الدبابات الناصبة للجسور، والدبابات قاذفة اللهب وغيرها.
سلامة الطاقم
إن الدبابات كغيرها من الوسائط القتالية، وإن كانت مكلفة إلا أنها ليست أكثر كلفة من العنصر البشري، وطواقم الدبابات المدربة والتي تملك خبرة قتالية لا يمكن تعويضها بنفس وتيرة استبدال الدبابات، ولذلك فإن سلامة الطاقم تعتبر الأكثر حيوية لدى مختلف الجيوش. ويدخل في هذا الإطار العديد من الإجراءات والوسائل، فإن تصميم الدبابة يركز على هذه الناحية، بدءاً من اختيار وسائل تعليق ميكانيكية مناسبة، تجعل تنقل المركبة سلساً قدر الإمكان فوق التضاريس الوعرة، كما تحدد سرعاتها القصوى بما يتفادى إصابة طواقمها، وتجهز الدبابات بأنظمة آلية للإنذار والمكافحة الذاتية للحرائق. وصولاً إلى تزويد الطاقم بمجموعة من الواقيات المطاطية داخل الدبابة، كما نرى فوق عينية البريسكوب مثلاً، بالإضافة لتجهزيهم بالخوذ الواقية، والبزات المنسوجة من مواد مقاومة للنيران.
وبعض الدبابات مثل دبابة الـ "ميركافا" الإسرائيلية، صممت بحيث يكون محركها في الجزء الأمامي منها، كما جعلت خزانات وقود الديزل البطيء الاحتراق موزعة حول مقصورة الطاقم، لتشكل معاً طبقة أخرى من الحماية للطاقم بعد التدريع الأساسي للدبابة. كما تعتبر طريقة تخزين العتاد القتالي داخل الدبابة الأهم في هذا المجال، فالدبابة الواحدة قد تحمل عدداً ما بين 40 و60 قذيفة لسلاحها الرئيسي عادة، بالإضافة لآلاف الطلقات لرشاشاتها الثانوية، ففي حال انفجارها، فإنه يكون لها نتائج كارثية أكبر بكثير من تأثر القذائف المعادية، لقد شوهد عدد كبير من الدبابات العراقية المصابة خلال عاصفة الصحراء، وقد طارت أبراجها في الهواء بعد انفجار العتاد بداخلها. ولذلك فإن معظم الدبابات الحديثة تزود بمخازن عتاد معزولة بطبقة سميكة من الدروع، تفصل بين الذخائر ومقصورة القتال، ويتم تخزين الذخائر ضمن مخزن محكم الإغلاق في خلفية البرج، له أبواب آلية يتحكم بها السادن، كما لها قنوات تؤدي لتوجيه دفق الانفجار في حال حدوثه للخارج وبعيداً عن الطاقم.