المخدرات وآثارها
تعتبر مشكلة المخدرات وإدمانها إحدى أهم المشاكل المشتركة في كثير من دول العالم فالبرغم مما وصلنا إليه من تقدم علمي وثقافي في شتى مجالات الحياة إلا أننا لا زلنا نواجه مشكلة حقيقة لابد من القضاء عليها.
وإذا تطرقنا لأهم الأسباب الحقيقة والجوهرية في هذه القضية لوجدنا أن هناك عوامل عدة تقف وراء انسياق الفرد في تعاطي المخدرات وبالتالي إدمانها، ولعل من أبرز هذه العوامل ضعف الوازع الديني، والمستوى العلمي والثقافي للفرد المتعاطي مما يجعله ضعيفاً أمام مقاومة المخدرات والانغماس في متاهة تعاطيها دون الأخذ بالاعتبار بالنتائج المترتبة عليها. ولعل ما يهمنا في هذا الجانب كمجتمع إسلامي هو ضعف الوازع الديني فمتى ما كانت هناك التنشئة والتربية الإسلامية الصحيحة للفرد فسيكون بمأمن كبير عن الوقوع في براثن المخدرات وإدمانها، حيث يعتبر تعاطي المخدرات وإدمانها إهلاكاً وتدميراً للنفس البشرية التي كرمها الله تعالى وفيها هلاك للنفس والمال وتدمير لشخصية الفرد المتعاطي لها ولقد منحنا الله عقلاً للتفكير ولكنه يتوقف كلياً عند الإقدام على الوقوع في تعاطي المخدرات وإدمانها.
والمخدرات مشكلة لها أبعادها الصحية والأسرية والنفسية على الفرد المتعاطي لها فمن الناحية الطبية فكما هو معروف المخدرات تؤثر على جسم الإنسان وتدمر خلاياه وتؤدي إلى قصور كلي في وظائف أعضاء الجسم كالقلب والرئتين والكلية وغيرها من الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان كذلك إذا نظرنا إلى أبعادها الأسرية لوجدنا أنها تؤثر تأثيراً قوياً على الإنسان حيث إنها تخلق المشاكل الأسرية وتؤدي إلى تفكك الأسرة حيث إن متعاطي المخدرات غالباً ما يميل إلى اختلاق المشاكل التي تؤدي إلى فقدان الترابط الأسري وعدم استقراره. أما في الجانب النفسي فإن متعاطي المخدرات غالباً ما يميل إلى العزلة وعدم الاختلاط مما يولد داخله عدم الاستقرار النفسي.
لذا فمن الواجب علينا كأفراد نعيش في مجتمع واحد مترابط التعاون في محاربة المخدرات ومحاربة مروجيها والقضاء عليها كلٌ بحسب ما يستطيع القيام به سواء بالتوجيه أو الإرشاد والتوعية بأضرار هذه الآفة على الفرد المتعاطي لها لنحافظ على هذا المجتمع الذي نعيش فيه ليكون مواكباً لما وصل إليه الآخرون من تقدم وليكون خالياً من هذا الداء العظيم.
المهندس- بندر سند العنزي
برنامج مستشفى القوات المسلحة بالشمالية
استنشاق المذيبات العضوية الطيارة (التشفيط):
المذيبات العضوية الطيارة هي مواد كيميائية لها خاصية التبخر والتطاير مثل البنزين، والإيثيل، الكلوروفورم، والأسيتون وبعض سوائل التنظيف والغراء ومزيلات البقع وطلاء الأظافر وغيرها الكثير من المواد التي تستعمل في الأغراض المنزلية والصناعية التي يساء استخدامها ويتم استنشاقها للحصول على تأثيراتها المخدرة خاصة من قبل صغار السن والأحداث ومدمني الكحول، وتسمى هذه الظاهرة (التشفيط)، ويشبه تأثيرها تأثير الكحول حيث يتم امتصاص هذه المواد بعد استنشاقها عن طريق الأوعية الدموية المنتشرة في الرئة لتصل إلى الدم الذي يحملها إلى المخ فتسبب تثبيطاً في نشاط بعض مراكز الجهاز العصبي ويؤدي الاستمرار على استنشاقها إلى الإدمان عليها.
العلامات الدالة على تعاطيها والأضرار الناتجة عنها:
1- إهمال أداء الواجبات الدينية والدنيوية.
2- قلة التركيز والانتباه مما يسبب الكثير من الحوادث المرورية.
3- الاسترخاء وتلعثم الكلام والهذيان واختلال التوازن.
4- تسبب الصرع ووهن الأعصاب.
5- القيء والغثيان المستمر والطفح الجلدي حول الأنف والفم.
6- قصور القلب والكلى والكبد عن طريق وصول هذه الأبخرة إلى الرئتين.
7- فقر الدم الشديد.
8- تلف خلايا المخ.
9- قد تحدث الوفاة نتيجة الاختناق (عدم تبادل الأكسجين مع الدم).