الاتحاد الأوروبي ومستقبل العرب
مرسل: الاثنين مايو 19, 2008 5:16 pm
منذ أيام، مرت بنا ذكرى توقيع ميثاق جامعة الدول العربية، في 22 مارس/ آذار ,1945 ولم نحفل بها، وكأننا لا نعرفها. ومن قبل، قبل ذلك بنحو شهر، مرت ذكرى أخرى، هي الوحدة المصرية - السورية في 22 فبراير/ شباط ,1958 حين أعلن رسمياً قيام الجمهورية العربية المتحدة.
هل اختفت من الحياة العربية وسقطت من الذاكرة العربية الأحداث الوحدوية، وهل إلى هذا الحد أصبحنا نعاف كلمات الوحدة والاتحاد والقومية؟. وهل هذا تعبير عن خلل أصاب الحياة العربية أم مجاراة لرياح ‘’العولمة’’ واتجاهاتها، أم أن هذا هو المطلوب ‘’منا لحساب قوى أخرى’’ أم ماذا؟. ولماذا مرت هاتان المناسبتان في صمت تقر {1}، بينما وقفنا نتذكر، ونكاد نحيي، مناسبة بعيدة عنا، وهي ذكرى البداية أو الخطوة الأولى لقيام الاتحاد الأوروبي في 25 مارس/ آذار ,1957 عند توقيع معاهدة روما بين ست دول أوروبية.
ما بين تجاهل المناسبتين وإحياء الثالثة، يثار السؤال هل يمكن أن نتعلم نحن العرب من تجربة الاتحاد الأوروبي، وما الذي يمكن أن نتعلمه بالضبط؟. ومتى؟. وكيف؟. السؤال ليس ابن اليوم أو أمس القريب، إنه سؤال طرحناه على أنفسنا منذ سنوات غير قصيرة، ونرددها بين حين وآخر، خصوصا حين تحدث أحداث وحدوية أوروبية مهمة ومؤثرة، مثل الحديث عن دستور أوروبي موحد أو العمل لإنشاء جيش أوروبي موحد. أين نحن من كل هذا؟ مع أننا كنا السابقين على هذا الدرب قبل أوروبا، وبيننا من العلاقات والوشائج أكثر بكثير مما يجمع بين الكيانات الأوروبية التي سارت على درب الاتحاد بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، أما نحن فلم تحدث بيننا حروب طاحنة، بل حدثت معارك بين قطرين أو أكثر، ووقعت خلافات، شهدت أوروبا - ولاتزال - مثلها الكثير فلم تفعل أكثر من أن عطلت مؤقتاً عجلة الاتحاد عن الدوران. وبينما كانت أوروبا تطبق كل اتفاق يتم التوافق عليه، كنا نحن العرب نوقع الاتفاقات الاتحادية كي نهملها أو نتجاوزها، ثم نعود بعد سنوات للحديث عن تجديد الخطوة التي أبرمناها ثم تجاهلناها بسبب نشوب ‘’حرب باردة’’ بين قطرين أو أكثر. وفي كل الأحوال، ظل السؤال معلقاً، ولايزال: هل يمكن أن نتعلم من التجربة الأوروبية؟، والسؤال كما سبق القول ليس ابن اليوم أو أمس القريب، بل إنه مطروح منذ سنوات غير قليلة. ولكن طرحه من قبل كان في ظل حالة جزر تصيب لسبب أو آخر الدعوة والعمل من أجل الاتحاد أو الوحدة بين قطرين عربيين أو أكثر، فما بالنا اليوم ونحن نشهد ونرى أن كلمات مثل الوحدة والاتحاد والقومية تكاد تختفي من القاموس العربي سواء في الحديث أو الكتابة أو العمل. ومنذ سنوات خرج بعض الكتاب الغربيين خصوصا ينعون القومية العربية، كان من أشهرهم أميركي من أصل عربي هو فؤاد عجمي. وصدر هذا النعي في وقت سادت فيه روح القطرية العربية وتزايدت فيه المعثرات على درب ‘’العمل العربي المشترك’’ وليس على درب الوحدة والاتحاد فقط، لدرجة أن البعض تحدث عن التخلص من جامعة الدول العربية في شكلها الحالي، في حين انطلقت محاولات أخرى سعت ولاتزال إلى إصلاح جامعة الدول العربية. علماً أن إنشاء الجامعة العربية سبقت اتخاذ أول خطوة اتحادية أوروبية بثلاث سنوات، وتمثلت هذه الخطوة في توقيع ثلاث دول أوروبية، هي فرنسا وألمانيا وإيطاليا، توقيع اتفاق إنشاء ‘’الجماعة الأوروبية للفحم والصلب’’ في 18 أبريل /نيسان .1951 وبعد شهور معدودة، أبرمت الدول الثلاث معاهدتين أخريين هما ‘’الجماعة الأوروبية للدفاع’’ و’’الجماعة السياسية الأوروبية’’. وفي ,1954 رفض البرلمان الفرنسي التصديق على معاهدة الدفاع. وحين نقارن هذا بالخطوات العربية، نتذكر أن ميثاق الجامعة وقع في ,1945 وأنه في 1950 وبعد ‘’نكبة فلسطين’’ تم توقيع ميثاق الدفاع العربي المشترك، مما يبين أن الخطوات الاتحادية كانت متقاربة زمنياً بين التجربة العربية والتجربة الأوروبية التي شهدت ميلادها الحقيقي في 25 مارس - آذار العام 1957 حين وقعت ست دول أوروبية هي فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ معاهدة روما التي كانت الأساس لعملية الاندماج والاتحاد في أوروبا، وأصبح هذا الاتحاد اليوم يضم 27 دولة يبلغ تعدادها نحو 500 مليون نسمة. أين نحن العرب من كل هذا؟. المقارنة بين التجربتين ثرية ومفيدة إلى حد كبير، مع أننا كنا أسبق من معاهدة روما (1957) بنحو 12 سنة. فلماذا تقدموا على درب الاتحاد وتخلفنا، ولماذا انطلقوا وتعثرنا، ولماذا تقاربوا وافترقنا؟. الأسباب متعددة والقصة طويلة والأسئلة السابقة موضع اهتمام كثير من الباحثين العرب المهتمين والمهمومين بأوضاع بلادهم وأمتهم من أمثال الدكتـور جـورج قرم اللــبناني {2} والبحريني الدكتور محمد جابر الأنصاري {3} والدكتور حسن نافعة المصري. والأخير تدور أغلبية كتاباته حول المقارنة بين التجربتين الأوروبية والعربية، وقد أصدر في 2004 أهم دراسة عربية من وجهة نظري، عن ‘’الاتحاد الأوروبي والدروس المستفادة عربياً’’. وهذه الدراسة خلاصة أعمال كثيرة له لم يتردد في أحدها أن تساءل بشكل مباشر: ‘’تجربة التكامل والوحدة الأوروبية هل هي قابلة للتطبيق في الواقع العرب {4}’’.
ومن المؤكد أن الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، ليس فريداً وحده في هذا الميدان، وفي بلادنا العربية أكثر من ‘’نافعة’’.
وإذا تركنا الأفراد وتحدثنا عن المؤسسات ذات الطابع الفكري، سنجد مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت، معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية وقد أصدر كل منهما الكثير من البحوث والدراسات التي تناولت خصوصا مقارنة انطلاق الاتحاد الأوروبي بتعثر مسيرة الاتحاد العربي. وطرحت هذه الدراسات سؤال: لماذا تعثرنا وإلى متى؟ وبالطبع تتعدد الاجتهادات والرؤى والمدارس والأحزاب وهو تعدد ولا بأس به، وإلى قريب كنا نتساءل: هل الوحدة طريق فلسطين أو فلسطين طريق الوحدة، وكان ‘’البعثي’’ يردد: وحدة - حرية - اشتراكية، بينما كان ‘’الناصري’’ يردد: حرية اشتراكية وحدة. ولم نحقق هذا، ولم ننجز ذاك، بل وصل الأمر اليوم إلى أن أصبح مجرد الحديث عن ‘’سوق عربية مشتركة’’ قمة الحديث الوحدوي، وليتنا ننجز مثل هذه السوق، ونصل - في سنوات - إلى ضمان حرية انتقال المواطنين العرب بين أجزاء الوطن العربي، من مشرقه إلى مغربه، وحرية العمل، وحرية التملك. ولا حاجة لأن يشمل هذا من أول خطوة كل البلاد العربية، بل تكفي دولتان أو أكثر. وتكون هذه البداية مجرد القاطرة التي تجذب دولاً أخرى. أليس هذا من أهم دروس التجربة الأوروبية، على أن نتذكر أن ‘’إجراء إصلاحات سياسية واسعة النطاق في الوطن العربي - كما يقول الدكتور نافعة - تستهدف إقامة نظم ديمقراطية فاعلة في جميع البلدان العربية هو شرط لازم ولا غنى عنه لبدء وضمان استمرارية عملية تكاملية عربية فعالة’’. هل يعني هذا أن الديمقراطية طريق الوحدة أو الاتحاد؟ .. كما يجب أن نتذكر ما كتبه الدكتور سعدون حمادي {5} رحمه الله من أن ‘’تأسيس حركة تأخذ على عاتقها تحقيق مشروع الوحدة ضمن الأوضاع العربية الراهنة تواجه صعوبات عملية خاصة في البداية’’.. وهذه الكلمات تعيد ذكرى سنوات طويلة ‘’استهنا فيها بالصعوبات على درب الوحدة، فضاع الدرب من تحت أقدامنا، فهل يمكن أن نبدأ اليوم من جديد؟.
هل اختفت من الحياة العربية وسقطت من الذاكرة العربية الأحداث الوحدوية، وهل إلى هذا الحد أصبحنا نعاف كلمات الوحدة والاتحاد والقومية؟. وهل هذا تعبير عن خلل أصاب الحياة العربية أم مجاراة لرياح ‘’العولمة’’ واتجاهاتها، أم أن هذا هو المطلوب ‘’منا لحساب قوى أخرى’’ أم ماذا؟. ولماذا مرت هاتان المناسبتان في صمت تقر {1}، بينما وقفنا نتذكر، ونكاد نحيي، مناسبة بعيدة عنا، وهي ذكرى البداية أو الخطوة الأولى لقيام الاتحاد الأوروبي في 25 مارس/ آذار ,1957 عند توقيع معاهدة روما بين ست دول أوروبية.
ما بين تجاهل المناسبتين وإحياء الثالثة، يثار السؤال هل يمكن أن نتعلم نحن العرب من تجربة الاتحاد الأوروبي، وما الذي يمكن أن نتعلمه بالضبط؟. ومتى؟. وكيف؟. السؤال ليس ابن اليوم أو أمس القريب، إنه سؤال طرحناه على أنفسنا منذ سنوات غير قصيرة، ونرددها بين حين وآخر، خصوصا حين تحدث أحداث وحدوية أوروبية مهمة ومؤثرة، مثل الحديث عن دستور أوروبي موحد أو العمل لإنشاء جيش أوروبي موحد. أين نحن من كل هذا؟ مع أننا كنا السابقين على هذا الدرب قبل أوروبا، وبيننا من العلاقات والوشائج أكثر بكثير مما يجمع بين الكيانات الأوروبية التي سارت على درب الاتحاد بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، أما نحن فلم تحدث بيننا حروب طاحنة، بل حدثت معارك بين قطرين أو أكثر، ووقعت خلافات، شهدت أوروبا - ولاتزال - مثلها الكثير فلم تفعل أكثر من أن عطلت مؤقتاً عجلة الاتحاد عن الدوران. وبينما كانت أوروبا تطبق كل اتفاق يتم التوافق عليه، كنا نحن العرب نوقع الاتفاقات الاتحادية كي نهملها أو نتجاوزها، ثم نعود بعد سنوات للحديث عن تجديد الخطوة التي أبرمناها ثم تجاهلناها بسبب نشوب ‘’حرب باردة’’ بين قطرين أو أكثر. وفي كل الأحوال، ظل السؤال معلقاً، ولايزال: هل يمكن أن نتعلم من التجربة الأوروبية؟، والسؤال كما سبق القول ليس ابن اليوم أو أمس القريب، بل إنه مطروح منذ سنوات غير قليلة. ولكن طرحه من قبل كان في ظل حالة جزر تصيب لسبب أو آخر الدعوة والعمل من أجل الاتحاد أو الوحدة بين قطرين عربيين أو أكثر، فما بالنا اليوم ونحن نشهد ونرى أن كلمات مثل الوحدة والاتحاد والقومية تكاد تختفي من القاموس العربي سواء في الحديث أو الكتابة أو العمل. ومنذ سنوات خرج بعض الكتاب الغربيين خصوصا ينعون القومية العربية، كان من أشهرهم أميركي من أصل عربي هو فؤاد عجمي. وصدر هذا النعي في وقت سادت فيه روح القطرية العربية وتزايدت فيه المعثرات على درب ‘’العمل العربي المشترك’’ وليس على درب الوحدة والاتحاد فقط، لدرجة أن البعض تحدث عن التخلص من جامعة الدول العربية في شكلها الحالي، في حين انطلقت محاولات أخرى سعت ولاتزال إلى إصلاح جامعة الدول العربية. علماً أن إنشاء الجامعة العربية سبقت اتخاذ أول خطوة اتحادية أوروبية بثلاث سنوات، وتمثلت هذه الخطوة في توقيع ثلاث دول أوروبية، هي فرنسا وألمانيا وإيطاليا، توقيع اتفاق إنشاء ‘’الجماعة الأوروبية للفحم والصلب’’ في 18 أبريل /نيسان .1951 وبعد شهور معدودة، أبرمت الدول الثلاث معاهدتين أخريين هما ‘’الجماعة الأوروبية للدفاع’’ و’’الجماعة السياسية الأوروبية’’. وفي ,1954 رفض البرلمان الفرنسي التصديق على معاهدة الدفاع. وحين نقارن هذا بالخطوات العربية، نتذكر أن ميثاق الجامعة وقع في ,1945 وأنه في 1950 وبعد ‘’نكبة فلسطين’’ تم توقيع ميثاق الدفاع العربي المشترك، مما يبين أن الخطوات الاتحادية كانت متقاربة زمنياً بين التجربة العربية والتجربة الأوروبية التي شهدت ميلادها الحقيقي في 25 مارس - آذار العام 1957 حين وقعت ست دول أوروبية هي فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ معاهدة روما التي كانت الأساس لعملية الاندماج والاتحاد في أوروبا، وأصبح هذا الاتحاد اليوم يضم 27 دولة يبلغ تعدادها نحو 500 مليون نسمة. أين نحن العرب من كل هذا؟. المقارنة بين التجربتين ثرية ومفيدة إلى حد كبير، مع أننا كنا أسبق من معاهدة روما (1957) بنحو 12 سنة. فلماذا تقدموا على درب الاتحاد وتخلفنا، ولماذا انطلقوا وتعثرنا، ولماذا تقاربوا وافترقنا؟. الأسباب متعددة والقصة طويلة والأسئلة السابقة موضع اهتمام كثير من الباحثين العرب المهتمين والمهمومين بأوضاع بلادهم وأمتهم من أمثال الدكتـور جـورج قرم اللــبناني {2} والبحريني الدكتور محمد جابر الأنصاري {3} والدكتور حسن نافعة المصري. والأخير تدور أغلبية كتاباته حول المقارنة بين التجربتين الأوروبية والعربية، وقد أصدر في 2004 أهم دراسة عربية من وجهة نظري، عن ‘’الاتحاد الأوروبي والدروس المستفادة عربياً’’. وهذه الدراسة خلاصة أعمال كثيرة له لم يتردد في أحدها أن تساءل بشكل مباشر: ‘’تجربة التكامل والوحدة الأوروبية هل هي قابلة للتطبيق في الواقع العرب {4}’’.
ومن المؤكد أن الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، ليس فريداً وحده في هذا الميدان، وفي بلادنا العربية أكثر من ‘’نافعة’’.
وإذا تركنا الأفراد وتحدثنا عن المؤسسات ذات الطابع الفكري، سنجد مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت، معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية وقد أصدر كل منهما الكثير من البحوث والدراسات التي تناولت خصوصا مقارنة انطلاق الاتحاد الأوروبي بتعثر مسيرة الاتحاد العربي. وطرحت هذه الدراسات سؤال: لماذا تعثرنا وإلى متى؟ وبالطبع تتعدد الاجتهادات والرؤى والمدارس والأحزاب وهو تعدد ولا بأس به، وإلى قريب كنا نتساءل: هل الوحدة طريق فلسطين أو فلسطين طريق الوحدة، وكان ‘’البعثي’’ يردد: وحدة - حرية - اشتراكية، بينما كان ‘’الناصري’’ يردد: حرية اشتراكية وحدة. ولم نحقق هذا، ولم ننجز ذاك، بل وصل الأمر اليوم إلى أن أصبح مجرد الحديث عن ‘’سوق عربية مشتركة’’ قمة الحديث الوحدوي، وليتنا ننجز مثل هذه السوق، ونصل - في سنوات - إلى ضمان حرية انتقال المواطنين العرب بين أجزاء الوطن العربي، من مشرقه إلى مغربه، وحرية العمل، وحرية التملك. ولا حاجة لأن يشمل هذا من أول خطوة كل البلاد العربية، بل تكفي دولتان أو أكثر. وتكون هذه البداية مجرد القاطرة التي تجذب دولاً أخرى. أليس هذا من أهم دروس التجربة الأوروبية، على أن نتذكر أن ‘’إجراء إصلاحات سياسية واسعة النطاق في الوطن العربي - كما يقول الدكتور نافعة - تستهدف إقامة نظم ديمقراطية فاعلة في جميع البلدان العربية هو شرط لازم ولا غنى عنه لبدء وضمان استمرارية عملية تكاملية عربية فعالة’’. هل يعني هذا أن الديمقراطية طريق الوحدة أو الاتحاد؟ .. كما يجب أن نتذكر ما كتبه الدكتور سعدون حمادي {5} رحمه الله من أن ‘’تأسيس حركة تأخذ على عاتقها تحقيق مشروع الوحدة ضمن الأوضاع العربية الراهنة تواجه صعوبات عملية خاصة في البداية’’.. وهذه الكلمات تعيد ذكرى سنوات طويلة ‘’استهنا فيها بالصعوبات على درب الوحدة، فضاع الدرب من تحت أقدامنا، فهل يمكن أن نبدأ اليوم من جديد؟.