أيها الإخوة المواطنون
مرسل: الثلاثاء مايو 17, 2011 5:39 pm
أتحدث إليكم اليوم فى ظرف دقيق.. يفرض علينا جميعاً وقفة جادة وصادقة مع النفس.. وتغليب المصلحة العامة أولاً.. ووضع مصر فوق كل اعتبار.لقد تابعت أولاً بأول عودة المظاهرات إلى ميدان
التحرير.. وما نادت به.. وما دعت إليه.. ولم أنفصل يوماً.. عن تطلعات الشباب المصرى ومطالبة قوى الشعب المختلفة.. بمحاكمتى.. أنا وكثير من وزرائى ومسئولى حكومتى.. وكانت تعليماتى للحكومة.. تشدد على إجراء محاكمات صورية.. لحبيب العادلى.. وأحمد عز.. وبعض القيادات.
وكان الهدف من ذلك.. إلهاء هذا الشعب.. واستغلال عامل الوقت أيضاً.. حتى ينسى أبناء الوطن.. محاكمتى أنا شخصياً.. وحيث إننى لم أقترف أثما يذكر.. بل عملت على تخليصكم من أعباء السياسة.. وتجنيبكم أخطار كثرة المال فى أيديكم.. وخطورة الانجراف خلف الدول المتقدمة.. لهذا عملت أنا و6 حكومات من حكوماتى المتعاقبة على إلهائكم وتغييبكم.. فوضعنا لكم المطبات الصناعية فى كل مكان.. بمواصفات تعجز عن تكرارها كل شركات المقاولات بالعالم.. لتكسير سياراتكم المشتراة بالتقسيط.. إذا انشغلتم بالتفكير فى السياسة.. أو الافتصاد.. أو حقوق الإنسان.. وتركتم التركيز بالطريق.
وجعلت امتحانات الجامعات.. ذات تقدير تراكمى.. على مدار السنوات الدراسية بالكلية.. بعد أن كان التقدير على الفرقة الرابعة فقط.. ثم أضفت إلى ذلك.. امتحانات التيرم.. لأخلص الشباب تماماً من عبء المشاركة.. والتحليل.. والحراك السياسى.
ولم اكتف بذلك.. بل جعلت الثانوية العامة.. التى كانت جنازة فى كل بيت مصرى.. على سنتين بدلاً من سنه.. لتستمر الجنازة أكبر وقت ممكن.. فتلهى الطالب بمستقبله.. وكذلك أبوه وأمه وكل المشيعين للجنازة فى البيت.
أيها الإخوة والإخوات.. إن حسنى مبارك الذى يتحدث إليكم اليوم.. يعتز بما قضاه من سنين طويلة.. ينعم فيها بخيرات هذا البلد.. هو ومقربوه.. ويجنب شعبه الدخول فى معتركات السياسة.. أو المال والأعمال.. فقد عملت جاهداً على إشغالكم.. بخطورة نوعى الأنفلونزا.. وزرع الفتنة الطائفية بينكم.. وافتعال أحداث كثيرة منها.
ولقد سمحت بما يعرف بالتنفيس السياسى.. وهو المسرحيات.. والأفلام.. وبرامج التوك شو.. والصحافة.. وجميعها تنتقد الأداء الحكومى.. بما لا يدع مجالا للشك أنكم تعيشون أزهى عصور الحرية والديمقراطية.. للحيلولة دون قيام ثورة مثل التى فعلتموها.
إننى كرئيس حالى للجمهورية.. وبمقتضى الصلاحيات التى خولها لى الدستور كحكم بين السلطات.. أصدرت تعليماتى للحكومة.. بتنفيذ كل الخطط التى عرفت فيما بينكم باسم الثورة المضادة لعودة الهدوء للشارع المصرى.. ونسيان دم الشهداء.. واللعب على مقدرات الوطن ومستقبله المجهول وعجباً لكم فأنتم لا تنسون أبداً.
على مدار ثلاثين عاماً.. قدمت لكم سيدة مصر الأولى.. وثمة أحد لم يسأل من هى سيدة مصر الثانية.. أو الثالثة.. مما دفعنى إلى استخدام سياسة ارتفاع الأسعار.. وإفقار الشعب حتى ينعم بهدوئه.. وطمأنينته ولا ينشغل أبداً.. إلا بقوت يومه.. واحتياجات أبنائه.. ومصاريف مدارسهم.. ويترك الباقى لنا.
الإخوة المواطنون: إن أحداث الشهور القليلة الماضية.. تفرض علينا جميعاً.. شعباً وقيادة.. الاختيار ما بين الفوضى.. أو الفوضى العارمة.. فأنا لن أستسلم أبداً.. ولن أحاكم.. وأهيب بكل مصرى ومصرية.. عدم الانسياق خلف المبالغين.. مثلما بالغتم فى مقتل.. شابا صغيرا اسمه خالد سعيد.. كان ينوى فضح أحد الضباط.. الذى كان يتاجر فى المخدرات.. من أجل تحسين دخله.. ورفع مستواه المعيشى.
أثق أن الأغلبية الكاسحة من أبناء الشعب.. لا تعرف من هو حسنى مبارك.. ويحز فى نفسى ما أجده من المخلصين من بنى وطنى.
إن أرواح الشهداء.. لهى دم يغلى فى عروقى.. فلم يزحزنى من موقعى.. حزب أو جماعة.. أو حتى دولة خارجية.. وفعلها هؤلاء الصغار.
إن هذا الوطن هو وطنى (مثل الحزب الوطنى).. فيه عشت.. وحاربت من أجله.. وطمست من أجله تاريخ سعد الشاذلى.. وعلى أرضه أموت (مثلما قتلت أبناءكم) وسيحكم التاريخ على وعلى غيرى من الشهداء بما لنا وما علينا.
إن الوطن باقٍ والأشخاص زائلون.. حفظ الله مصر بلداً آمناً.. وحمى شعبه.. وسدد على الطريق خطاه.
التحرير.. وما نادت به.. وما دعت إليه.. ولم أنفصل يوماً.. عن تطلعات الشباب المصرى ومطالبة قوى الشعب المختلفة.. بمحاكمتى.. أنا وكثير من وزرائى ومسئولى حكومتى.. وكانت تعليماتى للحكومة.. تشدد على إجراء محاكمات صورية.. لحبيب العادلى.. وأحمد عز.. وبعض القيادات.
وكان الهدف من ذلك.. إلهاء هذا الشعب.. واستغلال عامل الوقت أيضاً.. حتى ينسى أبناء الوطن.. محاكمتى أنا شخصياً.. وحيث إننى لم أقترف أثما يذكر.. بل عملت على تخليصكم من أعباء السياسة.. وتجنيبكم أخطار كثرة المال فى أيديكم.. وخطورة الانجراف خلف الدول المتقدمة.. لهذا عملت أنا و6 حكومات من حكوماتى المتعاقبة على إلهائكم وتغييبكم.. فوضعنا لكم المطبات الصناعية فى كل مكان.. بمواصفات تعجز عن تكرارها كل شركات المقاولات بالعالم.. لتكسير سياراتكم المشتراة بالتقسيط.. إذا انشغلتم بالتفكير فى السياسة.. أو الافتصاد.. أو حقوق الإنسان.. وتركتم التركيز بالطريق.
وجعلت امتحانات الجامعات.. ذات تقدير تراكمى.. على مدار السنوات الدراسية بالكلية.. بعد أن كان التقدير على الفرقة الرابعة فقط.. ثم أضفت إلى ذلك.. امتحانات التيرم.. لأخلص الشباب تماماً من عبء المشاركة.. والتحليل.. والحراك السياسى.
ولم اكتف بذلك.. بل جعلت الثانوية العامة.. التى كانت جنازة فى كل بيت مصرى.. على سنتين بدلاً من سنه.. لتستمر الجنازة أكبر وقت ممكن.. فتلهى الطالب بمستقبله.. وكذلك أبوه وأمه وكل المشيعين للجنازة فى البيت.
أيها الإخوة والإخوات.. إن حسنى مبارك الذى يتحدث إليكم اليوم.. يعتز بما قضاه من سنين طويلة.. ينعم فيها بخيرات هذا البلد.. هو ومقربوه.. ويجنب شعبه الدخول فى معتركات السياسة.. أو المال والأعمال.. فقد عملت جاهداً على إشغالكم.. بخطورة نوعى الأنفلونزا.. وزرع الفتنة الطائفية بينكم.. وافتعال أحداث كثيرة منها.
ولقد سمحت بما يعرف بالتنفيس السياسى.. وهو المسرحيات.. والأفلام.. وبرامج التوك شو.. والصحافة.. وجميعها تنتقد الأداء الحكومى.. بما لا يدع مجالا للشك أنكم تعيشون أزهى عصور الحرية والديمقراطية.. للحيلولة دون قيام ثورة مثل التى فعلتموها.
إننى كرئيس حالى للجمهورية.. وبمقتضى الصلاحيات التى خولها لى الدستور كحكم بين السلطات.. أصدرت تعليماتى للحكومة.. بتنفيذ كل الخطط التى عرفت فيما بينكم باسم الثورة المضادة لعودة الهدوء للشارع المصرى.. ونسيان دم الشهداء.. واللعب على مقدرات الوطن ومستقبله المجهول وعجباً لكم فأنتم لا تنسون أبداً.
على مدار ثلاثين عاماً.. قدمت لكم سيدة مصر الأولى.. وثمة أحد لم يسأل من هى سيدة مصر الثانية.. أو الثالثة.. مما دفعنى إلى استخدام سياسة ارتفاع الأسعار.. وإفقار الشعب حتى ينعم بهدوئه.. وطمأنينته ولا ينشغل أبداً.. إلا بقوت يومه.. واحتياجات أبنائه.. ومصاريف مدارسهم.. ويترك الباقى لنا.
الإخوة المواطنون: إن أحداث الشهور القليلة الماضية.. تفرض علينا جميعاً.. شعباً وقيادة.. الاختيار ما بين الفوضى.. أو الفوضى العارمة.. فأنا لن أستسلم أبداً.. ولن أحاكم.. وأهيب بكل مصرى ومصرية.. عدم الانسياق خلف المبالغين.. مثلما بالغتم فى مقتل.. شابا صغيرا اسمه خالد سعيد.. كان ينوى فضح أحد الضباط.. الذى كان يتاجر فى المخدرات.. من أجل تحسين دخله.. ورفع مستواه المعيشى.
أثق أن الأغلبية الكاسحة من أبناء الشعب.. لا تعرف من هو حسنى مبارك.. ويحز فى نفسى ما أجده من المخلصين من بنى وطنى.
إن أرواح الشهداء.. لهى دم يغلى فى عروقى.. فلم يزحزنى من موقعى.. حزب أو جماعة.. أو حتى دولة خارجية.. وفعلها هؤلاء الصغار.
إن هذا الوطن هو وطنى (مثل الحزب الوطنى).. فيه عشت.. وحاربت من أجله.. وطمست من أجله تاريخ سعد الشاذلى.. وعلى أرضه أموت (مثلما قتلت أبناءكم) وسيحكم التاريخ على وعلى غيرى من الشهداء بما لنا وما علينا.
إن الوطن باقٍ والأشخاص زائلون.. حفظ الله مصر بلداً آمناً.. وحمى شعبه.. وسدد على الطريق خطاه.