- الأربعاء مايو 18, 2011 3:33 pm
#35774
د. هاشم عبده هاشم
** ينبغي الاعتراف.. أن المنطقة العربية تعيش أسوأ حالة عرفتها منذ مئات السنين.. بالرغم من التفاؤل الذي يشعر به البعض..
** كما أن علينا أن نعترف أيضاً.. أن الخوف من المستقبل القريب.. هو أكبر بكثير من المستقبل الأبعد.. وان أحداً لا يستطيع أن يقول لنا.. إلى أين تتجه الأمور..
** فالوضع في ليبيا .. يمر بمرحلة جمود.. قد تطول وقد تقصر.. تمهيداً لتغير الحال.. ولكن إلى أين.. وفي أي اتجاه؟!
** والوضع في اليمن.. يراوح مكانه.. ليزداد كل يوم احتقاناً ومأساوية.. وإن انتهى في وقت غير بعيد.. الا انه لاتوجد ضمانات كافية من أن يصبح اليمن أكثر استقراراً في الداخل وطمأنينة لدول الجوار.. وسعادة لكافة الدول العربية أيضاً..
** والوضع في سورية.. لايبدو مطمئناً على الاطلاق.. بالرغم من بعض مظاهر السيطرة من قبل النظام.. وإن كان ذلك على حساب مناطق التوتر فيه..
** والمؤشرات السلبية عن أوضاع دول عربية أخرى.. تبدو مقلقة وغير مريحة.. لا للسلطات الموجودة فيها.. ولا للشعوب التي تعيش بها..
** فإذا أضيف إلى ذلك .. أن الوضع في تونس.. مازال على حاله.. بل انه أقرب إلى التوتر.. وعدم الاستقرار.. والخوف من المجهول.. منه إلى الاستقرار.. وعودة الحياة الطبيعية إلى سابق عهدها..
** وان الوضع في مصر العربية.. هو الآخر مقلق.. في ظل استمرار الصدام الطائفي الدامي.. وبعض مظاهر التفلت الأمني حتى الآن بالرغم من الجهود الكبيرة والمضنية التي يبذلها المجلس العسكري للسيطرة على الوضع هناك..
** هذه الأوضاع مجتمعة.. ليست مؤلمة للنفس فحسب.. ولكنها مثيرة للمزيد من القلق من القادم أيضاً..
** وأتحدى أن يكون هناك انسان واحد.. أو جهة متخصصة واحدة.. أو طرف من الأطراف.. يستطيع أن يقول لنا.. إلى أين نحن سائرون.. وماذا ستصبح عليه منطقتنا بعد ستة أشهر.. وسنة.. وسنتين من الآن ؟
** أتحدى.. وأنا لم أتعود على استخدام هذه اللغة (غير اللبقة) قبل الآن.. أن تكون هناك جهة واحدة .. قادرة على تشخيص الوضع بدقة.. أو التنبؤ بما قد تنتهي إليه الأمور.. أو أن تقول لنا .. هل نحن نسير في الاتجاه الصحيح.. أم العكس..؟!
** والأكثر من هذا.. فإنني أتحدى أيضاً أن يكون هناك من يملك معلومة دقيقة وأكيدة عن يوم غد.. وما سيكون عليه الوضع في أي مكان من الوطن العربي (المذبوح) على غير القبلة..؟
** فلماذا حدث كل هذا؟!
** ولماذا نحن نعيش هذه الحالة ؟!
** وما هو المخرج أو المخارج من هذا الزمن العربي المأزوم ؟!
** أسئلة كثيرة مفتوحة.. لا يملك أحد الاجابة عنها.. ولايستطيع أحد أن يقول لنا.. إلى أين نحن نسير ؟!
** الشيء الوحيد الذي يملكه أي انسان مخلص لأمته.. لأوطانه.. لمستقبل أجياله هو .. أن يكون صادقاً وأميناً في التعامل مع هذا الوضع.. وجاداً في الاسهام بما يستطيع ليس فقط في تهدئته وتسكينه والسيطرة عليه.. وإنما في تصحيح الأخطاء المؤدية إليه.. ومعالجة الأوضاع التي قد تؤدي إلى تفجير الموقف في أي وقت من الأوقات.. وحريصاً على استثمار اللحظة.. والثانية.. والدقيقة.. حتى لا يفوت الوقت.. ولا تتراكم الأخطاء.. ولا تستمر الممارسات التي يضيق بها الناس.. وينتظرون فقط لحظة اشعال عود الكبريت حتى ولو جاءت من قبل عدو.. عرف كيف يستغل المشاعر المكتومة في النفس العربية لأسباب أو لأخرى..
** ذلك هو الواجب علينا جميعاً.. مواطنين ومسؤولين.. لأنه يعز علينا أن يتحول الأمن إلى فوضى.. والاستقرار إلى خوف.. والطمأنينة وإن على شظف العيش في بعض الأوطان.. إلى فاقة .. وسوء حال.. ورعب لا نهاية له.
***
ضمير مستتر:
**[ الخونة.. وغير الأمناء فقط هم الذين يصمتون عن الحقيقة.. بل ويقولون ما يخالفها حتى تنفجر الأوطان من الداخل بصورة مفاجئة).
** ينبغي الاعتراف.. أن المنطقة العربية تعيش أسوأ حالة عرفتها منذ مئات السنين.. بالرغم من التفاؤل الذي يشعر به البعض..
** كما أن علينا أن نعترف أيضاً.. أن الخوف من المستقبل القريب.. هو أكبر بكثير من المستقبل الأبعد.. وان أحداً لا يستطيع أن يقول لنا.. إلى أين تتجه الأمور..
** فالوضع في ليبيا .. يمر بمرحلة جمود.. قد تطول وقد تقصر.. تمهيداً لتغير الحال.. ولكن إلى أين.. وفي أي اتجاه؟!
** والوضع في اليمن.. يراوح مكانه.. ليزداد كل يوم احتقاناً ومأساوية.. وإن انتهى في وقت غير بعيد.. الا انه لاتوجد ضمانات كافية من أن يصبح اليمن أكثر استقراراً في الداخل وطمأنينة لدول الجوار.. وسعادة لكافة الدول العربية أيضاً..
** والوضع في سورية.. لايبدو مطمئناً على الاطلاق.. بالرغم من بعض مظاهر السيطرة من قبل النظام.. وإن كان ذلك على حساب مناطق التوتر فيه..
** والمؤشرات السلبية عن أوضاع دول عربية أخرى.. تبدو مقلقة وغير مريحة.. لا للسلطات الموجودة فيها.. ولا للشعوب التي تعيش بها..
** فإذا أضيف إلى ذلك .. أن الوضع في تونس.. مازال على حاله.. بل انه أقرب إلى التوتر.. وعدم الاستقرار.. والخوف من المجهول.. منه إلى الاستقرار.. وعودة الحياة الطبيعية إلى سابق عهدها..
** وان الوضع في مصر العربية.. هو الآخر مقلق.. في ظل استمرار الصدام الطائفي الدامي.. وبعض مظاهر التفلت الأمني حتى الآن بالرغم من الجهود الكبيرة والمضنية التي يبذلها المجلس العسكري للسيطرة على الوضع هناك..
** هذه الأوضاع مجتمعة.. ليست مؤلمة للنفس فحسب.. ولكنها مثيرة للمزيد من القلق من القادم أيضاً..
** وأتحدى أن يكون هناك انسان واحد.. أو جهة متخصصة واحدة.. أو طرف من الأطراف.. يستطيع أن يقول لنا.. إلى أين نحن سائرون.. وماذا ستصبح عليه منطقتنا بعد ستة أشهر.. وسنة.. وسنتين من الآن ؟
** أتحدى.. وأنا لم أتعود على استخدام هذه اللغة (غير اللبقة) قبل الآن.. أن تكون هناك جهة واحدة .. قادرة على تشخيص الوضع بدقة.. أو التنبؤ بما قد تنتهي إليه الأمور.. أو أن تقول لنا .. هل نحن نسير في الاتجاه الصحيح.. أم العكس..؟!
** والأكثر من هذا.. فإنني أتحدى أيضاً أن يكون هناك من يملك معلومة دقيقة وأكيدة عن يوم غد.. وما سيكون عليه الوضع في أي مكان من الوطن العربي (المذبوح) على غير القبلة..؟
** فلماذا حدث كل هذا؟!
** ولماذا نحن نعيش هذه الحالة ؟!
** وما هو المخرج أو المخارج من هذا الزمن العربي المأزوم ؟!
** أسئلة كثيرة مفتوحة.. لا يملك أحد الاجابة عنها.. ولايستطيع أحد أن يقول لنا.. إلى أين نحن نسير ؟!
** الشيء الوحيد الذي يملكه أي انسان مخلص لأمته.. لأوطانه.. لمستقبل أجياله هو .. أن يكون صادقاً وأميناً في التعامل مع هذا الوضع.. وجاداً في الاسهام بما يستطيع ليس فقط في تهدئته وتسكينه والسيطرة عليه.. وإنما في تصحيح الأخطاء المؤدية إليه.. ومعالجة الأوضاع التي قد تؤدي إلى تفجير الموقف في أي وقت من الأوقات.. وحريصاً على استثمار اللحظة.. والثانية.. والدقيقة.. حتى لا يفوت الوقت.. ولا تتراكم الأخطاء.. ولا تستمر الممارسات التي يضيق بها الناس.. وينتظرون فقط لحظة اشعال عود الكبريت حتى ولو جاءت من قبل عدو.. عرف كيف يستغل المشاعر المكتومة في النفس العربية لأسباب أو لأخرى..
** ذلك هو الواجب علينا جميعاً.. مواطنين ومسؤولين.. لأنه يعز علينا أن يتحول الأمن إلى فوضى.. والاستقرار إلى خوف.. والطمأنينة وإن على شظف العيش في بعض الأوطان.. إلى فاقة .. وسوء حال.. ورعب لا نهاية له.
***
ضمير مستتر:
**[ الخونة.. وغير الأمناء فقط هم الذين يصمتون عن الحقيقة.. بل ويقولون ما يخالفها حتى تنفجر الأوطان من الداخل بصورة مفاجئة).