منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
#35781
بعد الأحداث الأخيرة التى حدثت فى مباراة الزمالك والأفريقى التونسى، تضاربت الأقاويل بين الناس هل ما حدث ثورة مضادة أم أن من اقتحم الملعب هو جمهور ثائر؟وأخذ بعض الكتاب يكتبون
عما سموه موقعة الجلابية، وصاحبها الذى نزل إلى أرضيه ملعب إستاد القاهرة مرتدياً جلباباً، وأخذوا يسطرون تخيلات تظهر هذا الشخص وكأنه قائد لمجموعة مأجورة يتحركون وفقاً لتعليمات، وأثناء كل هذا إذا بالكابتن أحمد شوبير يستضيف مرتدى الجلباب فى برنامجه على قناه مودرن، ليعرفنا به وهو شاب اسمه حذيفا، حافظ لأجزاء كثيرة من القرآن، ويسكن فى القناطر، وعندما سأله الكابتن شوبير عن سبب نزوله إلى أرضيه الملعب أجاب بأنه رأى كل من كانوا حوله فى مدرجات الدرجه الثالثة قد نزلوا إلى أرضيه الملعب ولم يتبقَ غيره فنزل هو الآخر، وقال لقد نزلت غير ناوياً للشر، ولكن لكى أسلم على اللاعبين والكابتن حسام حسن، وبالتالى بعد هذا الكلام اتضح أن الشاب ليس قائداً لمجموعة مأجورين ولا موقعة جلابية ولا غيره، وإنما من نزل إلى أرضية الملعب هم الجمهور، وهنا علينا أن نتوقف قليلاً عند هذا الموقف لأنه يمثل نموذجاً صغيراً لما يحدث هذه الأيام فى المجتمع المصرى وبالطبع ليس من كل الأشخاص إلا وهو شعور المواطن بأنه من النهارده مفيش حكومة وأنا الحكومة، وأنه ليس هناك رادع، فبالتالى عندما جاءت للجمهور فكرة وقتيه دون تردد نمت بداخله وساعد فى نموها إحساسه بعدم وجود عدد كافى من الشرطة، وحتى وإن تواجدوا فإنهم غير قادرين على ردعه لأنهم سيتعاملون معه بالين، وبالتالى قام بتنفيذ الفكرة وسارع بالنزول إلى الملعب فى سابقة هى الأولى فى ملاعبنا المصرية.. إن الداخلية مسئولة بشكل كبير عما حدث، لأنها أمنت المباراة بستة آلاف من رجالها، فى حين أن عدد الحضور كان يزيد عن سبعون ألفاً هذا من ناحية، من ناحية أخرى استشهد بما قاله الكاتب عمر طاهر فى مقال له إنه عندما ذهب إلى الأستاد فى ذلك اليوم منذ دخوله من بوابه الإستاد إلى أن وصل إلى مقعده لم يسأله أحد إلى أين أنت ذاهب.

لا خلاف على أن من نزلوا إلى أرضيه الملعب وقاموا بضرب اللاعبين، وأظهرونا فى هذه الصورة أشخاص غير مسئولين، كما أننى أشك أنهم شاركوا فى الثورة، وبعد ما حدث أرجو من السيد وزير الداخلية أن يحث الشرطة على النزول لأنها تأخرت كثيراً، نعم نزل منها ضباط المرور ولكن ليس هذا مرادنا نريد الشرطة تنزل بأعداد كبيرة لتضرب بيد من حديد على الإجرام والبلطجة لدينا اليوم وزير وننتظر الداخلية.