صفحة 1 من 1

أين الليبرالية إذن؟

مرسل: الأربعاء مايو 18, 2011 4:56 pm
بواسطة علي الشرهان تخرج
ليبرالية" كلمة لاتينية جاءت مشتقة من (ليبر)؛ وتعنى (الحر)، ومقصودها التحرر، ظهرت هذه الكلمة فى مهب رياح التغيير التى قامت بعد الثورة المصرية؟ لتكشف عن أجنداتها المقترحة لبناء الدولة المدنية،
تلك الكلمة لم يكن يعرف رجل الشارع نطقها من قبل ولا يفهم معناها، أصبحت اليوم على لسان العديد من فئات المجتمع، بل أصبح لها تأثير قوى فى إثرائها والتسويق لها؛ لكى يكشف هذا التأثير عن كتل متجمعة من مؤسسى ذلك المفهوم والمطالبين فى تنفيذه لإقامة دولة حرة طليقة؛ إذ الكل يعبر عن شخصه وله حرية الرأي.وفيما سبق تعريف مختصر لمعنى المساواة والحرية الجديدة.

ولو بدأنا فى معرفة أول متطلبات من ينادون بذلك وهى هدم المرجعية الدينية للدولة؛ لأن رجال الدين - على حد قولهم – (يحرّمون كلَّ شىء)، وأكثر من ينادون بذلك هم ممن تحرر من كل تعاليم دينه، أما العلاقة بين الإسلام والليبرالية فهى علاقة تخاصم وتضاد؛ إذ للإسلام مواقف عديدة من الليبرالية، لا يرضى بها الليبراليون؛ وهذا يفسر موقف الليبراليين المتخوف من أن يمسك الإسلاميون (المتشددون- على حد تعبيراتهم) زمام الأمور فى البلاد؛ لكى لا يضيّق عليهم حدود التحرر المطلق الذى يعاكس المجتمع، وقبله يخاصم تعاليم الإسلام.