- الأربعاء مايو 18, 2011 5:11 pm
#35802
هل يمكنك أن تقول (لا) معترضاً أو مختلفاً فى الرأى مع أحد كبار رجال الدولة، هل تعرف شيئاً عن الحقوق المشروعة للتظاهر السلمى وحرية الرأى والتعبير؟ هل بإمكانك أن تختار
من يمثلك فى أى انتخابات وأن تشعر بأن لصوتك الانتخابى قيمة؟ هل كنت تشعر بأنك مواطن تتوافر له كل الحياة الكريمة أو الأقل قليلاً من الكريمة ؟ كل هذه أسئلة كان من الممكن أن تسألها للناس قبل 25 يناير، ولا تحصل فى المقابل على أى رد بالإيجاب، لدرجة أن البعض كان يخشى أن يحدثك فى مثل هذه الأمور، فكل مكان له عيون وآذان وليست الحيطان فقط كما اعتدنا أن نقول، فكل نفس زفيراً أو شهيقاً هو محسوب ومعدود عليك. هذا صحيح فعلا، لقد كان التواجد الأمنى يشكل فى حياة الناس جزءا كبيرا للغاية، كل شىء يتم بموافقة مسبقة من السلطات الأمنية، كل شىء يجب أن يكون بتصريح أو إذن أمنى، كما أن كل شئ مراقب وتحت السيطرة حتى ولو كان ذلك على حساب خصوصياتك، لا يمكنك أن تعبر عن رأيك بسهولة وإلا ستجد نفسك غير مرغوب فيه أمنياً، وبالتأكيد سمعت كثيراً عبارة "لأسباب أمنية".. تلك التى كانت سبباً مباشراً ورئيسياً فى الإلغاء أو الإغلاق أو الاعتقال أو الطرد أو الفصل أو كل ما هو من شأنه أن يضيق الخناق على حياة الأفراد أو يقضى عليها، فى بدايات ثورة 25 يناير قامت وسائل الإعلام الرسمية ــ كعادتها ــ بعمليات التضليل المتبعة منذ عقود فى محاولة استباقية لإخماد المظاهرات وهدم أى شكل من أشكال المطالبة بالحقوق المشروعة، وكان رؤساء تحرير الصحف القومية فى مقدمة تلك الكتائب الإعلامية التى شنت هجوما عنيفا على صفحات جرائدها لتلميع النظام والتجريح فى شباب مصر الذى خرج ليقول كلمة حق ضد فرعون ظالم، إننى الآن أتذكر كيف كانت هذه الصحف تُكرث مساحات كبيرة من صفحاتها للتهجم على كل من يعارض النظام سواء إخوان أو البرادعى وجمعيته أو كل صوت حر ومستقل ينادى برفع الظلم عن الناس ، حتى الصحف المستقلة لم تسلم من حملات التشهير والتجريح التى كان يشنها بعض رؤساء التحرير الحكوميين والتى كانت تصل من بعضهم أحيانا إلى درجة الخوض فى الأعراض والسب والقذف، لكن الأغرب هو أنه وبمجرد سقوط النظام وحل مجلسى الشعب والشورى بدأ كل رئيس تحرير فى إعادة توجيه مسار نفاقه، فبات النفاق موجهاً نحو الشعب والقوات المسلحة، يهاجمون من كانوا يمدحونهم بالأمس.. ويمدحون من كانوا يذمونهم، فى مسرحية هزلية منهم للالتفاف على عقول الناس لعلهم يحتفظوا بكراسيهم لأطول فترة ممكنة. إننى أشعر بالأسف لحالهم، ليس حباً فيهم ولكن لأنهم لا يجدون ما يهاجمونه الآن بعد أن اعتادوا على الهجوم على من يعادى ولاة نعمتهم، كما أنهم لا يجدون من يمدحوه بعد أن سيق كل الممدوحين إلى السجون، التلون وتغيير الجلد لن يفيدهم .. وحتى اعتذارهم للشعب لن يجدى ، لقد حاولتم مراراً وتكراراً أن تهدموا أن تهدموا كل ثورة إصلاح وأن تخمدوا كل محاولة للتغيير ، لكن هذه الثورة كانت أكبر وأعظم من أقلامكم الملطخة بالنفاق ، لقد استاطعت أن تهدمكم!
من يمثلك فى أى انتخابات وأن تشعر بأن لصوتك الانتخابى قيمة؟ هل كنت تشعر بأنك مواطن تتوافر له كل الحياة الكريمة أو الأقل قليلاً من الكريمة ؟ كل هذه أسئلة كان من الممكن أن تسألها للناس قبل 25 يناير، ولا تحصل فى المقابل على أى رد بالإيجاب، لدرجة أن البعض كان يخشى أن يحدثك فى مثل هذه الأمور، فكل مكان له عيون وآذان وليست الحيطان فقط كما اعتدنا أن نقول، فكل نفس زفيراً أو شهيقاً هو محسوب ومعدود عليك. هذا صحيح فعلا، لقد كان التواجد الأمنى يشكل فى حياة الناس جزءا كبيرا للغاية، كل شىء يتم بموافقة مسبقة من السلطات الأمنية، كل شىء يجب أن يكون بتصريح أو إذن أمنى، كما أن كل شئ مراقب وتحت السيطرة حتى ولو كان ذلك على حساب خصوصياتك، لا يمكنك أن تعبر عن رأيك بسهولة وإلا ستجد نفسك غير مرغوب فيه أمنياً، وبالتأكيد سمعت كثيراً عبارة "لأسباب أمنية".. تلك التى كانت سبباً مباشراً ورئيسياً فى الإلغاء أو الإغلاق أو الاعتقال أو الطرد أو الفصل أو كل ما هو من شأنه أن يضيق الخناق على حياة الأفراد أو يقضى عليها، فى بدايات ثورة 25 يناير قامت وسائل الإعلام الرسمية ــ كعادتها ــ بعمليات التضليل المتبعة منذ عقود فى محاولة استباقية لإخماد المظاهرات وهدم أى شكل من أشكال المطالبة بالحقوق المشروعة، وكان رؤساء تحرير الصحف القومية فى مقدمة تلك الكتائب الإعلامية التى شنت هجوما عنيفا على صفحات جرائدها لتلميع النظام والتجريح فى شباب مصر الذى خرج ليقول كلمة حق ضد فرعون ظالم، إننى الآن أتذكر كيف كانت هذه الصحف تُكرث مساحات كبيرة من صفحاتها للتهجم على كل من يعارض النظام سواء إخوان أو البرادعى وجمعيته أو كل صوت حر ومستقل ينادى برفع الظلم عن الناس ، حتى الصحف المستقلة لم تسلم من حملات التشهير والتجريح التى كان يشنها بعض رؤساء التحرير الحكوميين والتى كانت تصل من بعضهم أحيانا إلى درجة الخوض فى الأعراض والسب والقذف، لكن الأغرب هو أنه وبمجرد سقوط النظام وحل مجلسى الشعب والشورى بدأ كل رئيس تحرير فى إعادة توجيه مسار نفاقه، فبات النفاق موجهاً نحو الشعب والقوات المسلحة، يهاجمون من كانوا يمدحونهم بالأمس.. ويمدحون من كانوا يذمونهم، فى مسرحية هزلية منهم للالتفاف على عقول الناس لعلهم يحتفظوا بكراسيهم لأطول فترة ممكنة. إننى أشعر بالأسف لحالهم، ليس حباً فيهم ولكن لأنهم لا يجدون ما يهاجمونه الآن بعد أن اعتادوا على الهجوم على من يعادى ولاة نعمتهم، كما أنهم لا يجدون من يمدحوه بعد أن سيق كل الممدوحين إلى السجون، التلون وتغيير الجلد لن يفيدهم .. وحتى اعتذارهم للشعب لن يجدى ، لقد حاولتم مراراً وتكراراً أن تهدموا أن تهدموا كل ثورة إصلاح وأن تخمدوا كل محاولة للتغيير ، لكن هذه الثورة كانت أكبر وأعظم من أقلامكم الملطخة بالنفاق ، لقد استاطعت أن تهدمكم!