صفحة 1 من 1

بولندا

مرسل: السبت مايو 21, 2011 9:30 pm
بواسطة محمد الشهراني 8
بولندا أو بولونيا[1] (بالبولندية: Polska) هي جمهورية تقع في شرق أوروبا. يحدها من الشمال بحر البلطيق، من الشمال الشرقي إقليم كالينينغراد الروسي وليتوانيا، من الشرق روسيا البيضاء وأوكرانيا، من الجنوب سلوفاكيا وتشيكيا، من الغرب ألمانيا. الذي يُميز بولندا عن جاراتها هو أن 90% من شعبها يتبعون الكنيسة الكاثوليكية، وهذا غير معهود في دول شرق أوروبا التي يدين معظم سكانها بالأرثودكسية. في تاريخ العاشر من أبريل العام 2010 سقطت طائرة الرئيس البولندي مع 132 من مرافقية بينهم زوجتة ورئيس الاركان في الجيش البولندي مما أدى إلى مقتل جميع من كان في الطائرة في اسوا حادث منذ الحرب العالمية الثانية ووقع الحادث في الاراضي الروسية. وأعلن مصدر رسمي أن رئيس مجلس النواب في البرلمان البولندي سيتولى طبقًا للدستور مهام رئيس الدولة إلى حين انتخاب رئيس جديد للبلاد، خلقًا للرئيس الذي كان ستنتهي ولايته في غضون الشهور القادمة.
تقرر انعقاد مؤتمر ويكيمانيا 2010 في غدانسك أحدى مدنها على بحر البلطيق.

التاريخ

نُصب خروبري (Chrobry) كأول ملك بولندي للبلاد عام 1025. ضُمت أجزاء كبيرة من البلاد إلى الامبراطورية الرومانية المقدسة عام 1163.وتعرضت البلاد لضرية قاسية عام 1241 عندما اكتسحها المغول بقيادة باتو خان وأبيدت الإمارات الجنوبية ولم ينفع جيش ألماني بولندي من إيقافهم في معركة ليغنيتسا، بعد إعادة توحيد البلاد تدريجياً في القرن الخامس عشر، أُعلن قيام الوحدة عام 1447 مع ليتوانيا. قُسمت بولندا ثلاث مرات في الأعوام 1772، 1793 و1795 (وآخرها أتت بعد انتفاضة تاديوش كوسيوسكو). بعد هزيمة نابليون، اتفقت الدول المنتصرة: النمسا،بروسيا وروسيا على تقسيم بولندا نهائياً فيما بينهم عام 1815. هكذا أضحى البولنديون شعب بلا دولة حتى إعلان قيام مملكة بولندا مجدداً عام 1916 في خضم أحداث الحرب العالمية الأولى 1914 - 1919. أُعلنت الجمهورية عام 1918 وضمت في السنوات اللاحقة أراضي بولندية سابقة للدولة. في فترة ما بين الحربين العالميتين 1919 - 1939، عاشت بولندا حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، ساعد ضعفها في السيطرة على الأوضاع في مواجهة التهدبد السوفيتي والألماني المستمر على ذلك. اتفاق عدم الاعتداء بين هتلر وستالين عام 1939، قسم الأراضي الواقعة بين بلديهما ومن ضمنها بولندا. هكذا أشعلت ألمانيا فتيل الحرب العالمية الثانية بغزوها لبولندا في 1 سبتمبر/أيلول 1939، كذللك الأمر تقدمت القوات السوفياتية من جهة الشرق وأصبحت بولندا خلال أيام معدودة غير موجودة على الخريطة.


الاتحاد البولندي الليتواني في قمته
لكن سرعان ما أعلنت ألمانيا الحرب على الاتحاد السوفياتي عام 1941 واستولت لاحقاً على شرق بولندا أيضاً. تمكنت القوات السوفياتية من هزيمة القوات الألمانية وبسط السيطرة السوفياتية على بولندا مجدداً عام 1945. بدأ السوفيات ببناء الدولة البولندية الجديدة على الطريقة السوفياتية الشيوعية. كانت بولندا من الآن فصاعداً جزء من الكتلة الشرقية ففي عام 1952 أُعلنت بولندا كجمهورية شعبية بدستور جديد وفي عام 1955 أُسس حلف وارسو. بدأت الحركة الديمقراطية بالصعود في بداية الثمانينات إلى أن تمكنت عام 1989 من تشكيل أول حكومة بدون أن يكون رئيسها شيوعي. ليخ فاوينسا (Wałęsa) أصبح عام 1990 أول رئيس للبلاد منتخب. أعلنت بولندا، هنغاريا وتشيكوسلوفاكيا عام 1991 رغبتهم في الانضمام للغرب. أصبحت بولندا في نفس العام عضو بالمجلس الأوروبي، عام 1999 بحلف شمال الأطلسي (الناتو) وفي يوم 1 مايو 2004 أصبحت بولندا عضوا في الاتحاد الأوربي.[2]
[عدل]الجغرافيا

أراضي بولندا تكون منطقة طبيعية انتقالية بين المناطق المنخفضة في شرق أوروبا والمناطق المنخفضة في شمال ألمانيا. طبيعة البلاد في الشمال سهلية بينما تزداد المرتفعات كلما اتجهنا جنوباً. تشكل سلستي جبال السوديت وكارباتي حدود بولندا الطبيعية مع جمهورية التشيك وسلوفاكيا. أعلى جبل هو جبل ريسي (Rysy) بارتفاع قدره 2499 متر. نهر فيسوا هو أطول نهر، نهر أودرا (أودر) يكون الحدود الطبيعية مع ألمانيا. تغطي الغابات 28% من مساحة البلاد. المناخ بشكل عام معتدل، ويصبح قاريا كلما اتجهنا شرقاً وخاصة جنوب شرق. تقع بولندا وسط قارة أوروبا، ويحدها بحر البلطيق من الشمال، وتشيكوسلوفاكيا من الجنوب، والاتحاد السوفيتي (السابق) من الشرق والشمال الشرقي، وألمانيا من الغرب، نبلغ مساحتها (312،683)كيلو متراً مربعاً، وعدد سكانها في سنة (1408 هـ- 1988 م)، (37،860،000) نسمة، وأهم المدن كراكوف، وبوزنان، ومن موانئها علي بحر البلطيق شتشاتشيتن وجدانيسك (دانزنج) وعاصمتها وارسو(فارشافا)، وعدد سكانها حوالي مليونين، وتنقسم البلاد إدارياً إلى (17) قسماً.
تضم أرضها ثلاثة أقسام، سهول في الشمال، وتطل على بحر البلطيق بطول يصل إلى 500 كيلومتر، وتشرف على مجموعة من البحيرات الساحلية، وتمتد السهول من مصب نهر أودر إلى خليج دانرنج والقسم الساحلي من هذه السهول قليل الخصوبة تتخللة الكتبان الرملية، أما القسم الجنوبي من السهول فأكثر خصوبة نسبياً، وإن كانت تربتها تتكون من الركامات الجليدية، والقسم الثاني من أرض بولندا هضبة قليلة الارتفاع مستوية السطح أثرت فيها التعرية الجليدية، ويليها القسم الثالث وهو المضرس من ارضها حيث القسم الشمالي من سفوح الكربات الغربية (الفودلاند). ينتمي مناخ بولندا إلى النمط القاري البارد، وهذه السمة تأتي من موقعها المتطرف، وبعدها عن المؤثرات الاطلنطية، فالشتاء بارد وتنخفض الحرارة في معظم مناطقها إلى ما دون الصفر، ويتساقط الثلج في معظم أيام الشتاء، ويثأثر المناخ بالرياح الباردة القادمة من الشمال، والصيف دافيء، والتساقط المطري معظمه صيفي، والمرتغعات الجنوبية أوفر مطراً من السهول في الشمال.
[عدل]المناخ

يسود بولندا مناخ معتدل، ومن أبرز خصائصه هو التغير الكبير في أحوال الطقس من يوم لآخر ومن سنة لأخرى، نتيجة لتأثيرات الكتل الهوائية الدافئة الرطبة القادمة من البحر والمحيط الأطلنطي ومجابهتها مع الكتل الهوائية الباردة الجافة القارية القادمة من أعماق القارتين الأوربية والأسيوية. بشكل عام يسود طقس معتدل بحري الجزء الغربي من بولندا مع تغير في نسبة الرطوبة صيفا وزيادة في هطول الأمطار. أما الجزء الشرقي من البلاد فيسوده طقس قاري مع تغيرات حادة أو حرارة شديدة مع طقس صيفي جاف. أكثر المناطق دفئا هي الواقعة في الجنوب الغربي من بولندا في الجزء الغربي من منخفض ساندومير. وأشد المناطق في بولندا برودة هي الواقعة في الشمال الشرقي أي الجزء المسمى منطقة السوفاوكى، والمسمى بأرض القطب البولندي البارد.
تعد تربة بولندا دافئة ورطبة وان كان يحدث أحيانا أن تصبح في غاية البرودة وذلك حينما تنخفض درجة الحرارة إلى أقل من 10 درجات تحت الصفر. ويتراوح متوسط درجات الحرارة في شهر يناير فيما بين 1,0- درجة في الغرب إلى 4,5- درجة في الشرق و 5,5- في الشمال الشرقي. أما في الصيف فتصبح درجة الحرارة لطيفة مع سقوط أمطار في أغلب الوقت وهبوب العواصف. وتصل درجة الحرارة في شهر يوليو إلى 17 درجة مئوية على الساحل و 20 درجة مئوية في الجنوب. أعلى معدل لسقوط الأمطار يكون في الجبال والمرتفعات. وأقصى معدل له يكون في فصل الصيف.[3]
[عدل]السكان

البولنديون يشكلون الغالبية العظمى بينما هناك أقليات غجرألمانية، أوكرانية، روسية بيضاء وغيره. بين الجاليات الأجنبية المقيمة في البلاد يكون الفيتناميون الأغلبية، يتلوهم اليونان والمقدونيين. لقد خضع سكان بولندا إلى العديد من عمليات النقل الجماعي في أثناء سيطرة القوي المختلفة من جيرانها، هم أكثر شعوب وسط أوروبا نمواً، ويتكون السكان من البولندين وهم الغالبية العظمي من السكان، ثم أقليات ألمانية وروسية، ولقد قتل وشرد منهم عدة ملايين في الحرب العالمية الثانية، وترتفع الكثافة السكانية في الجنوب وتقل في الشمال، وبدأ سكان المدن بالتزايد نتيجة الصناعة ،وبولندا الدولة الشيوعية الوحيدة التي تعترف بالتعليم الديني، فغالبية سكانها من الكاثوليك، وهذا عامل من عوامل مقاومة النفوذ الشيوعي الذي سقط أخيراً.
بلغ عدد سكان بولندا في ديسمبر 2007 حوالي 38,116,000 نسمة، الأمر الذي يضعها في المركز 34 عالميا وهذا يضعها في المركز السابع من ناحية عدد السكان بين الدول الأوربية (وبنسبة 5,3 % من سكان القارة الأوربية) وفي المركز السادس بين دول الاتحاد الأوربي أي بنسبة 8,4 % من سكان دول الاتحاد الأوربي 25) من ناحية الكثافة السكانية إذ تبلغ الكثافة السكانية فيها 122 نسمة في كم مربع.
نسبة 61,5 % من إجمالي عدد السكان يسكنون المدن البولندية. ومن أكبر المدن العاصمة وارسو والتي يبلغ عدد سكانها 1689,6 ألف نسمة (يمثلون 4,4 % من إجمالي عدد السكان في بولندا) ومن المدن الكبرى الأخرى يأتي على الترتيب مدينة وودج (779,1 ألف نسمة)، وكراكوف (757,7 ألف نسمة) وفروتسواف (637,5 ألف نسمة) وبوزنان (574,1 ألف نسمة) وغدانسك (461,0 ألف نسمة) وشتيتشن (414,0 ألف نسمة) وبيدغوش (370,2 ألف نسمة) ولوبلين (356,6 ألف نسمة) وكاتوفيتسه (322,3 ألف نسمة).
تبلغ نسبة الذكور في المجتمع البولندي 48,4 % بينما تبلغ نسبة الإناث 51,6 % ويبلغ متوسط العمر للرجال 70,5 سنة في حين يبلغ عند النساء 78,9 سنة.[4]
]اللغة
اللغة الرسمية هي اللغة البولندية، التي تتبع اللغات السلافية.
الديانة
حوالي 90% من البولنديين هم كاثوليك، منهم حوالي الثلثين من الممارسين للدين والباقي فقط اسمياً. هناك أيضاً أقليات أورثوذكسية، بروتستانتينية، مسلمة ويهودية. تنصيب كاردينال كنيسة كراكوف كارول فويتيلا ليصبح بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني عام 1978 دعم الصحوة الدينية في البلاد وخاصة إبان الحكم الشيوعي.
[عدل]الأعياد والعطل
العطل الرسمية هي رأس السنة الميلادية (الأول من كانون الثاني/يناير)، عيد الفصح، عيد العمال (1 أيار/مايو)، يوم الدستور (3 أيار/مايو)، عيد العنصرة (سابع خميس بعد عيد الفصح)، عيد القربان (تاسع خميس بعد عيد الفصح)، عيد الصعود (15 آب/اغسطس)، عيد جميع القديسين (الأول من تشرين الثاني/نوفمبر) وليلة وعيد الميلاد المجيد (25-26 كانون الأول/ديسمبر) وعيد الاستقلال 11 تشرين الثاني/نوفمبر.

النظام السياسي
أصبحت بولندا بعد انتهاء الحقبة الشيوعية دولة ديمقراطية برلمانية. البرلمان البولندي (Zgromadzenie Narodowe) مكون من مجلسين اثنين: مجلس الأعيان (Senat) وبه 100 عضو ومجلس النواب (Sejm) وبه 460 عضو. رئيس الحكومة هو رئيس الوزراء الذي يعين من رئيس الدولة اعتماداً على نتائج الانتخابات النيابية. أهم الأحزاب البولندية:
القانون والعدالة (PiS): يساري-كاثوليكي: الآن هو أكبر حزب في بولندا
تحالف اليسار الديمقراطي (SLD): يساري
حزب الحرية (UW): ليبرالي وسط
جبهة المواطنين (PO): وسط
اتحاد السياسة الواقعة(UPR):يمني - محافظي-ليبرالي:عنوان في النت :www.upr.org.pl
اتحاد العمل (UP): يساري
حزب العمال البولندي المتحد (PZPR): يساري (شيوعي سابق)و هو منحل ووريثه حزب تحالف اليسار الديموقراطي (SLD)
إلى جانب عدة أحزاب يمينية صغيرة.


بيت ريفي
[عدل]السياسة الخارجية
كانت بولندا تتبع الاتحاد السوفياتي فيما يتعلق بالسياسة الدولية بين 1945 - 1990. كان هناك برنامج تعاوني اقتصادي مكثف يُعرف باسم الكوميكون بين دول الكتلة الشيوعية من ضمنها بولندا. استمر تطبيع العلاقات بين ألمانيا وبولندا عقود عدة بعد الحرب، إلى أن وُقعت أخيراً عام 1990 اتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين، اعترفت بموجبها ألمانيا بحدود بولندا التي كانت دائماً موضع خلاف بين البلدين. قامت بولندا عام 1972 بإنشاء علاقات دبلوماسية مع ألمانيا الغربية. بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وسقوط الحكم الشيوعي في بولندا، أصبحت البلاد تتبع سياسة موالية للغرب وداعية للانضمام إلى المنظمات والاتفاقيات الدولية والأوروبية. البلد التي كانت يوماً ما تحتضن حلف وارسو أصبحت عام 1999 نفسها عضو بحلف شمال الأطلسي (الناتو). يرى الاتحاد الأوروبي في بولندا بلداً واعداُ وخاصة في مجال الزراعة، الذي قد يجيء بالخيرات على الاتحاد، علماً بأنها الأكبر من حيث المساحة والسكان بين الدول العشر المنضمة عا2004 للاتحاد، التي من ضمنهم بولندا.


]النظام السياسي