منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#4900
الأمن المائي المصري


الوجود الإسرائيلي في منابع النيل وأثره على الأمن القومي المصري إن التواجد الصهيوني المباشر وغير المباشر في دول حوض النيل وأثره على الأمن المائي المصري فقد استطاعت إسرائيل أن تستأنف علاقاتها مع 38 دولة إفريقية غير عربية ومن ثم تحولت العلاقات الصهيونية الإفريقية في التسعينيات من الشكل غير الرسمي إلى الشكل الرسمي فخرج الكيان الصهيوني من نطاق العزلة وأصبح فاعلا ومنافسا إقليميا٬ ويتمثل ذلك بشكل مباشر في العلاقة مع اريتريا حيث تمتلك اريتريا حوالي 126 جزيرة على البحر الأحمر أكبرها مجموعة جزر (دهلك) كما وقعت اريتريا اتفاقية أمنية عسكرية مع الكيان في فبراير 1996 تضمنت التزام الكيان بكل احتياجات اريتريا في المجال الدفاعي لمواجهة التهديدات القادمة من اليمن والسودان وتشكيل فريق عمل دفاعي في شؤون التسلح والإسراع بإرسال مجموعة من المتخصصين لتطوير المنظومة الدفاعية البحرية والجوية الإريترية المسيطرة على المدخل الجنوبي للبحر الأحمر وكما وصف وزير الدفاع الصهيوني ( شاؤول موفاز ) علاقتهم بإريتريا بأنها الرئة الإسرائيلية الثانية التي تتنفس بها٬ وفيما يتعلق بجنوب السودان فقد نالت هذه المنطقة اهتماما صهيونيا واضحا لما يعتبره الكيان الصهيوني أن السودان هو البلد العربي المسلم الذي يعيق تغلغلها في المجتمعات الإفريقية لهذا تهتم بتذويب الهوية الثقافية السودانية كما تقوم بإمداد الجنوب بالأسلحة مقابل السماح للشركات الصهيونية بالتنقيب عن البترول كما يعتبر السودان معبرا مهما ليهود الفلاشا من أثيوبيا٬ أما منطقة البحيرات العظمى فأن الكيان الصهيوني لعب دورا فعالا في الصراع الذي شهدته منطقة البحيرات العظمى عام 1994 سواء في رواندا أو بوروندي أو الكونغو حيث كانت الأسلحة الصهيونية تصل إلى تلك الدول عبر قنوات رسمية وغير رسمية فضلا عن الاستشاريين العسكريين فيوجد بالكونغو وحدها أكثر من 1500 مستشار عسكري وتشير التقديرات إلى أن قيمة الأسلحة المصدرة إلى الدول والمليشيات في هذه المناطق وصلت إلى أكثر من 600 مليون دولار خلال عام 2002 أما العلاقات الصهيونية الإثيوبية فقد شهدت تعزيزا دائما من قبل الصهاينة لارتباط الأثيوبيين بسلالة سليمان وارتباطهم الروحي بالأماكن المقدسة في الأراضي المحتلة وكذلك وجود الجالية اليهودية ( الفلاشا ).

وأكد السفير السابق وخبير المياه د. حمدي الطاهري أن الكيان الصهيوني يخطط لإقامة 33 سدا على الأنهار التي تغذي نهر النيل بهدف تخفيض حصة مصر من المياه بمقدار 7 مليارات متر مكعب ويؤكد أن اللعبة سياسية وليست مائية لأن أثيوبيا لديها 100 نهر يتم تنفيذ خطط السدود على الأنهار الثلاثة التي تغذي نهر النيل دون الـ 97 نهرا الأخرى والهدف بالطبع هو الضغط على صانع القرار المصري نظرا لحساسية وخطورة ورقة المياه في الإستراتيجية المصرية.