- الأحد مايو 22, 2011 9:37 pm
#36041
د. هيا عبد العزيز المنيع
كنتُ ومازلت وسأظل متمسكة برأيي حول الانتخاب كمنهج لاختيار الافراد لقيادة العمل في المؤسسات الحكومية او الخاصة.
الانتخاب ثقافة مهمة جداً نفتقر لها بشكل كبير.. نعم نحن ننتخب حسب اتفاق المجموع على الشخص كشخص وليس على برنامج عمله او قدراته العملية بل ان بعضنا يلتفت يمينا او يسارا وينتخب حسب رؤية جاره ومن فضل الله ان الانتخابات باتت الكترونية والا وقع بعضنا في كارثة كتابة اسم غيره كما كان يحصل في حال غش بعض الطلبة الاذكياء خاصة في مادة اللغة الانجليزية؟.
نعود لموضوعنا وهو ثقافة الانتخاب التي تداخلت مع غير مؤسسة مثل الانتخابات البلدية وأيضاً الغرفة التجارية وهيئة الصحفيين وغيرها.. رائع لو تعلم صغارنا ثقافة الانتخاب في مدارسهم وشبابنا في كلياتهم قبل ان نفكر في تعميم الانتخاب في بعض المؤسسات.. لأن الأمر ليس مجرد اشاعة الانتخاب دون الاستفادة منه في اختيار الافضل لصالح تقدم العمل بل تعلُّم من نختار وفق اصول موضوعية وليس مجاملة مهنية او قبلية او فكرية.. فقط.
من هنا أتصور ان البدء بتأسيس ثقافة الانتخاب في المدارس والجامعات من شأنه ان يصنع جيلاً يدرك ماذا يريد ولماذا يريد هذا دون ذاك .. جيلاً ينطلق من موضوعية التفكير وليس تبعية التفكير.. ناهيك عن فوائده الأخرى من حيث تحقيق قيمة الانتماء للوطن والمؤسسة.. تعليم الاطفال والشباب ثقافة الاختيار.. وثقافة الاختلاف.. وثقافة الفوز.. وثقافة الاحباط.. ايضا ثقافة التفكير برؤية جماعية وليس التفكير الفردي.. ايضاً ثقافة البناء العام.. وغير ذلك مما يحتاجه أي مجتمع يريد التقدم وليس فقط التعايش مع اليوم دون تصورات مخططة للغد.
تكريس ثقافة الانتخاب في طالب المرحلة الابتدائية او الثانوية يفيد المجتمع اكثر من اختيار مجالس البلديات الذي انتهى عمل افراده بمجرد اختيارهم.. تلك حقيقة لا نريد ان نزايد عليها لمجرد ان نعمم منهج الانتخاب.. ولنا في تجاربنا وتجارب بعض المجتمعات الخليجية خير مثال.
البدء في اختيار عميد الكلية أهم من غيره.. ايضا البدء في اختيار رئيس القسم في أي كلية أهم من اختيار مجالس البلديات لأن الاختيار هنا يؤسس ثقافة انتخاب منهجية لأن من اختاروه من الأساتذة او الطلبة سوف يكون الداعم لهم او المحبط لهم.. البدء في اختيار رئيس مجلس الطلاب في المرحلة الثانوية واختيار اعضاء مجلس نشاط المرحلة الابتدائية سيفيدان مستقبلاً الوطن أكثر من انتخاب مجلس جمعية حقوق الإنسان حالياً.
د. هيا عبد العزيز المنيع
كنتُ ومازلت وسأظل متمسكة برأيي حول الانتخاب كمنهج لاختيار الافراد لقيادة العمل في المؤسسات الحكومية او الخاصة.
الانتخاب ثقافة مهمة جداً نفتقر لها بشكل كبير.. نعم نحن ننتخب حسب اتفاق المجموع على الشخص كشخص وليس على برنامج عمله او قدراته العملية بل ان بعضنا يلتفت يمينا او يسارا وينتخب حسب رؤية جاره ومن فضل الله ان الانتخابات باتت الكترونية والا وقع بعضنا في كارثة كتابة اسم غيره كما كان يحصل في حال غش بعض الطلبة الاذكياء خاصة في مادة اللغة الانجليزية؟.
نعود لموضوعنا وهو ثقافة الانتخاب التي تداخلت مع غير مؤسسة مثل الانتخابات البلدية وأيضاً الغرفة التجارية وهيئة الصحفيين وغيرها.. رائع لو تعلم صغارنا ثقافة الانتخاب في مدارسهم وشبابنا في كلياتهم قبل ان نفكر في تعميم الانتخاب في بعض المؤسسات.. لأن الأمر ليس مجرد اشاعة الانتخاب دون الاستفادة منه في اختيار الافضل لصالح تقدم العمل بل تعلُّم من نختار وفق اصول موضوعية وليس مجاملة مهنية او قبلية او فكرية.. فقط.
من هنا أتصور ان البدء بتأسيس ثقافة الانتخاب في المدارس والجامعات من شأنه ان يصنع جيلاً يدرك ماذا يريد ولماذا يريد هذا دون ذاك .. جيلاً ينطلق من موضوعية التفكير وليس تبعية التفكير.. ناهيك عن فوائده الأخرى من حيث تحقيق قيمة الانتماء للوطن والمؤسسة.. تعليم الاطفال والشباب ثقافة الاختيار.. وثقافة الاختلاف.. وثقافة الفوز.. وثقافة الاحباط.. ايضا ثقافة التفكير برؤية جماعية وليس التفكير الفردي.. ايضاً ثقافة البناء العام.. وغير ذلك مما يحتاجه أي مجتمع يريد التقدم وليس فقط التعايش مع اليوم دون تصورات مخططة للغد.
تكريس ثقافة الانتخاب في طالب المرحلة الابتدائية او الثانوية يفيد المجتمع اكثر من اختيار مجالس البلديات الذي انتهى عمل افراده بمجرد اختيارهم.. تلك حقيقة لا نريد ان نزايد عليها لمجرد ان نعمم منهج الانتخاب.. ولنا في تجاربنا وتجارب بعض المجتمعات الخليجية خير مثال.
البدء في اختيار عميد الكلية أهم من غيره.. ايضا البدء في اختيار رئيس القسم في أي كلية أهم من اختيار مجالس البلديات لأن الاختيار هنا يؤسس ثقافة انتخاب منهجية لأن من اختاروه من الأساتذة او الطلبة سوف يكون الداعم لهم او المحبط لهم.. البدء في اختيار رئيس مجلس الطلاب في المرحلة الثانوية واختيار اعضاء مجلس نشاط المرحلة الابتدائية سيفيدان مستقبلاً الوطن أكثر من انتخاب مجلس جمعية حقوق الإنسان حالياً.