- الثلاثاء مايو 24, 2011 8:21 am
#36260
خلال الفترة الجمهوريه من 1902 حتي 1959 وشهدت المدينة عهدا جديدا من التنمية. حيث شهدت النواحي الصناعيه والتجارية نموا سريعا للغاية.حيث كانت كوبا تتعافى من الدمار الذي خلفته الحرب لتصبح بلد رغده مع ثالث أكبر طبقة وسطى في نصف الكرة الغربي، وهافانا عاصمة البلاد أصبحت تعرف باسم باريس الكاريبي. كان البناء من الصناعات الهامة وكان بناء العمارات في تلك الفترة كثيفا لاستيعاب الطبقة الوسطى الحديثة، فضلا عن القصور للأثرياء الكوبية وقد بنيت بوتيرة سريعة خلال ثلاثنيات القرن العشرين العديد من الفنادق الفخمة والكازينوهات والملاهي الليلية وشيدت لخدمة صناعة السياحة المزدهرة وتنافست بقوة مع ميامي. في الثلاثينات، في وقت أصبحت العاصمة هافانا تجتذب أنشطة عديدة تتراوح بين مراسي لليخوت وسباق السيارات والسباقات، وتطورت العروض الموسيقية والحدائق العامه تطور مذهل والفرصة التي تتيحها الحكومه في كوبا بوجه عام وفي هافانا بشكل خاص جعلت الجزيره منطقه جذب للمهاجريين حيث تلقت كوبا الملايين من المهاجرين من جميع أنحاء العالم خلال الجمهورية. انها تلقت الكثير من الأسبان حيت اليوم حيث يقدر أن ربع سكان كوبا ينحدر من أصول أسبانيه. هافانا حققت لقب المدينة الأمريكيه الاتنيه مع أكبر عدد سكان للطبقة المتوسطة برفقه القمار والفساد حيث كون رجال العصابات والنجوم مزيج اجتماعي مميز. خلال هذه الحقبة، كانت هافانا تعطي مرتبات للعاملين أكثر من مدينتي لاس فيغاس ونيفادا. وهناك معرض للصور بالأبيض والأسود من عهد الجمهوريه ما تزال تزين جدران البار في الفندق الوطني، بما في ذلك صور لفرانك سيناترا مع آفا غاردنر، مارلين ديتريش وغاري كوبر. في عام 1958 حوالي 300000 سائح أمريكي قد زاروا المدينة.واحد من أكثر زوار المنطقه شهره الكاتب الأمريكي إرنست همنغواي (1899-1961)، الذي قال عن هافانا "من حيث الجمال إلا البندقية وباريس تجاوزت هافانا"، همنغواي كتب العديد من رواياته الشهيرة في كوبا وعاش هناك في السنوات ال 22 الأخيرة من حياته. وكان في هافانا 135 دار سينما في ذلك الوقت—أكثر من باريس أو نيويورك. بعد ثورة 1959 التي قام بها الشيوعيين (الذين أنكروا أنهم شيوعيين حتي تلك اللحظه وقد وعدوا بتحسين الخدمات الاجتماعية والمساكن العامة والمباني الرسمية وقد فاجئ كاسترو بمصادرة جميع الممتلكات الخاصة والصناعة في إطار نموذج الدوله الشيوعية المدعومة من الاتحاد السوفياتي تلها الحظر الأمريكي، خاصة أنه من الصعب ضرب هافانا ونتيجة لذلك أصبحت هافانا في حالة متهالكة. في الفترة بين 1966إلي 1968، قد أممت الحكومة الكوبية جميع الكيانات التجارية المملوكة للقطاع الخاص في كوبا، وصولا إلى "أنواع معينة من أشكال التجزئة الصغيرة من التجارة" (القانون رقم 1076) معظم هذه القوانين والقيود الاقتصادية ما زالت قائمة إلي اليوم. وهافانا تحولت من استقبال المهاجرين إلى واحدة من أكبر مولدات الهجرة في العالم. اليوم ما يقرب من 15 ٪ من مجموع السكان الكوبيين يعيشون في الخارج على الرغم من أن حرية السفر ممنوع من قبل النظام الكوبي. كان هناك تدهور اقتصادي خطير بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991 وذلك مع نهاية المليارات من الدولاراتالتي كان يعطيها الاتحاد السوفياتي كدعم للحكومة الكوبية ,كما أعتقد الكثيرون أن النظام الشيوعي في كوبا سوف يختفي كما حل مع دول أوروبا الشرقيه التي أنفصلت عن الأتحاد السوفيتي قد ساد النظام الشيوعي في هافانا خلال التسعينيات تحت ضغط دولي عتيد وتدهور الوضع الأقتصادي وقد يتضح ذلك من نكته شهيره سادت كوبا تتهكم علي الوضع الأقتصادي في صيف عام 1991 حيث تقول النكته أنه بعد فترة وجيزة من تولي فيدل كاسترو مقاليد السلطة تم تغيير العلامات الأرشاديه في حديقه حيوان هافانا "لا تطعم الحيوانات " إلى "لا تأكل غذاء الحيوانات " وفي الواقع فإن الطاووس والجاموس قيل إنه اختفى من حديقة الحيوانات في هافانا. بعد 50 عاما من الحظر فإن الحكومة الاشتراكية حاولت الحصول على العائدات السياحة وأتاحت للمستثمرين الأجانب الفرص لبناء فنادق جديدة، وتطوير صناعة الضيافة ومن المفارقاتفي حين أن الاستثمار الأجنبي هو موضع ترحيب فإن الكوبيين ممنوعون من المشاركة حيث أن الشعب الكوبي هو الوحيد الذي يسمح له بالعمل كطهاة وفي الحديقة وسائقي سيارات الأجرة ولكن ليس ليصبحوا من أصحاب أو مستثمري أي من الممتلكات. لهذه الأسباب وغيرها، وصناعة السياحة خلال الثورة الاشتراكية فشلت في توليد الإيرادات المتوقعة. في ذروتها حيث أن السياحه القادمه من كندا وأوروبا الغربيه ولدت ما يقرب من 2 مليار دولار سنويا وفقا لناشيونال جيوغرافيك، ولكن هذا المبلغ قد انخفض بشدة منذ ذلك الحين.وهناك جهود لأعادة بناء هافانا القديمة للأغراض السياحية وعدد من الشوارع والساحات وقد تم ترميم بعضها ولكن هافانا القديمة هي مدينة كبيرة وجهود الترميم لم تشمل سوي أقل من 10% من المدينة.