منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#36281

الصحة النفسية ...

قرأت عنها كثيرا ..

فهل قرأت أنت ؟؟..

هل تعرف مامعناها ؟؟ ... هل هي ضرورية أم لا ؟؟...

اقرأوا معي هذا المقال .. ثم ..


أفيدوا المنتدى برأيكم

هل الصحة النفسية ضرورية للمنتدى .. أم لا ؟؟

(تعالوا نشوف اجابات الاسئلة دى مع بعض)

معنى الصحة النفسية:

لكن ما معنى الصحة النفسية التي نتحدث عنها؟ تعرف الصحة النفسية بأنها: "القدرة على مواجهة الأزمات النفسية العادية التي تطرأ على الإنسان، ويرافقها الإحساس الإيجابي بالسعادة والكفاية، ويكون ذلك عادة بإشباع أكبر قدر من حاجاته الأساسية للأمن والحب وإثبات الذات والإنجاز والنجاح".

ولكي يتم توضيح ذلك أكثر يمكن القول: إن أهم عرضين طارئين على الصحة النفسية هما القلق والاكتئاب؛ فالقلق هو الشعور بالخوف من شر متوقع وعدم القدرة على دفعه، أما الاكتئاب فهو الشعور بعدم الاهتمام أو بالقيمة الشخصية وقيمة الأشياء وافتقاد السرور، وفي حالات شديدة منه يترافق باليأس، وقد يؤدي إلى الانتحار.

وتحقيق التوازن بين الجانبين الروحي والمادي في التصور الإسلامي يُكسب الإنسان الشخصية السوية التي هي أساس الصحة النفسية؛ مما يقلل من تعرضه لعوادي القلق وأزمات الاكتئاب، وبما أن الإنسان يستعجل دائما لتحصيل السعادة العاجلة (خُلق الإنسان من عجل)، ويغفل العمل للدار الآخرة؛ فإن القرآن يوضح أن الإيمان والعمل الصالح هما وسيلة الحياة الطيبة في الدنيا والفوز بالجنة في الآخرة: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون).


الدور النفسي للداعية المسلم :

إن الإسلام دين الجميع والمسلمون كأسنان المشط. وتميز فرد مسلم بالعلم يلقى عليه كمسئولية الخشوع لله وخشيته. ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ومسئولية نقل العلم "ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها!. والداعية المسلم عليه دوره التعليمي المعرفي إلا أن له دورا نفسيا مؤكدا في كل ما يعلم به ويأتيه من عمل . وهذا الدور يمكن أن نوجزه في دورين دور وقائي ودور علاجي .
أ- الدور الوقائي:

ا- مساعدة المسلم على حل مشاكله الاجتماعية والأسرية ويساعد على ذلك موقف الاحترام الذي يكون من المسلم للعلم والعلماء وخضوعه لهم مهما كان انفعاله وعصبيته .

2- مساعدة المسلم على تقبل الحياة وتحقيق الرضى النفسي من خلال الإيمان بالقضاء والقدر والموقف التفاؤلي الإسلامي للحياة .


3- مساعدة المسلم على تقوية الوازع الديني والقوى الروحية في نفسه وهكذا يساعد على بناء الضمير الفردي الذي يقود معركة الصراع الإنساني ضد غرائز الفرد ورغباته غير المشروعة. التي تهدم الفرد ثم المجتمع... كما يساعد على بناء الضمير الجماعي للمجتمع الذي يشكل قوانين المجتمع وعاداته وتقاليده .

4- مساعدة المسلم على فهم الحياة بنوازعها المختلفة والمؤثرة وتحقيق الاتزان في هذا الفهم مما يعدل المفاهيم والقيم ويصل بالفرد إلى الاطمئنان النفسي.

5- الاهتمام بالمسلم كإنسان في مجتمع ومحاولة التأكيـد على الروابط الاجتماعية للإنسان الأمر الذي يساعد الفرد على الانتماء للمجتمع ويزيد من صلابة المجتمع.

6- التمييز بين التغيرات الوجدانية والنفسية التي تطرأ على الفرد من ناحية وقد يساعد على إعادتها إلى السواء الوسائل الدينية المختلفة وبين الاضطرابات النفسية التي تستدعي تدخل الطبيب النفسي .

وهذه النقاط تستدعي إعادة تدريب الدعاة في المعارف النفسية ليتمكنوا من القيام بكل هذه الواجبات .

ب- ا الدور العلاجي:
المشاركة في فريق العلاج طبقا لخطة مرسومة محددة يحددها الطبيب النفسي.




هناك العديد من أساليب و طرق التدريب على تعديل التفكير و السلوك و الضبط الذاتي ,.... وبداية :


إستبصار النفس بالملاحظة :


تقول الآية الكريمة فى سورة الذاريات:


" وفى أنفسكم أفلا تبصرون"(الذاريات : 21)


واستبصار الفرد بنفسه هو الأساس الأول لمعرفة الانسان حقيقة نفسه .. أفكاره وسلوكياته .. واسباب مرضه وإنحرافه .

اذن لابد للإنسان ان يتأمل ويتعرف على أفكاره وتصوراته وما ينتج عنها من انفعالات، كذلك يتضمن استبصار النفس أيضا التعرف على عادات الفرد وسلوكياته وربطها بالأفكار والانفعالات المصاحبة لها.. ولكن كيف يتم ذلك بأسلوب علمى؟. يجب على الشخص تسجيل ملاحظاته لذاته فى جداول متابعة بالوقت والتاريخ.. ثم الرجوع اليها من وقت لآخر.


استبصار النفس بالملاحظة :


اليوم
التاريخ
الوقت
الانفعالات غير المرغوبة نوعها؟ وشدتها؟
(من صفر - 10)
الأفكار الانهزامية والسلبية
الأعراض النفسية؟ والسلوكيات غير المرغوبة





وبعد حصر العيوب من إنفعالات غير مرغوبة وأفكار إنهزامية خاطئة يبدأ الفرد بإختيار أكثرها إزعاجًا لتعديله أو التخلص منه بالتدريب اليومي ومتابعة النتائج من خلال مفكرته الخاصة (راجع أساليب تعديل التفكير والسلوك)


الضبط الذاتي : التعلم والتحلم وعلاج الغضب

(( القوة النفسية ))

القدرة على ضبط حدة الغضب الناتج عن تصرفات الآخرين أوحماقات البعض هى لعبة القوة فى هذا العصر.. فالقوى حقاً هو الذى يدرك انه يجب عدم إهدار طاقاته ووقته فى مشاجرات وصراعات لاتستحق ولن تنتهى.. ويحتاج اكتساب هذه الصفة إلى التدريب المستمر على ضبط الانفعال والتحكم فيه والمتابعة من خلال الجداول والمذكرات.

والتخلص من سرعة الانفعال والغضب ضرورة.. حيث تأكد تأثير الغضب تأثيراً سلبياً على كافة العمليات الذهنية وفى القدرة على التفكير المنطقى.. ويفرز الجسم العديد من هرمونات الغدة الكظرية والنخامية والمواد الناقلة للشحنات العصبية اثناء الغضب والغيظ.. كما يفرز الكبد كميات كبيرة من السكر لكى يصبح الجسم مهيئاً للقتال أو للدفاع عن نفسه، ولقد دعانا القرآن إلى التحكم فى هذا الأنفعال القوى والذى لايجب ان نلجأ إليه إلى عند فشل كافة الطرق العقلانية لعلاج المشكلات التى يواجهها الانسان.

فإذا كان الشخص ممن يقعون فريسة لهذا الانفعال باستمرار فعليه ان يقوم بغرس معانى الآيات التالية فى ذهنه وأن يرددها وهو يتأمل معانيها , وأن يدرب نفسه على تطبيقها فى مواقف تخيلية ثم فى مواقف حية .. مع متابعة تقييم الذات وإستخدام أسلوب مكافأة الذات عقب كل تقدم يتم إحرازه .. ومن هذه الآيات الكريمة :


" أدفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم " ( فصلت 34 )
"فاصفح الصفح الجميل" (الحجر 85)

"ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور" (الشورى43)

"والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين"
( آل عمران (134

ثم عليه ان يختبر نفسه فى مواقف عملية تجريبية.. وأن يتدرب بعزيمة وأصرار وإنتظام على تطبيق الحديث الشريف :


" إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم " ..

ونعنى هنا أنه كلما قابله موقف يدعو إلى الغضب.. أن يسجل فى الجدول السمات والصفات غير المرغوبة والمرغوبة وإلى أى درجة أستطاع أن يتسامح ويصفح ويعفو وهو يقول لنفسه أنها القوة النفسية وحقاً ما قاله الرسول الحكيم :


"ليس الشديد بالصرعة ,إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب ".