اللوبي الصهيوني ودوره في أمريكا
مرسل: الثلاثاء مايو 24, 2011 8:50 pm
اللوبي يعني : لوبي Lobby كلمة إنجليزية تعني "الرواق" أو "الردهة الأمامية في فندق"• وتطلق كذلك على الردهة الكبرى في مجلس العموم البريطاني ومجلس الشيوخ الأمريكي، حيث يستطيع الأعضاء أن يقابلوا الناس، وحيث تعقد الصفقات فيها، كما تدور فيها المناورات والمشاورات ويتم تبادل المصالح، وقد أصبحت الكلمة تطلق على جماعات الضغط التي يجلس ممثلوها في الردهة الكبرى ويحاولون التأثير على أعضاء هيئة تشريعية ما مثل مجلس الشيوخ أو مجلس النواب•
وبصورة أكثر وضوحا، فهي تعني قيام شخص ذي نفوذ يستمده من ثروته أو مكانته أو من كونه يمثل جماعة تشكل مركز قوى أن يكسب التأييد لمشروع قانون ما عن طريق مفاوضة أعضاء المجلس التشريعي في ردهته الكبرى، فيعدهم بالأصوات أو بالدعم المالي لحملاتهم الانتخابية أو بالبروز الإعلامي إن هم ساندوا مطالبه وساعدوا على تحقيقها، ويهددهم بالحملات ضدهم وبحجب الأصوات عنهم إن هم أحجموا عن ذلك•
ويوجد في الولايات المتحدة الكثير من جماعات الضغط ، فمنها جماعات سياسية مثل اللوبي الصهيوني ومنها جماعات ذات مصالح اقتصادية مثل لوبي البترول ولوبي السلاح ومنها جماعات ذات أهداف إنسانية مثل الجماعات المناهضة للتفرقة العنصرية وجماعات مناهضة التسلح النووي وجماعات المحافظة على البيئة وغيرها ومنها جماعات ذات أهداف دينية مثل المجلس الأمريكي للمسيحيين واليهود والمجلس الوطني الكاثوليكي للرفاهية والمجلس الوطني لكنائس المسيح . وهي تمارس الضغط على الكونجرس أو على كبار المسئولين وبعضها لا يتوانى عن اتباع الأساليب غير الأخلاقية لتحقيق أهدافها ولكن أكثرها قدرة على التأثير وأشهرها إعلاميا بل وعالميا هي الجماعة التي يطلق عليها اختصارا اسم "آيباك"•
"آيباك" هي لجنة الشؤون الإسرائيلية الأمريكية وهي من أهم جماعات الضغط، ومهمتها كما يدل اسمها، الضغط على المشرعين الأمريكيين لتأييد الدولة الصهيونية وتعزيز أمن إسرائيل والذي يتجلى أيضاً في الإبقاء على دعم واشنطن المستمر لإسرائيل. وفي هذا السياق تنشط هذه المنظمة سنوياً في إطلاق مبادرات وأفكار سياسية تصب في خانة تعزيز العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
ويتم ذلك بسبل عدة، من بينها تجميع الطاقات المختلفة للجمعيات اليهودية والصهيونية وتوجيه حركتها في اتجاه سياسات وأهداف محددة تصب في النهاية في خدمة دولة إسرائيل• وهي تضم في عضويتها نحو 100.000 شخص من مختلف الولايات الأمريكية .
وهذه اللجنة تمثل اللوبي الصهيوني الذي ينقسم الى عدد من الجمعيات والتنظيمات والهيئات اليهودية والصهيونية، تنسق فيما بينها، من أهمها مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الكبرى، والمؤتمر اليهودي العالمي، واللجنة اليهودية الأمريكية، والمؤتمر اليهودي الأمريكي، والمجلس الاستشاري القومي لعلاقات الجماعة اليهودية•
وكل هذه المنظمات لديها ممثلون في واشنطن للتأثير على عملية صنع السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، ورغم أن هذه المنظمات لديها أنشطة مختلفة ترتبط بالأمور الاجتماعية، فإنها أيضا تعمل بشكل مباشر في الموضوعات التي ترضي إسرائيل، حيث تسعى الى الضغط على الكونغرس من خلال إرسال الخطابات الى أعضائه، وإصدار نشرات دورية، تحدد فيها الجماعة وجهة نظرها حيال مختلف القضايا لتكون مرجعا لكل عضو في الكونغرس أو مجلس الشيوخ•
وهناك أيضا عدد من الجماعات الصهيونية التي تسعى الى كسب تعاطف الرأي العام الأمريكي من إسرائيل، والتي ظهرت في بداية الأمر من أجل السعي لإنشاء دولة إسرائيل ثم تأييدها بعد ذلك، وتعمل هذه الجماعات على كسب الرأي العام عن طريق مشروعات متعددة تترواح بين إنشاء المدارس التي تعلم العبرية وإنشاء المستشفيات وإنتاج الأفلام الموالية لإسرائيل وتمويل رحلات الباحثين والسياسيين الأمريكيين الى إسرائيل•
ولا يكتفي اللوبي الصهيوني بأن يعمل فيه عناصر يهودية أو صهيونية فحسب، وإنما يوظف عناصر ليست يهودية ولا صهيونية "وقد تكون معادية لليهود واليهودية" ولكنها مع هذا توظف نفسها دفاعا عنه وعن مصالحه، بسبب الدور الذي تؤديه الدولة الصهيونية في الشرق الأوسط وبسبب تلاقي المصالح الاستراتيجية الغربية والصهيونية•
يمتلك اليهود ويستخدمون قوة هائلة ونفوذا بالولايات المتحدة، واللوبي اليهودي عامل محدد في تأييد الولايات المتحدة لإسرائيل. المصالح اليهودية الصهيونية ليست مطابقة للمصالح الأمريكية، بل إنها متضاربة في واقع الأمر. ونحن نرى ونلاحظ دائماً أن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن ضد أي قرار يدين إسرائيل أو يؤيد الفلسطينيين ، كذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر الداعمين لإسرائيل في حروبها مع العرب ، ودائماً ما تؤيد السياسات الإسرائيلية في جميع المجالات علناً حتى ضد حلفائها من العرب .
وبصورة أكثر وضوحا، فهي تعني قيام شخص ذي نفوذ يستمده من ثروته أو مكانته أو من كونه يمثل جماعة تشكل مركز قوى أن يكسب التأييد لمشروع قانون ما عن طريق مفاوضة أعضاء المجلس التشريعي في ردهته الكبرى، فيعدهم بالأصوات أو بالدعم المالي لحملاتهم الانتخابية أو بالبروز الإعلامي إن هم ساندوا مطالبه وساعدوا على تحقيقها، ويهددهم بالحملات ضدهم وبحجب الأصوات عنهم إن هم أحجموا عن ذلك•
ويوجد في الولايات المتحدة الكثير من جماعات الضغط ، فمنها جماعات سياسية مثل اللوبي الصهيوني ومنها جماعات ذات مصالح اقتصادية مثل لوبي البترول ولوبي السلاح ومنها جماعات ذات أهداف إنسانية مثل الجماعات المناهضة للتفرقة العنصرية وجماعات مناهضة التسلح النووي وجماعات المحافظة على البيئة وغيرها ومنها جماعات ذات أهداف دينية مثل المجلس الأمريكي للمسيحيين واليهود والمجلس الوطني الكاثوليكي للرفاهية والمجلس الوطني لكنائس المسيح . وهي تمارس الضغط على الكونجرس أو على كبار المسئولين وبعضها لا يتوانى عن اتباع الأساليب غير الأخلاقية لتحقيق أهدافها ولكن أكثرها قدرة على التأثير وأشهرها إعلاميا بل وعالميا هي الجماعة التي يطلق عليها اختصارا اسم "آيباك"•
"آيباك" هي لجنة الشؤون الإسرائيلية الأمريكية وهي من أهم جماعات الضغط، ومهمتها كما يدل اسمها، الضغط على المشرعين الأمريكيين لتأييد الدولة الصهيونية وتعزيز أمن إسرائيل والذي يتجلى أيضاً في الإبقاء على دعم واشنطن المستمر لإسرائيل. وفي هذا السياق تنشط هذه المنظمة سنوياً في إطلاق مبادرات وأفكار سياسية تصب في خانة تعزيز العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
ويتم ذلك بسبل عدة، من بينها تجميع الطاقات المختلفة للجمعيات اليهودية والصهيونية وتوجيه حركتها في اتجاه سياسات وأهداف محددة تصب في النهاية في خدمة دولة إسرائيل• وهي تضم في عضويتها نحو 100.000 شخص من مختلف الولايات الأمريكية .
وهذه اللجنة تمثل اللوبي الصهيوني الذي ينقسم الى عدد من الجمعيات والتنظيمات والهيئات اليهودية والصهيونية، تنسق فيما بينها، من أهمها مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الكبرى، والمؤتمر اليهودي العالمي، واللجنة اليهودية الأمريكية، والمؤتمر اليهودي الأمريكي، والمجلس الاستشاري القومي لعلاقات الجماعة اليهودية•
وكل هذه المنظمات لديها ممثلون في واشنطن للتأثير على عملية صنع السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، ورغم أن هذه المنظمات لديها أنشطة مختلفة ترتبط بالأمور الاجتماعية، فإنها أيضا تعمل بشكل مباشر في الموضوعات التي ترضي إسرائيل، حيث تسعى الى الضغط على الكونغرس من خلال إرسال الخطابات الى أعضائه، وإصدار نشرات دورية، تحدد فيها الجماعة وجهة نظرها حيال مختلف القضايا لتكون مرجعا لكل عضو في الكونغرس أو مجلس الشيوخ•
وهناك أيضا عدد من الجماعات الصهيونية التي تسعى الى كسب تعاطف الرأي العام الأمريكي من إسرائيل، والتي ظهرت في بداية الأمر من أجل السعي لإنشاء دولة إسرائيل ثم تأييدها بعد ذلك، وتعمل هذه الجماعات على كسب الرأي العام عن طريق مشروعات متعددة تترواح بين إنشاء المدارس التي تعلم العبرية وإنشاء المستشفيات وإنتاج الأفلام الموالية لإسرائيل وتمويل رحلات الباحثين والسياسيين الأمريكيين الى إسرائيل•
ولا يكتفي اللوبي الصهيوني بأن يعمل فيه عناصر يهودية أو صهيونية فحسب، وإنما يوظف عناصر ليست يهودية ولا صهيونية "وقد تكون معادية لليهود واليهودية" ولكنها مع هذا توظف نفسها دفاعا عنه وعن مصالحه، بسبب الدور الذي تؤديه الدولة الصهيونية في الشرق الأوسط وبسبب تلاقي المصالح الاستراتيجية الغربية والصهيونية•
يمتلك اليهود ويستخدمون قوة هائلة ونفوذا بالولايات المتحدة، واللوبي اليهودي عامل محدد في تأييد الولايات المتحدة لإسرائيل. المصالح اليهودية الصهيونية ليست مطابقة للمصالح الأمريكية، بل إنها متضاربة في واقع الأمر. ونحن نرى ونلاحظ دائماً أن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن ضد أي قرار يدين إسرائيل أو يؤيد الفلسطينيين ، كذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر الداعمين لإسرائيل في حروبها مع العرب ، ودائماً ما تؤيد السياسات الإسرائيلية في جميع المجالات علناً حتى ضد حلفائها من العرب .