صفحة 1 من 1

،، جمهورية مــوزمــبــيــق ،،

مرسل: الأربعاء مايو 25, 2011 2:15 am
بواسطة صالح أباحسين 1
جمهورية موزمبيق

هي دولة إفريقية حصلت على استقلالها من البرتغال في الخامس والعشرين من يونيو 1975، وتعد موزمبيق واحدة من أفقر دول العالم نتيجة للحروب الأهلية التي عانت منها والتي امتدت قرابة 16 عام وانتهت رسمياً عام 1992، كما تعاني الدولة من العديد من الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والفيضانات والجفاف.

الموقع

تقع جمهورية موزمبيق في أقصى جنوب القارة الإفريقية، تطل سواحلها الشرقية والجنوبية على المحيط الهندي، ويحدها من الشمال تنزانيا، ومن الغرب مالاوي وزامبيا، وزيمبابوي، ومن الجنوب الغربي جمهورية جنوب إفريقيا، وسوازيلاند، ويفصل بينها وبين جزيرة مدغشقر قناة موزمبيق.


معلومات عامة عن موزمبيق

المساحة: 801.590 كم2.

عدد السكان: 21.284.700 نسمة.

العاصمة: مابوتو

اللغة: اللغة البرتغالية هي اللغة الرسمية للبلاد، بالإضافة لعدد من اللغات المحلية.

العملة: الميتكال

الديانة: معتقدات إفريقية، الديانة الإسلامية، الديانة المسيحية.


مظاهر السطح

تتنوع تضاريس جمهورية موزمبيق بين أراض منخفضة على الساحل، وأراض مرتفعة في الوسط، وهضاب عالية في الشمال الغربي وجبال في الغرب حيث ترتفع أراضي موزمبيق كلما اتجهنا غرباً، وتطل السواحل الشرقية لموزمبيق على المحيط الهندي بطول يجاوز ألفي كيلومتر،   وتجري على أراضيها العديد من الأنهار منها الزمبيزي، ولمبوبو وسافا ويشكل نهر روفوما الحدود الشمالية بينها وبين تنزانيا.

وتعد قمة جبل مونت بينجا هي أعلى القمم الجبلية بموزمبيق حيث يصل ارتفاعها إلى 2436 متر فوق مستوى سطح البحر.

تتعرض البلاد لمواسم الجفاف والفيضانات الشديدة في المقاطعات الوسطى والجنوبية كما تتعرض للأعاصير المدمرة.

 

المناخ
يتنوع مناخ موزمبيق ما بين مداري وشبه مداري، فالمناخ حار رطب خاصة على القسم الساحلي، وتكثر الأمطار في الجزء الجنوبي من البلاد، وتقل درجات الحرارة على المرتفعات الداخلية.


نظام الحكم

نظام الحكم بجمهورية موزمبيق جمهوري تتمثل السلطة التنفيذية في رئيس الجمهورية والذي يتم انتخابه بالاقتراع الشعبي المباشر لفترة رئاسية مدتها خمس سنوات، ويقوم بتعيين رئيس الوزراء.

أما السلطة التشريعية فتتمثل في مجلس واحد هو الجمعية الوطنية، ويتم انتخاب أعضاء الجمعية الوطنية من خلال الاقتراع العام وعدد أعضاؤها 250 عضو، ومدة عضويتهم خمس سنوات.

تتمثل السلطة القضائية في موزمبيق في المحكمة العليا "محكمة النقض والإبرام" ويتم تعيين عدد من قضاتها بواسطة رئيس الدولة، وينتخب باقي القضاة من قبل الجمعية الوطنية،ويوجد عدد من المحاكم الأخرى منها المحكمة الإدارية، المحاكم العمالية، محاكم العرف، ويستمد النظام القانوني في موزمبيق من النظام المدني البرتغالي والقانون العرفي.

 من الأحزاب السياسية الموجودة في موزمبيق جبهة تحرير موزمبيق، حركة موزمبيق للمقاومة الوطنية، حزب العمل، الحزب المستقل لموزمبيق.

 



نبذة تاريخية

دخل الإسلام إلى موزمبيق خلال القرنين التاسع والعاشر الميلادي عن طريق التجار العرب، وتعرضت للغزو من قبل البرتغاليين الذين دخلوها واستوطنوا بها على مدار أربعة قرون ونصف حيث أصبحت مستعمرة برتغالية بداية من عام 1505، وقد عانى الشعب الموزمبيقي من الاستعمار البرتغالي فبدأت تتشكل الحركات الوطنية بداية من العقد السادس من القرن الماضي، فتشكلت ثلاثة أحزاب وطنية خارج البلاد وكونت جبهة للتحرير عرفت باسم جبهة تحرير موزمبيق (فريليمو- FRELIMO ) ونجحت الجبهة في تحرير ثلث البلاد، بدأت مفاوضات بين الطرفين البرتغالي والموزمبيقي عام 1974، وتم إعلان استقلال موزمبيق في 25 يونيو عام 1975.

عانت موزمبيق من حرب أهلية لمدة 16 عام نتيجة للصراع بين كل من الحكومة وحركة الرينامو المعارضة، إلى أن تم توقيع اتفاقية سلام في روما في الثالث من أكتوبر 1992، وشهدت البلاد أول انتخابات ديمقراطية قائمة على التعددية الحزبية في أكتوبر عام 1994، انضمت موزمبيق إلى منظمة المؤتمر الإسلامي في ديسمبر 1994م .



المدن والسياحة



مابوتو

     لدى موزامبيق العديد من المقومات السياحية فتتميز بطبيعة جميلة تتمثل في الحياة البرية من حيوانات ونباتات، بالإضافة للتراث والتاريخ، وبذلك تتيح فرصة لكل من السياحة البيئية والثقافية، كما تتمتع بشواطئ طويلة ممتدة على المحيط الهندي على طول الساحل الشرقي للبلاد.

وعلى الرغم من كثرة العوامل التي تدعم وجود السياحة بموزمبيق، وعلى الرغم من قربها من جنوب إفريقيا والتي تعد واحدة من أكبر المقاصد السياحية في العالم، تعد موزمبيق الأقل بين جيرانها في أعداد السياح التي تتوافد عليها باستثناء مالاوي، ويرجع ذلك إلى الحروب الأهلية التي وقعت في البلاد في الفترة ما بين 1973 – 1992 والتي قضت على صناعة السياحة والحياة البرية، وانسحبت الكثير من شركات السياحة من البلاد، وقد كانت السياحة في موزمبيق في فترة ما قبل الاستقلال نشطة وتدر الكثير من الربح.

إلا انه عقب انتهاء الحرب الأهلية بدأت شركات السياحة تستعيد الثقة بعض الشيء في إدارة مشاريعها في موزمبيق، وأصبحت الفرصة سانحة من أجل تجديد وتطوير صناعة السياحة، ولكن واجهت عدد من المعوقات مثل عدم وجود تسويق ومنظمي الرحلات، وعدم كفاية الميزانية.

ومع نهاية التسعينات أصبحت السياحة هي القطاع الأسرع نمواً في الاقتصاد الموزمبيقي، فحققت نمواً في عام 2003 بمقدار 1.2% من إجمالي الناتج المحلي للبلد، ومع حلول عام 2005 زادت السياحة بنسبة 37%، وهو أسرع معدل نمو في صناعة السياحة في العالم، مما أجتذب العديد من الاستثمارات الأجنبية، ويعمل بقطاع السياحة حوالي 32000 شخص، وتعد جنوب إفريقيا مصدر أساسي للسياح فيها فثلث زوار موزمبيق من جنوب إفريقيا، وتسعى الحكومة من أجل جعل موزمبيق واحدة من اكبر مناطق الجذب السياحي.