- السبت مايو 28, 2011 9:27 am
#36709
تُعَرَّف السمنة (بالإنجليزية: obesity) بأنها تلك الحالة الطبية التي تتراكم فيها الدهون الزائدة بالجسم إلى درجةٍ تتسبب معها في وقوع آثارٍ سلبيةٍ على الصحة، مؤديةً بذلك إلى انخفاض متوسط عمر الفرد المأمول life expectancy و/أو إلى وقوع مشاكلٍ صحيةٍ متزايدةٍ.[1][2] يحدد مؤشر كتلة الجسم Body mass index، وهو مقياس يقارن بين الوزن والطول، الأفراد الذين يعانون من فرط الوزن (مرحلة ما قبل السمنة) بأنهم الأفراد الذين يكون مؤشر كتلة الجسم الخاص بهم بين 25 kg/m2و30 kg/m2، ويحدد الأفراد الذين يعانون من السمنة بأنهم أصحاب مؤشر كتلة الجسم الأكثر من 30 kg/m2.[3]
هذا وتزيد السمنة من احتمالية الاصابة بالعديد من الأمراض المصاحبة للسمنة Obesity Associated Morbidity، وخاصةً أمراض القلب، سكري النمط الثاني، صعوبات التنفس أثناء النوم، أنواع معينة من السرطان، والفصال العظمي.[2] وعادةً ما تنتج السمنة من مزيج من سعراتٍ حراريةٍ زائدةٍ، مع قلةٍ في النشاط البدني والتأثيرات الجينية. ذلك على الرغم من أن القليل من الحالات تحدث في المقام الأول بسبب الجينات Genes، اضطرابات الغدد الصماءendocrine Disorders، الأدوية، والأمراض النفسية. ويجب ملاحظة أن الدلائل على أن الأفراد الذين يعانون من السمنة يأكلون قليلاً لكنهم يزيدون في الوزن بسبب بطء عمليات الأيض قليلةٌ؛ في المتوسط فإن فقدان الطاقة energy expenditure لدى الذين يعانون من السمنة أكبر من نظرائهم الذين لا يعانون منها بسبب الحاجة للطاقة من أجل الحفاظ على كتلة جسم متزايدة.[4][5]
ويتمثل العلاج الأول للسمنة في اتباع حميةٍ غذائيةٍ dieting وممارسة التمارين الرياضية. ولتدعيم مثل تلك الأنشطة، أو في حالة فشل هذا العلاج، فربما يكون من الممكن تعاطي أدوية التخسيس anti-obesity drugs لتقليل الشهية أو لمنع امتصاص الدهون. إلا أنه في الحالات المتقدمة، يتم إجراء جراحةٍ أو يتم وضع بالون داخل المعدة للتقليل من حجمها و/أو تقليل طول الأمعاء، مما يؤدي إلى شبع مبكر وخفض القدرة على امتصاص المواد الغذائية من الطعام.[6][7]
تعد السمنة سبباً رئيسياً للموت يمكن الوقاية منه على مستوى العالم أجمع، وهي تشهد شيوعاً أو انتشاراً prevalence متزايداً بين فئات الراشدين والأطفال، وتعتبرها السلطات (السمنة) واحدةً من أكثر مشكلات الصحة العامة في القرن الواحد والعشرين خطورة.[8] ويُنظر إلى السمنة على أنها وصمةٌ في العالم الحديث (خاصةً العالم الغربي)، على الرغم من أنها كانت يُنظر إليها -وعلى نطاقٍ واسعٍ - على أنها رمز الثروة والخصوبة في عصور أخرى في التاريخ، الأمر الذي ما زال سائداً في بعض أنحاء العالم.[2][9]
محتويات [أخف]
1 التصنيف
2 آثار السمنة على الصحة
2.1 معدل الوفيات
2.2 نسبة انتشار المرض
2.3 مفارقة البقاء المرتبطة بالسمنة
3 الأسباب
3.1 الغذاء
3.2 نمط الحياة السكوني
3.3 الوراثة
3.4 الأمراض البدنية والنفسية
3.5 المحددات الاجتماعية
3.6 العوامل المعدية
4 وظائف الأعضاء المرضية
5 العلاج
5.1 الحمية الغذائية
5.2 التمارين الرياضية
5.3 برامج إنقاص الوزن
5.4 العلاج الدوائي
5.5 الجراحة
5.6 بروتوكولات العلاج
6 انتشار مرض السمنة
7 الصحة العامة
8 التأثير الاقتصادي
9 التاريخ والثقافة
9.1 أصل التسمية
9.2 الجوانب التاريخية
9.3 الفنون
9.4 تقبل الحجم الكبير والجدل الدائر حول السمنة
10 الأبحاث
11 سمنة أطفال
12 سمنة الحيوانات الأخرى
13 المراجع
14 المصادر
15 قراءات إضافية
16 انظر أيضا
17 وصلات خارجية
[] التصنيف مقال تفصيلي : تصنيف السمنة
السمنة هي الحالة الطبية التي تتراكم فيها الدهون الزائدة بالجسم إلى درجةٍ تتسبب معها في وقوع آثارٍ سلبيةٍ على الصحة.[1] ويتم تحديدها من خلال مؤشر كتلة الجسم Body mass index، كما يتم تقييمها بصورةٍ أكبرٍ في ضوء توزع الدهون من خلال مقياس نسبة الخصر إلى الورك وعوامل خطورة التعرض لأمراض القلب cardiovascular risk factors.[10][11] يرتبط مؤشر كتلة الجسم بشكل وثيق بكل من نسبة دهون الجسم وإجمالي دهون الجسم.[12]
ذكر يعاني من السمنة المرضية بمؤشر كتلة جسم 7 kg/m2: الوزن 146 kg (خمسة أقدام وعشر بوصات), الطول 77 cm (5 ft 10 in)ويتغير الوزن الصحي عند الأطفال وفقاً لعاملي السن والجنس. إن السمنة عند الأطفال والمراهقين لا يتم التعبير عنها برقمٍ مطلقٍ، ولكن في ضوء العلاقة فيما بين قياساتهم بقياسات جماعة طبيعية تاريخية، وبالتالي تكون السمنة هي مؤشر كتلة الجسم الأكبر من المرتبة المئوية الخامسة والتسعين.[13] حيث تم الحصول على تلك البيانات المرجعية التي تم بناء هذه النسب عليها خلال المدة من 1963 إلى 1994، وبالتالي لم تتأثر بالزيادات الحالية في الوزن.[14]
مؤشر كتلة الجسم التصنيف
< 18.5 أقل من الوزن الطبيعي
18.5 – 24.9 وزن طبيعي
25 - 29.9 بدانة
30 - 34.9 الدرجة الأولى من السمنة
35 - 39.9 الدرجة الثانية من السمنة
≥ 40 الدرجة الثالثة من السمنة
يتم حساب مؤشر كتلة الجسم من خلال قسمة كتلة الفرد على مربع طوله أو طولها، ويتم التعبير عنه عادةً إما بالنظام المتري أو بنظام وحدات القياس الأمريكية المتعارف عليها:
النظام المتري : BMI = kilograms / meters2
نظام الوحدات الأمريكي : BMI = lb * 703 / in2
حيث lb (الأرطال) هي وزن الفرد مقدراً بالأرطال، وin (البوصة) هي طول الفرد مقدراً بالبوصات.
كما تُعد التعريفات التي حددتها منظمة الصحة العالمية WHO في عام 1997 ونشرتها في عام 2000 هي الأكثر انتشاراً وشيوعاً، والتي تشير إلى القيم الموجودة بالجدول.[3] إلا أنه تم إجراء بعض التعديلات على التعريفات التي صاغتها منظمة الصحة العالمية من قِبَلِ بعض الجهات الأخرى. حيث تُقَسِم دراسات الجراحة "الدرجة الثالثة" السمنة أو البدانة إلى تصنيفاتٍ فرعيةٍ، ولكن القيم المحددة لهذا التصنيف ما زال مشكوكٍ في مدى دقتها.[15]
أي مؤشر كتلة جسم ≥ 35 أو 40 يشير إلى سمنةٍ مفرطةٍ
أي مؤشر كتلة جسم ≥ 35 أو 40-44،9 أو 49،9 يشير إلى سمنةٍ مرضيةٍ
أي مؤشر كتلة جسم ≥ 45 أو 50 يشير إلى سمنةٍ رهيبةٍ
أعادت بعض الدول تعريف مرض السمنة، حيث تعاني الشعوب الآسيوية من تَبِعاتٍ صحيةٍ سلبيةٍ عند مؤشر كتلة الجسم الأقل من مؤشر كتلة الجسم عند القوقازيين، فقد عرَّفَه اليابانيون على أنه أي مؤشر كتلة جسمٍ أكبر من 25[16]، في حين استخدم الصينيون مؤشر كتلة جسمٍ أكبر من 28 في تعريفهم للسمنة.[17]
[] آثار السمنة على الصحةوزن الجسم الزائد مرتبط بالعديد من الأمراض، خاصةً أمراض القلب cardiovascular diseases، سكري النمط الثانيdiabetes mellitus type 2، توقف التنفس الانسدادي اثناء النوم، وأنواع معينة من السرطان، والفصال العظمي.[2] مؤديةً بذلك إلى انخفاض متوسط عمر الفرد المأمول life expectancy و/أو إلى وقوع مشاكلٍ صحيةٍ متزايدةٍ.[2]
[] معدل الوفيات
الاحتمالية النسبية لوفاة الرجال في الولايات المتحدة بناءً على مؤشر كتلة الجسم.[18]
الاحتمالية النسبية لوفاة النساء في الولايات المتحدة بناءً على مؤشر كتلة الجسم.[18]السمنة هي واحدةً من أسباب الموت الرئيسية التي يمكن الوقاية منها، والمنتشرة عبر أرجاء العالم أجمع.[8][19][20] حيث توصلت دراسات واسعة النطاق في كلٍ من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا إلى أن خطر الوفاة يقل إذا كان مؤشر كتلة الجسم 22،5-25 كجم/م2[21] في غير المدخنين وإذا كان يتراوح بين 24-27 كجم/م2 عند المدخنين، مع مخاطر زيادة احتمالية الموت تماشياً مع التغير في كلا الإتجاهين.[22][23] هذا وقد اقترن مؤشر كتلة الجسم الذي يزيد على 32 بتضاعف معدل الوفيات فيما بين النساء على مدار فترةٍ مقدارها 16 عاماً.[24] ومن المقدر أن السمنة في الولايات المتحدة تعدد السبب الكامن وراء زيادة معدلات الوفيات من 111.909 إلى 265.000 في العام الواحد، [2][20] بينما يرجع السبب وراء موت مليون فردٍ(7.7%) في الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الوزن.[25][26] وفي المتوسط، تُخَفِض السمنة أو البدانة من متوسط العمر المأمول من ستة إلى سبعة أعوامٍ تقريباً:[2][27] حيث يُخَفِض متوسط كتلة الجسم الذي يتراوح بين 30-35 من متوسط العمر المأمول بمقدار عامين إلى أربعة أعوام، [21] في حين تُخَفِض السمنة المفرطة من متوسط العمر المأمول بمقدار عشرة أعوام.[21]
[] نسبة انتشار المرض مقال تفصيلي :الأمراض المرتبطة بالسمنة
تزيد السمنة من احتمالية الاصابة بالعديد من الأمراض الجسدية والعقلية. يمكن ملاحظة انتشار مثل تلك الأمراض في المتلازمة الأيضية، [2] والتي تمثل مزيجاً من الاضطرابات التي تشتمل على: سكري النمط الثاني، ضغط الدم المرتفع، ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم، وارتفاع مستوى الدهون الثلاثية Triglyceride.[28]
وتنجم المضاعفات إما بصورةٍ مباشرةٍ من خلال السمنة أو بصورةٍ غير مباشرةٍ من خلال آليات لها نفس السبب مثل ضعف التغذية أو نمط الحياة السكوني sedentary lifestyle. هذا وتختلف قوة العلاقة بين السمنة وظروفٍ بعينها. وتتمثل إحدى أقوى تلك العلاقات في علاقة السمنة سكري النمط الثاني. حيث يشكل الوزن الزائد الأساس في 64% من حالات مرض السكري في الرجال و77% من الحالات في النساء.[29]
تقع التبعات الصحية في فئتين أساسيتين: تلك التبعات التي تعزو إلى آثار زيادة كتلة الدهون (مثل الفصال العظمي osteoarthritis، انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم obstructive sleep apnea، والنفور الاجتماعي) وتبعاتٍ أخرى تحدث نتيجة للعدد المتزايد من الخلايا الدهنية (السكري diabetes، السرطان، أمراض القلب، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي non-alcoholic fatty liver disease).[2][30] وتُغير زيادة دهون الجسم من استجابة الجسم للإنسولين،
هذا وتزيد السمنة من احتمالية الاصابة بالعديد من الأمراض المصاحبة للسمنة Obesity Associated Morbidity، وخاصةً أمراض القلب، سكري النمط الثاني، صعوبات التنفس أثناء النوم، أنواع معينة من السرطان، والفصال العظمي.[2] وعادةً ما تنتج السمنة من مزيج من سعراتٍ حراريةٍ زائدةٍ، مع قلةٍ في النشاط البدني والتأثيرات الجينية. ذلك على الرغم من أن القليل من الحالات تحدث في المقام الأول بسبب الجينات Genes، اضطرابات الغدد الصماءendocrine Disorders، الأدوية، والأمراض النفسية. ويجب ملاحظة أن الدلائل على أن الأفراد الذين يعانون من السمنة يأكلون قليلاً لكنهم يزيدون في الوزن بسبب بطء عمليات الأيض قليلةٌ؛ في المتوسط فإن فقدان الطاقة energy expenditure لدى الذين يعانون من السمنة أكبر من نظرائهم الذين لا يعانون منها بسبب الحاجة للطاقة من أجل الحفاظ على كتلة جسم متزايدة.[4][5]
ويتمثل العلاج الأول للسمنة في اتباع حميةٍ غذائيةٍ dieting وممارسة التمارين الرياضية. ولتدعيم مثل تلك الأنشطة، أو في حالة فشل هذا العلاج، فربما يكون من الممكن تعاطي أدوية التخسيس anti-obesity drugs لتقليل الشهية أو لمنع امتصاص الدهون. إلا أنه في الحالات المتقدمة، يتم إجراء جراحةٍ أو يتم وضع بالون داخل المعدة للتقليل من حجمها و/أو تقليل طول الأمعاء، مما يؤدي إلى شبع مبكر وخفض القدرة على امتصاص المواد الغذائية من الطعام.[6][7]
تعد السمنة سبباً رئيسياً للموت يمكن الوقاية منه على مستوى العالم أجمع، وهي تشهد شيوعاً أو انتشاراً prevalence متزايداً بين فئات الراشدين والأطفال، وتعتبرها السلطات (السمنة) واحدةً من أكثر مشكلات الصحة العامة في القرن الواحد والعشرين خطورة.[8] ويُنظر إلى السمنة على أنها وصمةٌ في العالم الحديث (خاصةً العالم الغربي)، على الرغم من أنها كانت يُنظر إليها -وعلى نطاقٍ واسعٍ - على أنها رمز الثروة والخصوبة في عصور أخرى في التاريخ، الأمر الذي ما زال سائداً في بعض أنحاء العالم.[2][9]
محتويات [أخف]
1 التصنيف
2 آثار السمنة على الصحة
2.1 معدل الوفيات
2.2 نسبة انتشار المرض
2.3 مفارقة البقاء المرتبطة بالسمنة
3 الأسباب
3.1 الغذاء
3.2 نمط الحياة السكوني
3.3 الوراثة
3.4 الأمراض البدنية والنفسية
3.5 المحددات الاجتماعية
3.6 العوامل المعدية
4 وظائف الأعضاء المرضية
5 العلاج
5.1 الحمية الغذائية
5.2 التمارين الرياضية
5.3 برامج إنقاص الوزن
5.4 العلاج الدوائي
5.5 الجراحة
5.6 بروتوكولات العلاج
6 انتشار مرض السمنة
7 الصحة العامة
8 التأثير الاقتصادي
9 التاريخ والثقافة
9.1 أصل التسمية
9.2 الجوانب التاريخية
9.3 الفنون
9.4 تقبل الحجم الكبير والجدل الدائر حول السمنة
10 الأبحاث
11 سمنة أطفال
12 سمنة الحيوانات الأخرى
13 المراجع
14 المصادر
15 قراءات إضافية
16 انظر أيضا
17 وصلات خارجية
[] التصنيف مقال تفصيلي : تصنيف السمنة
السمنة هي الحالة الطبية التي تتراكم فيها الدهون الزائدة بالجسم إلى درجةٍ تتسبب معها في وقوع آثارٍ سلبيةٍ على الصحة.[1] ويتم تحديدها من خلال مؤشر كتلة الجسم Body mass index، كما يتم تقييمها بصورةٍ أكبرٍ في ضوء توزع الدهون من خلال مقياس نسبة الخصر إلى الورك وعوامل خطورة التعرض لأمراض القلب cardiovascular risk factors.[10][11] يرتبط مؤشر كتلة الجسم بشكل وثيق بكل من نسبة دهون الجسم وإجمالي دهون الجسم.[12]
ذكر يعاني من السمنة المرضية بمؤشر كتلة جسم 7 kg/m2: الوزن 146 kg (خمسة أقدام وعشر بوصات), الطول 77 cm (5 ft 10 in)ويتغير الوزن الصحي عند الأطفال وفقاً لعاملي السن والجنس. إن السمنة عند الأطفال والمراهقين لا يتم التعبير عنها برقمٍ مطلقٍ، ولكن في ضوء العلاقة فيما بين قياساتهم بقياسات جماعة طبيعية تاريخية، وبالتالي تكون السمنة هي مؤشر كتلة الجسم الأكبر من المرتبة المئوية الخامسة والتسعين.[13] حيث تم الحصول على تلك البيانات المرجعية التي تم بناء هذه النسب عليها خلال المدة من 1963 إلى 1994، وبالتالي لم تتأثر بالزيادات الحالية في الوزن.[14]
مؤشر كتلة الجسم التصنيف
< 18.5 أقل من الوزن الطبيعي
18.5 – 24.9 وزن طبيعي
25 - 29.9 بدانة
30 - 34.9 الدرجة الأولى من السمنة
35 - 39.9 الدرجة الثانية من السمنة
≥ 40 الدرجة الثالثة من السمنة
يتم حساب مؤشر كتلة الجسم من خلال قسمة كتلة الفرد على مربع طوله أو طولها، ويتم التعبير عنه عادةً إما بالنظام المتري أو بنظام وحدات القياس الأمريكية المتعارف عليها:
النظام المتري : BMI = kilograms / meters2
نظام الوحدات الأمريكي : BMI = lb * 703 / in2
حيث lb (الأرطال) هي وزن الفرد مقدراً بالأرطال، وin (البوصة) هي طول الفرد مقدراً بالبوصات.
كما تُعد التعريفات التي حددتها منظمة الصحة العالمية WHO في عام 1997 ونشرتها في عام 2000 هي الأكثر انتشاراً وشيوعاً، والتي تشير إلى القيم الموجودة بالجدول.[3] إلا أنه تم إجراء بعض التعديلات على التعريفات التي صاغتها منظمة الصحة العالمية من قِبَلِ بعض الجهات الأخرى. حيث تُقَسِم دراسات الجراحة "الدرجة الثالثة" السمنة أو البدانة إلى تصنيفاتٍ فرعيةٍ، ولكن القيم المحددة لهذا التصنيف ما زال مشكوكٍ في مدى دقتها.[15]
أي مؤشر كتلة جسم ≥ 35 أو 40 يشير إلى سمنةٍ مفرطةٍ
أي مؤشر كتلة جسم ≥ 35 أو 40-44،9 أو 49،9 يشير إلى سمنةٍ مرضيةٍ
أي مؤشر كتلة جسم ≥ 45 أو 50 يشير إلى سمنةٍ رهيبةٍ
أعادت بعض الدول تعريف مرض السمنة، حيث تعاني الشعوب الآسيوية من تَبِعاتٍ صحيةٍ سلبيةٍ عند مؤشر كتلة الجسم الأقل من مؤشر كتلة الجسم عند القوقازيين، فقد عرَّفَه اليابانيون على أنه أي مؤشر كتلة جسمٍ أكبر من 25[16]، في حين استخدم الصينيون مؤشر كتلة جسمٍ أكبر من 28 في تعريفهم للسمنة.[17]
[] آثار السمنة على الصحةوزن الجسم الزائد مرتبط بالعديد من الأمراض، خاصةً أمراض القلب cardiovascular diseases، سكري النمط الثانيdiabetes mellitus type 2، توقف التنفس الانسدادي اثناء النوم، وأنواع معينة من السرطان، والفصال العظمي.[2] مؤديةً بذلك إلى انخفاض متوسط عمر الفرد المأمول life expectancy و/أو إلى وقوع مشاكلٍ صحيةٍ متزايدةٍ.[2]
[] معدل الوفيات
الاحتمالية النسبية لوفاة الرجال في الولايات المتحدة بناءً على مؤشر كتلة الجسم.[18]
الاحتمالية النسبية لوفاة النساء في الولايات المتحدة بناءً على مؤشر كتلة الجسم.[18]السمنة هي واحدةً من أسباب الموت الرئيسية التي يمكن الوقاية منها، والمنتشرة عبر أرجاء العالم أجمع.[8][19][20] حيث توصلت دراسات واسعة النطاق في كلٍ من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا إلى أن خطر الوفاة يقل إذا كان مؤشر كتلة الجسم 22،5-25 كجم/م2[21] في غير المدخنين وإذا كان يتراوح بين 24-27 كجم/م2 عند المدخنين، مع مخاطر زيادة احتمالية الموت تماشياً مع التغير في كلا الإتجاهين.[22][23] هذا وقد اقترن مؤشر كتلة الجسم الذي يزيد على 32 بتضاعف معدل الوفيات فيما بين النساء على مدار فترةٍ مقدارها 16 عاماً.[24] ومن المقدر أن السمنة في الولايات المتحدة تعدد السبب الكامن وراء زيادة معدلات الوفيات من 111.909 إلى 265.000 في العام الواحد، [2][20] بينما يرجع السبب وراء موت مليون فردٍ(7.7%) في الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الوزن.[25][26] وفي المتوسط، تُخَفِض السمنة أو البدانة من متوسط العمر المأمول من ستة إلى سبعة أعوامٍ تقريباً:[2][27] حيث يُخَفِض متوسط كتلة الجسم الذي يتراوح بين 30-35 من متوسط العمر المأمول بمقدار عامين إلى أربعة أعوام، [21] في حين تُخَفِض السمنة المفرطة من متوسط العمر المأمول بمقدار عشرة أعوام.[21]
[] نسبة انتشار المرض مقال تفصيلي :الأمراض المرتبطة بالسمنة
تزيد السمنة من احتمالية الاصابة بالعديد من الأمراض الجسدية والعقلية. يمكن ملاحظة انتشار مثل تلك الأمراض في المتلازمة الأيضية، [2] والتي تمثل مزيجاً من الاضطرابات التي تشتمل على: سكري النمط الثاني، ضغط الدم المرتفع، ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم، وارتفاع مستوى الدهون الثلاثية Triglyceride.[28]
وتنجم المضاعفات إما بصورةٍ مباشرةٍ من خلال السمنة أو بصورةٍ غير مباشرةٍ من خلال آليات لها نفس السبب مثل ضعف التغذية أو نمط الحياة السكوني sedentary lifestyle. هذا وتختلف قوة العلاقة بين السمنة وظروفٍ بعينها. وتتمثل إحدى أقوى تلك العلاقات في علاقة السمنة سكري النمط الثاني. حيث يشكل الوزن الزائد الأساس في 64% من حالات مرض السكري في الرجال و77% من الحالات في النساء.[29]
تقع التبعات الصحية في فئتين أساسيتين: تلك التبعات التي تعزو إلى آثار زيادة كتلة الدهون (مثل الفصال العظمي osteoarthritis، انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم obstructive sleep apnea، والنفور الاجتماعي) وتبعاتٍ أخرى تحدث نتيجة للعدد المتزايد من الخلايا الدهنية (السكري diabetes، السرطان، أمراض القلب، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي non-alcoholic fatty liver disease).[2][30] وتُغير زيادة دهون الجسم من استجابة الجسم للإنسولين،