- السبت مايو 28, 2011 9:28 am
#36710
موقع الجزيرة نت ، نقلاً عن الفايننشال تايمز
في مقال له بصحيفة فايننشال تايمز قال رئيس مركز فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية بالرياض تركي الفيصل إن تفاؤله بإمكانية تطبيق المبادرة السعودية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في ظل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أصبح ذكريات قديمة منذ أن شنت إسرائيل هجومها الأخير على غزة.
وأوضح الفيصل أنه كان يأمل أن تدفع إدارة أوباما كلا من الفلسطينيين والإسرائيليين إلى القبول بحلول وسط قاسية, مستشهدا بكلمة الدبلوماسي الهندي فيلايا لاكشمي نهرو بانديت "كلما تصبب عرقنا من أجل السلام أكثر كلما كان نزيف دمائنا في الحرب أقل".
ولفت الأمير الانتباه إلى أن القوات الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية لم تقترف مذبحة بحق أكثر من ألف فلسطيني فحسب, وإنما كادت تقضي على آفاق السلام بالمنطقة.
وأردف يقول "وما لم تتخذ الإدارة الأميركية الجديدة خطوات قوية لتفادي تعرض الفلسطينيين لمزيد من المعاناة والذبح فإن عملية السلام، والعلاقات الأميركية السعودية، واستقرار المنطقة معرضة كلها للخطر".
وذكر الأمير بتهديد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بإدارة الظهر لمجلس الأمن الدولي ما لم يكن هناك حل عادل للقضية كما ذكر بقول الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز, وهو يتحدث باسم العالمين العربي والإسلامي "إن المبادرة العربية لن تظل على الطاولة لفترة طويلة".
ويؤكد الفيصل أن أميركا ليست بريئة من هذه الكارثة, مشيرا إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش خلفت إرثا مثيرا للاشمئزاز في المنطقة بقتلها مئات الآلاف في العراق وما صاحب ذلك من فضائح تعذيب بسجن أبوغريب، وبموقفها المتغطرس من المذابح الأخيرة في قطاع غزة, مما يعني مساهمتها في ذبح الأبرياء, وإذا أرادت أميركا أن تحافظ على تحالفاتها الإستراتيجية وخاصة "علاقتها الخاصة" مع السعودية فيتعين عليها -حسب الكاتب- أن تعيد النظر بشكل جذري في سياساتها تجاه الفلسطينيين والإسرائيليين.
وهنا يؤكد الفيصل أن الإدارة الأميركية الجديدة ترث "سلة مليئة بالأفاعي" في هذه المنطقة, لكنه يؤكد أن هناك إجراءات إذا تم اتخاذها فستساهم في تهدئة هذه الأفاعي.
أولها حسب رأيه هو أنه يتعين على أوباما أن يتصدى لكارثة غزة ولأسبابها, "وطبعا لا بد من أنه سيدين إطلاق حماس للصواريخ على إسرائيل, لكن يجب عليه أن يشفع ذلك بالتنديد بالفظائع التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين ويؤيد قرار أمميا يشجب التصرفات الإسرائيلية التي أدت لنشوب هذا النزاع بدءا ببناء المستوطنات بالضفة الغربية ومرورا بالحصار على غزة وانتهاء بالاغتيالات والاعتقالات التعسفية للفلسطينيين" على حد تعبير الفيصل.
ويضيف الكاتب أن على أوباما كذلك أن يعلن عن نية الولايات المتحدة للعمل على جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل على أن توفر مظلة أمنية للدول التي توقع عليها وتطبق عقوبات على الدول التي ترفضها وأن يدعو إلى انسحاب إسرائيل الفوري من مزارع شبعا اللبنانية ويشجع إجراء مفاوضات سلام بين سوريا وإسرائيل ويؤيد قرارا أمميا يضمن وحدة وسلامة الأراضي العراقية.
ويطالب الفيصل الرئيس الأميركي الجديد بضرورة تبني مبادرة الملك عبد الله لحل النزاع في الشرق الأوسط.
ويورد الفيصل خبر الرسالة التي بعثها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى الملك عبد الله الأسبوع الماضي ودعاه فيها إلى أن تقود السعودية جهادا مقدسا ضد إسرائيل.
ويقول إن السعودية قاومت مثل هذه الدعوات ولكنها مع كل يوم يمر تكتشف أن تمسكها بتلك المقاومة يبدو أصعب.
ويختم الفيصل مقاله بالدعاء لأوباما أن يمتلك البصيرة والعدالة والتصميم اللازم لكبح جماح النظام الإسرائيلي السفاح وفتح صفحة جديدة في هذا الصراع الذي يعد أحد أكثر الصراعات استعصاء.
في مقال له بصحيفة فايننشال تايمز قال رئيس مركز فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية بالرياض تركي الفيصل إن تفاؤله بإمكانية تطبيق المبادرة السعودية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في ظل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أصبح ذكريات قديمة منذ أن شنت إسرائيل هجومها الأخير على غزة.
وأوضح الفيصل أنه كان يأمل أن تدفع إدارة أوباما كلا من الفلسطينيين والإسرائيليين إلى القبول بحلول وسط قاسية, مستشهدا بكلمة الدبلوماسي الهندي فيلايا لاكشمي نهرو بانديت "كلما تصبب عرقنا من أجل السلام أكثر كلما كان نزيف دمائنا في الحرب أقل".
ولفت الأمير الانتباه إلى أن القوات الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية لم تقترف مذبحة بحق أكثر من ألف فلسطيني فحسب, وإنما كادت تقضي على آفاق السلام بالمنطقة.
وأردف يقول "وما لم تتخذ الإدارة الأميركية الجديدة خطوات قوية لتفادي تعرض الفلسطينيين لمزيد من المعاناة والذبح فإن عملية السلام، والعلاقات الأميركية السعودية، واستقرار المنطقة معرضة كلها للخطر".
وذكر الأمير بتهديد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بإدارة الظهر لمجلس الأمن الدولي ما لم يكن هناك حل عادل للقضية كما ذكر بقول الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز, وهو يتحدث باسم العالمين العربي والإسلامي "إن المبادرة العربية لن تظل على الطاولة لفترة طويلة".
ويؤكد الفيصل أن أميركا ليست بريئة من هذه الكارثة, مشيرا إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش خلفت إرثا مثيرا للاشمئزاز في المنطقة بقتلها مئات الآلاف في العراق وما صاحب ذلك من فضائح تعذيب بسجن أبوغريب، وبموقفها المتغطرس من المذابح الأخيرة في قطاع غزة, مما يعني مساهمتها في ذبح الأبرياء, وإذا أرادت أميركا أن تحافظ على تحالفاتها الإستراتيجية وخاصة "علاقتها الخاصة" مع السعودية فيتعين عليها -حسب الكاتب- أن تعيد النظر بشكل جذري في سياساتها تجاه الفلسطينيين والإسرائيليين.
وهنا يؤكد الفيصل أن الإدارة الأميركية الجديدة ترث "سلة مليئة بالأفاعي" في هذه المنطقة, لكنه يؤكد أن هناك إجراءات إذا تم اتخاذها فستساهم في تهدئة هذه الأفاعي.
أولها حسب رأيه هو أنه يتعين على أوباما أن يتصدى لكارثة غزة ولأسبابها, "وطبعا لا بد من أنه سيدين إطلاق حماس للصواريخ على إسرائيل, لكن يجب عليه أن يشفع ذلك بالتنديد بالفظائع التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين ويؤيد قرار أمميا يشجب التصرفات الإسرائيلية التي أدت لنشوب هذا النزاع بدءا ببناء المستوطنات بالضفة الغربية ومرورا بالحصار على غزة وانتهاء بالاغتيالات والاعتقالات التعسفية للفلسطينيين" على حد تعبير الفيصل.
ويضيف الكاتب أن على أوباما كذلك أن يعلن عن نية الولايات المتحدة للعمل على جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل على أن توفر مظلة أمنية للدول التي توقع عليها وتطبق عقوبات على الدول التي ترفضها وأن يدعو إلى انسحاب إسرائيل الفوري من مزارع شبعا اللبنانية ويشجع إجراء مفاوضات سلام بين سوريا وإسرائيل ويؤيد قرارا أمميا يضمن وحدة وسلامة الأراضي العراقية.
ويطالب الفيصل الرئيس الأميركي الجديد بضرورة تبني مبادرة الملك عبد الله لحل النزاع في الشرق الأوسط.
ويورد الفيصل خبر الرسالة التي بعثها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى الملك عبد الله الأسبوع الماضي ودعاه فيها إلى أن تقود السعودية جهادا مقدسا ضد إسرائيل.
ويقول إن السعودية قاومت مثل هذه الدعوات ولكنها مع كل يوم يمر تكتشف أن تمسكها بتلك المقاومة يبدو أصعب.
ويختم الفيصل مقاله بالدعاء لأوباما أن يمتلك البصيرة والعدالة والتصميم اللازم لكبح جماح النظام الإسرائيلي السفاح وفتح صفحة جديدة في هذا الصراع الذي يعد أحد أكثر الصراعات استعصاء.